اندماج مستويات الإبداع في إشهار الواقع دراسة لأسلوب بناء العلاقة مع الزبائنIntegration of creativity levels in reality advertising -Study of the construction of the customer relationship through the digital space- Intégration des niveaux de créativité dans la publicité réalitéIntégration des niveaux de créativité dans la publicité réalité-Etude de la construction de la relation client à travers l’espace numérique-
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N°01 vol 21-2024

اندماج مستويات الإبداع في إشهار الواقع دراسة لأسلوب بناء العلاقة مع الزبائن
Intégration des niveaux de créativité dans la publicité réalité-Etude de la construction de la relation client à travers l’espace numérique-
Integration of creativity levels in reality advertising -Study of the construction of the customer relationship through the digital space- Intégration des niveaux de créativité dans la publicité réalité
161-173
تاريخ الاستلام 2022-09-07 تاريخ القبول 06-02-2024

لبنى أحمان / بديعة حنون
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

تهدف هذه الدراسة إلى فحص اندماج مستويات الإبداع في إشهار الواقع وتأثيره في أساليب بناء علاقات تفاعلية وتشاركية متينة مع الزبون عبر الفضاء الرقمي. لقد أوجدت الإمكانيات الفنية والفكرية المتاحة للتكنولوجيا الرقمية ممارسات غير نمطية فتحت آفاقا جديدة في مجال الاتصال وتحديدا في استراتيجيات الإبداع الإشهاري. وعززت الأبعاد التفاعلية والوعي الإدراكي للزبائن واشراكهم في بناء الرسالة الاشهارية واستهلاكها. وعليه اتجهت هذه الدراسة لتحليل أنموذج البيع المنزلي باعتباره أحد التطبيقات الميدانية العملية التي تبرز بوضوح التفاعل الموجود بين أشكال التفاعل ومستويات الإبداع في إشهار الواقع ضمن سيرورة تبادل المنافع واشباع الحاجات.

Cette étude vise à diagnostiquer l’intégration des niveaux de créativité dans la publicité-réalité et son influence  sur les modalités de construction de fortes relations interactives et participatives avec le client à travers l’espace numérique. Les possibilités techniques et intellectuelles offertes par les technologies numériques ont créé des pratiques non standardisées qui ont ouvert de nouveaux horizons dans le domaine de la communication, notamment dans les stratégies de créativité publicitaire. De plus, elle a renforcé les dimensions interactives et la conscience cognitive des clients par leur  implication dans la construction et la consommation du message publicitaire. En conséquence, cette étude s’est orientée vers l’analyse du modèle de la vente à domicile comme l’une des applications pratiques et opérationnelles qui met en évidence l’articulation entre les formes d’interaction et les niveaux de créativité dans la publicité-réalité dans le processus d’échange d’intérêts et de satisfaction des besoins

This study aims to diagnose the integration of levels of creativity in advertising-reality and its influence on the modalities of construction of strong interactive and participative relationships with the client through the digital space. The technical and intellectual possibilities offered by digital technologies have created non-standard practices that have opened new horizons in the field of communication, especially in the strategies of advertising creativity. Moreover, it has strengthened the interactive dimensions and the cognitive awareness of customers through their involvement in the construction and consumption of the advertising message. Consequently, this study has been oriented to the analysis of the home selling model as one of the practical and operational applications that highlights the articulation between the forms of interaction and the levels of creativity in advertising-reality in the process of interest exchange and needs satisfaction.

