النسق القيمي لدى الفرد الجزائري وعلاقته بالجريمة
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N°15 Juillet 2012

النسق القيمي لدى الفرد الجزائري وعلاقته بالجريمة


كمـال بلخيـري
  • resume:Ar
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL

         يجمع علماء الاجتماع والتربية أن فعل الجريمة مرتبط ارتباطا وثيقا بنظام القيم وبسلم الأولويات لدى الشخص، فليس من شك في أن المال وتشييء الآخر يقعان في أولويات شخص مجرم انفرد بآخر وقتله كي يسلب منه بعض المال، وكذلك الأمر بالنسبة لمن يتاجر بالجنس والمخدرات...، أما ذلك الشخص الذي يكون في مقدمة أولويات نظام قيمه الأمانة فلا يمكن أن يسمح لنفسه بسرقة نقود وضعت عنده على سبيل الأمانة، فحصول فعل الإجرام يكون نتيجة للصراع الذي يحدث داخل الفرد بين شهواته ورغباته وميوله وما يتراءى له من مفاعيل الغريزة وبين قيمه الأخلاقية والدينية والاجتماعية، فإن حلت القيم الأخلاقية في المقام الأول كانت الاستقامة، وإن احتلت الشهوات الدرجة الأولى من سلم القيم حدث السلوك الإجرامي الذي يغري الفرد ويحقق له الإشباع النفسي الذي يطمح إليه.

        ويحاول الباحث في هذه المقالة تقديم وصفا ملائما ومناسبا لطبيعة النسق القيمي للفرد الجزائري ومدى تهيئته لهذا الأخير لارتكاب الجريمة أو كبحه عن ذلك

Sociologists and educationalists stem and priorities. It is doubtless that money and humans looked down as things come as first priority of the criminal when coming across with an individual, assassinating him to steal his money, sex merchants and drug dealers alike. As for the person whose first value scale priority is honesty and uprightness cannot whatsoever permit himself to take other’s money deagree that crime is tightly connected to the person value syposited for saving sake. Crime committing is the output of an individual internal conflict between his desires, likings and penchants and his moral, religious and social values. The value that will prevail in society is certainly the dominating one.

This study gives an adequate description of the Algerian citizen value scale and to which extent he is predisposed or not to such a criminal conduct.

مقدمة

     إن ظاهرة الجريمة أصبحت تشكل خطورة كبيرة في كثير من البلدان النامية ومنها الجزائر، سواء من حيث المدى الواسع لهذه الظاهرة، أو من حيث الصورة التي تتخذها ـ العنف واستخدام الأسلحة ـ كما يلاحظ زيادة جرائم الأحداث والنساء والجريمة المنظمة.

    كما يوجد تزايد واضح في جرائم المخدرات وجرائم الأشخاص وجرائم العنقف كالخطف والقتل العمد والاعتداء والسطو المسلح وغيرها.

كما تزايد معدل سرقة السيارات مع تزايد التنمية المرتبطة بالتغير الاجتماعي، وترتبط هذه الجريمة بالحراك الحديث وتعقيدات التجارة، فتعود مثلا سرقة السيارات إلى أنها رمز للمكانة ولأنها تعطي مالكها إمكانية الحراك، ولها جاذبية لدى المجرمين الشباب، كما تحدث أيضا سرقة قطعان الماشية في الريف لنفس الدافع والغرض. وإذ يرى الكثير من الباحثين بوجود ارتباط كبير بين فعل الجريمة والنسق القيمي الذي يعتنقه المجتمع، فإن هذا العمل يأتي كمحاولة في هذا الاتجاه، معتمدا المجتمع الجزائري كإطار للدراسة.

