أطر المعالجة الخبرية للحراك الشعبي في الجزائر دراسة تحليلية للأطر المستخدمة في قناة الجزيرة الإخبارية نشرة «الحصاد» أنموذجاInformative frameworks for the treatment of the people’s uprising (Hirak) in Algeria, analytical study of the framewosused in the Al jazeera channel, “Al hassad” Les cadrages informatifs pour le traitement de soulévement du peuple (Hirak) en algérie, étude analytique des cadrages utilisés dans la chaine Al jazzeera, bulletin d’information «Al hassad» comme échantillon
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N°02 vol 19-2022

أطر المعالجة الخبرية للحراك الشعبي في الجزائر دراسة تحليلية للأطر المستخدمة في قناة الجزيرة الإخبارية نشرة «الحصاد» أنموذجا
Les cadrages informatifs pour le traitement de soulévement du peuple (Hirak) en algérie, étude analytique des cadrages utilisés dans la chaine Al jazzeera, bulletin d’information «Al hassad» comme échantillon
Informative frameworks for the treatment of the people’s uprising (Hirak) in Algeria, analytical study of the framewosused in the Al jazeera channel, “Al hassad”
ص ص 113-129

أسماء قرشوش / نجمة علالوش
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أهم الأطر الخبرية المستخدمة في معالجة أحداث الحراك الشعبي في الجزائر مطلع عام 2019 في قناة الجزيرة الإخبارية، من خلال تحليل عينة من نشرات «الحصاد»، حيث تم اعتماد منهج المسح بالعينة في إطار الدراسات الوصفية باستخدام أداة تحليل المضمون لتحليل عينة من هذه النشرات خلال فترة زمنية ممتدة من شهر فيفري 2019 إلى غاية شهر سبتمبر 2019.

وخلصت الدراسة إلى نتائج عدة أهمها أن الخبر هو الشكل الإخباري الغالب لهذه النشرات، كما كشفت الدراسة أن معظم حالات الصراع الواردة ضمن هذه النشرات كانت لصالح فئة إطار «الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في الجزائر»، كما كشفت الدراسة أن أبرز الأسباب المذكورة كانت لصالح إطار «رفض الشعب ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة»، كما كشفت أن أبرز النتائج كانت لصالح إطار «إقالة رموز النظام ومتابعتهم قضائيا»، وأن معظم حالات ردود الأفعال الواردة ضمن عينة الدراسة تمثلت في إطار «مظاهرات واحتجاجات تندد بالأوضاع وتطالب بتغيير النظام».

معلومات حول المقال

تاريخ الاستلام 17-11-2019

تاريخ القبول 27-04-2022

 

الكلمات المفتاحية

الحراك الشعبي

الأطر الخبرية

نشرات

La présente étude a pour objectif de découvrir les principauxcadrages informatifs utilisés dans le traitement des événements du soulèvement populaire (Hirak) en Algérie au début de 2019 sur la chaîne Al Jazeera. La méthode d’enquête par sondage a été utilisée dans le cadre des études descriptives, en utilisant l’analyse de contenu d’un échantillon des bulletins d’information ‘Al Hassad’ durant la période allant de février 2019 à septembre 2019.

L’étude a abouti à un ensemble de résultats dont le plus important est que les bulletins de nouvelles sont les formats les plus dominants. L’étude a également révélé que la plupart des situations de conflit contenues dans ces bulletins étaient en faveur du cadrage « protestations et manifestations populaires en Algérie», que les principaux motifs cités étaient en faveur du cadrage « le peuple refuse que le Président Bouteflika brigue un cinquième mandat», que les principales solutions proposées étaient en faveur du cadrage « départ des symboles de l’ancien régime», que les principaux résultats étaient en faveur du cadrage «départ des symboles de l’ancien régime et leur poursuite judiciairement » et que la plupart des réactions contenus dans l’échantillon de l’étude étaient en faveur du cadrage « des manifestations et protestations dénonçant la situation et exigeant un changement de régime »

. 

      Mots clés

Soulèvement populaire

 cadrages informatifs

 bulletins d’information  

This study aims to discover the main informative framings used in the treatment of the events relating to the uprising of the Algerian people (Hirak) in early 2019 on Al Jazeera TV through an analysis of samples of the newscast Al Hasad. A sample survey as part of descriptive studies and researches was adopted, using content analysis in order to analyse a casual sample of this newscast from February 2019 to September 2019.

The study concluded to a set of results, the most important of which is that information is the most dominant informative format in this newscast. The study also revealed that: most of the conflict situations contained in this newscast were in favour of “popular protests and demonstrations in Algeria” framing; the main framings of the reasons were in favour of “the people refuse that President Bouteflika seeks a fifth term” framing; the main framings of the solutions were in favour of “departure of the symbols of the old regime” framing; the main results were in favour of “departure of the symbols of the old regime and their judiciary prosecution” framing; and most of the reaction cases contained in the sample of the study were in favour of ”protests and demonstrations denouncing the situation and demanding a change of regime” framing.

Keywords

Popular uprising in Algeria

 informative framings

 newscast Al Hasad

Quelques mots à propos de :  أسماء قرشوش

د. أسماء قرشوش[1]  Dr . Asma Guerchouche جامعةمحمد لمين دباغين سطيف2،الجزائرguerchoucheasma78@gmail.com
[1] المؤلف المراسل 

Quelques mots à propos de :  نجمة علالوش

د. نجمة علالوشDr . Nedjma Allaloucheجامعةمحمد لمين دباغين سطيف2،الجزائرall.nedjma@gmail.com

إشكالية الدراسة وتساؤلاتها

تعد المعالجات الإعلامية للأحداث والقضايا المختلفة سواء المحلية منها والعالمية، من أهم وظائف المؤسسات الإعلامية من خلال وسائلها المختلفة، والتي تعتمد أساسا على طواقم فنية وتحريرية تعمل على معالجة الأحداث و صياغتها لتكون في النهاية أخبار صالحة للنشر، إلاأن هذه المعالجات تتعدد بتعدد طرق الصياغة وشكل ومضمون المادة الخبرية المراد معالجتها، كون المعلومات المعالجة قد تتعرض لعمليات من التأطير من قبل القائمين على العمل الإعلامي وفقا لأهداف وسياسات تسعى لتوفير معلومات ذات أهداف وتأثيرات محددة(عوض الله، 2014)، حتى أصبح  الإطار الإخباري قضية مهمة من قضايا البحوث الإعلامية.

فدور وسائل الإعلام حسب منظري نظرية التأطير الإعلامي Framing Theory لم يعد يقتصر على مجرد تقديم المحتوى الإخباري فهي أيضا تقوم ببناء معنى لهذا المحتوى من خلال تأطيره وفق زوايا وجوانب معينة يمكن في ضوئها إدراكه وتفسيره وإبداء تقويمات وأحكام بشأنه وهو ما يوضح أهمية هذه النظرية وتطبيقاتها ليس فقط في مجال الدراسات الأكاديمية ولكن على مستوى الممارسة المهنية أيضا، « لأن التأطير يمثل خطوة مهمة في عملية إنتاج المواد الخبرية»، (أحمد، 2008).

وبناء على هذا شهدت السنوات الأخيرة اهتماما ملحوظا من قبل الباحثين بدراسة الأطر الخبرية التي توظفها وسائل الإعلام في تناولها للأحداث والقضايا الكبرى في المجتمعات، فالإطار الخبري لقضية ما يعني الانتقاء المتعمد لبعض جوانب الحدث أو القضية وجعلها أكثر بروزا في النص الإعلامي من خلال مجموعة من الآليات حددتها هذه النظرية، كما تهتم نظرية تحليل الأطر الخبرية بالتفاصيل بحيث تركز على قضية واحدة بعينها يكون لها صدى واهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية على حد سواء.

ويعد الحراك الشعبي في الجزائر واحدا من أهم الأحداث الدولية التي حظيت باهتمام إعلامي كبير، حيث ظهرت تغطية كبيرة وواسعة لهذه الأحداث في مختلف الوسائل الإعلامية المحلية أو الدولية وبكافة الأشكال و القوالب الخبرية، حيث شهدت منذ بداية سنة 2019 حراكا شعبيا لم تشهده منذ عقود من الزمن، يعود سببه بالدرجة الأولى إلى إعلان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن نيته للترشح لعهدة خامسة مما أدى إلى حدوث ردود أفعال محدودة في المرحلة الأولى ما لبثت أن تحولت إلى حراك شعبي واسع وشامل يوم 22 فبراير 2019 عبر كامل مناطق البلاد استجابة لنداء التظاهر بعد صلاة الجمعة، فاتسع نطاق الحراك يوما بعد يوم كما اتسع نطاق المطالب ولم تعد العهدة الخامسة هي المطلب الأساسي بل ارتفعت إلى المطالبة بالتغيير الجذري للنظام. (حمدوش، 2019).  

وعلى هذا الأساس وانطلقا من هذا الطرح فان إشكالية هذه الدراسة تمحورت حول محاولة الكشف عن سمات الأطر الخبرية التي ارتكزت عليها المعالجة الإعلامية لقناة الجزيرة الإخبارية للحراك الشعبي الذي عاشته وتعيشه الجزائر منذ مطلع عام 2019، وذلك من خلال تحليل الأطر الخبرية التي قدمت من خلالها هذه الأحداث ارتكازا على نظرية التأطير الإعلامي، هذه الأخيرة التي تسمح بقياس محتوى المادة الخبرية كميا وكيفيا من خلال المستوى التحليلي والمتمثل في النص الإعلامي المراد دراسته، من خلال بعدين أساسيين ركزت حولهما نظرية التأطير الإعلامي، وهما البعد الشكلي والمتمثل في موقع المعالجة وحجمها، ومدى استخدام عناصر تيبوغرافية معينة كالصور والعناوين.. وغيرها، والبعد المضموني والمتعلق بالمحتوى المراد دراسته.

