استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى المراهق ذي صعوبات التعلم: دراسة عيادية لحالتين بثانوية بادي مكي زريبةالوادي–بسكرة-Strategies to adress the psychological stress of adolsecent with learning disabilities. .two cases clincal study in Badi Mekki High school. Zeribet el oued. Biskra
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N°01 Vol 16- 2019

استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى المراهق ذي صعوبات التعلم: دراسة عيادية لحالتين بثانوية بادي مكي زريبةالوادي–بسكرة-

Strategies to adress the psychological stress of adolsecent with learning disabilities. .two cases clincal study in Badi Mekki High school. Zeribet el oued. Biskra
PP 43-55
تاريخ الارسال: 16/11/2018 تاريخ القبول: 24/03/2019

عبد الحفيظ جدو
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

الدراسة الحالية تسلط الضوء على استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى المراهقين ذوي صعوبات التعلم، وتهدف إلى البحث في استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية التي يستخدمها المراهقون ذوو صعوبات التعلم.

فقد تم إجراء الدراسة على حالات من المراهقين ذوي صعوبات التعلم وكان عددهم (حالتين) بثانوية بادي مكي-زريبة الوادي -بسكرة -وتم تطبيق المنهج العيادي باستعمال أدوات البحث المتمثلة في دراسة الحالة، والمقابلة نصف المواجهة، وتحليل محتوى المقابلات، بالإضافة الى مقياس مواجهة الضغوط النفسية من إعداد الهلال 2009.  ومن أهم النتائج التي توصل الباحث إليها ما يلي: *يستخدم المراهقون ذوو صعوبات التعلم استراتيجيات مواجهة سلبية أمام الضغوط النفسية تمثلت في:

* استخدام استراتيجيات الاستسلام ولوم الذات أمام الضغوط النفسية.  * توظيف استراتيجيات الانعزال وأحلام اليقظة أمام الضغوط النفسية.

الكلمات المفاتيح: صعوبات التعلم، استراتيجيات المواجهة، المراهقة، الضغط النفسي

L’objet de la présente étude a pour but de mettre la lumière sur les stratégies utilisées par les adolescents’ en difficultés d’apprentissage pour faire face au stress.

L’étude commence par la question suivante : quelles sont les stratégies utilisées par les adolescents en difficultés d’apprentissage afin d’affronter le stress ?

Nous avons réalisé notre recherche au Lycée BADI Mekki-Zeribet-El-Oued-Biskra. Nous avons adopté et appliqué la méthode clinique en utilisant les outils de recherche spécifiques à cette théorie consistant en une « étude de cas, l’entretien semi dirigé, la méthode d’analyse du contenu des entretiens et le test d’ajustement (coping) du stress élabore par AL Hilali2009. Les résultats les plus importants auxquels nous sommes parvenus sont les suivants : • Les adolescents en difficultés d’apprentissage utilisent des stratégies négatives pour faire face au stress. • Les adolescents en difficultés d’apprentissage utilisent les stratégies de résignation et d’auto accusation.pour faire au stress. • Les adolescents en difficultés d’apprentissage ont recours à l’isolement et à la rêverie pour faire face au stress.

Mots-clés : Difficultés d’apprentissage, Stratégie d’ajustement (coping), Adolescence, Stress

This study aims at sheding light on the strategies used by   adolescents' with learning difficulties to cope with stress.The study was conducted on two adolescents with learning difficulties at BADI Mekki- secondary school in - Zeribet El-Oued-Biskra.The clinical approach was applied using research tools such as case study, semi-interview, analysis of interview content, and a measure of coping with stress developed by Al Hilali2009.The most important findings of this research include the following:* Adolescents with learning difficulties use negative coping strategies for psychological stress.*Adolescents with learning difficulties use strategies of surrender and self-blame to cope with psychological stress. *Adolescents with learning difficulties use isolation strategies and daydreams to cope with psychological stress

Keywords:Learning Difficulties, Coping Strategies, Adolescence stress

Quelques mots à propos de :  عبد الحفيظ جدو

عباس لغرور خنشلة djeddou.hafed@gmail.com

مقدمة

يعتبر المجال التربوي من بين المجالات الهامة التي يمكن من خلالها ملاحظة مدى تكيف المراهق حيث يعكس مختلف نماذج المراهقة سواء المتكيفة أم غير المتكيفة، وإحدى المظاهر البارزة لعدم تكيف المراهق، حيث تتمثّل في مشكلة صعوبات التعلم، فرغم أن الاهتمام بهذه الأخيرة جاء متأخرا مقارنة بالدراسات المتعلقة بالتربية الخاصة إلا انه اخذ اهتماما واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وغيرها من الدول مع بداية ستينات القرن العشرين ومن ثم اخذ حيزا كبيرا في البحوث النفسية والتربوية1 ، فمشكلة صعوبات التعلم تزداد تعقيدا مع بداية مرحلة المراهقة حيث تتعاظم أثارها مع تزايد متطلبات المناهج تعقيدا وتكرار الإخفاق الدراسي أو الرسوب في المدرسة كما ت يقتل ضغوط مرحلة المراهقة مع ضغوط الحصول على الشهادة وتلبية الحد الأدنى من الكفايات الدراسية وتكوين القدرة على التعلم المستقل وتطوير مهارات اجتماعية من شانها أن تضخم من أثار صعوبات التعلم وتسهم في خلق مشكلات انفعالية واجتماعية متعددة2،فالحديث عن صعوبات التعلم عند المراهقين يقودنا حسب كيرك وزملائه 1969 للحديث عن وجود اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية المرتبطة بالتعلم كالفهم والانتباه والنطق واللغة والقراءة والكتابة والحساب والاستدلال الرياضي وغيرها على الرغم من معدل ذكاء هؤلاء المراهقين متوسط على العموم وأحيانا عال ويتضمن مصطلح صعوبات التعلم حالات كان يشار إليها سابقا على أنها إعاقات إدراكية أو إصابات دماغية أو قصور وظيفي دماغي طفيف أو عسر قراءة أو حبسة تطورية ولكنه لا يتضمن من يعانون من إعاقات سمعية أو بصرية أو حركية 3 تشير بعض الدراسات أن صعوبات التعلم تكتشف لدى الذكور أكثر مما تكتشف لدى الإناث وقد تصل النسبة إلى ثلاث أو أربعة أمثال كما تبرز مشكلة أخرى هي مشكلة التسرب الدراسي والتي تجعل من صعوبات التعلم أكثر انتشارا في مراحل دراسية دون أخرى4 ومن الملاحظ كذلك أن أغلب الدراسات التي تناولت مشكلة صعوبات التعلم ركزت اهتمامها على مراحل التعليم الأساسية التي تقابل سنوات الطفولة الأولى حيث كان منطلقها في ذلك أن هذه المرحلة هي الأكثر تأثيرا في مدى استعداد الفرد لتلقي مختلف المعارف أي مع بداية دخوله المدرسة .