Quelques mots à propos de :  لبنى أحمان

Dr. Loubna Ahmane مخبر دراسات وأبحات في الاتصال  جامعة باجي مختار عنابة، الجزائر  aidimourad17@gmail.com 

Quelques mots à propos de :  بديعة حنون

Dr. Badia Hanoune  مخبر دراسات وأبحات في الاتصال  جامعة باجي مختار عنابة، الجزائر  badia.hanoune@univ-annaba.org
مقدمة
يعتبر الإبداع في إشهار الواقع أحد أهم مخرجات الاندماج الحاصل في مجال الإبداع الاشهاري والتكنولوجي والتواصلي والفكري، الأمر الذي نتج عنه شكل جديد من التسويق بأبعاد وتجليات تتعايش مع الديناميكية التطورية الحاصلة في مجال إدارة العلاقات مع الزبائن، التي تتطلب بناء علاقات ناجحة وتفاعلية، باعتماد الفضاء الرقمي الذي يساهم في رفع الكفاءة التواصلية والتفاعلية في خضم المستجدات التكنولوجية والتواصلية والإنتاجية، والدور التكاملي بينهم الذي يعد نتاج العمليات الفكرية والمنطقية للعقل البشري الفردي والجمعي والاستثمار الأمثل لمختلف خصائصه وقدراته الفطرية والمكتسبة، وكذا العوامل والإمكانات المحيطة والفرص المتاحة التي تساهم في توجيه الفكر الإنساني إلى توليد أفكار إبداعية غير مألوفة وحبكها بطريقة إبداعية قابلة للتجسيد الفعلي، من خلال استراتيجيات إبداعية رقمية كإحدى أهم الركائز والأساليب الأساسية المساعدة في بناء علاقات  تفاعلية وتشاركية مع الزبائن في ظل المنافسة السوقية، حيث يجد المنتجين أنفسهم أمام رهانين: الرهان الأول يتعلق بتحسين جودة المنتج ،أما الرهان الثاني  فيتمثل في بناء علاقات جيدة مع الزبائن أساسها الثقة والوفاء المتبادل، وذلك بإشراكهم في  اتخاد القرار من منطلق اشباع حاجاتهم ورغباتهم للتكيف مع مختلف التغيرات المتسارعة وتحقيق الريادة والتميز القائم على الإبداع في ادارت المعارف والأفكار بالموارد والقدرات المتاحة بأسلوب يتماشى ومتطلبات العصر الراهن ومتغيراته وتصوراته المستقبلية، وضمن هذه السياقات المتسارعة التطور والمتداخلة بنائيا ووظيفيا ارتأينا إبراز طبيعة العلاقة الناتجة بين مختلف متغيرات وسمات العصر الراهن من إبداع في الاشهار الرقمي واعتماده للواقع كاستراتيجية في بناء علاقات مع الزبائن عبر الفضاء الرقمي التفاعلي.   
الإطار المنهجي للدراسة
الإشكالية
 رافق تطور كل من قطاعي الاشهار والتسويق الإلكتروني اليوم تحولات جوهرية في التواصل والتفاعل التشاركي بين المنتجين والزبائن التي أخذت أبعادا وأحجاما مختلفة تجاوزت بها حدود الرقعة الجغرافية التي ينشط فيها المنتجين عبر الفضاء الرقمي الذي تعاظمت أشكال التحديات التي تواجهه نتيجة التغيرات التي نعيشها اليوم على المستوي الإنتاجي والتسويقي والتكنولوجي والتواصلي والتفاعلي، تفرض علينا الاستجابة لهذه التغيرات البيئية المحيطة وتأثيراتها وسياقاتها المختلفة عن طريق الإبداع بأشكاله وتحولاته ومظاهره المختلفة، ومع استمرار تعاظم أشكال الاشهار عبر الفضاء الرقمي، وتعدد أساليب التأثير ظهرت الحاجة الضرورية والملحة لخلق استراتيجيات ابداعية تواصلية وتفاعلية مع الزبائن في ظل الفضاء الرقمي اللامتناهي والمنافسة المتزايدة، التي باتت تحكمها العلاقة بين المنتجين والزبائن من خلال الإبداع في استغلال الفرص المتاحة لخلق أسواق جديدة  ومنتجات مبتكرة تشبع حاجات الزبون ومتطلباته، واستغلال العوامل والأسباب التي تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة، في ظل الديناميكية الحاصلة في خارطة التطور التكنو- اجتماعي والاقتصادي التي أفرزت عن أنماط جديدة من آليات التسويق والإشهار، التي تعددت وتنوعت أساليب وطرق تصميمه نتيجة التأثير والتأثر المتبادل والتفاعلي والذي أتاح فرص للتجريب دون ضوابط، أدت إلى بروز اشكال جديدة ومتعددة من الإبداع في الإشهار ومن بينها إشهار الواقع بأبعاده وتجلياه اللامتناهية، التي تجلت وبرزت على شكل محتوى إبداع اشهاري رقمي تحكمه العلاقة التفاعلية والتشاركية بين المنتج والزبون، وتصميم رسائل اشهارية أصبح منتج الرسالة فيها هو الزبون، الأمر الذي جعلنا أمام تحدي اشهاري جديد يكون فيه الزبون شريك في العملية الإنتاجية بأفكاره وقراراته الاستهلاكية وخصائصه. 