وعلى هذا تمحورت إشكالية الدراسة في تساؤل محوري مفاده: كيف أطرت قناة الجزيرة الإخبارية الحراك الشعبي في الجزائر من خلال معالجتها الإعلامية لأحداثه؟ وللإجابة على سؤال الإشكالية المطروح تم وضع مجموعة من الأسئلة الفرعية على النحو التالي:

أولا: تساؤلات خاصة بالبعد الشكلي للمعالجة والمتمثلة في فئات الشكل، انطلاقا من سؤال محوري مفاده ما مدى الأهمية التي أولتها قناة الجزيرة الإخبارية من خلال نشرة «الحصاد لأخبار الحراك الشعبي في الجزائر؟ من خلال معرفة:

-ما المدة الزمنية التي خصصتها نشرة «الحصاد» لأخبار الحراك الشعبي في الجزائر خلال فترة الدراسة؟

-ما الأشكال الصحفية (الفنية) التي اعتمدتها نشرة «الحصاد «لأخبار الحراك الشعبي في الجزائر خلال فترة الدراسة؟

-ما عناصر الإبراز والتدعيم التي اعتمدتها نشرة «الحصاد» لأخبار الحراك الشعبي في الجزائر خلال فترة الدراسة؟

ثانيا: تساؤلات خاصة بالبعد المضموني للمعالجة والمتمثلة في فئات المضمون والمتعلقة بالأطر الخبرية للمعالجة، انطلاقا من سؤال محوري مفاده ما الأطر الخبرية التي استخدمتها قناة الجزيرة الإخبارية من خلال نشرة «الحصاد» في معالجتها لأخبار الحراك الشعبي في الجزائر؟ من خلال معرفة:

ما أطر الصراع الواردة في هذه المعالجة؟

ما أطر الأسباب الواردة في هذه المعالجة؟

ما أطر النتائج الواردة في هذه المعالجة؟

ما أطر الحلول الواردة في هذه المعالجة؟

ما أطر ردود الأفعال الواردة في هذه المعالجة؟

الإجراءات المنهجية للدراسة

نوع الدراسة

كون الدراسة تستهدف وصف الدور الذي لعبته قناة الجزيرة الإخبارية في معالجة وتأطير الحراك الشعبي في الجزائر، واستجابة للأغراض التي تهدف إلى التعرف على كيفية تأطير هذا الحراك من خلال تحديد شكل ومضمون هذه المعالجة، تندرج هذه الدراسة ضمن البحوث والدراسات الوصفية، والتي تُعنى بدراسة الأوضاع الراهنة (القائمة)، وذلك من خلال جمع البيانات والمعلومات حول المشكلة أو الظاهرة محل الدراسة، ثم تحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالاتها أو إصدار تعميمات بشأنها (عمر، 2008).

منهج الدراسة

انطلاقا من إشكالية الدراسة وأهدافها، تم تحديد منهج المسح بالعينة، كمنهج للدراسة كونه من أنسب المناهج العلمية الملائمة للدراسات الوصفية، كونه يمكّن من تغطية الفترة المناسبة التي تحتاجها الدراسة لارتباط بحوث المسح بنظام العينات، حتى أن الكثير من الباحثين يطلقون عليه تسمية المسح بالعينة تمييزا لهذه البحوث عن المسح الشامل الذي لا يمكن تطبيقه في البحوث والدراسات الأكاديمية في كثير من الحالات (عبد الحميد، 1993)، كما هو الحال في دراستنا هذه، لأنه من الصعوبة بما كان إحصاء وتحليل كافة أخبار الحراك الشعبي في الجزائر والتي تم بثها ضمن نشرات «الحصاد» من قناة الجزيرة الإخبارية كونها تعدت 30 جمعة ومازالت الأحداث مستمرة إلى حد الساعة، لهذا تم توظيف منهج المسح بالعينة.

أداة الدراسة

 في إطار الدراسات والبحوث الوصفية، واستخدام منهج المسح بالعينة، تم اعتماد أداة تحليل المضمون (المحتوى) كأداة لجمع البيانات باعتبارها من الأكثر  استخداما لدى غالبية الباحثين في مجال الإعلام والاتصال، وقد تم توظيف أداة تحليل المضمون كونها تتناسب وطبيعة الدراسة، التي تهدف أساسا إلى مسح مضمون أخبار الحراك الشعبي في الجزائر من خلال نشرة «الحصاد» والتي تبثها قناة الجزيرة الإخبارية للتعرف على كيفية تأطير ومعالجة هذا الحراك، بالإضافة إلى كونها تمكن من تحقيق أهداف الدراسة والإجابة على أسئلتها والوفاء بالاحتياجات البحثية للدراسة.

عينة الدراسة

هناك شبه اجماع على أن محتوى المادة الإعلامية كيف ما كان نوعه عادة ما يكون من الضخامة والاتساع بحيث يصعب معه القيام بعملية التحليل بالدقة والسرعة المطلوبتين دون استخدام نظام العينات، والعينة هي جزء من المجتمع الكلي المراد تحديد سماته تماشيا مع طبيعة مشكلة البحث ومصادر بياناته، والمجتمع الكلي في بحوث التحليل هو مجموع المصادر التي نشر أو أذيع  أو عرض فيها المحتوى المراد دراسته خلال الإطار الزمني للبحث، وهناك حدود مبدئية في استخدام العينات في بحوث تحليل المحتوى ترتبط بأهداف الدراسة واطارها الزماني(عبد الحميد، 2010).

وفي دراسات تحليل المحتوى هناك خطوات تتم من خلالها اختيار العينة والمتمثلة تحديدا في:

أولا: تحديد إطار العينة: وهذه الخطوة تتطلب اختيار العينة وفق ثلاثة مستويات هي:

-المستوى الأول: مستوى العينة الخاص بالمصدر: ويقصد به مستوى تحديد نوع الوسيط أو نوع وسائل الاتصال، وعلى هذا الأساس تمثل المستوى الأول في قناة الجزيرة والتي تبث برامجها الفضائية عبر وسيلة التلفزيون.

-المستوى الثاني: مستوى العينة الخاص بالأعداد او البرامج المختارة من هذا المصدر أو الوسيط: ويمثل هذا المستوى مجموع نشرات «الحصاد» والتي تناولت الحراك الشعبي في الجزائر ، حيث يعكس هذا المستوى المجتمع الأصلي للدراسة والمتمثل في مجموع النشرات التي بثت عبر قناة الجزيرة الإخبارية حول أحداث الحراك في الجزائر، والتي بطبيعة الحال يصعب حصرها وتحليلها وعلى هذا الأساس تم تحديد جحم العينة مع الأخذ بعدة عوامل أهمها درجة التجانس الكبير بين النشرات محل الدراسة كونها تعالج احداث الحراك، بالإضافة الى عامل الكفاية والتمثيل، وهذا ما يوضحه المستوى الثالث الآتي ذكره.

-المستوى الثالث: مستوى العينة الخاص بالمضمون (اختيار نوع المادة): وهنا يجب تحديد الوحدات التي سوف يتعامل معها الباحث بالدراسة والتحليل، وعلى هذا تمثل المستوى الثالث لهذه الدراسة بمجموع النشرات التي بثت من 27 فيفري 2019 إلى غاية 19 سبتمبر 2019 والتركيز فقط حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر.

نوع العينة وطريقة اختيارها:

لعينة المختارة لهذه الدراسة هي العينة القصدية، وهي من العينات غير الاحتمالية التي يكون اختيارها عمديا، أي بطريقة مقصودة من جانب الباحث الذي يرى أنها تمثل المجتمع الأصلي تمثيلا صحيحا. وفي هذه الدراسة تم اختيار عينة قصدية سواء من حيث المصدر وهو قناة الجزيرة الإخبارية، أو من حيث مادة التحليل والمتمثلة في عدد من نشرات «الحصاد» خلال الفترة من 27 فيفري 2019 إلى غاية 19 سبتمبر 2019.

ولهذا الاختيار مبررات هي: صعوبة إحصاء وتحليل كافة النشرات التي تناولت أحداث الحراك كون مجتمع البحث اتسع للحد الذي يصعب حصره، كما أن تطبيق العينات الاحتمالية صعب لصعوبة تحديد وحصر مجتمع البحث. وهي الفترة الزمنية المختارة لمواكبتها الأحداث لفترة حوالي تسعة أشهر من انطلاقها.

جدول يوضح مفردات عينة الدراسة متضمنة تاريخ بث النشرات ومدتها ومقدمها:

 

جدول(1)يوضح بعض خصائص عينة الدراسة

تاريخ البث

زمن النشرة

مقدم النشرة

27 فيفري 2019

16:08 د

سلمى الجمل

3 مارس 2019

13:26 د

جلال شهدا

15 مارس 2019

19:07 د

جمال ريان

26 مارس 2019

19:19 د

إيمان عياد

5 أفريل 2019

23:07 د

إيمان عياد

10 أفريل 2019

19:45 د

إيمان عياد

12 أفريل 2019

24:53 د

حسن جمول

18 أفريل 2019

17:57 د

محمود مراد

1 ماي 2019

15:48

عبد الصمد ناصر

10 ماي 2019

19:04 د

إيمان عياد

17 ماي 2019

17:16 د

رولا إبراهيم

20 ماي 2019

14:47 د

عبد الصمد ناصر

24 ماي 2019

17:48 د

عبد القادر عياض

26 ماي 2019

16:58 د

زين العابدين توفيق

1 جوان 2019

21:05 د

الحبيب الغربي

21 جوان 2019

20:56 د

زين العابدين توفيق

26 جوان 2019

20:55 د

زين العابدين توفيق

5 جويلية 2019

17:14 د

زين العابدين توفيق

16 أوت 2019

17:38 د

عبد القادر عياض

3 سبتمبر 2019

18:57 د

وسيلة عولمي

13 سبتمبر 2019

14:33 د

ازدهار شعشاعة

17 سبتمبر 2019

14:13 د

ألسي أبي عاصي

 

الخطوات الإجرائية لتحليل مضمون عينة الدراسة

بعد القيام بضبط الجانب المنهجي للدراسة، في إطار الخطوات العامة لأي بحث أو دراسة، والمتمثلة في تحديد الإشكالية وأسئلتها تحديدا دقيقا، اختيار المنهج والأداة المناسبة لجمع البيانات، تحديد مجتمع البحث والدراسة تحديدا دقيقا وسليما، واختيار العينة المناسبة من هذا المجتمع، هناك مجموعة من الخطوات المنهجية يختص بها تحليل المضمون دون غيره من الخطوات والأساليب المنهجية الأخرى، وهذه الخطوات هي ما تميز أداة تحليل المضمون وتتمثل هذه الخطوات تحديدا في:

ترميز بيانات التحليل

وهي مجموع المراحل التي يتم من خلالها تحويل المحتوى المدروس إلى وحدات قابلة للعد والقياس، وتتضمن خطة الترميز عادة ثلاث خطوات رئيسية هي:

1. تصنيف المحتوى وتحديد فئاته.

عملية التصنيف وتحديد الفئات هي من الأمور المتروكة للباحث، حيث لا توجد معايير أو فئات تصلح لكل البحوث والدراسات، ولكن ترتبط هذه الفئات بالهدف من الدراسة وتساؤلاتها بشرط أن يسبق تقديم معايير التصنيف والفئات المختارة تعريف دقيق لها، حيث يرتبط هذا التعريف بموقعها من التحليل وأهدافه، وهذا ما تم على مستوى التعريفات الإجرائية، ولقد تمت عملية التصنيف وتحديد الفئات الخاصة بتحليل محتوى النشرات الإخبارية محل الدراسة بعد:

ضبط الإطار النظري للدراسة والذي ساعد على تحديد المفاهيم ومؤشراتها بدقة وهذا ما ساعد على استقلالية الفئات المختارة والتي تعتبر من أهم شروط التي اتفق حولها الباحثون في مجال تحليل المحتوى حيث تعرف كل فئة بدقة متناهية تسمح باستيعاب مفهوم واحد فقط منها تبعا لأهداف البحث والدراسة، وفي هذه الدراسة تم التصنيف وتحديد الفئات كما يلي:

تحديد فئات التحليل والتعريفات الإجرائية:

فئات الشكل: والتي تجيب عن السؤال كيف قدم المحتوى المدروس؟ وهي:

فئة الزمن (المدة الزمنية): ويقصد بها الزمن الذي خصصته قناة الجزيرة في معالجتها وبثها لأخبار الحراك الشعبي في الجزائر من خلال نشرة «الحصاد»، ويقاس الزمن هنا بالدقيقة والثانية.

