الشعر الجزائري والثورة التحريـريـة
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N°03 Novembre 2005

الشعر الجزائري والثورة التحريـريـة


pp : 213 - 236

العربي دحو
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

أ ـ استهلال

  نحتاج في بدايـة المـوضوع أن نشـير إلي إننــا لا نتنـاول المصطلحات التي لها صلة بالموضوع مادمنـا ننطـلق أساسا من فرضية متفق بشأن المصطلح الذي حددته لنا.

  هذا المصطلح الذي يحمـل اسم " الشعر و الثورة التحريرية" و الذي يجعلنا أمام تسجيل اعتراف أولي و هو إننا لا نستطيع أبدا إعطاءه حقه ولا استقطاب كل الشعراء الجزائريين ـ على الأقل ـ الذين لهم صلة بالموضوع على اعتبار وقت التناول ، و امتداد الزمن ، وتعدد الأجيال الشعرية التي تحدثت فيه اليوم . فضلا عن وجود " ظهير " شعري زخم يواكب الشعر العربي المدرسي المألوف ، و الذي أصبحت له مكانته اليوم في الدراسات الأدبية والفكرية الإنسانية ، هذا الظهير ، هو ما يعرف عندنا بالشعر الشعبي ، أو ما يسميه البعض الآخر بالشعر " الملحون" .

     إننا ـ إذن ـ لا نلتقي مع هذه العناوين و لا مع هذا اللون من الشعر مما يجعل مهمتنا منحصرة ـ او تكاد تكون كذلك ـ في شعر الشعراء  "مفدي زكريا" و"صالح خرفى "  و "محمد الصالح باويه " و " أبو القاسم سعد الله " و"أحمد سحنون " معتذرين لبقية الشعراء الذين كانوا من هذا الجيل ولم نلتفت إليهم ، أو اكتفينا ببعض الإشارات التي لا تغنيهم كثيرا على أن يكون لهم مستقبلا مكان إضافي في هذا الجهد الذي سيتناول هذه القضية عند كل الأجيال الشعرية الجزائرية ، وخاصة منها العربية اللسان.

  مع التنبيه كذلك إلى أن الدراسة الفنية ـ مع ما لها من وزن عندنا ـ فإنها هنا لا تنال نصيبها الأساسي للأسباب المتقدمة وللأسباب الأخرى التي تبعد أحيانا " أداب الثورة و المقاومة " من الآداب الإنسانية التي تتوفر على جماليات معينة.

   ولندع هذا الجانب حتى أوانه و لنتجه بداية إلى الموضوع "الشعر والثورة التحريرية " الذي نستعير له أقوال من تقدمنا حتى نصل أصلا إلى اٌلإجابة عن السؤال. ما هو شعر الثورة، أو ما هو نصيب الثورة في الشعر الجزائري ؟.

   و إذا كان الكتاب و الشعراء ـ باعتبارهم أصحاب العملية الإبداعية ـ لهم موقف معين من القضية فالأولى أن تستشيرهم قبل غيرهم من ممارسي العملية النقدية، ولتكن هذه الاستشارة موسعة قدر الإمكان حتى تكون الفائدة أشمل وأعم ، وتكون الاستنتاجات التي نهدف إلى الوصول إليها سهلة يسيرة فيما بعد.

   من المأثورات التي تكاد تجري على الألسن ما نجده قد سار بالتواتر في المجتمع العربي منذ القديم والذي يحاول إعطاءنا تعريفا دقيقا للحرب التي تكون موضوع الأدب و منه الشعر الجزائري الذي تناول الثورة أو قيل عنها تقول المقولة.