وانطلاقا مما سبق يمكن حصر إشكالية الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: 
كيف يساهم اندماج الأشكال الإبداعية لإشهار الواقع والفضاء الرقمي في بناء علاقات تفاعلية رقمية مع الزبائن؟
وللإجابة عنه نتطرق للعناصر التالية
- اشهار الواقع المفهوم والخصائص
-أهمية الإبداع في الاشهار
-استراتيجيات الإبداع في الإشهار الرقمي
-أهمية الإبداع في بناء مع الزبائن عبر الفضاء الرقمي
 
 
أهداف الدراسة 
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء بشكل جوهري على بروز شكل جديد من الإشهار ألا وهو إشهار الواقع الذي برز وتميز عبر الفضاء الرقمي نتيجة الاندماج الإبداعي العلمي والتكنولوجي والفني الحاصل.
معرفة أهم استراتيجيات الإبداع في الاشهار الرقمي 
ومعرفة أهمية الإبداع في بناء علاقات مع الزبائن عبر الفضاء الرقمي.
أهمية الدراسة 
يكتسي الموضوع أهمية بالغة انطلاقا من موضوع الاشهار في الفضاء الرقمي والتفاعلات القائمة على أساس بناء علاقات مع الزبائن، وكذا من أهمية الفضاء الرقمي في بناء الثقة والولاء بين المنتج والزبون في سياق اتصالي تحكمه التكنولوجيا والابداع قصد فهم مستويات الإبداع على المستوى الرقمي.   
حدود الدراسة
المجال المكاني
بما أن موضوع دراستنا مرتبط بالمجتمعات الإفتراضية فإنه لم يحدد المجال المكاني لهذه الدراسة بمنطقة جغرافية معينة لأنها اعتمدت الفضاء الرقمي بمختلف وسائطه الاتصالية المتمثلة في الفيسبوك، الأنستغرام، اليوتيوب... أين يتم التواصل مع مفردات عينة الدراسة إلكترونيا دون تحديد مكان الإقامة الشمال، الشرق، الغرب، الجنوب. 
المجال البشري
 أجريت الدراسة مع مجموعة من السيدات اللواتي يقمن بالصنع والإنتاج المنزلي لمختلف المنتجات، والتسويق والترويج لها عبر الفضاء الرقمي.
المجال الزمني
 أجريت الدراسة في شهر مارس 2022
الإطار النظري للدراسة
ضبط المفاهيم 
مفهوم الإبداع
للإبداع مفاهيم عديدة نذكر منها ما يلي: 
يعریفه سیمسون Sempson: بأنه المبادرة التي یبدیها الشخص بقدرته على الانشقاق من التسلسل العادي في التفكير إلى تفكير مخالف كلیا.  (بنكاسي، 2003، ص 266)
عُد الإبداع بأنه القيام بالتفكير العقلي والفعلي غير المألوف بالنسبة للفرد أو الجماعات أو المؤسسات، يُبرز من خلاله بعض القدرات والمهارات الكامنة والتي لم تتح لها الفرصة للتجسيد سابقا أو جسدت في سياقات مغايرة (مكانيا وزمانيا)، وهو مرتبط بمختلف المجالات والتخصصات.
مفهوم الإشهار
يمثل الإشهار أحد أهم عناصر المزيج الاتصالي الذي يندرج بدوره في المزيج الترويجي للمؤسسة، وتكمن أهميته في كونه وسيلة فعّالة لتقريب السلع والخدمات من المستهلك، فهو يقوم بالترويج لها للتعريف بها وبجذب انتباه المستهلكين إليها وجلب الاهتمام للمؤسسة، وبالتالي دفع المستهلكين إلى تبني سلوك ايجابي اتجاهها، وهذا لزيادة مبيعاتها ورفع رقم أعمالها بطريقة سريعة.
وقد تعددت مفاهيم الإشهار نذكر منها ما يلي:
يعرفه أكسيتفلد  Axtfield:  بأنه عملية اتصال تهدف إلى التأثير من بائع إلى مشتري على أساس غير شخصي حيث يفصح المعلن عن شخصيته ويتم الاتصال من خلال وسائل الاتصال العامة، فهو لا يقتصر على عروض ترويج السلع فقط وإنما يشمل الأفكار والخدمات، (الفار، 2014، ص 33) ويتم ذلك باعتماد وسائل الإعلام والاتصال المتاحة والتي يتم اختيارها حسب طبيعة المضمون والجمهور المستهدف وخصائصه الاتصالية.
تعرفه دائرة المعارف الأمريكية بأنه مجموعة من الوسائل المستخدمة لتعريف الجمهور بمنشأة تجارية أو صناعية وإقناعه بامتياز منتجاتها والإيعاز إليه بطريقة ما بحاجته إليها. 
