أهم الصعوبات التي تواجه الأخصائي النفسي أثناء الممارسة الميدانية دراسة ميدانية لمدينة بسكرة
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N°11 Juin 2010

أهم الصعوبات التي تواجه الأخصائي النفسي أثناء الممارسة الميدانية دراسة ميدانية لمدينة بسكرة


pp : 64 - 79

فطيمة دبرا سو
  • resume:Ar
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL

إن تعقد الحياة في المجتمع الجزائري وكثرة المشاكل التي أصبح يتخبط فيها الكثير من الأفراد ,حيث تطلعنا الجرائد يوميا بعمليات انتحارية لفئات متعددة نتيجة ظروف اجتماعية واقتصادية أو عمليات إجرامية وانحرافات نتيجة اضطرابات نفسية خطيرة لم تكن موجودة في مجتمعنا كما أن مرور الجزائر في السنوات الأخيرة بالإرهاب الفيضانات الزلازل .. الخ، أوجد ضرورة فتح مجال للمختصين النفسانيين للتدخل و المساهمة سواء لعلاج هذه الحالات و التكفل بها نفسيا , أو القيام بدراسات و بحوث لإيجاد استراتيجيات للتقليل من هذه المشاكل و الاضطرابات .

لذا فقد اهتمت الدولة بفتح مراكز كثيرة للقيام بهذه المهام و التي يؤطرها أخصائيين نفسانيين و مرشدين نفسانيين متواجدين على مستوى عدة مراكز كمركز إعلام وتنشيط الشباب الذي تتواجد به خلايا الإصغاء وصحة الشباب كذلك مراكز التوجيه المهني و المدرسي و كذلك على مستوى المراكز البيداغوجية غير انه في كثير من الأحيان ونظرا لخصوصية هذا الميدان قد يواجه هؤلاء المختصين النفسانيين صعوبات وعراقيل كثيرة ترجع إلى عدة أسباب و من خلال دراستنا الميدانية سوف نحاول معرفة من خلال تساؤلاتنا التالية ما هي أهم الصعوبات التي تواجه الأخصائيين النفسانيين أثناء ممارستهم الميدانية ؟ و إلى ما ترجع هذه الصعوبات ? وما هي أهم الحلول التي يمكن الخروج بها من خلال هذه الدراسة ؟ .


إن الأخصائي النفساني هو شخص متخصص يجب أن تتوفر فيه سمات مميزة لتجعله شخصا ناجحا في عمله وذلك من خلال تلقيه إعداد وتدريب متكاملين في مجموعة من الدراسات , ليتسنى له القيام بدوره الفعال وتجنب الصعوبات التي تعيقه على أداء مهام الممارسة السيكولوجية على أكمل وجه .

أولا: التعريفات

1 ـ تعريف الممارسة الإكلينيكية :

إن الممارسة العيادية, مهما كان نوعها, لها خصائصها المميزة, وليست مجرد تعامل مع مواد يتم اختبارها واستخلاصها, وإعطاء أرقام معينة, بل هي مهنة إنسانية, قبل كل شيء, تتعاطى مع إنسان في بعديه الذاتي و الموضوعي له تاريخه الشخصي الذي يتشابك فيه ماضيه وحاضره مع تطلعاته المستقبلية، وعلى ذلك فالأخصائي النفسي يتعامل مع هذا الإنسان أي المفحوص ضمن هذا الإطار.

2 ـ تعريف الأخصائي النفسي :

هناك عدة تعاريف للأخصائي النفسي على أنه :

ـ ذلك الشخص المتخصص الذي يستخدم الأسس والتكنيكات والطرق والإجراءات السيكولوجية، ويتعاون مع غيره من الأخصائيين في الفريق الإكلينيكي مثل الطبيب والطبيب النفسي الأخصائي الاجتماعي  والممرضة النفسية كل في حدود إعداده وتدريبه وإمكاناته، في تفاعل إيجابي بقصد فهم ديناميات شخصية العميل (المريض) وتشخيص مشكلاته، والتنبؤ باحتمالات تطور حالته ومدى استجابته لمختلف أساليب العلاج ثم العمل على الوصول به إلى أقصى درجة تمكنه من التوافق الشخصي والاجتماعي .

ـ الأخصائي النفسي هو الشخص الذي يدرس السلوك الإنساني والعمليات العقلية ويعمل على تطبيق ما تعلمه في عمليات تقويم علاج الأمراض النفسية والعقلية .