 " الحرب رحى ثقلها الصبر و قطبها المكر ، ومدارها الاجتهاد، وثقافتها الأناة ، وزمامها الحذر و لكل شئ من هذه ثمرة، فثمرة الصبر التأييد ، وثمرة المكر الظفر ، وثمرة الاجتهاد التوفيق، وثمرة الأناة اليمن ،و ثمرة الحذر السلامة ، و لكل مقال مقام" (1)

 فالفقرة كما نلاحظ تدل على الحرب ووسائلها و نتائجها ، وهي بعد ذلك ما تزال إلى اليوم كما رآها العربي في العصر الجاهلي الذي مارس أهله كل أنواعها ، و أتوها جهارا نهارا بمختلف وسائلها و أدواتها . ثم أخذت أبعادا أخرى أشمل و أوسع في العهد الإسلامي مع تسجيل الفرق الشاسع بين الحربين اللتين نجدهما في العصر الجاهلي خالية من العنصر الأخلاقي ، بينما يأخذ هذا مكانته المطلقة في الفترة الإسلامية.

 يبد أن الفقرة السابقة ـ مع دقتها في تعريف الحرب فهي لا تعطينا موقف المبدع منها و دوره فيها ، و بغض النظر عن مقولة  "زهير بن أبي سلمى" المعرفة " عنترة العبسى " و شعراء آخرين ومن جاء بعدهما في مختلف العصور الإسلامية المزدهرة ، فان حرب ذلك العهد ، و عهدنا اليوم مختلفة غاية الاختلاف  و إن كانت الوسيلة و الموقف و الدور عند " المبدع " تظل واحدة.

حيث أن شاعر العصر الجاهلي قد استخدم الكلمة ، و كذلك شاعر الفترة الإسلامية ثم بقية الفترات الأخرى ، كما أن الأمر أيضا في المجتمعات الأخرى غير العربية كذلك الأمر بالنسبة لموقف هؤلاء حيث يقفون منها موقف الواجب عندما يكون الأمر متعلقا بقضية عادلة ، بينما يقفون منها موقف المشجب الناقد الرافض عندما تكون ظالمة القصد منها إذلال الإنسان و إهانته.

 و في الحياة العملية الواقعية ما يعطينا تأكيد هذه الحقيقة ، وإلا بما نفسر موقف " محمد العيد آل خليفة " من قنبلة هيروشيما ، و"حافظ إبراهيم" من حرب اليابان و " شوقي " من معارك البلقان ، و غيرهم كثير.

 فضلا عن موقف هؤلاء و من عاصرهم و شايعهم في مختلف الحروب التي عاشتها المنطقة العربية، و الإسلامية ،و الإفريقية، والإنسانيةعموما.                                                       من هنا نلتقي مع ثورة الجزائر التي التحم معها الشعر الجزائري ، وغير الجزائري و نلتقي مع مباركة حربها الخالدة التي توضع في سجل حروب التحرير و الإنعتاق الإنسانيين ، وتلحق كذلك بالحروب المقاومة التي عاشها الشعب الجزائري عبر مسيرته الطويلة الشاقة ، سواء مع " الرومان" أو "الواندال" أو "البزنطيين" ، أو" الفرنسيين " أو" الأسبان" قبل هؤلاء أو غيرهم.

 لقد كانت الحرب هي الحكم الحقيقي الذي يعطي للإنسان الجزائري وضعه الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه.

  ومادمت الكلمة في بعض الأحيان مهما كان تأثيرها لا تعطي النتائج المرجوة فإن أدبائنا وهم يقولون:

 " إنني لم أعد أبحث عن الحرية و مفهومها في المعاجم ، و لا في المؤلفات الفلسفية بل أبحث عنها و أجدها في عزيمة ابن مهيدي و ابتسامة جميلة بوحيرد و في آلام بـوباشا التـي شـرفتني إذ كانت تلقي قصائدي وهـي في غرفـة التعذيب" (2)

أو حين يقول شاعر آخر:

" نطق الرصاص فما يباح   كلام   وجدى القصاص فما يتاح ملام

  السيف أصدق لهجة من أحرف    كتبت،فكان بيانها الإبهـام"(3)      

و قول آخر أيضا:

" الشعر والحرب شئ واحـد"(4)، أو"وقصيدتي هي الشعب الطيب"(5)