تعرفه جمعية التسويق الأمريكية بأنه عملية اتصال غير شخصي مدفوع الثمن تتبعها منشآت الأعمال والمؤسسات التي تهدف إلى الربح، بقصد تقديم السلع والخدمات والأفكار لمجموعة من المستهلكين أو المشتركين الصناعيين وإقناعهم بها. (عابد، 2014، ص23-26)
هو علم وفن ومهارة في الوقت ذاته لأنه نشاط مرتبط بمختلف الوظائف، في حين يعتبره البعض سلطة هادئة لأهميته الكبيرة والفاعلة في نمو وتطور أي مؤسسة أو مشروع( فردي / جماعي ). 
 
مفهوم الإبداع الإشهاري
يعتبر الإبداع من أهم مواضيع الدراسات الإشهارية، فهو يمثل القدرة على إنتاج أفكار أصيلة أو طرق جديدة ومختلفة للنظر إلى الأشياء القائمة بالفعل كما ينظر للإبداع بوصفه القدرة على خلق روابط بين الأشياء والأفكار غير المترابطة ببعضها البعض.
وهو القدرة على إيجاد أفكار فريدة وملائمة ومقبولة اجتماعيا قابلة للتطبيق كحلول لمشكلات إشهارية، وهو يحدث نتيجة عمليات عقلية ونفسية متداخلة، مستندا لمجموعة من المتغيرات الاجتماعية والسمات الشخصية والقدرات العقلية للمبدع المبتكر. (الشطري، 2013، ص 44)
كما أنه يعتبر تلك اللمسة الفنية التي تخاطب العاطفة من أجل بلوغ العقل، فهو ليس غاية في حد ذاته مثلما هو الشأن بالنسبة للفنون الجميلة وإنما هو وسيلة توظّف بشكل بلاغي من أجل الرفع من الميزة التنافسية للمنتج.
وهنا لا بد من التعقيب أنه هناك فرق بين الابتكار والإبداع وهو:
الإبداع: يركز على تصوير الحقيقة بمضامين غير مألوفة 
الابتكار: يستند إلى الجانب الشكلي في عملية الاختراع وهو في الإشهار يعني القدرة على إنتاج أشكال فريدة يراد من خلالها التعبير بطريقة مختلفة عن دلالة بعض القيم الإشهارية المعهودة مثل الفعالية، الراحة، القوة، النجاح، الإغراء...إلخ. (يخلف، 2004/2005، ص 109) 
وعليه إذا كان دور الإشهار يتمحور حول توصيل رسائل بسيطة ومقنعة ومنطقية، قد تؤدي بدورها إلى تغيير مفاهيمنا وتدفعنا إلى شراء المنتج، فإن دور الإبداع يكمن في دفعنا إلى الانتباه إلى تلك الرسائل، حيث يؤدي ارتفاع درجة الانتباه إلى نسبة تذكّر أكبر، كما يرتبط الإبداع أيضًا بوضع شيء بارعٍ أو استثنائي في الإشهار، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة فُرَص التذكر ولو جزءًا واحدًا منه، وقد تصبح هذه الأفكار الإبداعية حديث الناس، (هيت، 2016، ص 36) فهو يُعنى بكافة الجوانب الفنية من تحرير وإخراج وتصميم الرسالة الإشهارية. وهو فعل قادر علي إنتاج مفاجأة فعّالة.
ويعد الإبداع في الإشهار بمثابة نتاج اندماج الصوت والصورة والألوان والحركة والموسيقى...إلخ، خاصة في ظل التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال التي فرضت نفسها عبر جملة الطرق والأساليب الجديدة، التي دمجت  شبكات الكمبيوتر بوسائط الإعلام التقليدية الأمر أدى إلى توليد غير مسبق للأفكار وربطها، مما أوجد العديد من الاستخدامات الجديدة ومكّن من وصولها إلى مستفيدين جدد، بمزيد من التفنن والإبداع في إنتاج رسائل اشهارية تحمل في ثناياها أفكار غير مألوفة  من أجل لفت انتباه الجمهور، هذا ما جعل من جمالية وجودة الإشهار بديلا عن جودة المنتج في حد ذاته.