بعض المظاهر السلوكية عند المراهق تقف وراء ظهور صعوبات التعلم عبر تأثيرها المباشر على مستويات مختلفة انفعالية واجتماعية وإدراكية، يكون مآلها التسبب بإحداث فجوة بين قدرات المراهق الشخصية ومتطلباته الأكاديمية وبالتالي ظهور صعوبات التعلم. فمجموع ما يواجه المراهق من تغيرات مرتبطة بالبلوغ وما يصاحبه من مظاهر نفسية واجتماعية وكذا ظهور مفهوم جديد للهوية والدور والعلاقات الاجتماعية تدفع إلى ظهور مجموعة من المتطلبات التي تستدعي من المراهق البحث عن تكيفه عبر استجابات سلوكية ونفسية متعددة. ومن هذا المنطلق تعددت الدراسات التي تناولت الضغوط النفسية خلال المراهقة المتكيفة وغير المتكيفة ، غير أن تلك الدراسات اتخذت اتجاهات متعددة في نظرتها للضغوط النفسية بين من نظر إليها كمجموع للعوامل الخارجية المهددة والمعيقة لتكيف الفرد واتجاه آخر نظر للضغوط على أنها نتائج نهائية للتعرض للمواقف الضاغطة وضمن هذا الاتجاه برزت العديد من النظريات لعل أبرزها نظرية هانز سيلي التي ساهمت في تطوير البحث في مجال الضغوط النفسية ليأتي فيما بعد اتجاه ثالث توفيقي نظر للضغوط على أنها محصلة تفاعل العديد من العوامل الداخلية والخارجية . ووفق هذا المنظور فإن تأثير العوامل الداخلية والخارجية يختلف بين المراهقين تبعا لتقييمهم للموقف المعاش من جهة، ولقدراتهم وإمكاناتهم من جهة ثانية. إن اختلاف المراهقين في درجات التأثر بالضغوط النفسية لا يشير فقط إلى اختلافهم في كيفية التفكير في الأحداث بل يشير أيضا إلى اختلاف الطرق التي يستجيبون بها لمصادر التوتر والقلق وهو ما يدفع لطرح مفهوم استراتيجيات المواجهة كمفهوم محوري في العلاقة بين الموقف الضاغط والأثر الناجم عنه ، ووفق هذا المنظور فإنّ استراتيجيات المواجهة هي مجموعة من الاستجابات التي يلجا إليها المراهق أمام وضعية ضاغطة، سواء أكان الهدف منها تخفيف الموقف وحله أم محاولة التخفيف من الأثر الانفعالي الناجم عنه، وفي هذا الإطار تطرقت العديد من الدراسات لأثر بعض المتغيرات الشخصية في تحديد نوع المواجهة المعتمدة من قبل المراهق. ويشير بولهان إلى أن التجنب هو الآلية الأكثر انتشارا عند فئة المراهقين وذلك بتحويل الاهتمام نحو أنشطة أخرى تؤثر بصورة مباشرة على الانفعال وفي أحيان أخرى قد يلجأ المراهق إلى أساليب التخطيط وجمع المعلومات قصد تغيير الوضعية الضاغطة وفهم الموقف وتغيير التصور الشخصي حوله. وفي  دراسة منى محمود (2002) بعنوان " أساليب مواجهة الضغوط لدى طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية دراسة مقارنة بين الريف والحضر " تناولت التعرف على أساليب مواجهة الضغوط لدى طلاب المرحلتين التعليميتين باستخدام مقياس أساليب مواجهة الضغوط، واعتمدت الباحثة على عينة بلغت 1073 طالبا وطالبة من المرحلتين بمحافظتي القاهرة والمنوفية تواتر مستوى أعمارهم بين 12 -18 سنة. وتوصلت الباحثة إلى أن الأساليب السلبية في مواجهة الضغوط قد احتلت المراكز الأولى في الترتيب العام لأساليب مواجهة الضغوط (الإنكار، الاستسلام، لوم الذات ، التنفيس الانفعالي) كما كشفت عن وجود فروق دالة إحصائيا بين عينتي الطلاب والطالبات على ثماني أساليب للمواجهة ووجود فروق دالة إحصائيا بين طلابا المرحلة الإعدادية والثانوية في 15 أسلوبا من أساليب الواجهة .

اما في دراسة باترسون ومكوبين " أنماط تعامل المراهقين مع الأحداث الضاغطة " على 467 من طلبة المرحلة الثانوية منهم 185 ذكرا و241 من الإناث وطبقت عليهم أداة خاصة لقياس أساليب التعامل مع الضغوط وكشفت الدراسة أن الأنماط الأكثر استخداما وشيوعا لدى العينة هي الاسترخاء والاستماع للموسيقى والسخرية والقيام ببعض الأنشطة والجولات بعيدة كل البعد عن حل المشكلة أو التقييم الإيجابي لها، أما الأنماط الأقل استخداما فتمثلت في طلب المساعدة.

غير أنّ فعالية هذه الاستراتيجيات تتغير حسب شدة الموقف وحدته وتكراره وهو ما يدفعنا في الدراسة الحالية البحث عن استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية التي يلجأ إليها المراهقين ذوي صعوبات التعلم في التعامل مع مختلف المواقف التعليمية خاصة والمواقف الحياتية عامة، وذلك عبر دراسة إكلينيكية لمجموعة من الحالات من المراهقين ذوي صعوبات التعلم عبر طرح التساؤل التالي:

ما هي استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية التي يستخدمها المراهقون ذوو صعوبات التعلم؟

2--فرضيات الدراسة

الفرضية العامة

يستخدم المراهقون ذوو صعوبات التعلم استراتيجيات مواجهة سلبية أمام الضغوط النفسية.

الفرضيات الجزئية

-يستخدم المراهقون ذوو صعوبات التعلم استراتيجيات سلبية تتمثل في الاستسلام ولوم الذات أمام الضغوط النفسية

-يلجأ المراهقون ذوو صعوبات التعلم إلى استراتيجيات سلبية تتمثل في الانعزال وأحلام اليقظة أمام الضغوط النفسية.

3-اهداف الدراسة

-التعرف على أهم أساليب المواجهة المستخدمة لدى حالات الدراسة من المراهقين ذوي صعوبات التعلم.

 - بحث مدى ميل المراهقين ذوي صعوبات التعلم لاستخدام استراتيجية الاستسلام ولوم الذات كنوع من الابتعاد عن المواقف الضاغطة.

-معرفة إن كانت حالات الدراسة تلجا إلى استراتيجيات السلبية كالانعزال وأحلام اليقظة في مواجهتها للضغوط النفسية.

4-تحديد المصطلحات 

4-1-تحديد مفهوم صعوبات التعلم: هو وجود اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات السيكولوجية الأساسية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة سواء المكتوبة أو المنطوقة، وهو الاضطراب الذي يظهر في شكل قصور في قدرة المراهق على الاستماع أو التفكير أو القراءة أو الكتابة أو إجراء العمليات الحسابية المختلفة.

4-2-تحديد مفهوم المراهقة: هي تلك الفترة التي تلي البلوغ وتتميز بنوع من النمو المتسارع في نواحي الحياة العضوية والنفسية والاجتماعية والعقلية بحيث تسمح للفرد من زيادة الاعتماد على نفسه وتطوير مهاراته الاجتماعية والدراسية ... وهذا البحث يركز على مرحلة التعليم الثانوي التي تقابل حسب التقسيمات المتعارف عليها مرحلة المراهقة الوسطى وهو ما يجعلنا نستبعد تطورات مرحلة البلوغ.

-3-تحديد مفهوم الضغوط النفسية: هي تلك الأحداث والعوامل الخارجية التي تؤثر على توازن الفرد وتسبب له التوتر أي أنها حالة التوتر التي تصاحب تعرض الفرد لمواقف تفوق قدرته على التحمل وكذا فهي تلك الحالة التي يكون فيها العامل الضاغط مقدرا من قبل الفرد على انه مهدد تبعا للمعنى الذي يعطيه للموقف.