أولا: حول مفهوم القيم:

      حظي مفهوم القيم باهتمام كبير من طرف علماء الاجتماع ولعل توماس وزنانيكي في كتابهما الفلاح البولندي في أوربا وأمريكا، كانا أول من استخدم لفظة قيم في علم الاجتماع وكان ذلك في سنة 1918 حيث عرفا القيم على أنها: "أي شئ له محتوى من السهل الوصول إليه، وله معنى لأعضاء الجماعة الاجتماعية، والقيمة الاجتماعية هي أي مدلول له محتوى إمبريقي من السهل الوصول إليه بالنسبة لأعضاء الجماعة وله معنى ليصبح من أجله موضوعا للنشاط"[1] ، ويرى علماء الاجتماع ان القيم يصنعها المجتمع وهي تعبير عن الواقع، ولو حللنا مدارس علم الاجتماع المختلفة لوجدنا أن مفهوم القيمة ظهر في معظم المدارس ومنها المدرسة الفرنسية وخاصة عند إميل دوركايم "الذي حدد مكونات الظاهرة الاجتماعية بأنها نظم اجتماعية لها صفة الضغط والإلزام، كما أنها تتكون من الرموز الاجتماعية والقيم والأفكار والمثل وتأكيده كذلك على مفهوم الضمير الجمعي في تحديد الضبط داخل المجتمع"[2]

       وقد حدد البعض تعريف عام للقيم في علم الاجتماع مؤداه أنها "الشئ الذي بواسطته يحدد المرغوب فيه أو أي شئ يسعى إليه الناس أويبتعدون عنه لتحقيق مكانة اجتماعية وهي بمثابة الجوانب التي يمكن ملاحظتها للدوافع الخاصة لتحقيق الاهداف، او التي تشبع رغبة أو أمنية والتي عن طريقها يمكن أن نفهم المعلومات المتاحة أو التفاعلات داخل الجماعة الاجتماعية"[3] وبذلك فالقيم عند علماء الاجتماع عبارة عن تصورات إدراكية واضحة مميزة للفرد أو الجماعة والتي من خلالها يمكن الإختيار بين البدائل وهي التي تقود سلوك الفرد ليتمكن من التعبير وبطريقة شرعية عن الفعل الاجتماعي.

     كما نجد أن من علماء الاجتماع من ربط القيمة بالحاجات والاهتمامات وهناك من ربطها بالرغبات والميول وهناك إتجاه تناول القيم من ثلاث زوايا وهي:

موجهات الفعل الاجتماعي، التعريف الإجرائي والفعل كتعبير عن القيمة وهي كالتالي:

أ ـ نجد أن القيمة عند بارسونز تشير إلى جوانب من موجهات الفاعل التي تلزمه المحافضة على معايير معينة ومقاييس للإختيار حينما يكون في موقف طارئ وحينما يكون الفاعل مجبر على الإختيار فإن موجهات القيمة قد تلزمه بمعايير معينة تساعده على اختياراته.

ب ـ فيما يخص التعريف الاجرئي فقد أستعمل من طرف بعض المختصين لوصف ماهية القيم.

جـ ـ يستخدم البعض الآخر من المختصين الأفعال على أنها مؤشرات للقيم، فيذهب جورج لندبرج إلى "أن الشيء له قيمة أو هو قيمة عندما يسلك الناس نحوه كما لو أنهم يحفظونه أو يزيدون من ملكيتهم له"[4]

        أما ماكس فيبر فيعرف القيم على أنها: "عبارة عن الموجهات التي تفرض نمط السلوك وشكله، وتتضمن هذه القيم بعض الأوامر التي تحكم السلوك الانساني بطريقة ضاغطة، قد تصنع هذه القيم بعض المطالب التي قد يظطر الانسان إلى السعي لتحقيقها"[5].

       والقيم هي عمليات إنتقاء أو اختيار يقوم بها الانسان أو المجتمع في مختلف مجالات الحياة، فهي تمثل الخبرة الانسانية بإعتبارها مستمدة من الوسط الانساني المعاش، كما أن الفروق الاجتماعية والثقافية والتفاوت الطبقي بين المجتمعات تؤدي إلى إختلاف القيم من مجتمع إلى آخر، وحتى داخل المجتمع الواحد.

ومجمل القول أن القيم هي معيار عام ضمني أو صريح فردي أو جماعي يعتمده الأفراد والجماعات في الحكم على السلوك الجماعي قبولا أو رفضا[6]، والقيم هي مقاييس اجتماعية وخلقية وجمالية تقررها الحضارة التي ينتمي إليها أفراد المجتمع وفقا لتقاليد المجتمع واحتياجاته وأهدافه في الحياة.