الفضاء الرقمي 
يعرف بأنه مجال تفاعلي كوني وديناميكي، يتميز بالاستخدام المشترك للإلكترونيات والطيف الكهرومغناطيسي الذي يسمح بإنشاء وتخزين وتعديل وتبادل واستخراج المعلومات داخل منظومة فائقة التطور، ويعرفه pierre lévy في كتابه « L`intelligence collective pour une anthropologie de cyberespace»  بأنه مفهوم جديد يحيل إلى الفضاء الذي نتج عن ظهور الشبكات الرقمية، وهو فضاء محموم بالتفاعلات والرهانات والتجاذبات الثقافية والاقتصادية، كما يحيل من الناحية التكنو اجتماعية إلى وسائط الاتصال الجديد وما سنحت به من تبادل وتدوير للمعلومات وإنتاج للمعرفة وبناء العلاقات الاجتماعية.(بن عمرة بلقاسم،2017/2018، ص45 )
المفهوم الإجرائي
يعتبر الفضاء الرقمي بمثابة الفضاء الموازي أو البديل الذي فرض نفسه في عصرنا الراهن، نتيجة للتطورات التكنولوجية المستمرة، وكفضاء تفاعلي وتشاركي يخلق نوع من السلاسة في التواصل والنقاش والتعبير عن الرأي (فضاء تدويني حر)، حيث أصبح يُعتمد كوسيلة اتصالية فعّالة بشكل فردي أو جماعي لإيصال أفكار أو الترويج لمنتجات، كما يمكن اعتباره كفضاء استثماراتي جديد الذي يعد بمثابة الوسيط الذي يجمع بين مختلف الوحدات البنائية وأنظمة المجتمع والعلاقة التكاملية من حيث الاستخدام بينها.  
مفهوم العلاقات مع الزبون 
نقول أنه توجد علاقة حقيقية مع الزبائن عندما يتم تبادل معلومات في الاتجاهين بين الزبون والمؤسسة، حيث تتم معالجة معنوية لمحتوى التبادل، وبالتالي فإنه تقديم سلعة أو خدمة مقابل صك أو حقيبة نقود لا يشكل علاقة فذلك يعتبر صفقة تجارية فقط، لذلك يجب التأكد من خاصيتين هما: المعلومة يجب أن تتحرك في الاتجاهين، ويجب أن تتم معالجتها من الشريكين، بمعنى آخر ارسال رسالة معلومات شهريا لا يكفي لإنشاء علاقة، وكذلك وضع موزع صوتي تفاعلي يقوم بتقديم إجابات آلية لا تكفى، لأنه في الحالتين المعلومات تتحرك فقط في الاتجاه: مورد .....زبون والذي يسمى بالاتجاه النازل، لذلك فجمع المعلومات حول الزبائن، بإشعارهم أو بدون اشعارهم من أجل التعرف على عاداتهم الاستهلاكية لا يشكل جزء من علاقة، لأنه في هذه الحالة المعلومة تتحرك في الاتجاه الصاعد من الزبون إلى المورد. (صديقي، 2020، ص614)
يعتبر الزبائن أكثر المشاركين تأثيرا في العلاقات اليومية مع الشركة (المنتجين)، حيث يتعاقدون أو يشترون السلع أو الخدمات، وهذا ما يتطلب على الشركات اتباع منهجية واضحة في التعامل مع كل وكيل، إذ يجب عليها ومن الضروري الانتباه للقضايا التالية: هيكلة وتكوين قاعدة العملاء، تحديد العمليات العلائقية مع العملاء، وكذلك تحليل نتائج هذه العمليات وتنطوي على دراسة المخاطر في هذه العلاقات. (بن حميود، بوخمخم، 2022، ص 408)
مفهوم إشهار الواقع وخصائصه
يعدّ إشهار الواقع بمثابة تصحيح للرسالة الإشهارية التقليدية المبنية على المبالغة المفرطة في الخيال والتصنع التي كانت تُصوّر للمتلقي، بأسلوب يتوافق وعصرنا الراهن. 
فهو اتصال اشهاري عبر الفضاء الرقمي يعتمد فيه المعلن على العفوية والارتجالية والبساطة والصدق، وتزامنية التأثير، في إنتاج أفكار جديدة مغايرة ومخالفة لما هو معهود من طرف شخصيات عادية من عامة الناس يخضون تجارب حياتية في مجال صناعة منتجات معينة ضمن سياق يحاكي واقعهم المعاش دون أي تغيير أو تجميل، الأمر الذي يجعله أقرب لمعرفة خصائص  الجمهور المستهدف وشخصنة احتياجاته الحقيقية أكثر، دون كتابة السيناريو بشكل مسبق أو الاستعانة بالمختصين في الإشهار أو الوكالات الإشهارية الذين يعتمدون على المشاهير والنجوم. 