4-4-تحديد مفهوم استراتيجيات مواجهة الضغوط: هي مجموع المجهودات والطرق والأساليب المعرفية والسلوكية والانفعالية التي يضعها المراهق ويلجا إليها قصد تعديل أو التحكم في الموقف الذي يقيمه بأنه مهدد والتخفيف من التوتر الناتج عنه، وفي دراستنا هذه نولي الاهتمام أساسا لاستراتيجيات المواجهة السلبية وهي تلك المجهودات الهادفة إلى تجنب الموقف الضاغط عبر أنشطة وسلوكات لا تركز على المشكلة وفق ما يقيسه مقياس استراتيجيات المواجهة من إعداد الهلالي (1999).

الجانب الميداني

1-منهج الدراسة

استعملنا في دراستنا المنهج الإكلينيكي للدراسة العميقة للحالات الفردية بصرف النظر عن انتسابها للسوي أو المرضي فهو يزودنا بالفهم الصحيح والمعمق للسلوك البشري ودوافع الإنسان ومصادر قلقه 6 فمن أهم خصائص هذا المنهج قوة الملاحظة منهجه نوعي وذاتي يعتمد على أدوات معينة للحصول على الموضوعية الكاملة وهو ما دفعنا للاستعانة بهذا المنهج في دراستنا لفهم المراهق ذو صعوبات التعلم وما تسببه هذه الأخيرة من آثار سلبية على نفسيته وذلك بالاعتماد على وسائل جمع البيانات والمعلومات والملاحظة العلمية والمقابلة نصف الموجهة ومقياس استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية.

2-أدوات الدراسة

2-1: دراسة الحالة: وقد استخدمت هذه الطريقة للتعمق في فهم طبيعة استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى هذه الحالات من خلال إطار محدد تصب فيه نتائج المقابلات الإكلينيكية وكذلك تقنية الملاحظة والمقياس المطبق للحصول على تحليل قائم على أساس ربط النتائج المحصل عليها بعضها ببعض وكذا فهم الوضعيات المراد دراستها .

2-2-الملاحظة الإكلينيكية: هي حصيلة عمليات عدة يمكن بواسطتها إيجاد نموذج للتحليل نبدأه بفرضية ومفاهيم وتخضع لتجربة الواقع الملحوظة حيث تجتمع الكثير من المعلومات حول الحالة 7، كما تعد الملاحظة العلمية من أهم مقومات المنهج العلمي وقد استخدمناها كنقطة انطلاق للحصول على معلومات وبيانات حول الحالة.

2-3-المقابلة العيادية: تم الاعتماد على المقابلة نصف الموجهة لجمع أكبر قدر من المعلومات يتم فيها طرح جملة من الأسئلة التي تهدف للتوصل إلى إجابات تخدم البحث حيث يتعين فيها على المفحوص الإجابة عن الأسئلة بحرية دون الخروج عن إطار الموضوع 8

محاور المقابلة نصف الموجهة: قبل القيام بمقابلة إكلينيكية يستلزم على الباحث تحديد محاورها وفق مقتضيات الدراسة من أجل تسهيل حصر مجال البحث كان لزاما علينا تقسيم محاور المقابلة إلى أربعة محاور رئيسية :

-المحور الأول: ماهية نوع صعوبة التعلم التي يعاني منها المراهق.

-المحور الثاني: إدراك الضغوط النفسية عند التلميذ محل الدراسة.

-المحور الثالث: لوم الذات والاستسلام.

-المحور الرابع: الانعزال وأحلام اليقظة.

2-4-تحليل المحتوى (المضمون):

هو التحليل الكيفي الذي يسرده المفحوص عن حالته إلى ما هو كمي من اجل تسهيل التحليل وقد استعمله العديد من العلماء في العلوم الإنسانية باعتبار أن الإنسان كائن يشتهي الحديث فتحويل كلامه إلى أرقام يسهل على الباحث التحليل والوصول إلى أدق النتائج وقد قام روجي ميكييلي R Mucheilli بعرض عن كيفية استعمال تحليل المضمون من خلال وضع فئات تندرج تحتها أفكار أساسية يتم استخراجها من كلام المفحوص وحساب عدد تكراراتها ثم التعليق على ذلك التحويل الكمي 9 وحسب ميكييلي يجب أن تتوفر فيه مميزات وشروط أساسية:

-الموضوعية: حيث يجب اعتبار المحتوى كمعطيات قابلة للدراسة العلمية.

-الشمولية: لابد من الإلمام بموضوع التحليل دون إغفال بعض الجوانب.

-المنهجية: اتباع خطوات دقيقة للوصول إلى الهدف المرجو.

-الكمية: هي التعبير عن النتائج بقيم عددية تؤدي إلى حسابات وتقييمات دقيقة.

2-5-مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية إعداد الهلالي (2009): قام الهلالي (2009) ببناء مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية معتمدا في ذلك على مقياس منى عبد الله (2002) والذي اعتمد عليه الباحث بصورته النهائية. يحتوي المقياس على (18) أسلوبا من أساليب مواجهة الضغوط النفسية 10

2-5-1-الخصائص السيكومترية لمقياس استراتيجيات مواجهة الضغوط:

§  ثبات الأداة: من اجل التحقق من ثبات المقياس قام الباحث بتطبيقه مرتين على عينة قوامها (34) تلميذا من المراهقين يدرسون في السنة الثانية ثانوي بثانوية بادي مكي زريبة الوادي بسكرة وكان الفاصل الزمني بين التطبيقين 10 أيام ثم حساب معامل الارتباط بين درجات التطبيقين بالاعتماد على معامل الارتباط بيرسون فكان معامل الارتباط يقدر بـ 0.63 مما يعني ثبات المقياس.

§  صدق الذاتي للأداة: بحساب معامل الصدق المساوي للجذر التربيعي لقيمة معامل الثبات كان معامل صدق الذاتي للمقياس يساوي 0.79 مما يدل على أن المقياس صادق فيما يقيسه.

ويلاحظ أن معاملات الصدق الذاتي والثبات جيدة مما يعطي مؤشرا للثقة بهذه الأداة ويمكن الاطمئنان للتطبيق النهائي.

-تقديم حالات الدراسة

الحالة الاولى

الاسم: و                                 السن: 17سنة

الجنس: ذكر       المستوى الدراسي: سنه أولى ثانوي

نوع الصعوبة: الرياضيات           

الحالة الثانية:

الاسم: س                 السن:16سنه

الجنس: أنثى                المستوى الدراسي: سنة أولى ثانوي

نوع الصعوبة: الرياضيات           

4-الإطار الزمني والمكاني لإجراء الدراسة

تمت الدراسة في ثانوية بادي مكي بزريبة الواد بسكرة على مراهقين متمدرسين خلال السنة الدراسية 2012/2013.