وكذلك: " إنني أتكلم باسم شعب مقتول" (6)

ثم في قول " خرفي":

"من منبر الأوراس حي المجمعا     فالضاد و الرشاش نطقا معا"(7)

لم تروغلتنا المنابر فارتقينا للخطابة أطلسا متمنعا

و أبو القاسم خمار ، يواكب زملاءه فيرى رأي فريق منهم حين يقول:

"الصخر أنسب عند الذود متكئا   والسيف أبلغ في الهيجاء من قلم"(8)

من هذه الآراء نستطيع استنتاج موقفين يبدوان متعارضين لكنهما في الواقع يلتقيان في مركز الدائرة من جانب أو من آخر.

فالتعارض يبدو لنا في الموقفين المسجلين من الكلمة ، حين نلاحظ على فريق من الشعراء اعتبار عدم جدوى الكلمة كما في بيتي "خرفي " ، و بيت " خمار " التي جعلت جدوى الكلمة محدودا بل عطلته نهائيا عندما نطق الرصا

إحالات و هوامش :

1 ـ د/ زكي المحاسني/ شعر الحرب عند العرب.

2 ـ عن/د. نور سلمان / الأدب الجزائري في رحاب الرفض والتحرير/ دار العلم للملايين/ بيروت/ لبنان/ ط 1 / 1981.

3 _ 4_ 5 _ مفدي زكريا / ديوان اللهب المقدس، والثقافة/عدد33/ أكتوبر ، نوفمبر 1973.

6 _7 _ د/صالح خرفي/ أطلس المعجزات / الشركة الوطنية للنشر والتوزيع / الجزائر / 1968.

8 ـ أبو القاسم خمار / أوراق /الشركة الوطنية للنشر و التوزيع الجزائر / 1967.

9 _ 10 _ حنامينه ، د. نجاح العطار/ أدب الحرب/ وزارة الثقافة/ دمشق / 1976.

11 _ 12 _ د/ نور سلمان / السابق نفسه.

13 ـ نفسه / و ديوان اللهب المقدس / مطابع دار البعث / قسنطينة / الجزائر / 1973

14 ـ أحمد سحنون / الديوان / و شعر السجون في الجزائر/رسالة ماجستير / مخطوطة بحوزتنا.

15 ـ مفدي زكريا /اللهب المقدس.

16 ـ د/ محمد مصايف / دراسات نقدية / المؤسسة الوطنية للكتاب / الجزائر.

17 _18 _ 19 _ 20 _ 21 _ مفدي زكريا/ السابق نفسه.

22 _ د/ خرفي / السابق نفسه.

23 _ 24 _ د/ أبو القاسم سعد الله/ ثائر و حب ،والنصر للجزائر/ دار الفكر / القاهرة / 1957 /دار العلم للملايين / بيروت/ لبنان.

25 _ محمد صالح باويه / أغنيات نضالية / الشركة الوطنية للنشر والتوزيع / الجزائر / 1971.

26 _ 27 _ 28 _ 29 _ زكريا السابق نفسه.

30 _ الربيع بوشامه / الديوان / المتحف الوطني للمجاهد / الجزائر / 1994.

31 _  محمد شبوكي / الديوان / المتحف الوطني للمجاهد/ الجزائر/1994.

32 _ أحمد معاش / التراويح و أغاني الخيام / المؤسسة الوطنية للكتاب/ الجزائر 1986

33 _ د/ محمد ناصر / في رحاب الله / المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية / الجزائر / 1991

34 _ أبو الحسن ، على بن صالح / مآسي و أين المآسي / المؤسسة الوطنية للكتاب / الجزائر / 1988


@pour_citer_ce_document

العربي دحو, «الشعر الجزائري والثورة التحريـريـة »

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : pp : 213 - 236,
Date Publication Sur Papier : 2005-11-01,
Date Pulication Electronique : 2012-05-05,
mis a jour le : 14/01/2019,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=398.