ـ الأخصائي النفسي كما يؤكد (جارفيد) هو قبل كل شيء عالم النفس يحتفظ بولائه لعلم النفس الذي يتلقى إعداده فيه، ويلزم بقيمه الأساسية، ومنها القيم المرتبطة بالبحث العلمي ولو انه يتلقى التدريبات العملية في المواقف العيادية .

ثانيا : سمات الأخصائي النفسي الإكلينيكي

لكي يشعر الأخصائي النفسي الإكلينيكي بالتميز الإيجابي داخل الفريق الطبي النفسي المعالج معه يجب أن يحظ الأخصائي بجملة من السمات والخصائص، حيث يتفاعل بينها لكي تؤهله وتساعد وتسهل له الممارسة السيكولوجية وهي كالتالي :

1 ـ الاهتمام بالناس و الرغبة في معاونة الآخرين و مساعدتـهم في حل مشكلاتـهم .

2 ـ القدرة على إقامة علاقات فعالة مع الآخرين .

3 ـ أن يتمتع بقدر عال من الضبط الانفعالي الذي يشكل مطلبا ضروريا يجب توافره على مستوى الممارسة، لأن ردود فعل الفرد تؤثر بشكل أو بآخر بذاتية الممارسة .

4 ـ أن يكون مخلصا أمينا في ممارسته وفي مساعدته للفرد، مستخدما كافة مهاراته ومعلوماته من أجل وقاية مريضه وشفائه .

5 ـ الإحساس بالمسؤولية المهنية والالتزام بمعايير المهنة فنيا وأخلاقيا .

6 ـ الاهتمام بعلم النفس عامة وبالجوانب الإكلينيكية في علم النفس على وجه الخصوص، حتى على مستوى الممارسة السيكولوجية تتطلب منه أن يكون لديه كفاءة شخصية وقدرة على اتخاذ القرارات الملائمة في المواقف الغامضة، خاصة وأن ميدان الممارسة يتضمن مشكلات يومية تحتاج لاتخاذ القرارات، فقد يجد الأخصائي الإكلينيكي المدرب نفسه في مواجهة المواقف الخرقاء، وعاجز عن المساهمة في الميدان إذا لم يكن على درجة كبيرة من الثقة بالنفس، والكفاءة والمبادرة والقدرة على اتخاذ القرارات العلمية السليمة .

7 ـ القدرة على تطوير علاقات إنسانية مهنية دافئة بمرضاه ويتمتع بالتعاطف وفهم المشكلة المرضية له والإحساس بـها كما يعيشها ذاته، وهو يختلف عن العطف والشفقة، ويدخل في ذلك المشاركة والإصغاء، وتشجيع المريض على الحديث وتقبله دون نقده، لكي يستطيع التشخيص والعلاج .

8 ـ احترام الذات و فهمها ، فالأخصائي النفسي الإكلينيكي المؤثر هو الذي يستطيع أن يحقق التوازن بين ذاته و حاجاته من   نا حية وطبيعة عمله الصعبة من وجهة أخرى خاصة انه يتعامل مع مشكلات نفسيه طيلة الوقت، وأن يحقق الرضا الانفعالي النفسي بعيدا عن مشاكل عمله (حسن مصطفى عبد المعطي . 1988/ص ص 100,99) .

كذلك من خصائص وسمات الأخصائي ما يلي :

ـ الاهتمام بالأشخاص من حيث هم أفراد .

ـ القدرة على إقامة علاقات دافئة مع الآخرين .

ـ اهتمام عميق بعلم النفس عامة و الجوانب العلاجية بوجه خاص .

ثالثا : مجالات عمل أخصائي النفسي الإكلينيكي

يحدد شاكو S. CHAKOUمجالات واهتمامات الأخصائي النفسي كالتالي :

1 ـ ينصب اهتمام السيكولوجي حول استخدام الاختبارات النفسية وذلك للكشف عن بناء الشخصية ودوافعها, ميولها, اهتماماتـها, صراعاتـها .. وكذلك للكشف عن قدرات الفرد العقلية، وإمكاناته واستعداداته الخاصة ( فيصل عباس . 1996/ ص29 ) .

2 ـ قد ينتظم مجال اهتمامه حول الاتجاه الديناميكي في دراسة الشخصية, وهذا يتطلب منه, بصيرة كافية بالطب النفسي وعلم النفس الإكلينيكي والتحليل النفسي، وهو في دراسته لتنظيم الشخصية عليه أن يتخذ من دراسة حالة الفرد ـ موضوع التشخيص والعلاج ـ وسيلة يستعين بـها للوصول إلى تعميمات من فئات الناس والعوامل المؤدية إلى السواء والانحراف (زينب شقير 2002/ص 28) .