5-عرض نتائج الدراسة

5-1-عرض نتائج الحالة الاولى

5-1-1-عرض نتائج الحالة في مقياس استراتيجيات المواجهة


 

 

 

 

 

 

جدول رقم 01 يمثل عرض نتائج الحالة (01) في مقياس استراتيجيات المواجهة

استراتيجيات المستعملة

 النتائج

النسب

التحليل المنطقي

07

3.88%

التركيز على الحل

08

4.88%

المواجهة وتأكيد الذات

08

4.88%

الذات ضبط

07

3.88%

البحث عن المعلومات

07

3.88%

تحمل المسؤولية

08

4.44%

لوم الذات

13

7.22%

تقبل الأمر الواقع

14

7.77%

إعادة التفسير الايجابي

11

6.11%

الالتجاء إلى االله

11

6.11%

الاستسلام

11

6.11%

الانعزال

11

6.11%

أحلام اليقظة

16

8.88%

الإنكار

11

6.11%

لاسترخاء والانفصال الذهني

05

2.77%

التنفيس الانفعالي

12

6.66%

الدعابة

12

6.66%

البحث عن اجابات بديلة

08

4.44%

المجموع

180

100%

المصدر: من اعداد الباحث


التعليق على الجدول :نلاحظ من خلال عرض نتائج اختبار استراتيجيات المواجهة المطبق على الحالة(01)إنها تعتمد في مواجهة الضغوط النفسية على أساليب متفاوتة من حيث النسب، حيث ظهر أولا أسلوب أحلام اليقظة بنسبة88.8 %وهي اعلي نسبة مقارنة مع نسب الأساليب المواجهة الأخرى، ثم تليها بعد ذلك أسلوب تقبل الأمر الواقع بنسبة77.7 ،%ثم مباشرة أسلوب لوم الذات بنسبة22.7% أما أسلوب التنفيس الانفعالي جاء متعادلا مع أسلوب الدعابة بنسبة66.6 ،%ثم تليها أسلوب إعادة التفسير الايجابي الذي تعادل مع الأساليب المواجهة التالية الالتجاء إلى االله، الاستسلام، الانعزال ، بنسبة 11.6 .%.ونشير أن أسلوب الاسترخاء والانفصال الذهني كان بأقل بنسة77.2 .% ونلاحظ أن 88.8 % هي أعلى نسبة ممثلة في أسلوب أحلام اليقظة مما نستنج أن استراتيجيات المواجهة المستعملة من طرف الحالة(01 )هي استراتيجيات سلبية وهي استراتيجيات تنتمي إلى المواجهة المركزة على الانفعال.

5-1-2-تجميع وحدات المضمون في فئات تصنيفية وجدولتها مع حساب النسب المئوية لها للحالة الأولى:

الجدول 02: يبين نتائج محور نوع صعوبة التعلم والمشكلات الدراسية:

الفئة التصنيفية الاولى

اشكالها

تكرارها

النسبة

-نوع الصعوبة التعلم

-المشكلات الدراسية

أ-المشكلات الدراسية

ب-زمن اكتشاف صعوبة التعلم وظهورها

ج-تقييم النتائج الدراسية

د-سبب صعوبة التعلم

17

02

 

01

 

06

%65.38

7.69%

 

%3.84

%23.07

المجموع

         /

06

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول:  تعكس الفئة التصنيفية الأولى نوعية صعوبات التعلم والمشكلات الدراسية وزمن اكتشافها وظهورها وأسبابها حسب رأي الحالة (1 )لا سيما أن هذه المشكلات والصعوبات الدراسية تعد بمثابة مصدر من مصادر الضغط النفسي عند الحالة (1)وقد ظهر هذا أساسا من خلال تحليل محتوى الخطاب للمفحوص والذي كشف بنسبة عالية معاناتها في الجانب الأكاديمي( الدراسي) وخاصة في مادة الرياضيات بصفة خاصة ناهيك عن وجود بعض الصعوبات الأكاديمية في الكتابة (الإملاء) وعدم القدرة على التمييز بين التاء المفتوحة والمربوطة وكتابة الهمزة، حيث اظهر تحليل المحتوى لخطاب للحالة (1 )بعض مظاهر هذه الصعوبة(الرياضيات)، صعوبة في فهم المسائل الرياضية، صعوبة في التركيز، صعوبة في الانتباه وتشتت الانتباه، وسرعة نسيان الحقائق الرياضية، حيث قدرت هذه الصعوبة بنسبة38.65 ،%وتليها أسباب هذه الصعوبة حسب رأي الحالة(1 (بنسبة تقدر ب07.23 ،%ثم اظهر تحليل المضمون الخطاب للحالة(1 ) زمن اكتشاف هذه الصعوبة( الرياضيات) في المرحلة الابتدائية بنسبة تقدرب69.7% وأخيرا جاء تقييم النتائج الدراسية حسب رأي الحالة (1 )بأقل نسبة تقدر ب84.3.

جدول 03 يبين نتائج محور إدراك الضغوط النفسية للحالة الاولى:

الفئة التصنيفية الثانية

 

اشكالها

 

تكرارها

 

النسبة

 

-اداراك الضغوط النفسية

أ-الشعور  بالتراكم والمشاكل النفسية.

ب-الشعور بالقلق والتوتر

ج-الشعور بالوحدة

-د الشعور بالخوف وغياب الحب والأمن

09

 

05

04

 

09

%33.33

 

%18.51

%14.81

%33.33

المجموع

         /

27

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول :  تضم الفئة التصنيفية الثانية والتي تتضمن مستوى إدراك الضغط النفسي مجموعة من المؤشرات التي توضح وتبرز مدى إدراك الحالة(1 )لمصادر الضغوط النفسية والتي تم وضعها بناءا على بعض الأعراض الرئيسية لإدراك الضغط النفسي وقد أشار واظهر تحليل المحتوى لخطاب الحالة(1)أعلى نسبة للشعور بتراكم الضغوط والمشاكل والضغوط النفسية وتقدر ب33.33 %وقد تعادل مع عرض الشعور بالخوف وغياب الحب والأمن الرعاية العاطفية، في حين جاء عرض الشعور بالقلق والتوتر والضيق بنسبة تقدر ب51.18%وأخيرا نجد عرض الشعور بالوحدة بأقل نسبة تقدر ب81.14.

جدول 04 يبين نتائج محور الاستسلام ولوم لذات للحالة الاولى:

الفئة التصنيفية الثالثة

اشكالها

تكرارها

النسبة

-استسلام ولوم الذات

أ-الاستسلام

ب-لوم الذات

ج-التسامح مع النفس

-د التقبل والتعايش مع المشكلات

04

03

 

03

02

%33.33

%25

%25

%16.66

المجموع

         /

12

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول : تضم الفئة التصنيفية الثالثة أسلوب الاستسلام وأسلوب لوم الذات وهي تمثل بعض الاستراتيجيات المواجهة حيث اظهر تحليل المحتوى لخطاب الحالة(1 )أن أسلوب الاستسلام الذي يشير عدم القدرة على مواجهة الضغوط مع عدم بذل إي جهد من اجل التغلب على المواقف الضاغطة وخاصة في الجانب الأكاديمي( الدراسي ) بأعلى نسبة تقدر ب33.33% ويليه أسلوب لوم الذات الذي يشير إلى شعور الحالة(1 )انه مقصر في مواجهة الأزمات والتفكير في المواقف التي فشل فيها بنسبة25 %والذي تعادل مع عرض التسامح مع النفس، وفي الأخير نجد عرض التقبل والتعايش مع المواقف الضاغطة الذي يشير لتقبل الحالة(1)للأمر الواقع دون محاولة تغييره ومحاولة التعايش معه كما هو بنسبة اقل66.16. %