ومن بين أهم خصائصه:
اشهار الواقع تميزه العفوية في سرد الأحداث دون كتابة نص أو سيناريو بشكل مسبق وانما يعتمد أسلوب السرد والشرح بلغة قريبة من لغة المشاهدين أو المتابعين مما يجعل الأسلوب بسيط وجذاب في نفس الوقت حتى أنه تتخلله بعض الفكاهة والمزح أحيانا لعفوية الشخصية التي تقدمه أو حدوث بعض المواقف 
اشهار الواقع في الفضاء الرقمي فعل اتصالي ونشاط تسويقي وترويجي مستقل وقائما بذاته، فالتعبير عن المعاني بقيمتها ووظيفتها الدلالية والرمزية يضفي على الإشهار واقعية أكثر 
في عصرنا الراهن يصعب عزل الإبداع عن الفضاء الرقمي نتيجة التأثير المتبادل بينهما والاندماج الحاصل، الذي ساهم بشكل كبير أن يكون الفضاء الرقمي السوق الموازي والبديل للسوق الواقعي،
اشهار الواقع مرآة للواقع الحقيقي والباطني أو الخفي عن أنظار الكثير من الناس حول العالم، كما أن الوظيفة الإنتباهية الجذابة لسياق المعلن أو الفاعل في الواقع يؤدي دور ابداعي كبير في التأثير على المتابعين وهذا ما يقضي على أهمية سلطة المظهر والمكانة الاجتماعية التي كانت تسيّر الاشهار كاستراتيجية إبداعية محفوفة بالمبالغة والخيال والمثالية.
اشهار الواقع عبارة اتصال اشهاري يعتمد بالدرجة الأولى على الإبداع في إبراز المهارات الفردية الفكرية والعملية في التسويق لمنتجات ذات الصنع المنزلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة لهم عبر الفضاء الرقمي.
تكون الشخصية بمثابة المنتج والوجه الإشهاري لمختلف منتجاتها الأمر الذي يجعل منهم طاقة إنتاجية كامنة.
 يستخدم الفضاء الرقمي كفضاء للتعبير الحر عن الأفكار والمشاريع الإبداعية وكفضاء موازي للفضاء الواقعي وامتدادا له.
  يعد الفضاء الرقمي كبيئة حاضنة لإشهار الواقع، أي التمثل الافتراضي لأنشطة واقعية بمختلف أبعادها وتعقيداتها.
الفضاء الرقمي كوسيط تفاعلي بين المرسل المبدع، والمتلقي المتفاعل والشريك في الابداع، بفضل هامش الحرية المتاح عند استخدامه من طرف الجميع. 
المعلنين المبدعين الذين يستخدمون اشهار الواقع يمتازون بقربهم من الحياة الواقعية للجمهور المستهدف ومقوماته وخصوصياته المجتمعية مما يخلق لهم فرص لتحقيق قبول مجتمعي كبير. 
المعنين الذين يوظفون الواقع في اشهارهم لمنتجاتهم يعتمدون على التطوير الذاتي لأنفسهم في التعامل مع التكنولوجيات الرقمية والبرمجيات المعتمدة في المعالجة، وأساليب ومهارات التواصل، وتعلم فنون الطبخ والتجميل، الديكور والتزويق...
الإشهارات التي يتم تصميمها من قبل العامة من الناس تنقل معظم التفاصيل بإيجابياتها وسلبياتها. 
 أصبح اشهار الواقع يعتمد كاستراتيجية للتأثير في الجمهور المستهدف وإقناعه برسائله المختلفة، وبالمقابل نجد الجمهور المستهدف يتقبل ويتأثر برسائل الشخصيات الواقعية أكثر من غيرها لأنها تشعره بأنها تنقل تفاصيل تحاكي واقعه المعاش، وتحمل في ثناياها الكثير من الصدق والواقعية.