فئة عناصر الإبراز والتدعيم: وقدتم تقسيمها إلى مؤشرات فرعية هي:

-فئة عناصر الإبراز: ويقصد بها العناصر التي استخدمتها قناة الجزيرة الإخبارية في إبراز أخبار الحراك الشعبي في الجزائر، والتي تشمل كافة الصور والعناوين المصاحبة للنشرات «الحصاد « والتي أسهمت في إبراز المحتوى الإخباري. وقد تم تقسيم هذه الفئة إلى مؤشرات فرعية هي: العناوين/الصور.

-فئة عناصر التدعيم: ويقصد بها العناصر التي استخدمتها قناة الجزيرة الإخبارية في تدعيم الأخبار المنشورة حول الحراك الشعبي في الجزائر مثل الوسائط المتعددة والروابط المرفقة مع الخبر المنشور والتي تسهم في منح المادة الخبرية مزيدا من الدعم والقوة وتربطها بأخبار سابقة أو لاحقة أو معلومات إضافية ذات علاقة. وقد تم تقسيم هذه الفئة إلى مؤشرات فرعية هي: الوسائط المتعددة مثل ملفات الفيديو، وملفات الصوت المرافقة للأخبار.

فئة القوالب الصحفية(الأشكال الصحفية) ويقصد بها الأشكال والقوالب الفنية الصحفية التي استخدمتها قناة الجزيرة الإخبارية في معالجتها لأخبار الحراك الشعبي في الجزائر خلال فترة الدراسة. وقد تم تقسيم هذه الفئة إلى مؤشرات فرعية هي: خبر/ تقرير/ مقابلة/ جرافيك.

فئات المضمون: والتي تجيب عن السؤال حول ماذا يدور المحتوى المدروس؟ ولقد تم الاعتماد على تصنيف سمتكو Semetko وفالكن بورج Valkenburg الخماسي بدراستهما (2000) التي صنفت الأطر الإعلامية لخمسة أنواع هي أطر الصراع، أطر الاهتمامات الإنسانية، أطر النتائج الاقتصادية، الإطار الأخلاقي، إطار المسؤولية (احمد، 2009)، إلا أن الدراسة لم تشمل الأطر الخمسة كون بعض الأطر لا تتقاطع مع إشكالية الدراسة وأهدافها وعلى هذا الأساس تم اختيار الأطر التالية حسب:

طبيعة الإطار، بالتركيز على الإطار المحدد كون الأحداث ارتبطت بواقعة ملموسة كان لها صدى واسع جدا في الأوساط الإعلامية الجزائرية والدولية على حد سواء، والمتمثلة في أحداث الحراك الشعبي الواسع الذي عاشته وتعيشه الجزائر ابتداءً من عام 2019.

طبيعة الصراع، يمثل إطار الصراع أحد أهم الأطر، حيث تقدم الأحداث في إطار التنافس، قد يعتمد المحرر الصحفي في بناء إطار الرسالة الإعلامية تجاهل عناصر مهمة بطريقة عمديه في سبيل إبراز عناصر أخرى في سياق الصراع. (Smetko, and Valkenburg, 2000). وهنا يمكن التمييز بين ثلاثة مستويات لطبيعة الصراع والتي تم وضعها ...مؤشرات لقياس هذه الفئة وتمثلت في: صراع عنيف/ صراع متوسط/ صراع محدود، وفي هذه الدراسة تمثلت طبيعة الصراع في إطار الصراع المتوسط كون الأحداث لم تتصف بالعنف.

مدى بروز السمات: تم تقسيم هذه الفئة إلى:

السمات الموضوعية: وتتضمن عناصر القضية موضوع المعالجة بالتركيز على أطر القضية أو المشكلة، أطر الأسباب، أطر الحلول، أطر النتائج، أطر ردود الأفعال.

وحدة التحليل: تم الاعتماد على وحدة الفكرة بالاعتماد على وحدة التسجيل ووحدة العد.

من أهم صفات أداة تحليل المضمون الحرص على أن يكون التحليل موضوعي من خلال إتباع خطوات علمية دقيقة تسمح بالوصول إلى النتائج نفسها مهما كان القائم بالتحليل، وأن يكون شاملا في حصر جميع عناصر الموضوع المدروس ومنهجيا منتظما في إتباع قواعد مضبوطة غير قابلة للتغير، وكميا من خلال تقطيع النص المدروس إلى وحدات قابلة للعد والقياس، وهذا من خلال تجزئة النص المدروس إلى وحدات أو أجزاء تستخدم في قياس مدى تردد الموضوع محل التحليل، وهي ما تعرف بوحدات العد والتسجيل(بن مرسلي، 2010) وفي هذه الدراسة تم الاعتماد على:

وحدة الفكرة للتحليل، بالاعتماد على وحدة السياق وهي من أكثر الوحدات شيوعا واستخداما في بحوث الإعلام، لأن تناول الفكرة كوحدة تحليل تفيد في تحديد الاتجاهات والأحكام التي تقع على مستوى الإعلام، ولأنها الوحدة التي تحكم تناول الكاتب للوحدات الأخرى (الكلمة، الجملة، والفقرة، الموضوع) حيث يتم اختيارها وبناؤها بدقة لتخدم المعنى الذي يهدف الكاتب إلى توصيله (عبد الحميد، 2010).

وعلى هذا الأساس وانطلاقا من وحدة الفكرة في التحليل كان استخدام الوحدات حسب طبيعة الفئة المدروسة هناك فئات استوجبت توظيف الفكرة في التحليل، كما كانت هناك فئات استخدمت وحدة الموضوع ككل في التحليل، وحدة الفقرة في بعض الفئات وهذا راجع إلى طبيعة كل فئة وما تتطلبه من أسلوب في التحليل، وحدة الفكرة يمكن عدها وقياسها من خلال قياس قيمة المحتوى وتحديد مراكز الاهتمام، فالمحتوى في إطار عملية التحليل هو عبارة عن مجموعة من الوحدات اللغوية يختارها المصدر بعناية للتعبير عن الأفكار والمعاني التي تختار لتحقيق هذه الأهداف.

طريقة العد والقياس كانت بالاعتماد على:

وحدة التسجيل (للعد والقياس):

وهي أصغر جزء في المحتوى يختاره الباحث ويخضعه للعد والقياس ويعبر ظهوره أو غيابه وتكراره عن دلالة معينة في رسم نتائج التحليل مثل الكلمة أو الجملة أو الفقرة (عبد الحميد، 2010).

وحدة السياق

وبما أن هذه الدراسة تستهدف الكشف والاستلال عن أهم الأطر المستخدمة في معالجة أحداث الحراك في الجزائر، فإن عملية التحليل ركزت على المعاني المتضمنة في الأفكار المكونة للمواد الخبرية لعينة الدراسة، والمكونة هي الأخرى من مجموعة كلمات تحمل العديد من المعاني والمفاهيم الكامنة، وعلى هذا الأساس تم الاعتماد على وحدة السياق للتسجيل، لان الكشف عن المفاهيم الكامنة لا يمكن الاستدلال عليه إلا ضمن السياق اللغوّي.

ووحدات السياق وهي وحدات لغوية داخل المحتوى (كلمة/ جملة/ فقرة/ موضوع)، تفيد في تحديد الدقيق لمعاني وحدات التسجيل التي يتم عليها العد والقياس وهي تختلف عن وحدة العد، كونها تعتمد على عنصر المعنى في ترميز المدلولات المستهدفة في التحليل، هذه المدلولات والمعاني التي يمكن أن نعثر عليها في كلمة واحدة أو مجموعة كلمات (جملة، فقرة، موضوع)(بن مرسلي، 2010).

إجراءات الصدق وتقدير مستوى الثبات:

إجراءات الصدق: تم عرض استمارة تحليل مضمون هذه النشرات على محكمين للتأكد من صدق الأداة ومدى شموليتها.

والمحكمين هم:

د. لامية صابر

د. رندة هنوز

د. أسماء قرشوش وهي الباحثة نفسها

تقدير مستوى الثبات: تم تسليم نسخ من استمارة تحليل المضمون مع دليل التعريفات الإجرائية لعناصر الفئات مع نشرات عينة الدراسة للأساتذة المحكمين وهم نفسهم المحللين، وبعد استعادتها وقيام الأساتذة بعملية الترميز، تم حساب معامل الثبات بتطبيق معادلة تعدد الفاحصين ( هولتسي)

معامل الثبات = ن (متوسط الاتفاق بين المحللين)/1+(ن-1) (متوسط الاتفاق بين المحللين)

ن= عدد المرمزين او المحللين

متوسط الاتفاق بين المحللين = جمع ما اتفق عليه المحللون وتقسيمه على عدد الأزواج التي يشكلها المحللون والبالغ عددها ثلاثة، حيث قمنا بحساب متوسط الاتفاق بين كل محللين اثنين على النحو التالي: (أ-ب)، (أ-ج)، (ب-ج).

متوسط الاتفاق= 0.86+ 0.90+ 0.77= 2.53

متوسط الاتفاق = 2.53/3 = 0.84

بتطبيق المعادلة يكون معامل الثبات:

 

معامل الثبات = (3(0.84) )/( 1+(3-1) (0.84) ) = 0.94

معامل الثبات= 0.94 وبالتالي تحقق لدينا ثبات التحليل.

الإطار النظري للدراسة

نظرية تحليل الأطر الخبرية The Framing Analysis Theory

تم اعتماد نظرية تحليل الأطر الخبرية أو ما يعرف بنظرية «تحليل الإطار الإعلامي» وكذلك نظرية الصياغة كمرتكز نظري لهذه الدراسة التحليلية، كونها تسمح بقياس المحتوى الضمني للرسائل الإعلامية التي تعكسها وسائل الإعلام ، حيث يوفر الإطار الذي تضمنته الأحداث والوقائع القدرة على قياس محتوى المضمون الإعلامي والخبري المقدم كمستوى أول من مستويات هذه النظرية و الكشف عن الأطر التي اعتمدتها قناة الجزيرة الإخبارية من خلال نشرات «الحصاد» لمعالجتها أحداث الحراك الشعبي في الجزائر، من خلال تحليل بعض الأطر التي تم اختيارها بدقة كونها لها علاقة مباشرة بالموضوع المدروس.