جدول 05 يبين نتائج محور الانعزال واحلام اليقظة للحالة الاولى:

الفئة التصنيفية الرابعة

 

اشكالها

 

تكرارها

 

النسبة

 

 

الانعزال واحلام اليقظة

أ-طبيعة التواصل والتفاعل الاجتماعي، (طبيعة التواصل مع أفراد الأسرة

- الأساتذة

- الأصدقاء-الخ)

 ب-الانعزال

ج-الشرود وأحلام اليقظة

11

 

 

 

 

04

10

%44

 

 

 

 

%16

%40

المجموع

         /

25

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول: تعكس الفئة التصنيفية الرابعة طبيعة التواصل والتفاعل الاجتماعي وبعض الأساليب المواجهة المتمثلة في أسلوب الانعزال وأحلام اليقظة، حيث اظهر تحليل المحتوى لخطاب الحالة (1) طبيعة التواصل والتفاعل الاجتماعي للحالة في المواقف الضاغطة وجاء بأعلى نسبة تقدر ب 44، % ثم تليها أسلوب أحلام اليقظة الذي يشير إلى الاستغراق في أحلام اليقظة بنسبة تقدر ب 40% ثم جاء أخيرا أسلوب الانعزال الذي يشير إلى تجنب التفاعل والحوار عند التعرض لمواقف الضاغطة بأقل نسبة تقدر ب 16. %

5-1-3-تجميع مختلف الفئات التصنيفية التي ظهرت في خطاب الحالة (1)

جدول رقم 06 يبين تجميع مختلف الفئات التصنيفية التي ظهرت في خطاب الحالة(1)

الفئة التصنيفية

تكرار

النسبة

نوع صعوبة التعلم

26

49.25%

درأك الضغوط النفسية

27

47.26 %

الاستسلام ولوم الذات

12

76.11%

الانعزال وأحلام اليقظة

25

50.24%

المجموع

93

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول: بعد قراءتنا لنتائج الجدول الذي يحتوي على مختلف التصنيفات التي ظهرت واتضحت في خطاب الحالة (1، )ظهر واضحا وجليا على وجود مستوى إدراك مرتفع لمصادر الضغوط النفسية التي تعيشها الحالة (1 )بنسبة47.26 .%وهي أعلى نسبة مقارنة مع الفئات التصنيفية الأخرى إلا أنها تكاد تتقارب مع نوع الصعوبة والمشكلات الدراسية بنسبة49.25% وهي نسبة تعتبر مرتفعة وعالية، وبناءا عليه يمكن أن نستنج أن الحالة(1 )تعاني من ضغط نفسي شديد ورهيب راجع إلى صعوبات أكاديمية والاضطراب في القدرة على التعلم بصورة فعالة بمدى يتلاءم مع قدرات الحالة الحقيقية وكذا والى عوامل أسرية وبيئية حيث لها تأثير غير مباشر على تفاقم الحالة التي نرجح أن تكون من بين الأسباب والعوامل المؤثرة في تدن المستمر في التحصيل الدراسي، أما فيما يخص الفئة التصنيفية المتعلقة باستراتيجيات المواجهة أسلوب الانعزال وأحلام اليقظة فقد جاءت نسبة 50.24 %وهي نسبة عالية ومرتفعة تفوق الأساليب المواجهة المتمثلة في أسلوب الاستسلام ولوم الذات بنسبة76.11%.  وبناءا علي الأساليب التي استعملتها الحالة (1) نستنتج أن أكثر الأساليب استخداما من طرف في الحالات المذكورة هو أسلوب الانعزال وأحلام اليقظة هو من الأساليب السلبية المواجهة المركزة على الانفعال

5-2-عرض نتائج الحالة الثانية

5-2-1-عرض نتائج الحالة الثانية في مقياس استراتيجيات المواجهة:

جدول رقم 07 يمثل عرض نتائج الحالة (02) في مقياس استراتيجيات المواجهة:

استراتيجيات المستعملة

النتائج

النسب

التحليل المنطقي

07

3.88%

التركيز على الحل

06

33.3 %

المواجهة وتأكيد الذات

06

33.3 %

الذات ضبط

08

%4.44

البحث عن المعلومات

08

%4.44

تحمل المسؤولية

08

%4.44

لوم الذات

16

% 8.88

تقبل الأمر الواقع

14

7.77%

إعادة التفسير الايجابي

08

44.4 %

الالتجاء إلى االله

11

6.11%

الاستسلام

16

% 8.88

الانعزال

12

% 6.66

أحلام اليقظة

08

44.4 %

الإنكار

11

6.11%

لاسترخاء والانفصال الذهني

07

%3.88

التنفيس الانفعالي

14

7.77%

الدعابة

07

%3.88

البحث عن اجابات بديلة

11

6.11%

المجموع

180

100%

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول: نلاحظ من خلال عرض نتائج اختبار استراتيجيات المواجهة المطبق على الحالة(02 )أنها تعتمد في مواجهة الضغوط النفسية على أساليب متفاوتة من حيث النسب، حيث تعادل أسلوب الاستسلام مع أسلوب لوم الذات بنسبة تقدر ب 88.8 %وهي أعلى نسبة مع نسب الأساليب الأخرى، ثم تليها بعد ذلك أسلوب تقبل الأمر الواقع الذي تعادل مع أسلوب التنفيس الانفعالي بنسبة تقدر 77.7 ،%ثم تليها أسلوب الانعزال بنسبة تقدر ب 66.6 ،% ثم تليها أسلوب الإنكار الذي تعادل مع أسلوب البحث عن اثابات بديلة وأسلوب الالتجاء إلى االله بنسبة تقدر ب11.6% وكما تليها أسلوب أحلام اليقظة الذي تعادل مع الأساليب ضبط الذات والبحث عن المعلومات وتحمل المسؤولية بنسبة تقدر ب44.4 %وجاء من بعدها أسلوب التحليل المنطقي بنسبة تقدر 88.3 %و الذي تعادل مع أسلوب الاسترخاء والانفصال الذهني، ونشير أن أسلوب التركيز على الحل والمواجهة على الذات كان بأقل نسبة تقدر ب33.3 %ونلاحظ أن 88.8 %هي أعلى نسبة ممثلة في أسلوب الاستسلام وأسلوب لوم الذات مما نستنج أن استراتيجيات المواجهة المستعملة من طرف الحالة(02 (هي استراتيجيات سلبية وهي استراتيجيات تنتمي إلى المواجهة المركزة على الانفعال.

5-2-2-عرض نتائج الحالة الثانية من خلال اداة تحليل المضمون:

5-2-2-1-تجميع وحدات المضمون في فئات تصنيفية وجدولتها مع حساب النسب المئوية لها

جدول رقم 08 يبين نتائج الحالة الثانية من خلال محور نوع صعوبة التعلم والمشكلات الدراسية.