3 ـ قد يسعى السيكولوجي الإكلينيكي, للحصول على مساعدة المريض نفسيا أو الذي يعاني من اضطرابات في السلوك, في مرحلة التشخيص النفسي .

4 ـ الاستشارة التي تـهدف إلى إنشاء برنامج إكلينيكي العاملة وتقييمها، وفي هذه الحالات لتكون وضعيته محصورة في الحالات الفردية فقد يطلب منه تقدير المناهج الملائمة لإدارة المعايير العلاجية وتدريب الممرضين والعاملين على ضبط سلوك المريض، قد يطلب منه تقييم الأساليب الدراسة في المجال الدراسي للتوصل إلى مناهج تضمن العمل والتعليم أو يقوم بالموجه الطبي في المجتمع يتناول فيه المشكلات الصحية ذات المنشئ السيكولوجي (المخدرات، الأمراض التناسلية) .

5 ـ العمل الوقائي، وقد تعمل عملا فعالا في العملية الوقائية للاضطرابات النفسية (مصطفى عبد المعطي 1998/ص107) ، جاء على ثلاثة درجات :

ـ الدرجة الأولى، القيام بعملية صعبة في تحسين نوعية الحياة بتعديل الظروف في المؤسسات الاجتماعية لكي تكون أقل إصابة نفسية واجتماعية .

ـ الدرجة الثانية، تشمل اكتشافه للمجموعات البشرية المعرضة للمرض النفسي والبحث عن الأفراد المحتاجين للعون قبل أن تؤدي بـهم إلى مرض خطير من خلال الضغوطات .

ـ الدرجة الثالثة، التقليل من حالات الانتكاس وتقليل دواعي البقاء بالمستشفى لفترة طويلة (زينب شقير 2002/ص31) .

إن تنوع مهام الأخصائي النفسي الإكلينيكي يوحي بالطابع المتعدد الأوجه لعلم  النفس الإكلينيكي, ففي فرنسا يتواجد في ستة مهام أساسية (ميادين) : الطفولة, العائلة, العدالة, أعمال أخرى حرة، وحسب لاقاش أربع مهام أساسية هي التشخيص، والتوقع, الإرشاد، العلاج النفسي .

أهداف الأخصائي النفسي الإكلينيكي :

ـ تحقيق التوافق النفسي للعميل, ليشعر بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين .

ـ إزالة الأسباب والعوامل التي أدت إلى المرض .

الصعوبات التي تواجه الأخصائي النفسي في التشخيص :

ـ عدم كفاية البيانات في تقرير الدراسة كغياب فرد هام من الأسرة .

ـ عدم وجود اختبارات نفسية تناسب شديدي الإعاقة، كنقص أجهزة الكشف والقياس في المدرسة .

ـ عدم وجود خبرة تطبيقية في التشخيص .

كل هذه الصعوبات تعبر عن نقص التدريب على إجراء دراسة الحالة والتدريب الكافي على التشخيص, إضافة إلى عدم وجود الاختبارات التي يمكن استخدامها في التشخيص، وهذه الصعوبات مفروضة على الأخصائي  بحكم ظروف إعداده عملا علميا . (فاديه عمر الجولاتي . 1999/ص ص31.32 ) .

وقد تشكل الأمور المتمثلة بالفاحص صعوبة (الذاتية)، وتتعلق بإدراك الذات المهنية، والتي تتصف بضعف الشخصية وافتقارها لخصائص النجاح في الممارسة السيكولوجية نظرا لوجود عدد من الأخصائيين النفسانيين تم توجيههم إلى معاهد علم النفس لملأ الأماكن البيداغوجية، وليس على أساس الرغبة والقدرات، وكذلك تأثر الأخصائيين بنظرة المجتمع التي تفتقر للثقافة النفسية . (نور الدين تورريريت . 2004/ص5) .

الصعوبات التي تواجه الإكلينيكي وتتعلق بظروف الحالة :

أ ـ صعوبة النطق :

وهذا ي

@pour_citer_ce_document

فطيمة دبرا سو, «أهم الصعوبات التي تواجه الأخصائي النفسي أثناء الممارسة الميدانية دراسة ميدانية لمدينة بسكرة »

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : pp : 64 - 79,
Date Publication Sur Papier : 2010-06-01,
Date Pulication Electronique : 2012-06-23,
mis a jour le : 14/01/2019,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=583.