أهمية الإبداع في الإشهار
للإشهار أهمية بالغة باعتباره قوة مؤثرة في بالنسبة لمختلف المؤسسات والتي تزداد مع كل تطور يحصل، ففي بداياته الأولى كانت عن طريق المناداة في الأسواق، حيث كان أسلوبهم الإبداعي يظهر من خلال التفنن في إرسال النغمات الصوتية، لتزداد فعاليته مع ظهور المطبعة التي جعلته أوسع وأكثر تأثيرا مع ازدياد المنافسة، حيث أصبح التركيز على الإغراء، وبعد الحرب العالمية الأولى عرف الإشهار أشكالا جديدة أكثر فعالية وأسرع مع ظهور اللوحات الإشهارية الخارجية، و تزايد الاهتمام بمجال الإبداع في الإشهار في أواسط القرن العشرين من خلال الاعتماد على الصورة نظرًا للفعالية التي تؤديها، والتالي فرضت نفسها استنادًا للسلطة التي أصبحَت تمارسها على المتلقي، بدلا من الاقتصار على الخطاب اللَّفظي الذي أصبح توظيفه ثانويا ونسبيًّا في ظل عصر الصورة، وإن كان «رولان بارث  Roland barth» في مقاله المعنون بـ «بلاغة الصورة  أقرَّ بأننا مازلنا و أكثر من أي وقت مضى نعيش ضمن حضارة الكتابة»، والحل حسبه أننا نجد إشهارات توظف فيها صور بدون نص مكتوب، لكن هذا لا يلغي أهمية العناصر الأخرى المكونة له باعتبارها تكمل بعضها البعض، ومع تطورات المستمرة في الإشهار والإبداع أصبح التركيز ليس على الصورة فقط وإنما امتد ليشمل العناصر الأخرى كالموسيقى الألوان والحركات...،وكل هذا يتوقف على الجانب أو العنصر الذي يراه مصمم الرسالة الإشهارية مناسبا للتأثير في الجمهور. 
يمكن القول أن أهميته الحقيقية تكمن في جلب بعد إضافي للرسالة الإشهارية الذي من شأنه أن يجنّبها الوقوع في الزنزانة التي وعد بها، فالمستهلك يتعرض يوميا لحوالي 90٪ من الرسائل هذا البعد يمكن أن يتخذ أشكال مختلفة: الأصالة، والتعاطف، والجمال، والحلم، مضحك، سحر، فكاهة، شعر، الألوان، الموسيقى شخصيات... (العيماري، 2016)، حيث تبرز هذه الأهمية في مجال التسويق حيث يكون له هدف محدد واضح وفعاليته تكمن توفر خاصيتين وهما: 
الاختلاف: وهو سمة يتميز بها من خلال احتوائه على رواية غير عادية، فرغم تعقيده إلا أنه أمر ضروري وحتمي لتحقيق الإبداع، ولابد أن يكون المضمون الإشهاري ذات معزى وقيمة لدى الجمهور المستهدف فيصبح كخاصة تحفيزية من خلال معرفته لخصائص الجمهور والمنتج.
الفعالية: تعتبر من أهم السمات الإبداعية، فبعض الباحثين يعرفون الإبداع في الإشهار بأنه تلك الفعالية في تحقيق الأهداف، وهي المؤشر الأساسي لنحاج أي نشاط أو وظيفة وأي فرد أو مؤسسة. (JOANNIS, 2005, p. 12) 
فإذا سألت أصحاب المهن والأعمال التجارية الكبرى ما السر في النجاح فسيخبرونك بأنه الإشهار، وعلى الأرجح ستحصل على الجواب الذي يردد شعار «ستيفان فوغل Stefan Vogel « المسؤول الإبداعي الرئيسي في ألمانيا: لا شيء أكثر فعالية من الإشهار لأنه يبقي محفورا في الذكريات، ويستمر تأثيره حتى يتحقق الهدف من خلال التعامل مع وسائل الإعلام والمجتمع ، فهي أكثر فعالية في دفع المستهلك للقيام بشراء المنتجات مقارنة مع إشهارات الكتالوجات التي تركز على سمات وفوائد المنتج Maniua, 2014, p. 7) (Andreea Ioana ;  ، وقد أثبتت الكثير من التجارب أن الرسائل الإشهارية الإبداعية تحصل على الكثير من الاهتمام والقبول في تسويق المنتجات، رغم غياب الأدلة الدامغة التي تبين كيف تأثر تلك الرسائل على السلوك الشرائي، خاصة في ظل غياب منهجية واضحة لتقييم هذه الرسائل الإشهارية وحدة المنافسة.
ونظرا لأهميته الكبيرة فإنه استفاد من الحماية القانونية باعتباره إنتاج فكري مقترنا بشرطي التعبير الشكلي والأصالة حيث يعطي لمالكه الحق من منع أي مؤسسة من إعادة إنتاج أو تمثيل أعماله ويكون ذلك إذا ما أثبت أولوية الامتلاك (Werner Reinartz, 2013, p. 3)، ليضيف بيرنار كاتولا Bernard Cattola في كتابه الإشهار والمجتمع: أن الإشهار ليس فقط مدرسة للتكيف مع الأزمنة أو الأوضاع والمتغيرات، وأنه ليس مصدرا كبيرا للإبداع الفني فقط وبالإضافة إلى ذلك أساسا هو ظاهرة اجتماعية ومصنع لأساليب الحياة والقيم الجديدة وقد أصبح الإشهاريون ممثلين لبيداغوجيا اجتماعية ومنشطين متحمسين لحيوية الحياة الثقافية. (زمال، 2016)
فأهميته أصبحت تساوي أهمية المنتوج أو تفوقها في عصرنا الراهن، وقد أصبح يمثل عنوانا للنجاح من خلال الترويج للمنتج عبر مختلف وسائل الاتصال والإعلام المتاحة التي جعلته موّجه لكل الفئات وفي كل الأماكن والأوقات، وهذا ما جعله حدثا هاما كونه يستخدم في كل التظاهرات وتزيد من أهميته التغيرات السوسيو - ثقافية المتزايدة.