البدايات الأولى لنظرية تحليل الأطر الخبرية

تعد نظرية الأطر الخبرية إضافة نوعية لنظرية وضع الأجندة (نظرية ترتيب الأولويات) حيث ارتبط ظهورها إلى حد كبير بهذه النظرية على الرغم من أن صياغة فروض نظرية الأطر الخبرية تمت بعد عامين من صياغة واختبار فروض نظرية وضع الأجندة(أحمد، 2008)، كما صُنفت نظرية الأطر الخبرية ضمن نظريات التأثير المعتدل لوسائل الإعلام، التي تعنى بدراسات القائم بالاتصال، واعتبرت امتدادا وجزءا من نظرية وضع الأجندة نظرا لوجود ارتباط عضوي بين النظريتين.

إلا أن نظرية الأطر الخبرية لا تكتفي بما أتت به نظرية وضع الأجندة بل تذهب إلى أعمق من ذلك كون نظرية وضع الأجندة تتحدث عن أهم القضايا المثارة عبر وسائل الإعلام بشكل سطحي دون التعمق في التفاصيل(عوض الله، 2014)، التي تهتم بها نظرية تحليل الإطار الإعلامي كالتعرض للأطراف والأشخاص المؤثرين في الأحداث والقضايا التي تطرحها وسائل الإعلام، وفي هذا الصدد أشار الباحث ماكومبسMcCombs إلى تشابه فكرة وضع الإطار مع فكرة ترتيب الأجندة لكن مع اختلاف أساسي والذي يكمن في أن وضع الأجندة تركز على بروز القضايا في حين تركز عملية وضع الإطار على بروز السمات المميزة للقضايا التي يتناولها النص الخبري (أميرة، 2014).

ويرجع الفضل الأول في نشأة نظرية تحليل الأطر الخبرية إلى عالم الاجتماع جوفمان «Goffman» عندما وضع كتابه «تحليل الأطر» Frame Analysis (1974)( أميرة محمد، 2014)، حيث اقترح جوفمانفروض نظرية تحليل الأطر كمدخل لتنظيم الأحداث الاجتماعية، وهو عالم الاجتماع الذي أكد الباحثون انه أول باحث أوضح مفهوم الأطر وعرفها باعتبارها أسس لتنظيم الأحداث الاجتماعية وأشكال المعرفة الإنسانية بهدف توثيقها وتدعيمها(أحمد، 2008)، واستطاع أن يطور مفهوم البناء الاجتماعي والتفاعل الرمزي من خلال دراسة الكيفية التي يرتب وينظم من خلالها أفراد الجمهور خبراتهم المختلفة(مزروع، 2013).

فروض نظرية تحليل الأطر الخبرية

صاغ «جوفمان» نظرية الأطر في فرضية عملية رئيسية، مفادها أن تنظيم مضمون الرسائل الإعلامية وفق أطر معينة يؤثر في أفكار وردود أفعال الجمهور، والتأطير عند «جوفمان» يعني تنظيم وتصنيف المعلومات فقد استخدم مصطلح الإطار للإشارة إلى مجموعة من التوقعات التي نعتمد عليها في إدراكنا لموقف اجتماعي خلال وقت معين، فعملية التأطير حسب جوفمان تساعد جمهور الوسيلة الإعلامية في تفسير الأحداث. (أحمد، 2008)

كما تفترض هذه النظرية أن الأحداث لا تنطوي في حد ذاتها على معنى معين وإنما تكتسب معناها من خلال وضعها في إطار يحددها وينظمها ويضفي عليها قدرا من الاتساق، من خلال التركيز على بعض جوانب القضية المطروحة ووضعها في إطار محدد ومدروس وإغفال جوانب أخرى بصورة عمديه (مكاوي، والسيد، 2006)، فدور وسائل الإعلام لا يقتصر على مجرد تقديم المحتوى الإخباري فهي أيضا تقوم ببناء معنى لهذا المحتوى من خلال تأطيره وفق زوايا وجوانب معينة (أحمد، 2008) من خلال التركيز على بعض جوانب الأحداث والوقائع وتجاهل أخرى.

أنواع الأطر الخبرية:

وضع منظرو نظرية «تحليل الإطار الإعلامي» تصنيفات لأنواع الأطر هي:

حسب طبيعة الإطار: وهنا يجب التفرقة بين نمطين أساسيين من الأطر هما:            

الإطار المحدد: (أو الصياغة الموضوعية) وهو الإطار الذي يحدد وقائع ملموسة وهو يرتكز على شرح القضايا المثارة من خلال طرح نماذج ملموسة ووقائع محددة(جلال، 2008).

الإطار العام: (أو الصياغة العرضية) وهو الإطار الذي يقدم الأحداث والأخبار في سياق مجرد دون تحديد وقائع بعينها.

-حسب طبيعة المكان وهنا يجب التفريق بين نمطين أساسيين من الأطر هما:

خبر خارجي: وهنا يهتم الإطار الخبري بمضامين خبرية محددة دون غيرها، مثل الأهمية والقرب الثقافي بشرط ارتباط العناصر السابقة بإيديولوجية المجتمع

خبر داخلي: وهنا يهتم الإطار الخبري بمعايير معينة، مثل الفائدة، والقيم الثقافية الاجتماعية، الحدث والضخامة. (جلال، 2008)

-حسب طبيعة الصراع: وهنا تقدم الأحداث في إطار التنافس، قد يعتمد المحرر الصحفي في بناء إطار الرسالة الإعلامية تجاهل عناصر مهمة بطريقة عمديه في سبيل إبراز عناصر أخرى في سياق الصراع. (Smetko, and Valkenburg, 2000) وهنا يمكن التمييز بين ثلاث مستويات لطبيعة الصراع هي:

صراع عنيف: هو تأطير الأحداث الكبرى مثل الثورات، العنف، القتل، الاغتيالات، الإرهاب..و الأحداث التي فيها جبهات متقابلة

صراع متوسط: مثل تأطير قضايا الفساد والرشوة..

صراع محدود: مثل تأطير أخبار الفن والرياضة والبيئة... (جلال، 2008)

-حسب مدى بروز السمات: وتنقسم إلى:

السمات الموضوعية: وتتضمن عناصر القضية موضوع المعالجة (المقصود بالموضوعية هنا ما يتعلق بالموضوع أو القضية المعالجة إعلاميا، وليس الموضوعية كقيمة مهنية في العمل الإعلامي) وتتضمن، أطر القضية أو المشكلة، أطر الأسباب، أطر الحلول، أطر النتائج..

السمات العاطفية: وهي النواحي أو الأطر السلبية أو الايجابية التي يتم تقديم الخبر من منظورها.

إطار المسؤولية: وهنا يبرز إطار المسؤولين عن الحدث، بحيث يجيب الإطار عن السؤال من المسؤول؟ عن الحدث. (Smetko, and Valkenburg, 2000)

إطار الاهتمامات الإنسانية: بحيث يضفي الإطار صبغة إنسانية عاطفية على القضايا المعالجة.

إطار المبادئ الأخلاقية: يعرض الإطار الأحداث والوقائع في السياق الأخلاقي والقيمي، قد يستعمل القائم بالاتصال الأدلة الدينية والجماعات المرجعية لتأكيد ذلك.

وهناك اطر أخرى كالأطر الاستراتيجية التي تعرض الأحداث والوقائع في سياق استراتيجي، ويتلاءم هذا الإطار مع الأحداث السياسية والعسكرية.. وهناك الإطار الاقتصادي، ويعرض هذا الإطار الوقائع في السياق الاقتصادي(Smetko,and Valkenburg, 2000).

-حسب خصائص التحرير الصحفي أهمها:

إطار القيم الإخبارية: وهو إطار تقويم الأخبار المتحصل عليها، حيث يعمل الإطار على انتقاء الأحداث التي تستحق المعالجة والنشر أو لا تستحق، ويمكن إجمال هذه القيم أو المعايير في قيمة الجدة والآنية، قيمة الأهمية قيمة الضخامة قيمة القرب النفسي..

إطار الأشكال الصحفية: أو الأنواع الصحفية المستخدمة في تأطير الأحداث.

إطار نوع التغطية الصحفية: وهذا الإطار يوضح تجاه المعالجة أو التغطية محايدة، تفسيرية، ملونة.(أحمد، 2008)

مفاهيم الدراسة

الإطار الإعلامي: فالإطار الإعلامي حسب واضعي هذه النظرية هو تلك الفكرة المحورية التي تنظم حولها الأحداث الخاصة بقضية بعينها، وهو الطريقة التي يؤثر من خلالها بناء النصوص الإعلامية في إدراك الجمهور لمحتواها بانتقاء جوانب معينة للواقع والتركيز عليها وتجاهل جوانب أخرى، حيث تنطوي عملية بناء ووضع الإطار لقضية ما على رؤية انتقائية واختيار متعمد لبعض الوقائع وجعلها أكثر بروزا في النص الخبري بهدف إحداث تأثيرات معرفية وسلوكية في الجمهور(عوض الله، 2014) والإطار الإعلامي حسب روبرت إنتمان Entman.R، يعني اختيار وانتقاء بطريقة متعمدة بعض جوانب الحدث وجعلها أكثر بروزا في المعالجة الإعلامية للنص الخبري، مع استخدام أسلوب محدد في وصف الحدث(Entman, 1993)، حيث يعرف الإطار الخبري بأنه تحديد جوانب معينة من واقع يتعلق بحدث أو قضية ما وجعلها أكثر بروزا في النص الإعلامي، فالأطر الخبرية من وجهة نظر إنتمان تسهم في بناء أطر الجمهور فيما يتعلق بالموضوع أو القضية التي يتم إبرازها في المحتوى الإعلامي (Entman, 1993).

الحراك الشعبي: إن كل نشاط شعبي من أجل مطالب هو حراك، سواء كانت مطالب حزبية أو فئوية أو شاملة، بهذا المعنى يمكن أن يكون إضرابا عماليا أو أن تكون مظاهرة، أو توقيع عريضة، بمعنى أن المصطلح يتضمن فعل ما لمصلحة فئة أو طبقة، أو شعب بغض النظر عن الشكل الذي يتخذه، والهدف الذي يسعى إليه، سواء تعلق بتحقيق مطلب بسيط أو طالب بإسقاط نظام(كيلة، 2012)، الحراك الشعبي هو حراك وطني بامتياز يهدف بالمقام الأول والأخير إلى تحقيق إصلاح شامل في البلاد وإحداث التغيير في الحياة السياسية التي تتصف بالجمود، وتمركز السلطة والقرار بأيدي قليلة، وانتشار الفساد في كافة مفاصل الدولة، الأمر الذي يجعل الحراك ضرورة ومصلحة من أجل نجاح المشروع السياسي وإضفاء الشرعية عليه، ويشارك في هذا الحراك مختلف فئات المجتمع المدنيين ويتسم بالطابع السلمي والالتزام بالقانون( بني سلامة، 2013).

