قيم الثقافة التنظيمية السائدة داخل مؤسسات التعليم الثانوي في الجزائر دراسة ميدانية استطلاعية على مستوى مدينة سطيف
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N°18 Juin 2014

قيم الثقافة التنظيمية السائدة داخل مؤسسات التعليم الثانوي في الجزائر دراسة ميدانية استطلاعية على مستوى مدينة سطيف


pp : 247 - 259

صوفية علطي
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

   تبحث هذه الدراسة في واقع القيم التنظيمية السائد داخل بعض مؤسسات التعليم الثانوي على مستوى مدينة سطيف، وذلك من خلال تشخيص مستواها وكذا مدى اختلافها بين المؤسسات حسب النتائج التي تحققها هذه الأخيرة في شهادة البكالوريا. لذا فقد تم انتقاء عينة عشوائية من الأساتذة للمؤسسات الأربع محل الدراسة، وقد طبق عليهم مقياس القيم التنظيمية تضمن ثماني قيم.

وقد أفضت النتائج النهائية إلى أن مستوى القيم السائد متوسط ومقبول، مع بروز بعض القيم كقيم الانضباط والنظام وغياب كبير لعدد منها. كما اتضح أن مستوى القيم التنظيمية يختلف بين المؤسسات حسب نتائج ترتيبها في شهادة البكالوريا.


الكلمات المفتاحية: الثقافة التنظيمية،  القيم التنظيمية، مؤسسات التعليم الثانوي،  نسب النجاح في شهادة البكالوريا.

  Cette étude examine la réalité des valeurs organisationnelles en vigueur dans certains établissements de l'enseignement secondaire au niveau de la ville de Sétif, il s’agit de diagnostiquer la présence de ces valeurs, ainsi que le degré de différence entre les institutions selon les résultats obtenus au  baccalauréat. Donc,  un échantillon aléatoire de professeurs des quatre institutions a été sélectionné pour l'étude, et sur lequel nous avons  appliqué un questionnaire à propos de huit  valeurs organisationnelles.

               Les résultats  obtenus  ont démontré  que le niveau  des valeurs existant  est moyen, acceptable, avec l'émergence de certaines valeurs telles que les valeurs de la discipline et de l'ordre  et l'absence d'un grand nombre de valeurs. Il  s'est avéré aussi  que le niveau des valeurs organisationnelles varie selon le classement des institutions dans les résultats du baccalauréat.


Les mots-clés: Culture organisationnelles, Lesvaleurs organisationnelles, établissementsd’enseignement secondaire, Les taux de réussite en baccalauréat.

  This study examines the reality of organizational values prevailing in some secondary education institutions at the city of Setif level, and thus through diagnosing their level, as well as the difference scope between the institutions according to the results they achieved in baccalaureate exam. For that, a random sample has been selected among teachers working in the four under-study institutions, with the application of an eight-value questionnaire of organizational values. The final results have confirmed that the values prevailing level are average and acceptable, with the emergence of some values like those of discipline and order, and the absence of many others. Also, it has been recognized that the organizational values level differs among institutions according to their ranking results in baccalaureate exam.


Keywords: Organizational culture -Organizational values -Secondary education institutions - Success rates in baccalaureate.

إشكالية الدراسة

المؤسسات على اختلاف أنواعها ونشاطاتها هي تركيبة اجتماعية تحتضن فئات، أفكار، ومعتقدات متقاربة في حالات قليلة ومتباينة في أغلب الحالات، من هنا تبحث أي منظمة اليوم في إطار الفكر الإداري المعاصر عن محاولة بلورة فكر وسلوك موحد يتفق مع أهداف التنظيم ويساير معتقداته الراسخة عبر الزمن، فميزة المنظمات وفعاليتها لا ترتبط فقط بإمكاناتها المادية وما قد تقدمه من عائد لأعضائهابل ترتبط أكثر بنوعية المنظومة القيمية للتنظيم وللأعضاء وبالخصائص الثقافية للمجتمع الذي تنتمي إليه وهذا ما أكدته عديد الدراسات مثل دراسات ديل وكنيدي وكذا أبحاث وكتابات شين.