الفئة التصنيفية الاولى

اشكالها

تكرارها

النسبة

-نوع الصعوبة التعلم

-المشكلات الدراسية

أ-المشكلات الدراسية

ب-زمن اكتشاف صعوبة التعلم وظهورها

ج-تقييم النتائج الدراسية

 

د- سبب صعوبة التعلم

15

 

03

 

04

04

%57.69

 

%11.38

 

%15.38

%15.38

المجموع

         /                  

26

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول: تعكس الفئة التصنيفية الأولى نوعية صعوبات التعلم والمشكلات الدراسية وزمن اكتشافها وظهورها وأسبابها حسب رأي الحالة(2) لا سيما أن هذه المشكلات الدراسية والصعوبات تعد بمثابة مصدر من مصادر الضغط النفسي عند الحالة(2 )وقد ظهر هذا جليا من خلال تحليل محتوى الخطاب للمفحوصة والذي كشف بنسبة عالية معاناتها في الجانب الأكاديمي( الدراسي) وخاصة في مادة الرياضيات بصفة خاصة ناهيك عن تدني نتائجها في التحصيل الدراسي ككل، حيث اظهر تحليل المحتوى لخطاب للحالة(3 )بعض مظاهر هذه الصعوبة( الرياضيات)، صعوبة التمكن من الحقائق العددية الرياضية الأساسية، ضعف في القدرات العقلية وصعوبة في التعامل مع الأرقام، صعوبات الترميز الرياضي، صعوبة في إدراك الأطوال والمساحات والإحجام عمّا يصعب عليها تقديرها، صعوبة في فهم التعليمات الرياضية، وصعوبة في حل المسائل القرائية الرياضية، حيث جاءت هذه الصعوبة بنسبة مرتفعة وعالية تقدر ب69.57 %وتليها أسباب هذه الصعوبة حسب رأي الحالة(2)التي تعادلت مع تقييم النتائج الدراسية حسب رأي الحالة (2)دائما بنسبة تقدر ب38.15 %ثم اظهر تحليل المضمون الخطاب للحالة(02)زمن اكتشاف هذه الصعوبة (الرياضيات) في المرحلة الابتدائية - السنة الرابعة - بنسبة تقدر ب38.11 .

جدول رقم 09 يوضح نتائج محور إدراك الضغوط النفسية:

الفئة التصنيفية الثانية

اشكالها

تكرارها

النسبة

-اداراك الضغوط النفسية

أ-الشعور بالتراكم والمشاكل النفسية.

ب-الشعور بالقلق والتوتر

ج-الشعور بالوحدة

-د الشعور بالخوف وغياب الحب والأمن

05

 

05

 

04

05

 

%26.31

 

%26.31

%21.05

%26.31

المجموع

         /

19

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول: تضم الفئة التصنيفية الثانية والتي تتضمن مستوى إدراك الضغوط النفسية مجموعة من المؤشرات التي توضح وتبرز مدى إدراك الحالة (2) لمصادر المواقف الضاغطة والتي تم وضعها بناءا على بعض الإعراض الرئيسية لإدراك الضغط النفسي ولقد اظهر تحليل المحتوى لخطاب الحالة (2) اعلي نسبة للشعور بتراكم الضغوط النفسية والمشاكل وتقدر ب31.26 %وقد تعادل مع عرض الشعور بالقلق والتوتر وعرض الشعور بالخوف وغياب الحب والأمن والرعاية العاطفية والسند الاجتماعي – إي النسبة نفسها. دليل على إدراك الحالة (2) لمستوى عالي من الضغوطات النفسية والمواقف الضاغطة في حياتها، في حين جاء عرض الشعور بالوحدة بأقل نسبة تقدرب05.21 %

جدول 10 يوضح نتائج الحالة الثانية على محور الاستسلام ولوم الذات:

الفئة التصنيفية الثالثة

اشكالها

تكرارها

النسبة

 

 

-استسلام ولوم الذات

أ-الاستسلام

ب-لوم الذات

ج-التسامح مع النفس

-د التقبل والتعايش مع المشكلات

05

15

02

 

03

%20

%60

%08

%12

المجموع

         /

25

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول:تضم الفئة التصنيفية الثالثة أسلوب الاستسلام وأسلوب لوم الذات وهي تمثل بعض الاستراتيجيات المواجهة حيث اظهر تحليل المحتوى لخطاب الحالة(2 )أن أسلوب لوم الذات الذي يشير إلى شعور الحالة(2) انه مقصر في مواجهة الأزمات والتفكير في المواقف التي فشل جاء بأعلى نسبة تقدر ب60 %ويليه أسلوب الاستسلام الذي يشير عدم القدم القدرة على مواجهة المواقف الضاغطة مع عدم بذل إي جهد من اجل التغلب على الضغوطات خاصة في الجانب الأكاديمي ( الدراسي) بنسبة تقدر ب20 %ثم تليه عرض التقبل والتعايش مع المشكلات بنسبة تقدر ب12 %الذي يشير لتقبل الحالة(2)للأمر الواقع دون محالة لتغييره، وفي الأخير نجد عرض التسامح مع النفس بأقل نسبة تقدر ب8. %

جدول 11 يوضح نتائج الحالة الثانية على محور الانعزال واحلام اليقظة:

الفئة التصنيفية الرابعة

اشكالها

تكرارها

النسبة

 

 

الانعزال واحلام اليقظة

أ-طبيعة التواصل والتفاعل الاجتماعي، (طبيعة التواصل مع أفراد الأسرة -الأساتذة -الأصدقاء-الخ)

 ب-الانعزال

ج-الشرود وأحلام اليقظة

07

 

 

 

05

03

%46.66

 

 

 

%33.33

%20

المجموع

         /

15

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول: تعكس الفئة التصنيفية الرابعة طبيعة التواصل والتفاعل الاجتماعي خاصة مع أفراد الأسرة الأساتذة والأصدقاء وغيرهم وبعض الأساليب المواجهة المتمثلة في أسلوب الانعزال وأسلوب أحلام اليقظة، حيث اظهر تحليل المحتوى لخطاب الحالة(3 (طبيعة التواصل في المواقف الضاغطة مع الأسرة والأساتذة والأصدقاء وغيرهم وجاء بأعلى نسبة تقدر ب66.46 %ثم تليها أسلوب الانعزال الذي يشير إلى تجنب التفاعل والحوار عند التعرض لمواقف ضاغطة بنسبة33.33 ،%وأخيرا تليها أسلوب الأحلام اليقظة الذي يشير إلى الاستغراق في الخيال والأحلام بأقل نسبة 20. %

5-2-3-تجميع مختلف الفئات التصنيفية التي ظهرت في خطاب الحالة(2)

جدول رقم 12 يوضح تجميع مختلف الفئات التصنيفية التي ظهرت في خطاب الحالة (02)