الحراك الشعبي في الجزائر: وتمثل في خروج المتظاهرين بأعداد هائلة في كل ولايات الوطن للمطالبة بعدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، واستقالته قبل نهاية عهدته الرابعة حيث كان تاريخ 22 فبراير/شباط 2019 هو تاريخ بداية هذه المظاهرات والمسيرات السلمية والتي رفعت من سقف المطالب ومازالت مستمرة إلى هذا التاريخ. (سماعيين، 2019).

نتائج الدراسة التحليلية

من أجل تحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن الإشكالية المطروحة وأسئلتها، تم تحليل محتوى عيّنة من نشرات «الحصاد»، وذلك بهدف معرفة أهم الأطر الخبرية المستخدمة في قناة الجزيرة الإخبارية في معالجة وتأطير أحداث الحراك الشعبي في الجزائر من خلال تحليل أطر التناول الإخباري لهذه الأحداث وذلك وفق فئات شكل وفئات مضمون التي تم وضعها في إطار استمارة تحليل المضمون.

ولأن ضرورة البحث العلمي في هذه الدراسة تقتضي أن نقابل المعطيات النظرية دراسة تطبيقية تحليلية تجيب عن الإشكالية المطروحة وتساؤلاتها، قمنا في هذه الدراسة بتحليل وتفسير المعطيات والبيانات التي أسفرت عنها عملية التحليل الكمي والكيفي للمواد الخبرية المشكلة لعيّنة الدراسة والمتمثلة في أخبار نشرات «الحصاد»، وهذه المرحلة تشكل امتداد منطقي للمراحل السابقة وتعتمد هذه الخطوة المهمة على جانبيين أساسيين هما الجانب الشكلي، والجانب الخاص بمضمون المادة الخبرية محل التحليل. وعلى هذا الأساس نورد نتائج هذه الدراسة في الاتي:

فئات الشكل: (كيف قيل)

الجدول(2)يوضح (عدد النشرات، المدة الزمنية[1]، العناوين  والصور والفديوهات) لنشرات «الحصاد» في قناة الجزيرة حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر 2019

عدد النشرات

 22

 الزمن الكلي للنشرات

8ث.42د.6س

عدد العناوين

193

عدد الصور الثابتة

132

عدد الصور المتحركة (فديوهات)

53

 

توضح بيانات الجدول أعلاه العدد والمساحة الزمنية التي خصصتها قناة الجزيرة الإخبارية من خلال نشرة الحصاد لمعالجتها أحداث الحراك الشعبي في الجزائر، كما يشير إلى عدد العناوين والصور والفديوهات المصاحبة لهذه النشرات. وكما هو موضح نلاحظ أن قناة الجزيرة خصصت مساحة زمنية لا باس بها لمعالجة هذه الأحداث والمقدرة ب(6 ساعات و42 د) وهذا ما يعكس اهتمامها الذي لم يتوقف عند حدود الزمن المخصص لهذه الأخبار  فقط، لكنه يشمل حقيقة أن أخبار هذا الحراك كان ومزال موجودا في جميع أخبار قناة الجزيرة وليس فقط نشرات الحصاد.

بالنسبة للعناوين المصاحبة للأخبار فكان عددها الإجمالي 193 عنوانا معظمها عناوين رئيسية، فقناة الجزيرة تحرص على تقديم عناوين مركزة منتقاة في مستهل النشرات وخلالها تقدم لأبرز الأحداث وأكثرها أهمية، من الأمثلة على ذلك «الجزائر الانتخابات.. الترشح المثير للجدل « عنوان آخر» الجزائر ما قبل الانتخابات الرئاسية الجدل بشان ترشح الرئيس بوتفليقة لفترة خامسة»، تاريخ البث (27/02/ 2019). في مثال آخر «الحراك وجدل الانتخابات» تاريخ البث (3/09/2019)، مثال آخر «الجزائر هل يفتح ملف الفساد »«تساؤلات عن فرض محاسبة مرتكبي الفساد المالي» تاريخ البث (18/04/2019)مثال آخر «حراك الجزائر رسائل إصرار» تاريخ البث(21/06/2019)، هذه العناوين والتي تعرف في المجال الإعلامي بالتقديمية أو التمهيدية تعادل العناوين الرئيسية أو المانشيت في الصحف الورقية، وهي تعكس أهمية الخبر وتحدد الأجندة الإخبارية للجمهور المستهدف عادة لأنه وبدوره يفترض أن هذه العناوين تلخص ابرز الأحداث وأكثرها أهمية كونه يهتم بمعرفة تفاصيل الأخبار بشكل أساسي ومركز.

بالنسبة للصور الثابتة المصاحبة لنشرات الأخبار فان قناة الجزيرة من خلال نشرة الحصاد تعرض 6 صور ثابتة في مقدمة كل نشرة وعلى هذا كان عدد الصور الثابتة 132 صورة كانت معظمها لأحداث الحراك والشعارات التي رفعت، وللشخصيات السياسية الفاعلة في الجزائر. أما الصور المتحركة والمتمثلة في الأشرطة والفديوهات المصورة فكان عددها 53 فيديو مصور لأحداث الحراك في الجزائر مصاحبا للتقارير الإخبارية التي أجريت حول هذا الحراك.

جدول(3) يوضح الأشكال الصحفية التي استخدمتها قناة الجزيرة لمعالجة أحداث الحراك الشعبي في الجزائر 2019

الشكل الصحفي

التكرار

النسبة%

خبر

111

43.35

مقابلة

53

20.71

تقريرإخباري

22

8.60

جرافيك

70

27.34

الإجمالي

256

100

 

أظهرت بيانات الجدول أعلاه تسلسل وترتيب أشكال المواد الخبرية لنشرة «الحصاد» في قناة الجزيرة الإخبارية، وحيث أظهرت هذه النتائج أن الخبر الصحفي حظي بالمرتبة الأولى من الاهتمام بنسبة (43.35%) وهذا طبيعي كون القناة إخبارية بالدرجة الأولى ودائما تعرض الأخبار بشكل مجرد قبل البدء في عرض القوالب الأخرى ، يليها استخدام الجرافيك في المرتبة الثانية بنسبة (27.34%) حيث تم استخدامه في كل النشرات لوجود معلومات مكملة للأخبار ولاستكمال النقص الذي ربما يحدث على مستوى سرد الأحداث في الأخبار ومن الأمثلة على ذلك «مظاهرات طالبت برحيل جميع رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة» تاريخ البث (1/05/2019)، مثال آخر في نفس النشرة  «العديد من الولايات الجزائرية شهدت مسيرات عمالية بمناسبة عيد العمال»، ومن نفس النشرة «المظاهرات طالبت برحيل الأمين العام لنقابة العمال عبد المجيد سيدي السعيد».

في مثال آخر «أجهزة الأمن الجزائرية تغلق الشوارع المؤدية للعاصمة خصوصا الطريق السريع شرق/ غرب»، في نفس النشرة «احتجاجات للجمعة العاشرة في الجزائر للمطالبة برحيل رموز النظام ومحاسبتهم»، في مثال آخر بنفس النشرة «الحراك يطالب بمرحلة انتقالية يرافقها الجيش وتقودها شخصيات شعبية وحكومة مستقلة»، تاريخ البث (26/04/2019).

في الترتيب الثالث جاءت المقابلة الصحفية بنسبة (20.71%) كون القناة تعتمد بشكل أساسي في نشراتها على المقابلات والأحاديث الصحفية سواء المباشرة عن طريق الاستضافة المباشرة في الأستوديو، أوالأحاديث الصحفية عن بعد عن طريق الهاتف أو الوسائط الأخرى وذلك لتحليل ما يحدث من أحداث حول الحراك ومن الأمثلة على ذلك استضافة الدكتور «حسن عبيدي» أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف، والحديث مع الاستاذ «محمد باشوش» من إسطنبول وهو باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر بتاريخ (26/03/2019)، في مثال آخر استضافة الدكتور «زهير بوعمامة» أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية» والحديث مع الناشط السياسي «جمال شرفي» وهو ناشط سياسي جزائري بتاريخ (01/05/2019)، في مثال آخر استضافة السيد «محمد يعقوبي» وهو كاتب صحافي ومحلل سياسي جزائري، والحديث مع كل من الدكتور «بوزيد بومدين» كاتب ومحلل سياسي والدكتور «يوسف بوعندل» من قطر وهو أستاذ علوم سياسية بجامعة قطر بتاريخ (26/04/2019)، واستضافة الدكتور «محمد هدير» أستاذ الإعلام والاتصال، والحديث مع الدكتور «محمد باشوش» باحث في العلوم السياسية من اسطنبول بتاريخ (05/07/2019).

في المرتبة الرابعة والأخيرة جاء التقرير الصحفي بنسبة (8.59%) بمعدل 22 تقريرا صحفيا لكل نشرة، وهذا شيء طبيعي كون الأحداث المعالجة تتطلب تغطية ومعالجة تقريرية عنها، ومن الأمثلة على ذلك تقرير «مريم أبييش» حول المسيرات السلمية لآلاف الجزائريين الرافضين لترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة رافعين شعار «لا للعهدة الخامسة» وذلك في الجمعة الخامسة للحراك، وقد حمل هذا التقرير عنوان «الجزائر ما قبل الانتخابات الرئاسية والجدل بشأن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة» وذلك بتاريخ (27/02/2019)، في مثال آخر تقرير «يونس أيت صالح» عن أحداث الجمعة 18 حول مواصلة الشعب لمظاهراته ومسيراته السلمية المطالبة برحيل رموز نظام بوتفليقة ومحاسبة المفسدين وإقالة ما ترك خلفه وهم من تم إطلاق عليهم تسمية «الباءات الثلاثة» تحت عنوان «حراك الجزائر..رسائل إصرار» تاريخ البث (21/06/2019)

فئات المضمون:( ماذا قيل؟) المتمثلة في فئات الأطر الضمنية للمعالجة الإعلاميةلأحداث الحراك الشعبي في الجزائر من قبل قناة الجزيرة الإخبارية من خلال نشرة «الحصاد»، وتم تحليل هذه الفئة بفئاتها الفرعية وبمؤشراتها وفق وحدة الفكرة كونها الوحدة التي تحكم باقي الوحدات (كلمة، جملة، فقرة، الموضوع) حسب طبيعة كل فئة، حيث اتخذت من الفكرة وحدة تحليل تم قياس تكراراها داخل كل تعليق شفوي كون المواد الخاضعة للدراسة هي حصص من نشرات اخبارية.