 كما عرفت القيم على انها مجموعة مبادئ وضوابط سلوكية وأخلاقية تحدد تصرفات الأفراد والجماعات وتضمن مسارات معينة إذ تصبها في قالب ينسجم مع عادات وتقاليد وأعراف المجتمع[7]، لذا فإن القيم هي نوع من المعايير السلوكية والأخلاقية التي ترتبط بمعايير أخرى يحددها الإطار العام للمجتمع والمرحلة الحضارية التأريخية التي يمر بها والظروف الموضوعية والذاتية المحيطة به والمؤثرة في ظواهره وعملياته الاجتماعية.

بيد أن القيم الاجتماعية التي يحملها الأفراد تؤثر في سلوكاتهم وتقودهم إلى مسارات معينة قد تتميز بالإيجاب أو بالسلب تبعا لنوعية وطبيعة القيم التي يحملونها[8]، فالقيم تقسم إلى قسمين هما القيم الأصيلة أوالقيم الإيجابية والقيم الضارة أو القيم السلبية وكل نوع من هذه القيم يؤثر في سلوكية الفرد تأثيرا واضحا إذ تكون السلوكية متجاوبة مع القيم ومنسجمة مع نصوصها وتعاليمها.

ثانيا: مكونات القيم:

     للقيم ثلاث مكونات أساسية وهي:

1ـ المكون المعرفي: ويتمثل في المعارف والمعلومات النظرية التي يمكن من خلالها تعليم القيم، حيث يرتبط هذا المكون بالقيمة المراد تعلمها أو أهميتها وما تدل عليه من معاني مختلفة، وفي هذا الجانب يمكن التعرف على مختلف البدائل الممكنة والنظر في عواقب كل بديل ثم القيام بالاختيار الحر من بين البدائل.

2ـ المكون الوجداني: "ويشمل الانفعالات والمشاعر والأحاسيس الداخلية، وعن طريقه يميل الفرد إلى قيمة معينة، ويتصل هذا المكون بتقدير القيمة والاعتزاز بها، وفي هذا الجانب يشعر الفرد بالسعادة لإختيار القيمة ويعلن الاستعداد للتمسك بالقيمة في الملأ"[9].

جـ ـ المكون السلوكي: من خلال هذا الجانب تظعر القيمة وتترجم إلى سلوك ظاهر، ويرتبط هذا الجانب بالممارسة الفعلية أو السلوك الفعلي للقيمة، ويقوم الفرد في هذه الحالة بممارسة القيمة في حياته اليومية وتكرار استخدامها.

ثالثا: أهمية القيم:

1 ـ على مستوى الفرد: يمكن رصد أهمية القيم على المستوى الفردي في عدة عناصر منها:

أ ـ تلعب القيم دورا هاما في تشكيل شخصية الفرد وتحديد أهدافه في إطار معياري صحيح.

ب ـ يمكن التنبؤ بسلوك صاحبها متى عرف ما لديه من قيم وأخلاق في المواقف المختلفة، وبالتالي يكون التعامل معه في ضوء التنبؤ بسلوكه.

جـ ـ تعطي للفرد إمكانية أداء ماهو مطلوب منه، كما تمنحه القدرة على التكيف والتوافق الايجابي ليحقق الرضا عن نفسه من خلال تجاوبه مع الجماعة في عقائدها ومبادئها الصحيحة.

د ـ تساعد الانسان في التحرر من الأنا والذاتية وتجعله يسلك سلوكا أكثر إيجابية.

هـ ـ تحقق للفرد الاحساس بالأمان، كما تعطي له فرصة التعبير عن نفسه وتساعده على فهم العالم المحيط به.

تعمل على ضبط الفرد لشهواته ومطامعه كي لا تتغلب على عقله ووجدانه، لأنها ترتبط بسلوكه وتصرفاته وبمعايير وأحكام يتصرف في ضوئها.

و ـ تعمل على إصلاح الفرد نفسيا وخلقيا وتوجهه نحو الخير والاحسان والواجب.

2ـ على مستوى المجتمع: نبرز أهمية القيم على المستوى الاجتماعي في مايلي:

أ ـ تحفظ ل

@pour_citer_ce_document

كمـال بلخيـري, «النسق القيمي لدى الفرد الجزائري وعلاقته بالجريمة»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : ,
Date Publication Sur Papier : 2012-07-04,
Date Pulication Electronique : 2012-07-04,
mis a jour le : 14/01/2019,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=631.