الخطـاب التربـوي وتنميـة القيـم في النظـام التعليمي الجزائـري
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N°08 Mai 2009

الخطـاب التربـوي وتنميـة القيـم في النظـام التعليمي الجزائـري


pp : 258 - 276

محمد بوقشور
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

مقدمــة :                                                                          

شهد العالم في العقود الثلاثة الأخيرة تسارع مسيرة التقدم العلمي بشكل غير مسبوق. وأدى ذلك إلى تطوير أنظمة التعليم حتى تنسجم وتتلاءم مع ما أصاب مناحي الحياة الأخرى من تطور، فقد حصل التغيير بشكل جوهري في هياكل هذه الأنظمة وإدارتها والقائمين عليها وطرق تمويلها وحتى الشهادات التي تمنحها.

لكن وعلى العكس من ذلك فالنظام التعليمي الجزائري يبدو وكأنه غير معني بالتطورات التي يشهدها العالم، فبدلا من العمل على تجاوز مشكلاته المزمنة يستمر في تخريج أفواج متلاحقة من أشباه المتعلمين بسبب إفلاس خطابه التربوي وفقر محتوى برامج التكوين التعليمي وقصوره عن الإجابة عن الحاجات المعرفية والعلمية.

لقد أصبح الهدف الأعلى للنظام التعليمي في القرن الواحد والعشرين هو غرس وتنمية الطاقات المبدعة في كل فرد، وفي الوقت ذاته المساهمة في تدعيم تماسك المجتمع في زمن يزداد عولمة يوما بعد يوم، تلك مهمة مستقبلية مرهونة بطبيعة الخطاب التربوي للنظام التربوي ونوعية الرسائل التي تصدر عن هذا الخطاب.

ولعل احتمالات الإخفاق في القيام بهذا الدور تزداد كلما اقترب الخطاب التربوي من الخطاب الرسمي، وكلما ابتعد عن الواقعية في معالجة القضايا المجتمعية. فالمتعلم يعيش في قلب الواقع الاجتماعي ويرصد شواهده يوميا، وأي مسعى للقفز على هذا الواقع  والترويح لمجتمع افتراضي - مجتمع المدينة الفاضلة - الذي تذوب فيه الفوارق الاجتماعية يسود فيه العدل والقانون، لا ينتج سوى النفور من رسائل هذا الخطاب.

والمؤسسة التعليمية في الجزائر بوصفها إحدى القوى الثقافية والاجتماعية التي يتم من خلالها إيصال الرسائل التي يتضمنها خطابها التربوي إلى جمهور المتعلمين، يفترض أنها تعمل على تنمية النسق القيمي عندهم بالشكل المرغوب فيه اجتماعيا، وإعدادهم ليكونوا في المستقبل المنظور مواطنين قادرين على المشاركة في بناء المجتمع والسير به نحو التقدم والازدهار ، فضلا عن التمتع بالمسؤولية الاجتماعية وروح المواطنة.

وعليه فهذه المداخلة المتواضعة تسعى إلى الإجابة على سؤال رئيسي مفاده:

- هل يساهم الخطاب التربوي للنظام التعليمي الجزائري في تنمية النسق القيمي عند المتعلمين بالشكل المرغوب فيه اجتماعيا ؟ وذلك بالتركيز على النقاط التالية :

 1- المقــررات الدراسية و الخطاب التربوي.

 2- بيداغوجية التعليم و "علاقة الشيخ بالمريد".

 3- التقويــم التربـوي و الأيديولوجيـا.

أولا- المقررات الدراسية والخطاب التربوي :

يعتبر الخطاب التربوي شرطا لابد منه لضمان الاتصال البيداغوجي بين المعلم والمتعلم داخل المؤسسة التعليمية، ولأن هذه المؤسسة تقدم التربية المقصودة فإنها تعمل دائما على تضمين جملة الأهداف التي تسعى إلى بلوغها في مقرراتها وتحرص على أن يلتزم  المدرسون بها. وقبل الشروع في مناقشة علاقة الخطاب التربوي بالقيم وجب تحديد المفاهيم التي سوف يتم توظيفها في هذه الورقة باعتبارها أداة للتحليل، وهي :

- المقرر الدراسي :

المقرر الدراسي كان دائما مرادفا لمفهوم المنهج الدراسي، الذي تأثر في البداية بالنظرية التقليدية في التربية والتي اهتمت بالجانب العقلي للإنسان الذي يركز على إكساب التلاميذ المعلومات والمعارف المنظمة، في مجموعة من المواد الدراسية. أي أن المنهج كان ينظر إليه قديما على أنه مجموعة المواد الدراسية التي يدرسها التلاميذ في المدرسة.

وخلال النصف الأول من القرن العشرين نادى "جون ديوي..." بان يهتم المنهج  بالمتعلم كفرد حر ومستقل، له حاجات متعددة، وبالمجتمع بما فيه من تغيرات وأوجه مختلفة وخبرات(1). ومن هنا بدا التفكير والعمل من اجل تغيير مفهوم المنهج ثم عدل وأصبح يشتمل على جميع مقررات الدراسة التي تقدمها المدرسة بعد مرورها بعمليات من الاختبار والتنظيم، وما تتضمنه من تكوين الاتجاهات وإكساب المهارات وغرس القيم وأنواع السلوك الإيجابية.