جدول(4) يوضح أطر الصراع الواردة ضمن نشرات «الحصاد» حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر 2019

فئة الصراع

التكرار

النسبة%

إطار الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في الجزائر

293

98

إطار التصدي لهذه الاحتجاجات والمظاهرات من قبل النظام الجزائري

6

2.00

المجموع

 299

100

 

كشفت نتائج الدراسة التحليلية أن معظم حالات الصراع الواردة ضمن نشرات الحصاد حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر كانت لصالح «إطار الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية» بنسبة (98%) بواقع (293) تكرارا حيث ركزت قناة الجزيرة على قيمة الجدة والآنية في معالجة الأحداث في حينها، والأمثلة على ذلك كثيرة جدا نذكر منها ما ورد بتقرير «مريم أوبييش» لنشرة (27/02/2019) جاء فيه «آلاف الجزائريين خرجوا في مسيرات وتجمعات رفضا للعهدة الخامسة»، وجاء في تقرير «عبد القادر عراضة» لنشرة ( 15/03/2019): «مظاهرات حاشدة للجمعة الرابعة للحراك..»، «مظاهرات حاشدة ترفض قرارات بوتفليقة... لم تنزلق الجماهير إلى العنف واللافت للنظر وطنية الحراك واتساعه لكل ولايات القطر الجزائري..»، كما جاء في تقرير «وليد عطار» لنشرة (01/05/2019) ما يلي: «مظاهرات طالبت برحيل جميع رموز نظام الرئيس السابق بوتفليقة»، «مظاهرات للنقابيين والعمال أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين..»، «المظاهرات العمالية رفعت لافتات داعمة للحراك الشعبي في الجزائر..».

كما جاء في تقرير «نسيبة موسى» لنشرة (16/08/2019): «الجمعة 26 الاستمرار في المظاهرات المطالبة برحيل ما تبقى من رموز نظام بوتفليقة، والدعوة لانتخابات نزيهة وشفافة دون دور ما يصفه المتظاهرون بالعصابة..» كما جاء في تقرير «ناصر آيت طاهر» لنشرة (26/04/2019) ما يلي: «احتجاجات الجمعة العاشرة في الجزائر للمطالبة برحيل رموز النظام وحاسبتهم..» «هتافات المتظاهرين تركز على ضرورة رحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح..».

وجاء في تقرير «ناصر أيت صالح» لنشرة (13/09/2019) «ثلاثون أسبوعا الشعب متمسك بالمطالبة بالتغيير الجذري للواقع السياسي في البلاد ويشترط رحيل ما تبقى من رموز النظام..»

فيما احتل إطار «التصدي لهذه الاحتجاجات والمظاهرات من قبل النظام الجزائري» في الترتيب الثاني بنسبة 2% بواقع ستة تكرارات وهذا ربما طبيعي كون الحراك أخذ طابعا سلميا منذ بدايته وكان شعار هذه المسيرات والمظاهرات المطالبة بالتغيير «سلمية سلمية»، إلا أن إطار التصدي لهذه الاحتجاجات ورد ستة مرات ومن الأمثلة على ذلك ماء جاء في تقرير «وليد عطار» لنشرة (12/04/2019): «انتشار الأمن غير معهود منذ بدأ الحراك نحو شهرين، قوى الأمن بكرت مزودة لأول مرة بوسائل مكافحة الشغب نحو ساحة البريد المركزي بالعاصمة حيث تمركز الحراك..». كما ورد بتقرير «وليد عطار» لنشرة «(26/04/2019) ما يلي» « أجهزة الأمن الجزائرية تغلق الشوارع المؤدية إلى العاصمة خصوصا الطريق السريع شرق /غرب..»

في مثال أخر بنفس النشرة «انسحاب قوى الشرطة لكن قوى تفتيش أمنية غير مسبوقة طوقت العاصمة حسب مصادر أمنية..»، في مثال آخر ورد بتقرير «يونس أيت ياسين» لنشرة (21/06/2019) جاء فيه «فرضت السلطات طوقا على أطراف العاصمة خلف هذا الطوق حركة مرور..»، في مثال آخر ورد بتقرير «نسيبة موسى» لنشرة (16/08/2019) جاء فيه «قوى الأمن الجزائرية انتشرت بكثافة وفرضت رقابة شديدة على مداخل العاصمة..»

جدول (5) يوضح أطر الأسباب الواردة ضمن نشرات «الحصاد» حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر 2019

فئة أطر الأسباب

التكرار

النسبة%

رفض الشعب للأوضاع التي يعيشها

/

00

رفض الشعب للنظام القائم بأكمله والمطالبة بتغييره

293

49.33

رفض الشعب ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة

301

50.67

أطر أخرى تذكر

/

00

المجموع

594

100

تشير بيانات الجدول أعلاه والمتضمنة لنتائج تحليل أطر الأسباب الواردة ضمن نشرات «الحصاد» لأحداث الحراك الشعبي في الجزائر إلى بروز إطار «رفض الشعب ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة» بنسبة (50.67%) بواقع (301) تكرار لهذا الخبر ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في نشرة (01/03/2019): «خرجت مظاهرات جزائرية عدة أبرزها العاصمة وسطيف وعنابة والبليدة وغرداية جدد فيها المحتجون رفضهم ترشح الرئيس الجزائري ترشحه لولاية رئاسية خامسة..»، فيما برز إطار «رفض الشعب للنظام القائم بأكمله والمطالبة بتغييره» في الترتيب الثاني بنسبة (49.33%) بواقع (293) تكرار لهذه الخبر ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في نشرة( 05/04/2019): « تبدو الرسالة الأبرز للجزائريين في مظاهرات الجمعة السابعة هي أن الأمر لن يتوقف عند استقالة بوتفليقة فقد رفعت صورة تجمع رموزا فترة حكم بوتفليقة بينهم رؤساء حكومات سابقين ومسؤولون في مناصب مختلفة يحملهم الجزائريون مسؤولية أوجه مختلفة من أزمة البلاد لكن الرفض الشعبي طال بشكل أساسي رئيس الحكومة نور الدين بدوي،  ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري..».

 

جدول (6) يوضح أطر الحلول الواردة ضمن نشرات «الحصاد» حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر 2019

أطر الحلول

التكرار

النسبة%

تنحي الرئيس بوتفليقة

54

6.87

إقالة وتنحية رموز النظام السابق

215

27.35

فتح ملفات الفساد ومتابعة المفسدين قضائيا

118

15.01

تعديل قانون الانتخابات

98

12.47

إنشاء هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات

102

12.98

حل الأزمة السياسية دستوريا وفق المادة 102

87

11.07

تشكيل حكومة من شخصيات وطنية تدير المرحلة الانتقالية

112

14.25

تفعيل المادتين 7/8

/

00

أخرى تذكر

/

00

المجموع

786

100

 

تشير بيانات الجدول أعلاه والمتضمن لنتائج تحليل فئة أطر الحلول الواردة ضمن نشرات الحصاد، إلى تركيز قناة الجزيرة على إطار «رحيل رموز نظام بوتفليقة» بنسبة (27.35%)بواقع (215) خبر حول هذا الحدث، من الأمثلة على ذلك ما جاء في نشرة (21/06/2019): «الجمعة 18 يواصل الجزائريون توافدهم لساحة البريد المركزي...وطالب المحتجون برحيل رموز بوتفليقة ومتابعة المفسدين..»، « ..إقالة من ترك خلفه وهم أقدم الباءات وهم رئيس الجمهورية المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، ورئيس المجلس الشعبي الوطني أولى غرفتي البرلمان معاذ بوشارب..»، في الترتيب الثاني برز إطار «فتح ملفات الفساد ومحاسبة المفسدين قضائيا» بنسبة (15.01) بواقع (118) خبرا حول هذا الحدث، من الأمثلة على ذلك ما جاء في نشرة (26/04/2019): «..فقد شهدت المرحلة الأخيرة عزل المزيد من رموز نظام بوتفليقة ووقع آخرون من ساسة ورجال مال منتفذين في شراك حملة غير مسبوقة على الفساد وتبديد المال العام.. فمن كان يتصور أن يودع الإخوة كونيناف المعروف قربهم من الرئيس بوتفليقة وشقيقه السعيد الحبس الاحتياطي، وان يستدعى كل من رئيس الوزراء ورئيس المالية السابقين للتحقيق، وأن يشرع في رفع الحصانة عن الوزيرين السابقين جمال ولد عباس وسعيد بركات تمهيدا لمثولهما أمام القضاء..».

في الترتيب الثالث برز إطار «تشكيل حكومة من شخصيات تدير المرحلة الانتقالية» من الأمثلة على ذلك في الترتيب الرابع برز إطار، في الترتيب الرابع برز إطار «إنشاء هيئة مستقلة على الانتخابات» بنسبة (12.98%) بواقع 98 خبرا حول هذا الحدثما ورد في نشرة (13/09/2019): «مجلس الأمة يصدق على تعديلين لقانون الانتخابات يقضي أحدهما بإنشاء هيئة مستقلة تشرف عليها..» كما جاء بنفس النشرة مايلي: «هكذا اقر البرلمان الجزائري بغرفتيه قانونين احدهما قانون انتخابات  معدل والثاني بقضي لأول مرة بإنشاء سلطة وطنية مستقلة للانتخابات ينظمها ويراقبها بدلا عن حكومة ممثلة في وزارة الداخلية..»، في الترتيب الخامس برز إطار «تعديل قانون الانتخابات» بنسبة (12.47%) بواقع 102 خبرا حول هذا الحدث، ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في نشرة (01/03/2019): «..هكذا اقر البرلمان الجزائري بغرفتيه قانونين احدهما قانون الانتخابات معدل والثاني يقضي لأول مرة في تاريخ البلد بإنشاء سلطة وطنية مستقلة..».

في الترتيب السادس برز إطار «حل الأزمة السياسية دستوريا وفق المادة 102» ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في نشرة (26/03/102): «رئيس الأركان يطالب بإعمال نص دستوري لإعلان عجز الرئيس عن أداء مهامه.. ويقول أن حل الأزمة يجب أن يضمن احترام الدستور وفقا للمادة 102..»، «دعوة رئيس الأركان الجزائري الفريق قايد صالح إلى تطبيق المادة 102 من الدستور والمتعلقة بإثبات شغور منصب رئيس الجمهورية..»، في الترتيب السادس برز إطار «تنحي الرئيس بوتفليقة» بنسبة (6.87) بواقع (54) حول هذا الحدث، أما إطار «تفعيل المادتين 7/8» فلم يكن له أي ظهور حيث على مستوى الأخبار سوى حرص الجزيرة على التركيز على الشعارات التي رفعها المتظاهرون والمطالبة بتفعيل هاتين المادتين. 