كما أثبتت التجربة اليابانية بالدلائل والبراهين العملية أنمبادئ نظرية zالتي تبنتها مؤسساتها في الإدارة قد حققت لها نجاحا باهرا على عكس تجارب دول أخرى، ومرجعية ذلك التميز: طبيعة الفرد العامل في حد ذاته و ارتباطه الشديد بمنظمته وإخلاصه لها وتقديسه للعمل ولقيمة الوقت وتركيبته القيمية التي تعي أن مصلحة الفرد الشخصية هي من مصلحة المنظمة.

وينطلق الفكر الإداري للقيم اليوم من مبدأ أن لا شيء يبقى ثابتا، فالقيم قابلة للتعلم والاكتساب كما أنها أيضا قابلة للتعديل، خاصة بعد أن تأكد أن هذه الأخيرة تقوم بعدة أدوار ووظائف حاسمة، أهمها1:منح الأعضاء هوية تنظيمية، تسهيل وتسيير الالتزام الجماعي، دعم استقرار النظام الاجتماعي، تشكيل السلوكات المساعدة على التفاعل مع البيئة ومتطلباتها.

وقد جاءت بعض الدراسات لتشخص هذه القيملدى فئة مهمة داخل المنظمة ألا وهم  القادة والمديرون،، ونخص بالذكر دراسة ديف فرانسيس ومايك وودكوك للقيم التنظيمية الذين حاولا فيها دراسة القيم من خلال أربعة مجموعات هي: إدارة الإدارة، إدارة المهمة، إدارة العلاقات الإنسانية، إدارة البيئةوموزعة على اثني عشرة قيمة، وقد ترجم عبد الرحمان الهيجان مقياسهما واستخدمه في دراسته لأهمية قيم المديرين في تشكيل ثقافة المؤسسات السعودية.

وقد تحول منذ فترة ليست ببعيدة(الثمانينات والتسعينات) الاهتمام والبحث في موضوع القيم والثقافة التنظيمية نحو المجال التربوي والتعليمي، من منظور أن المدرسة جزء لا يتجزأ من مجتمعها ومن أفكاره ومعتقداته. حيث أصبحت الحاجة ملحة أكثر من أجل الوقوف على النسق القيمي داخل المؤسسات التعليمية خاصة مع وجود تغيرات دائمة ومستمرة تمس المدرسة، منها ما يتعلق بالتركيبة الاجتماعية والعرقية لها، أو ما تعلق بتغير الأنظمة التسييرية أو بإصلاح السياسات التعليمية.

إن المؤسسة التعليمية هي فريق عمل متكامل، مجتمع صغير أعضاؤه في تفاعل دائم، يخططون لأهدافهم ويبلغونها وفقا لمنظومة من القيم التي طوروها عبر الزمن سواء ما اختص بطرق العمل، مدى الارتباط بالعمل والولاء للمنظمة، آليات مكافأة الجهد وتحفيز الأداء، مدى تماسك العلاقات داخل جماعة العمل...وغيرها من القيم المكونة لثقافة مدرسية مبدعة،  تحفز إنتاج الطالب المبدع وتسعى لحل مشاكلها التنظيمية بطريقة فاعلة ومبتكرة وتعطي للمعلم فرص تنمية قدراته والتعبير عن طاقاته والمشاركة في الأنشطة والقرارات كما تكفل بناء علاقات قوية بين المعلمين ومع الإدارة ما يدفعهم لتقديم خدمات متميزة.

إن جملة القناعات التي يؤمن بها مسيرو المدرسة والتي تبناها فريق العمل تشكل مفترقا حاسما في نجاح العملية التعليمية أو فشلها.  ونحن حين نتحدث عن طور التعليم الثانوي إنما نتجه لدراسة مرحلة تعليمية مهمة وحساسة ضمن المسيرة الدراسية لأي فرد وللمنظومة التربوية كافة، ما يبرز أهمية دراسة وتحليل الإطار الثقافي لمؤسسات التعليم الثانوي وضرورة فهم وتفسير سلوكات الأعضاء من إداريين وأساتذة ومدى اتفاقها مع أهداف العملية التعليمية.من هنا تأتي هذه الدراسة لتشخيص البعد القيمي لهذه المؤسسات كمحددات تنظيمية، ومحاولة الإجابة عن التساؤلات التالية:ما مستوى القيم التنظيمية السائد داخل مؤسسات التعليم الثانوي في الجزائر من وجهة نظر الأساتذة، وهل يرقى مستواها لمتطلبات وأهداف هذه الأخيرة ؟

هل يؤثر مستوى القيم التنظيمية السائد داخل مؤسسات التعليم الثانوي على نجاحها في تحقيق أهدافها (نسب النجاح في شهادة البكالوريا كمؤشر)؟

أهداف الدراسة

-تشخيص المنظومة القيمية للتنظيم للمؤسسة التعليمية في الجزائر.