الفئة التصنيفية

تكرار

النسبة

نوع صعوبة التعلم

26

53.26 %

دراك الضغوط النفسية

19

19.38 %

الاستسلام ولوم الذات

25

25.51 %

الانعزال وأحلام اليقظة

15

15.30 %

المجموع

85

%100

المصدر: من اعداد الباحث

التعليق على الجدول: بعد قراءتنا لنتائج الجدول الذي يحتوي على مختلف التصنيفات التي ظهرت واتضحت في خطاب الحالة(2 )ظهرا واضحا وجليا على وجود مشكلات وصعوبات أكاديمية تعاني منها الحالة(2 )تمثلت في صعوبات الرياضيات التي من مظاهرها صعوبة في إدراك المفاهيم الرياضية الأساسية، وصعوبة في تذكر واسترجاع الأرقام، صعوبات في إجراء العمليات الرياضية والحسابية، وصعوبات إدراك الإشكال الهندسية وغيرها مما ذكرته الحالة(2 )أثناء المقابلة حيث جاءت هذه المشكلات والصعوبات بأعلى نسبة تقدر ب53.26% مقارنة مع الفئات التصنيفية الأخرى إلا أنها تكاد تتقارب مع أسلوب الاستسلام وأسلوب لوم الذات بنسبة تقدرب51.25 ،%و الذي تلجأ إليه الحالة(2 )في مواجهة الضغوط النفسية والمواقف الضاغطة إذ انه أكثر الأساليب استخدما، وكما أظهرت النتائج أيضا على وجود مستوى إدراك مرتفع للضغوط النفسية التي تعيشها الحالة(2 )بنسبة تقدر ب38.19 % ;هي أيضا نسبة مرتفعة وبناءا عليه يمكن أن نستنتج أن الحالة(2)تعاني من ضغط نفسي شديد وعنيف راجع إلى صعوبات أكاديمية دراسية والاضطراب في القدرة على التعلم بصورة فعالة بمدى يتلاءم مع قدراتها وإمكانياتها الحقيقية وكذا إلى بعض العوامل الأسرية في مقدمتها العامل الاقتصادي الذي ارق ويؤرق الحالة (2)باستمرار مما انعكس على نفسيتها أيضا ونرجح أن يكون من بين الأسباب المؤثرة في تدني المستمر في مادة الرياضيات وعلى مجمل نتائجها الدراسية . أما فيما يخص الفئة التصنيفية المتعلقة باستراتيجيات المواجهة لقد ذكرنا سالفا أن أسلوب الاستسلام ولوم الذات جاء بأعلى نسبة قدرت51.25 % تفوق كل الأساليب المواجهة المتمثلة في أسلوب الانعزال وأسلوب أحلام اليقظة الذي جاء بنسبة تقدر ب30.15 %. وبناءا على الأساليب التي استعملتها الحالة نستنتج أن أكثر الأساليب استخدما من طرف الحالة(2) هو أسلوب الاستسلام وأسلوب لوم الذات وهو من الأساليب السلبية. للمواجهة المركزة على الانفعال.

6-تحليل ومناقشة النتائج على ضوء فرضيات الدراسة: من خلال تحليل محتوى المقابلات وما كشف عنه مقياس المطبق لمواجهة الضغوط النفسية من إعداد الهلالي2009 ، تم التوصل إلى عدة نتائج تتفق وفرضيات البحث والدراسة الحالية، حيث تبين أن المراهقين ذوي صعوبات التعلم تميزوا بمعايشة مصادر ضغط نفسي شديدة رجعت جلها إلى مشاكل دراسية وصعوبات أكاديمية وهذا من خلال ما ظهر على الحالات الدراسية لذوي الصعوبة الأكاديمية ( الرياضيات) التي ظهرت كل واحدة بنسب متفاوتة مؤثرة بذلك على الناحية النفسية للمراهق في هذه المرحلة العمرية، حيث تعد المراهقة مرحلة هامة من مراحل الحياة الفرد بل يعتبرها البعض منعطفا حاسما في مسار النمو لما يعرفه من تسارع واطراد , والمراهقة هي مرحلة أساسية لنضج وتنظيم شخصية الفرد، وليست مرحلة تطورية عادية للشخصية وإنما تطور ينطوي على قدرة المراهق  على التكيف النفسي والاجتماعي والتربوي، ومن أبرز مجالات التكيف المجال التربوي الذي يمكن من خلاله ملاحظة مدى تكيف المراهق حيث يعكس مختلف نماذج المراهقة غير المتكيفة، والتي تبرز في مشكلة صعوبات التعلم التي تزداد تعقيدا مع بداية مرحلة المراهقة حيث تتعاظم آثارها مع تزايد متطلبات المناهج تعقيدا، والتقاء ضغوط مرحلة المراهقة مع ضغوط الحصول على الشهادة وتلبية الحد الأدنى من الكفايات الدراسية وتكوين القدرة على التعلم وتطوير مهارات من شأنها أن تضخم من أثار صعوبات التعلم وتسهم في خلق مشكلات انفعالية واجتماعية متعددة 11، إن معاناة المراهق من مشكلات دراسية تربوية متمثلة في صعوبات التعلم وخاصة الأكاديمية منها تشكل صراعا نفسيا صعبا وأمرا غير مستساغ يؤدي إلى الشعور بانخفاض الذات والتقهقر والشعور بالدونية والافتقار إلى الدافعية. ومما لا شك فيه أن هذه المعاناة تشكل نقطة خطيرة في حياته وتسبب لها التوتر والقلق وفقدان الدافعية والاهتمام، وكلها أمور حيوية متطلبة لإنجاز المهام الأكاديمية ومسايرة زملائه في الفضل الدراسي سواء فيما يتصل بالجانب الأكاديمي أو على المستوى النفسي الاجتماعي. .

إن صعوبات التعلم عند المراهقين حسب تعريف12(1969krik ( هو وجود اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية المرتبطة بالتعلم وبالفهم ، والانتباه والنطق واللغة والقراءة والكتابة والحساب والاستدلال الرياضي بالرغم من معدل هؤلاء المراهقين متوسط على العموم وأحيانا عال، إلا أنهم يعانون من انخفاض التحصيل الدراسي لديهم مقارنة بأقرانهم العاديين في نفس الفصل والمرحلة العمرية الوقفي(2001 ) 13 وكما أشار الزيات(1996 ) 14 في نفس السياق انه يواجه بعض المراهقين ذوي صعوبات التعلم مشكلات حيث ينخفض مستوى أدائهم عن أقرانهم في التحصيل الدراسي ويكون انجازهم اقل من المتوقع، وقد يتعثر بعض هم في الانتقال إلى الصفوف العليا والنجاح فيعيدون السنة الدراسية، علما أن قدراتهم العقلية قد تكون في حدود المتوسط أو فوق المتوسط ومع ذلك يعانون من صعوبات أكاديمية من المرجح أن ترافق هذه المشكلة بعض المظاهر والأعراض السلوكية والانفعالية كالاتكالية والانزعاج والانسحابيه والنشاط الزائد وسرعة الغضب والفكرة الدونية عن الذات وتدني الثقة بالنفس وتؤدي كما يشير الزيات إلى ما يسميه توماس بالعجز المتعلم أو المكتسب هو الاعتقاد الذي يتشكل عن د المراهق ذو صعوبات التعلم بان الفشل لا يمكن تجنبه، وينمو هذا الاعتقاد كلما تكرر الفشل رغم بذل الجهد ويترتب على تكرار خبرات الفشل تناقص الجهد، كما تصبح الاتجاهات الذاتية نحو الأداء الفعلي والكفاءة سلبية. والملاحظ على الحالات من خلال تحليل محتوى الخطاب وما كشف عنه مقياس مواجهة الضغوط النفسية هو وجود مستوى إدراك مرتفع للضغط النفسي الذي تمثل أساسا في المشكلات الدراسية التعليمية التربوية التي تمثلت بدورها في صعوبات التعلم الأكاديمية التي أثرت في تفسير هذه المواقف الضاغطة الأكاديمية، وهنا نجد في دراسات وأبحاث (1980Seley)  15 بان الضغط النفسي عامل أساسي في حياة الفرد (المراهق) ولكن التأثيرات السلبية للضغط النفسي تظهر من خلال تفسيرنا للمواقف والإحداث الضاغطة وهنا يؤكد الرفاعي(2004 ) 16 في نفس السياق أن عوامل الضغط النفسي التي تتمثل في عوامل أكاديمية تزيد من حالات القلق والتوتر وكما يؤدي العجز عن حل الوضعية الضاغطة إلى زيادة التوتر النفسي الذي يظهر في شكل قلق متزايد وعدوانية وإحساس بالعجز في إيجاد حلول لهذه الوضعيات المهددة، وكما يؤدي إلى زيادة الإحساس بتدني وانخفاض الذات وبالتالي إلى الفشل ، وكما أن اختلاف المراهقين ذوي صعوبات التعلم في دراجات التأثر بالضغوط النفسية لا يشير فقط إلى اختلافهم في كيفية التفكير في الإحداث الضاغطة بل يشير إلى اختلاف الطرق التي يستجيبون بها لمصادر القلق والتوتر وهو ما يدفع لطرح التساؤل ماهي طبيعة الاستراتيجيات المستخدمة من طرف المراهقين ذوي صعوبات التعلم أمام هذه المواقف الضاغطة . حيث أظهرت النتائج السابقة استعمال المراهقين ذوي صعوبات التعلم لاستراتيجيات مواجهة سلبية، وهذا ما يتفق مع الفرضية العامة.