جدول(7) يوضح أطر النتائج الواردة ضمن نشرات «الحصاد» حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر 2019

فئةأطر النتائج

التكرار

النسبة

إصرار النظام على البقاء واشتداد الصراع بين النظام والشعب

/

00

تنحي الرئيس بوتفليقة عن الحكم

54

15.21

إقالة رموز النظام ومتابعتهم قضائيا

215

60.56

أطرأخرى تذكر

86

24.23

المجموع

355

100

أظهرت بيانات الجدول أعلاه نتائج تحليل فئة أطر النتائج الواردة ضمن نشرات «الحصاد» حول الحراك الشعبي في الجزائر والتي يظهر من خلالها أن إطار «إقالة رموز بوتفليقة ومتابعتهم قضائيا» كان له النصيب الأكبر من البروز في الأخبار بنسبة (45.74%) بواقع (118) تكرار لهذا الخبر ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في نشرة (17/03/2019): « ..عزل مزيد من رموز نظام بوتفليقة ووقوع آخرون من ساسة ورجال مال..»، في الترتيب الثاني برز إطار « أطرأخرى تذكر «حيث ظهرت العديد من النتائج للحراك أهمها تصاعده واستمراره و تنظيم انتخابات رئاسية، والمطالبة بضرورة الحوار والوساطة من الأمثلة على ذلك ما ورد في نشرة (16/08/2019): « تعول الرئاسة الجزائرية على ما يعرف بفريق الحوار والوساطة في استمالة الفاعلين في الحراك..»

في الترتيب الثالث برز إطار «تنحي الرئيس بوتفليقة عن الحكم» بنسبة (20.93%) بواقع (54) تكرار لهذا الخبر ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في نشرة (01/05/2019) «.. شهر منذ تنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قبل انتهاء عهدته الرابعة بأسابيع قليلة...»، وما جاء في نشرة (26/04/2019):«ذهب بوتفليقة بعد 20 عاما من الحكم ومعه ذهب ترشحه لفترة رئاسية خامسة..»، أما إطار «إصرار النظام على البقاء واشتداد الصراع بين النظام والشعب» فلم يكن له أي تأطير.

جدول (8) يوضح أطر ردود الأفعال الواردة ضمن نشرات «الحصاد» حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر 2019

فئة أطر ردود الأفعال

التكرار

النسبة

مظاهرات واحتجاجات تندد بالأوضاع وتطالب بتغيير النظام

293

59.55

مساعي الحكومة الجزائرية لإيجاد الحلول وتهدئة الحراك

199

40.45

المساعي الدولية(عالمية، عربية) لإيجاد الحول وتهدئة الحراك

/

00

المجموع

492

100

تشير بيانات الجدول أعلاه والمتضمنة لنتائج تحليل فئة أطر ردود الأفعال الواردة ضمن نشرات الحصاد حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر إلى بروز إطار « مظاهرات واحتجاجات تندد بالأوضاع وتطالب بتغيير النظام»، حيث احتل الترتيب الأول بنسبة (59.55%) بواقع (293) تكرار لهذا الخبر ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في نشرة (26/04/2019): «جمعة عاشرة ونفس طويل في الاحتجاج والمطالبة برحيل رموز النظام قاطبة يحدث هذا في الجزائر العاصمة ومدن وعواصم شرق البلاد وغربها..»، «الحراك الشعبي لم يتزحزح عن مطالبه «تتنحاو قاع»، وما جاء في نشرة (15/03/2019) : «مظاهرات حاشدة ترفض قرارات بوتفليقة..».

في الترتيب الثاني برز إطار «مساعي الحكومة الجزائرية لإيجاد الحلول وتهدئة الحراك» بنسبة (40.45) بواقع (199) تكرار لهذا الخبر ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في نشرة (05/07/2019): «دعا الرئيس المؤقت بن صالح إلى حوار وطني شامل لا تشارك فيه مؤسسات الدولة وتعيد فيه الطريق لانتخابات رئاسية..»،إطار «المساعي الدولية لإيجاد الحلول وتهدئة الحراك» لم يكن له أي بروز في النشرات.

عرض ومناقشة نتائج الدراسة التحليلية

عرض نتائج الدراسة الخاصة بفئات الشكل:

أولت قناة الجزيرة من خلال نشرات «الحصاد» اهتمامها في معالجة أحداث الحراك الشعبي في الجزائر حيث خصصت مساحة زمنية بلغت (6 ساعات و42 دقيقة) ل (22) نشرة فمجرد تخصيص هذه المساحة الزمنية يعتبر في حد ذاته اهتمام نوعي.

بلغ عدد العناوين المصاحبة للأخبار (193) عنونا رئيسيا حيث حرصت قناة الجزيرة على كتابة هذه العناوين على مدار النشرة وفي كل خبر تعرضه، وهذا شيء طبيعي كون العناوين الرئيسية أهم العناوين وأبرزها وكونه يحمل أهم ما يتصل به المضمون المعالج، بالإضافة إلى كونه عامل من عوامل جذب انتباه المشاهد.

بلغ عدد الصور الثابتة (132) صورة، حيث تعمل القناة على عرض (6) صور للأحداث مع بداية النشرة كانت كلها صور مباشرة للأحداث.

بلغ عدد الصور المتحركة (فديوهات) (53) رافقت التقارير الإخبارية المباشرة من الجزائر. 

عرض نتائج الدراسة الخاصة بفئات «الأطر الإخبارية» ضمن فئات المضمون.

الإجابة عن السؤال: ما أطر الصراع الواردة ضمن نشرات الحصاد حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر؟

توصلت نتائج الدراسة فيما يخص مدى إبراز إطار الصراع بعناصره إلى:

حرصت قناة الجزيرة من خلال نشرات «الحصاد» على إبراز إطار «الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في الجزائر» بنسبة (98%)، وهنا تأتي أهمية عامل «البروز» كآلية من آليات التأطير في ضوء نظرية التأطير الإعلامي من خلال التركيز على معلومات معينة في مواقع معينة وتكرارها وجعلها الأكثر بروز، فيما جاء إطار «التصدي لهذه الاحتجاجات من قبل النظام الجزائري» في الترتيب الثاني بنسبة (2%) وهذا راجع ربما إلى سلمية هذا الحراك الذي حمل شعار «سلمية سلمية».

الإجابة عن سؤال: ما أطر الأسباب الواردة ضمن نشرات الحصاد حول أحداث الحراك في الجزائر؟

توصلت نتائج الدراسة فيما يخص مدى بروز إطار الأسباب بعناصره إلى:

حرصت قناة الجزيرة من خلال نشرات «الحصاد» على إبراز إطار «رفض الشعب ترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة» بنسبة (50.61%)، فيما برز إطار «رفض الشعوب للنظام القائم بأكمله والمطالبة بتغييره» في الترتيب الثاني بنسبة (49.33%).

الإجابة عن السؤال: ما أطر الحلول الواردة ضمن نشرات الحصاد حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر؟

توصلت نتائج الدراسة فيما يخص مدى بروز إطار الحلول بعناصره إلى:

حرصت قناة الجزيرة من خلال نشرات الحصاد في معالجته الأحداث الحراك الشعبي في الجزائر على إبراز إطار «إقالة وتنحية رموز النظام السابق» بنسبة (27.35%) ، ثم برز إطار «فتح ملفات الفساد ومحاسبة المفسدين قضائيا» في الترتيب الثاني بنسبة (15.01%)، برز إطار «تشكيل حكومة من شخصيات وطنية تدير المرحلة الانتقالية» بنسبة (14.25%) في الترتيب الثالث، وإطار «إنشاء هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات» في الترتيب الرابع بنسبة (12.98%)، وإطار «تعديل قانون الانتخابات بنسبة (12.47%) في الترتيب الخامس، وإطار» حل الأزمة السياسية دستوريا وفق المادة 102» في الترتيب السادس بنسبة (11.07%)، فيما جاء إطار «تنحي بوتفليقة» في الترتيب السابع بنسبة (6.87%).

الإجابة عن السؤال ما أطر النتائج الواردة ضمن نشرات الحصاد حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر؟

توصلت نتائج الدراسة فيما يخص مدى بروز إطار النتائج بعناصره إلى:

حرصت قناة الجزيرة من خلال نشرات الحصاد في معالجتها لأحداث الحراك الشعبي في الجزائر على إبراز إطار «إقالة رموز النظام ومحاسبتهم قضائيا» بنسبة (60.56%)، ثم جاءت أطر أخرى في الترتيب الثاني بنسبة (24.23%)، ثم بروز إطار «تنحي الرئيس بوتفليقة عن الحكم» في المرتبة الثالثة بنسبة (15.21%).

الإجابة عن السؤال ما أطر ردود الأفعال الواردة ضمن نشرات الحصاد حول أحداث الحراك الشعبي في الجزائر؟

توصلت نتائج الدراسة فيما يخص مدى بروز إطار ردود الأفعال بعناصره إلى:

حرصت قناة الجزيرة من خلال نشرات الحصاد في معالجتها لأحداث الحراك الشعبي في الجزائر على إبراز إطار «مظاهرات واحتجاجات تندد بالأوضاع وتطالب بتغيير النظام» بنسبة (59.55%)، ثم برز إطار «مساعي الحكومة الجزائرية لإيجاد الحلول وتهدئة الحراك» في الترتيب الثاني بنسبة ( 40.45%).

الإجابة عن إشكالية الدراسة في ظل نظرية «الأطر الخبرية» كيف أطرت قناة الجزيرة أحداث الحراك الشعبي في الجزائر؟

كشفت نتائج الدراسة أن إجمالي عدد الأطر الخبرية التي وردت في نشرات «الحصاد» بلغت (2526) إطارا موزعا بين 5 فئات رئيسية مستقلة مثلت كل فئة إطارا من أطر التحليل، وكشفت النتائج أن قناة الجزيرة حرصت في تأطيرها للأحداث على عاملي البروز والانتقاء اللذان يمثلان أساس تشكيل الأطر حيث عملت قناة الجزيرة في معالجتها للأحداث على إبراز إطار «الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية بصورة كبيرة»، وإبراز إطار «رفض الشعب لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة» وإبراز إطار «إقالة وتنحية رموز النظام السابق».

ما يمكن قوله من خلال النتائج المتوصل إليها أن قناة الجزيرة الإخبارية من خلال نشرات «الحصاد» أولت اهتماما نوعي في معالجتها لأحداث الحراك الشعبي في الجزائر 2019، حيث كان هناك بروز واضح للأطر التي تم وضعها في أطار استمارة تحليل المضمون مع تركيز القناة على إبراز أطر على حساب أطر أخرى:

اعتمدت قناة الجزيرة من خلال برنامج «الحصاد» أطرا مختلفة ساعدت في بناء نموذج للخطاب غير الواضح والخفي من خلال استخدامها مجموعة من العوامل، فقد أسست إطارا عاما لتلك الأحداث من خلال:

تخصيص مساحة زمنية لمعالجة أحداث الحراك وهذا يعتبر في حد ذاته اهتمام نوعي من طرفها، وهذا ما ابرز إطارا إعلاميا يصف تلك الأحداث، وهذا ما يجعل الأطر الخبرية وثيقة الصلة بالأحداث الجارية.