-التمحيص والتدقيق في مستوى القيم التنظيمية السائد داخل مؤسسات التعليم الثانوي كنموذج، ومدى مسايرته لنجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها التعليمية.

-الوقوف على درجة أهمية القيم التنظيمية وترتيبها داخل هذه المؤسسات, ومعرفة القيم الثابتة والحاضرة من تلك الغائبة في مدونة التعليم الثانوي.

-تحليل مدى تأثير البعد القيمي للتنظيم وأهميته في نجاح المؤسسة، من خلال التدقيق في مدى اختلاف القيم التنظيمية بين المؤسسات الرائدة في تحقيق نسب النجاح العالية في شهادة البكالوريا وتلك التي تعاني في مؤخرة ترتيب المؤسسات من حيث هذه النتائج.

مفاهيم الدراسة

الثقافة التنظيمية

يجمع الباحثون في مجال التنظيمات أن الثقافة التنظيمية لأي مؤسسة ما هي إلا ترجمة لمبادئ المجتمع وخصائصه وقيمه، ما يعني أن تكوين ثقافة المنظمة ينبثق بدرجة أولى من تلك المحددات الاجتماعية للسلوك الإنساني داخل المجتمع مجتمعة مع محددات أخرى شخصية وتنظيمية.

-هي مجموعة من القيم، الاتجاهات، العادات، الأخلاق، القوانين والأفكار، الهياكل والأدوات والرموز أي مختلف الجوانب المادية وغير المادية التي يتم تناقلها بين الأفراد والأجيال.

-في هذا الصدد، نجد تعريف "جيبسون"-Gibson- وزملائه بأن ثقافة المنظمة هي "نظام من القيم المشتركة والمعتقدات التي ينتج عنها قواعد السلوك، حيث تعني القيم: ماهو الأهم؟ بينما الاعتقادات تعني كيف تعمل الأشياء؟ ولكل منظمة ثقافة خاصة إما إيجابية أو سلبية من حيث أثرها على الأداء ودرجة الميزة التنافسية التي تحققها"2.

-عرفها شين-Schein,1986- بأنها: مجموع المبادئ الأساسية التي اخترعتها الجماعة أو اكتشفتها أو طورتها أثناء حل مشكلاتها للتكيف الخارجي والاندماج الداخلي والتي أثبتت فعاليتها، ومن ثم تعليمها للأعضاء الجدد كأحسن طريقة للشعور بالمشكلات وإدراكها وفهمها3.

القيم التنظيمية

تقيس العديد من الدراسات والأبحاث ثقافة المنظمة من خلال بعد القيم التنظيمية وهذا لما تكتسيه هذه الأخيرة من أهمية تكاد تطغى على بقية جوانب ومستويات الثقافة، فماذا يقصد بها؟

-يشير مصطلح القيم إلى تلك المعايير المشتركة والتي تجمع أعضاء التنظيم الاجتماعي الواحد حول ما هو مرغوب ومقبول بينهم وما هو غير مقبول.

-أما مصطلح القيم التنظيمية فيقصد به فلسفة المنظمة من ناحية الخطوط العريضة التي حددت للسلوك داخل التنظيم، والتي لا غنى عنها في تحديد الاختيارات وتحفيز السلوك وصنع القرارات4.

-عبارة عن المعتقدات بخصوص ما هو حسن أو سيء وما هو مهم أو غير مهم, فالقيم تشكل الاتجاهات التي تحدد السلوك، لا سيما قيم أصحاب السلطة داخل المنظمة5.