يستخدم المراهقون ذوو صعوبات التعلم استراتيجيات مواجهة سلبية أمام الضغوط النفسية وهذا ما يتفق مع المبدأ النظري للازاروس(1966) الذي يؤكد أن الإنسان يستعمل لمواجهة مشكلة ما كلا من استراتيجيات المواجهة المركزة على الانفعال(السلبية) والمركزة على حل المشكل والعكس ولكن بدرجات متفاوتة، حيث أظهرت النتائج استعمال أساليب المواجهة السلبية من طرف المراهقين ذوي صعوبات التعلم أكثر من استعمال أساليب المواجهة الايجابية.

تتفق نتائج دراستنا مع دراسة كل من منى محمود (2000)18   والتي وتوصلت أن الأساليب السلبية في مواجهة الضغوط قد احتلت المراكز الأولى في الترتيب العام لأساليب مواجهة الضغوط (الإنكار، الاستسلام، لوم الذات، التنفيس الانفعالي) ودراسة باترسون ومكوبين  19

التي كشفت أن الأنماط الأكثر استخداما وشيوعا لدى العينة هي الاسترخاء والاستماع للموسيقى والسخرية والقيام ببعض الأنشطة والجولات بعيدة كل البعد عن حل المشكلة أو التقييم الايجابي لها، أما الأنماط الأقل استخداما فتمثلت في طلب المساعدة. ومنه تم تأكيد الفرضية الإجرائية الأولي التي تضمنت استخدام المراهقون ذوو صعوبات التعلم استراتيجيات الاستسلام ولوم الذات إمام الضغوط النفسية التي تحققت هذه الفرضية مع الحالة (2) حيث أن الاستسلام ولوم الذات من الاستراتيجيات السلبية الفاشلة التي تستخدمها الحالة (2) لمواجهة الضغوط النفسية في المواقف الضاغطة. وفي جانب أخر نجد أن الفرضية الإجرائية الثانية التي تتضمن استعمال المراهقون ذوو صعوبات التعلم استراتيجيات الانعزال وأحلام اليقظة لقد تحققت مع الحالة(1).

خاتمة

هدف البحث الحالي إلى محاولة التعرف على أكثر الاستراتيجيات استعمالا لدى المراهقين ذوي صعوبات التعلم، حيث أن مشكلة صعوبات التعلم مشكلة ذاتية ترجع إلى عوامل داخل الفرد أكثر منها مؤثرات خارجية (كالبيئة أو النظام التربوي)، ولقد أصحبت مشكلة صعوبات التعلم من المشكلات التعليمية التربوية المنتشرة في الجزائر بنسب متفاوتة من منطقة إلى أخرى، تمس الفرد أولا والمجتمع ثانيا. ومن خلال هذه الدراسية التي أجرينها على حالتين من المراهقين يعانون من صعوبات التعلم بمختلف أنماطها (الرياضيات. في الدراسة الحالية) لتقرب بعمق والتعرف عن أهم وأكثر الاستراتيجيات المواجهة استعمالا لهذه الشريحة الهامة أمام الضغوط النفسية وفي المواقف الضاغطة حيث أظهرت نتائج الدراسة استخدام واستعمال الحالتين لأساليب مواجهة سلبية (مركزة على الانفعال) أمام الضغوط النفسية. حيث خلصنا أن المراهقون ذوو صعوبات التعلم يستخدمون استراتيجيات سلبية أمام الضغوط النفسية وتمثلت في:

·   يستخدم المراهقون ذوو صعوبات التعلم استراتيجيات سلبية كالاستسلام، ولوم الذات، الانعزال، أحلام اليقظة لمواجهة الضغوط النفسية.

إن نتائج الدراسة الحالية يمكن أن تفتح المجال أمام الباحثين لدراسات أخرى حول تفسير المراهقين ذوي صعوبات التعلم للمواقف الضاغطة

الهوامش

1-البطاينة اسامة محمد، صعوبات التعلم –النظرية-الممارسة-، ط1، دار المسيرة، عمان، (2005) ص21

2-الوقفي، راضي، صعوبات التعلم -النظري والتطبيقي، ط2م، مشورات كلية الأميرة ثروت عمان، (2003) ص54

3-الوقفي راضي التعليم الاستراتيجي، مجلة صعوبات التعلم، عمان، الجمعية العربية لصعوبات التعلم، (2004) ص37

4-ملحم سامي محمد، صعوبات التعلم، ظ1، دار المسيرة. عمان، (2002)، ص57

5-محمود منى اساليب مواجهة الضغوط لدى طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية، رسالة دكتوراه، قسم الدراسات النفسية والاجتماعيةـ معهد الدراسات العليا للطفولة. مصر. غير منشورة (2002) ص84

6-الطيب محمد الظاهر، مناهج البحث في العلوم التربوية والنفسية، دار المعرفة الجامعية. مصر. (2003) ص179

7-المرجع نفسه ص180.

-Colette.Chiland « ou’ est-ce qui un entretien clinique .puff. (1983) P1999

10-Reger Mucchielli la formation a’ la concertation .universitaire de France. Paris.(1977) P25

 

11-نفس المرجع محمود منى 2002ص 102.

12-كيرك وكالفنت ترجمة، زيدان السرطاوي، عبد العزير السرطاوي، الرياض صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية، مكتبة الصفحات الذهبية.   الرياض (1988) ص14

13-نفس المرجع الوقفي 2003ص 88.

14كيرك وكالفنت ترجمة، زيدان السرطاوي، عبد العزير السرطاوي (1988) نفس المرجع ص18

15الرفاعي، نعيملصحة النفسية دراسة سيكولوجية التكيف، ط8، دار الحكمة. دمشق. (2004)

 

16-McCubbin, M. A., & Thompson, A. I. (1987). Family Problem Solving Communication Index (FPSC, Famiiy assessment: Resiiiency, coping and adaptation – Inventories for research and practice Madison, WI: University of Wisconsin System –P17

@pour_citer_ce_document

عبد الحفيظ جدو, «استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى المراهق ذي صعوبات التعلم: دراسة عيادية لحالتين بثانوية بادي مكي زريبةالوادي–بسكرة-»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : PP 43-55,
Date Publication Sur Papier : 2019-04-11,
Date Pulication Electronique : 2019-04-11,
mis a jour le : 11/04/2019,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=5407.