لذلك يمكن اعتبار المقرر الدراسي بأنه مجموع الخبرات والأنشطة التي تقدمها المدرسة تحت إشرافها للتلاميذ، قصد احتكاكهم وتفاعلهم معها، لإحداث التعلم أو تعديل السلوك لتحقيق النمو الشامل المتكامل، وبالكيفية التي ترضي المجتمع، وتضمن له الاستقرار والاستمرار، لأن ذلك هو الهدف الأساسي للتربية في أي مجتمع.

وإذا أمعنا النظر في المقررات الدراسية فسوف نجد أنها لا تعدو أن تكون وسيلة اتصال بين النظام التعليمي والمتعلمين، إذ يتم من خلالها إيصال الرسائل التي يحث عليها الخطاب التربوي والذي يتجلى في مختلف الرسائل التي تصدر عن المعلمين في مختلف المواقف البيداغوجية بغض النظر إن كان مصدرها مضامين الكتب المدرسية المقررة أم لا، وهي في الوقت نفسه تمثل انعكاسا لتوجهات المجتمع في الحياة (2)، أو بمعنى آخر أن المجتمع يسعى باستمرار إلى إيصال فلسفته في الحياة بما تنطوي عليه من مبادئ وقيم إلى أبنائه عبر عديد من الوسائل، والخطاب التربوي هو أحد هذه الوسائل.

- الخطاب التربوي :  

يعرف الخطاب بأنه انجاز في الزمان والمكان، يقتضي لقيامه شروطا أهمها المخاطب والمخاطب، وتحدد كيان الخطاب مكونات تعلن عن وجوده أو حدوثه وهي : الأصوات والتراكيب والدلالة والتداول (3). أما الخطاب التربوي فالمقصود به هنا هو تلك المادة الخطابية التي تشكلها الملفوظات التي تم انتاجها من طرف المشتغلين على إعداد وانجاز البرامج والمقررات التربوي المدرسية وهو أيضا كل تلك الرسائل التي يصدرها المدرسين باتجاه المتمدرسين في مختلف المواقف البيداغوجية بغض النظر إن ك

قائمة المراجع :

1- عبد الله الرشدان ونعيم جعنيني، المدخل إلى التربية والتعليم، الطبعة 2، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان- الأردن، 1999، ص:299.

2- محمود شمال حسن، الحطاب التربوي العربي وإشكالية تكوين السلوك، في مجلة شؤون عربية، العدد:115،خريف 2003،ص:106.

3- نوارة بوعياد، دراسة تداولية للخطاب التعليمي الجامعي باللغة العربية، في مجلة إنسانيات، العدد :14، الجزائر، ديسمبر 2000، ص:130.

4- أحمد مصطفى خاطر ، تنمية المجتمعات المحلية، المكتب الجامعي الحديث الإسكندرية، 1999م، ص:32،34.

5- محمود شمال، مرجع سابق، ص:104.

6- شبل بدران، ديمقراطية التعليم في الفكر التربوي المعاصر، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة ،2000،ص:61.

7- بيار بورديو(ترجمة نظير جاهل)،العنف الرمزي (بحث في أصول علم الاجتماع التربوي)، المركز الثقافي العربي، ط1، بيروت، 1994، ص:80.

8-  شبل بدران، مرجع سابق، ص:52.

9-  نفس المرجع، ص:58.

10-      منصوري عبد الحق، أخطاء تربوية، ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر، 2000 ص:67.

11-      محمود شمال حسن، مرجع سابق، ص:109.

12-      إسماعيل قيرة، الميكيافيلية وطقوس المرور، في مجلة البحوث والدراسات الإنسانية، العدد:01، سبتمبر 2007،ص:18.

13-      محمود شمال، مرجع سابق، ص:121،122.

14-      شاهر ذيب أبو شريخ، استراتيجيات التدريس، المعتزللنشر والتوزيع، عمان- الأردن ،2008، ص:21.

15-      طلعت إبراهيم لطفي ،النظرية المعاصرة في علم الاجتماع، دار غريب للطباعة والنشر، الاسكندرية، ص:119، 124.

16- عبد الله الرشدان ونعيم جعنيني، مرجع سابق ، ص: 291.

17- بيار بورديو(ترجمة نظير جاهل)، مرجع سابق، ص:84.

18- عبد الرزاق أمقران، دراسات في علم الاجتماع، دار بهاء الدين للنشر والتوزيع  قسنطينة،2008 ص:

19- وزارة التربية الوطنية، مجموعة النصوص الخاصة بتنظيم الحياة المدرسية مارس، 1993، ص:124.

20- عبد الله الرشدان ونعيم جعنيني، مرجع سابق نص:319.

21- خليل شبرون وآخرون أساسيات التدريس، دار المناهج للنشهر والتوزيع، عمان-الأردن،2005، ص:267.

22- محمد بوعشة ، أزمة التعليم العالي في الجزائر والعلم العربي، دار الجبل، ط1 بيروت، 2000، ص:

23- شبل بدران، مرجع سابق، ص:60.

@pour_citer_ce_document

محمد بوقشور, «الخطـاب التربـوي وتنميـة القيـم في النظـام التعليمي الجزائـري»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : pp : 258 - 276,
Date Publication Sur Papier : 2009-05-05,
Date Pulication Electronique : 2012-05-03,
mis a jour le : 14/01/2019,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=379.