-هي مجموعة من التصورات و الاعتقادات والمبادئ والأفكار التي يكتسبها الفرد من خلال تفاعله مع المحيط ويتبناها كمحددات لسلوكه التنظيمي. و تؤدي هذه الأخيرة دورا استراتيجيا في نجاح المنظمات أو فشلها كما قد تتعرض لعديد العوامل والتغيرات التي قد تمس بتركيبتها ونوعيتها، من هنا يكون على المنظمات دعم منظومة القيم التي تبحث عنها وتقوية المعايير التي بنتها بكل الطرق والوسائل. في هذا الإطار يشير "وينر"-weiner,1988- إلى مجموعة من العوامل التي تساعد على استمراريتها وبقائها داخل التنظيم نذكر منها6:-ضرورة توافق قيم العامل الجديد مع قيم التنظيم، ما يعني حسن اختيار وتوظيف الأفراد الراغبين في الانضمام للمؤسسة.

-الاهتمام بعمليات التنشئة الاجتماعية لكل عضو جديد والعمل على إكسابه مبادئ ومعتقدات المنظمة.

-ثم استخدام المحفزات الداعمة لاكتساب قيم التنظيم وتعزيزها ببعض الإجراءات والطقوس والمراسيم والشعائر التي تثبت نظرة المنظمة.

القيم التنظيمية إجرائيا

هي جملة الاعتقادات،المبادئ،الأحكام ،المعايير والقوانين التي يؤمن بها أعضاء التنظيم لمؤسسات التعليم الثانوي من إداريين وأساتذة، والتي طورها هؤلاء بمرجعية تنظيمية تخص قوانين المؤسسة وطبيعة عملها أو بصفة ذاتية، من أجل تحديد السلوك المقبول والمرفوض من طرف كل عضو ينتمي إليها، هذه المعايير والمحددات القيمية للسلوكات ضمن الدراسة الحالية تتمثل في ثمانية أنواع، هي:قيم السلطة واستخدام النفوذ داخل المؤسسة التعليمية, قيم الإنجاز والفعالية، قيم الانضباط والنظام،قيم العلاقات والتواصل،قيم التمكين والمشاركة، قيم التوجه بالعمل الجماعي، قيم التميز والإبداع، قيم العدل.

بعض الدراسات العربية السابقة

تم إجراء دراسات عديدة في موضوع القيم التنظيمية بسبب أهمية هذا البعد ومدى تأثيره على جوانب الحياة المهنية للفرد والمنظمة وعلى فعاليتها التنظيمية بالخصوص، وسنحاول في هذا المجال ذكر بعض منها فقط ليس على سبيل الحصر وإنما من باب ارتباطها بالدراسة الحالية.

من أهمها دراسةعبد الحفيظ مقدم (1994) بعنوان: علاقة القيم الفردية والتنظيمية وتفاعلها مع الاتجاهات والسلوك7، والتي حاولت التأكد: فيما إذا كان هناك ارتباط دال بين كل من القيم الفردية – القيم التنظيمية والاتجاهات والسلوك (الاتجاهات ممثلة في:الرضا، الالتزام، الدوافع- أما السلوك:فيترجمه سلوك الأداء، الحضور)، وهل تتأثر طبيعة هذا الارتباط بالخصائص الفردية؟ وهل تتغير طبيعة الارتباط بتغير نوع القيم؟ أخيرا، هل تأثير القيم الفردية والتنظيمية مجتمعة أكثر على الاتجاهات والسلوك منه في حالة التأثير المستقل؟

وقد تبين فيما يخص القيم التنظيمية وجود علاقة قوية وهي تختلف من كل قيمة لأخرى، حيث تكون كل من: القيم التشجيعية، قيم التركيز على الأهداف، الانضباط، النمط الحر (بهذا الترتيب) علاقة متينة مع الاتجاهات والسلوك.

أما دراسة ذياب البداينة وعلي محمد العضايلة (1996) : حول قيم المديرين كمؤشر لثقافة المنظمات-دراسة مقارنة بين الأردن والسعودية-8وتساءلت عن ماهية القيم التي يعتقدها الأفراد ذوو النفوذ في المنظمات الأردنية والسعودية؟ فيما يخص أسلوب إدارتهم لمهامهم،للعلاقات مع الأشخاص ،وللبيئة؟ وهل تختلف بين المنظمتين؟ وقد استخدم في الدراسة مقياس "دافيد فرانسيس" و"مايكل وودكوك"-1990. أوضحت النتائجشيوع ثقافة اجتماعية شبه مشتركة بين البلدين، وأن أهم القيم التي ركز عليها المديرون، كانت: قيم الدفاع، النفوذ، الفعالية، الكفاءة، العدالة، الصفوة لدى الأردنيين وهي جد متقاربة مع السعوديين. أما أهم القيم التي جاءت ضعيفة فكانت أيضا متقاربة بين المنظمتين والاختلاف كان بالنسبة لترتيبها فقط، وكانت:استغلال الفرص-فرق العمل-المكافأة-الاقتصاد-القانون والنظام-التنافس.