استخدمت قناة الجزيرة من خلال برنامج «الحصاد» ، إطار الصراع بالتركيز على إطار الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية، وإطار الأسباب بالتركيز على إطار رفض الشعب للنظام القائم والمطالبة بتغييره، وإطار الحلول بالتركيز على إطار إقالة رموز النظام السابق، وإطار النتائج، بالتركيز على إطار إقالة رموز النظام، وإطار ردود الأفعال، بالتركيز على إطار مظاهرات واحتجاجات تندد بالأوضاع وتطالب بتغييره، وهذا يعكس جليا حرص قناة الجزيرة من خلال برنامج الحصاد على التركيز على إبراز جوانب معينة وتعمد تجاهل أخرى، وهذا ما تؤكده نظرية تحليل الإطار الإعلامي أن دور وسائل الإعلام لا يقتصر على مجرد تقديم المحتوى الإخباري، فهي أيضا تقوم ببناء معنى لهذا المحتوى، من خلال تأطيره وفق زوايا معينة، بإبراز أحداث وتعمد تجاهل أخرى ( احمد، 2008، ص98)، ومن خلال ما تم رصده من حصص كشفت عملية التحليل أن القناة حرصت على الاستعانة بوجهات النظر المؤيدة للرأي الذي تطرحه، فكل من تمت استضافتهم يؤيدون الحراك وصد النظام.



[1]-في هذه الدراسة تم حساب المدة الزمنية المخصصة لأحداث الحراك لنشرات الحصاد في قناة الجزيرة فقط، ولم يتم حساب مدة الحصص ككل، كون النشرات التي تم تحليلها تناولت أحداث الحراك في مقدمة النشرات، وباقي التغطيات للمواضيع الأخرى تم اقتطاعها، لذلك لم يتسنى لي حساب المدة الزمنية لمجمل الحصص ومقارنة المدة الزمنية المخصصة لمعالجة أحداث الحراك الشعبي بالحجم الساعي الكلي.                                                                     

 

المراجع

أحمد، زكريا أحمد. (2008). الكتابة الصحفية الإخبارية وتأثيراتها. القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع.

أحمد، زكريا أحمد. (2009). نظريات الإعلام مدخل لاهتمامات وسائل الإعلام وجمهورها. مصر: المكتبة العصرية.

أميرة، عبد الفتاح محمد. (2014). استخدام الأخبار المجهلة في الصحف، دراسة للمضمون والقائم بالاتصال. القاهرة: المكتب العربي للمعارف.

أنجرس، موريس. (2004). ترجمة، بوزيد صحراوي وآخرون. منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية. الجزائر: دار القصبة للنشر.

آيتحمادوش، الويزة. (19 مارس 2019). الحراك الشعبي في الجزائر: بين الانتقال المفروض والانتقال التعاقدي. مركز الجزيرة للدراسات. متاح في الرابط: http://studies.aljazeera.net

بني سلامة، محمد التركي. (2013). الحراك الشعبي السياسي الأردني في ظل الربيع العربي. عمان: مركز البديل للدراسات والأبحاث.

بن مرسلي، احمد. (2010). مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال. (ط.4). الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية.

جلة، سماعيين. (17 ماي 2019). الحراك الشعبي في الجزائر.. التضامن والاتصال والفضاءات العمومية. مجلة العربي الجديد. العدد 1719، السنة الخامسة. متاح في الرابط: https://www.alaraby.co.uk/printedarchive

عبد الحميد، محمد. (1993). دراسات الجمهور في وسائل الإعلام. القاهرة: عالم الكتب.

عبد الحميد، محمد. (2010). نظريات الإعلام واتجاهات التأثير. الطبعة 03. القاهرة: عالم الكتب.

عمر، السيد واحمد مصطفى. (2008). البحث الإعلامي. القاهرة: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.

كيلة، سلامة. (2012). الانتفاضات العربية الصراع الطبقي وممكنات التغيير. عمان: فضاءات للنشر والتوزيع.

مكاوي، حسن عماد وليلى حسين السيد. (2006). الاتصال ونظرياته المعاصرة. الطبعة 06. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.

المهداوي، فارس حسن شكر. (2009). أخبار العراق في الفضائيات العربية تحليل مضمون لأخبار العراق في قناتي «الجزيرة» و» العربية» الفضائيتين. أطروحة دكتوراه في الإعلام والاتصال. الدنمارك: كلية الآداب والتربية الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك.

عوض الله، احمد عبد الله. (2014). الأطر الخبرية للعدوان على غزة عام 2012 في مواقع الفضائيات الأجنبية الالكترونية باللغة العربية، دراسة تحليلية مقارنة. مقدمة استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام.  غير منشورة. كلية الآداب. الجامعة الإسلامية: غزة.

Smetko A.H, and Valkenburg M.P. (2000). Framing European Politics: A content AnalyssOf Press and Television News. Journal of communication. Vol.50. Issue 2.

روابط الأعداد المشكلة لعينة الدراسة

https://www.youtube.com/watch?v=c5a7ag5xwtI&feature=share&fbclid=IwAR1ugiDVdTK585sdIm7d4UcYJxnjawFPyucCYkuLQOdmay7hJb87nCtNRfI (27 fivrier 2019(

https://www.youtube.com/watch?v=MZJ93cVDNLQ&feature=share&fbclid=IwAR1uxhINcBaCEbKgaDv0aTt-popkbWlxZe-iCFIa0PoHz3t86ETyyBbVKCQ (03 mars  2019)

https://www.youtube.com/watch?v=wPh1SeL8Wxo&feature=share&fbclid=IwAR1BqxFfdXX_pjgoB2JKaTBZ1zDqkJO4OzQPH4rIaCK1hQGK21ZFCIMELZU (15 mars 2019(

https://www.youtube.com/watch?v=z0hLRWf7XQQ&feature=share&fbclid=IwAR3-sAZLDdov6XNJMb-qXkgGRIpxW1w_DIooXdXgbZ6WCzN6OFHXzCMVwj8 (26 mars 2019 )

https://www.youtube.com/watch?v=as-eqCNdHNU&feature=share&fbclid=IwAR20RsxoiwPQ64s4RZkLqJSOKO4FS_X6NqGeyoiiwrKw9Lf8G54815nToIE (05 Avril  2019)

https://www.youtube.com/watch?v=RTq2gKLw8Lg&feature=share&fbclid=IwAR3frB0vfjfb-2cJ-tfrjkYNeW9Lv1bCVhe6LRECVfdVjZxasKjCqJlklVk (10 Avril  2019)

https://www.youtube.com/watch?v=neBF9wdCMKo&feature=share&fbclid=IwAR2mhx2QP-BNP9jJSknBhlHm4aXHLtchhD_6rVxcJjQzY9PLR36FJrE9grU (12 Avril  2019)

https://www.youtube.com/watch?v=V3zWwK74aRM&feature=share&fbclid=IwAR22pbXYk_o1UogJibdlkgNHbCUFBitk5x7zjRdDhfvi7wpgcaOuMF7AhWo (18 Avril  2019 )

https://www.youtube.com/watch?v=bjBtzgVWXb8&feature=share&fbclid=IwAR2ohboN7FamFvi6lBu1nHPPIvzT8n5Azawb6PehXypNpFV6CnUyot-1F2E(01 mai 2019)

https://www.youtube.com/watch?v=gVm8j1tnXj0&feature=share&fbclid=IwAR12ejdS5gamMSq91TdFFOTxlqaWdp1QbX1JUdEtKqSvHDn8OANQYjFYSmw (10 mai  2019 )

https://www.youtube.com/watch?v=ImdI4kcFLp8&feature=share&fbclid=IwAR1WJHvggqudhSqGgB66sqLhWU9Aa1Vu8xHe32NGtmldruwYZ_0Lm-EP80g (17 mai 2019)

https://www.youtube.com/watch?v=PydIerXp8As&feature=share&fbclid=IwAR2inL9Wo7JAXLopZlswfhNddHWvigc1sK41JtrbVhO_aWugR9eWfdc9UTI (20 mai 2019)

https://www.youtube.com/watch?v=sWsX8wJkOfU&feature=share&fbclid=IwAR0rSw-svKaLIqKWsox22nSGjHLNJStUcUDnpvH3kzh6Vx3hwB23jVr27Fs (21 juin  2019)

https://www.youtube.com/watch?v=e4Ds0WAM8Gg&feature=share&fbclid=IwAR0GIysSyL7R25Gtk6P6XeOVLNFR8-WWfqOVouQJgmhuCadfrGyEKeAj2UM (24 mai 2019(

https://www.youtube.com/watch?v=x-34wUz0bmI&feature=share&fbclid=IwAR3tn2Fq2N83E98bDqOp__0n_iDGuGjX7cjfXidwJXvLQEcqxJxjLHIC5Cw (26 mai  2019)

https://www.youtube.com/watch?v=wfBmobnY2p8&feature=share&fbclid=IwAR2y_TdlBg3ochxEjFQrTjdYD-plEDM7qPr8q-ijYExnVZ2vi_qx25ap1ro (01 juin 2019(

https://www.youtube.com/watch?v=sWsX8wJkOfU&feature=share&fbclid=IwAR3NRnxRfogLQURMRKQPdgkg9gBsZbKQHwQa23urfhT2WEiEIYBlaIJ5hrA (21 juin   2019 (

https://www.youtube.com/watch?v=mM5iJrCYThc&feature=share&fbclid=IwAR2jRKyTNS1SpwlcoZh2IJIZKRbw6MotbqQuaGn6j0SgtmUlB4JaKLU04hc (05 Juillet 2019)

https://www.youtube.com/watch?v=nxLbslqAZzU&feature=share&fbclid=IwAR3LAsDQXSiNxnFLIhKVGwSfIwruG2nwzohMFoMF8v-r-N0z39whCPGpP9U (16 Août 2019)

https://www.youtube.com/watch?v=FYDdvDFKsxI&feature=share&fbclid=IwAR2wpC4wzB-xOl_JtsngPByFnRPSYBtCOWeyQfcLqc3FNWE92bUSSAAig6o (03 septembre  2019)

https://www.youtube.com/watch?v=SafWhz6fr0I&feature=share&fbclid=IwAR2j7yfkq8N0L4uUleJErEtNMfMiTG3sIszX4Q6Wi6S2M4pxfDD7hnHSD_o     (13 septembre 2019)

https://www.youtube.com/watch?v=wn04BnTS_VQ&feature=share&fbclid=IwAR1f4RD8rCgFT_xnTVMConovqCfcZHhfVCaKxou2qyTcBDFzg-vXJvjUKa0 (17 septembre  2019)

@pour_citer_ce_document

أسماء قرشوش / نجمة علالوش, «أطر المعالجة الخبرية للحراك الشعبي في الجزائر دراسة تحليلية للأطر المستخدمة في قناة الجزيرة الإخبارية نشرة «الحصاد» أنموذجا»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : ص ص 113-129,
Date Publication Sur Papier : 2022-12-06,
Date Pulication Electronique : 2022-12-06,
mis a jour le : 06/12/2022,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=9022.