ودرست نورة خليفة تركي السبيعي (1998) بعض قيم العمل لدى الأكاديميين والإداريين بجامعة قطر9, وتساءلت عن درجة القوة التي تتسم بها قيم العمل (ممثلة بقيم: الرقابة، الاعتداد بالنفس، النظام، العلاقات الاجتماعية، المخاطرة) وهل يتأثر هذا المستوى ببعض الخصائص الشخصية؟تبين سيادة مستوى متوسط لأربع قيم هي: الرقابة، النظام، العلاقات الاجتماعية، المخاطرة، لدى كل من الأكاديميين والإداريين، في حين حلت قيمة "الاعتداد بالنفس" كأعلى القيم لدى الفئتين، تليها العلاقات ثم النظام فالرقابة وأخيرا المخاطرة. وتدنى مستوى قيم المخاطرة لدى القطريين وغير القطريين في حين تفوقت الفئة الثانية على الأولى في كثير من القيم.

أما دراسة مؤيد السالم وسنان الرويح (1999): حول القيم الإدارية للمدير الصناعي في العراق10،فقد أظهرت أن المديرين أظهروا اهتماما متباينا بالقيم الإدارية الخمس المقترحة، حيث جاءت أولا القيم الإنسانية ثم قيم المشاركة الجماعية، فالقيم التنظيمية وقيم أخلاقيات العمل، وأخيرا قيم الراحة والفراغ.

وفي دراسة لـ: منذر عبد الحميد الضامن (2006):حول العلاقة بين قيم العمل ومجموعة من المتغيرات لدى أعضاء هيئة التدريس في عدد من الكليات بسلطنة عمان11،أفصحت النتائج عن أهمية قصوى لبعض القيم في العمل ضمن كليات سلطنة عمان أهمها على التوالي: ضرورة توفر وتوظيف القدرة اللازمة على الأداء، المعرفة، الإنجاز، وجود فرص للتقدم والنمو.

دراسة محمد حسن محمد حمادات (2006) : لبحث قيم العمل والالتزام الوظيفي لدى المديرين والمعلمين في المدارس الثانوية12، من خلال تحديد درجة الالتزام بقيم العمل  لدى المديرين والمعلمين في المدارس الثانوية العامة في الأردن من وجهة نظر كل فئة بالأخرى؟ وهل توجد فروق دالة في درجة الالتزام بهذه القيم تعزى لمتغيرات: الجنس، الخبرة، المؤهل العلمي من وجهة نظر كل فئة بالأخرى.تبين أن هناك مستوى عاليا من الالتزام بقيم العمل لدى المديرين، وقد جاءت قيم الامتثال، الأمانة، القدوة الحسنة، الخيرية، التقدير، وجاءت مؤخرا قيم العدل. أما بالنسبة للمعلمين فقد احتلت قيم الأمانة الصدارة، أما قيم الصدق والقيادة فجاءت في ذيل الترتيب.

دراسة عبد الله بن عطية الزهراني (2007) لأثر الثقافة التنظيمية على أداء العاملين بالمملكة العربية السعودية -دراسة مقارنة بين المنظمات الحكومية والخاصة-13،من أهم تساؤلات الدراسة كان: ما هي قيم الثقافة السائدة لدى العاملين؟ وما أكثرها سيادة لديهم؟وقد توصل إلى أن مستوى القيم التنظيمية السائد جاء متباينا من ناحية الترتيب، كما يلي: قيم الدفاع، الكفاية، القوة، التنافس، فرق العمل والاقتصاد، الفعالية، القانون والنظام، العدل، استغلال الفرص، المكافأة والصفوة.

-إجراءات الدراسة الميدانية

-منهج الدراسة

تقوم هذه الدراسة على منهج وصفي يحاول تشخيص واقع المنظومة القيمية داخل المؤسسة التعليمية في الجزائر، طبيعة  القيم التنظيمية السائدة-الإيجابية منها والسلبية- مستواها ومدى مسايرتها لخطط العملية التعليمية.

-مجتمع وعينة الدراسة:

تمثل مجتمع الدراسة في مؤسسات التعليم الثانوي لمدينة سطيف، التي تعد إحدى الولايات النموذجية لمثل هذا الموضوع لاحتوائها على نسبة معتبرة من المتمدرسين وكذا المؤسسات التعليمية.

وتحتوي الولاية لوحدها على 79ثانوية حسب إحصاءات 2011، موزعة على 20دائرة 60بلدية، أين تتربع عاصمة الولاية فقط على 15ثانوية.

ولأن الدراسة الحالية هي مدخل لدراسة أكبر مجالا، سنكتفي بالوقوف على النسق القيمي لعدد من مؤسسات البلدية.وعليه بلغ عدد المؤسسات محل الدراسة 4ثانويات، كما يلي:

الهوامش

(1): سمير أحمد عسكر وعادل محمد زايد، المحددات الشخصية لقيم العمل وعلاقتها بالرضا الوظيفي-دراسة تطبيقية بدولة الامارات العربية المتحدة-المجلة العربية للعلوم الإدارية، المجلد1، العدد2،1994، ص210.

(2): جمال الدين محمد المرسي، ثابت عبد الرحمان إدريس,السلوك التنظيمي، د.ط، الدار الجامعية، مصر،2002، ص 436.

(3): مصطفى عشوي,أسس علم النفس الصناعي والتنظيمي، د.ط، المؤسسة الوطنية للكتاب الجزائر،1992,ص 273.

(4): عبد الحفيظ مقدم،علاقة القيم الفردية والتنظيمية وتفاعلها مع الاتجاهات والسلوك-دراسة إمبريقية، مجلة العلوم الاجتماعية، العدد الأول/الثاني، المجلد22، جامعة الكويت،1994، ص 149.

(5): ديف فرانسيس ومايك وودكوك، القيم التنظيمية، ترجمة الهيجان، الإدارة العامة للبحوث، المملكة العربية السعودية،1995، ص17.

(6): Weiner, y: Commitment & organization, a normative view, academy of management Review, No 7, 1988, p: 418.

(7):عبد الحفيظ مقدم، المرجع السابق، ص: 145-180.

(8): ذياب البداينة وعلي محمد العضايلة، قيم المديرين كمؤشر لثقافة المنظمات-دراسة مقارنة بين الأردن والسعودية- مجلة جامعة الملك سعود،المجلد8، العلوم الإدارية1، 1996، ص:5-15.

(9):نورة خليفة بن تركي السبيعي،،بعض قيم العمل لدى الأكاديميين والإداريين بجامعة قطر، مجلة مركز البحوث التربوية، جامعة قطر، السنة السابعة، العدد13،1998، ص245-273.

(10):مؤيد السالم و سنان الرويح،القيم الإدارية للمدير الصناعي في العراق، مجلة أبحاث اليرموك-سلسلة العلوم الانسانية والاجتماعية، منشورات جامعة اليرموك، المجلد 15، العدد1، 1999، ص9-33.

(11) :Monther Al-Damen, The relationship between work value and some variables of faculty member at different colleges in the sultanate of Oman, The education journal, university of Kuwait,No.80, volume20, September  2006, p:11-29.

(12):محمد حسن محمد حمادات،قيم العمل والالتزام الوظيفي لدى المديرين والمعلمين في المدارس،ط1, دار الحامد للنشر،الأردن،2006.

(13):عبد الله بن عطية الزهراني،أثر الثقافة التنظيمية على أداء العاملين بالمملكة العربية السعودية، رسالة دكتوراه غير منشورة في إدارة الأعمال، كلية الاقتصاد، جامعة دمشق، سوريا، 2007.

@pour_citer_ce_document

صوفية علطي, « قيم الثقافة التنظيمية السائدة داخل مؤسسات التعليم الثانوي في الجزائر دراسة ميدانية استطلاعية على مستوى مدينة سطيف »

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : pp : 247 - 259,
Date Publication Sur Papier : 2014-06-01,
Date Pulication Electronique : 2014-06-23,
mis a jour le : 03/10/2018,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=1184.