إستراتجية الإبداع في الإشهار الرقمي
لقد فرضت الرقمنة نمطا جديدا لمعالجة ونقل وتخزين المعلومات خارج مظلة الخبراء والمؤسسات ومكنت من دمج وتزاوج التطبيقات التكنولوجية الكبرى للإعلام والاتصال، كما سمحت للمؤسسات بأن تتوجه لجماهيرها وتتعامل معهم بصورة مباشرة ومستمرة لتصبح أقرب من المستهلك، وتعمل على بث معلومات في ظل مقاربة حوارية تتعامل مع الجمهور كفاعل متدخل في العملية الاتصالية تجعلها تتفاعل حسب خصوصية جماهيرها بشكل أحسن والتوجه إلى المؤثرين الجدد كأصحاب المنتديات وخبراء الرقمنة لتسيير تموقعها داخل هذا الانفجار في الأرضيات الرقمية المتوفرة لنقل رسائل اشهارية متأقلمة مع الحقيقة الافتراضية الجديدة ليستفيد منها الواقع المادي للمؤسسات، فقد غدت رقمنة الإشهار ضرورية وحتمية للوصول إلى الزبائن وتسيير العلاقة معهم وضمان القرب السيكولوجي. 
تُعريف الاستراتيجية الرقمية بأنها عبارة عن جملة العناصر الضرورية لاستخدام مواد الإعلام الآلي والانترنت وشبكاته كأداة للخلق والإبداع لإعطاء حياة وحركية لاستخدامات وأشكال لمواد افتراضية باستخدام تقنيات النمذّجة الهندسية وبرامج معينة في خدمة علامة، مؤسسة أو منتج بهدف التعريف أو الترغيب أو الدفع إلى الفعل، مع الأخذ بعين الاعتبار العوائق المؤسساتية لذا يتطلب التصميم الرقمي التحكم في كفاءات في استراتيجية  الاتصال، التصميم وتسيير المشاريع على الانترنت(بوابات معلومات، مواقع تجارية...)، بالإضافة إلى فهم وتحديد العوامل المهنية والاجتماعية والتسويقية للاتصال على دعامة رقمية وتتمثل في:
-الإعلام والخدمات على الخط.
-استراتيجية التسويق التفاعلي.
-استخدامات الانترنت في المنظمات
ومن ثم فإن استراتيجية الإبداع الاشهاري الرقمي تندرج في إطار استراتيجية المؤسسة لتخدم التموقع وزيادة الفعاليات التسويقية عبر الواب.
 ولتصميم استراتيجية إبداع رقمية يجب معرفة أين نحن من الاستراتيجية الرقمية؟ وما الهدف من استخدامها؟ (زيادة الشهرة، المبيعات، استهداف...) وعليه يتطلب الأمر المراحل التالية:
تحديد فائدة رقمنة الإشهار في تحقيق أهداف المؤسسة: فهل هي ضرورية للوصول إلى الزبائن؟ أم تضمن تسيير العلاقة معهم واعلامهم.
تفصيل الاستراتيجية حسب حاجات حقيقية للمؤسسة:
ماذا يصمم المنافسون
تحديد الجزء السوقي أو الجمهور المستهدف والتموقع المرغوب 
تحديد القيم التي يجب نقلها
تحديد الدعائم
الغرافيزم (ألوان، شعار...)
الميزانية: حسب ما يتطلبه ذلك من موارد بشرية ومادية ومالية
تحديد الشكل الذي سنتبناه في الفضاء الرقمي:
تحديد اللهجة في الأرضية الرقمية.
ميثاق التعبير في الشبكات الاجتماعية (مبادئ، قيم، أخلاقيات) أي ما الذي سنقبله للتقرب من الزبائن. 
الميثاق الشكلي كيف تنقل هوية المؤسسة (الهوية البصرية).
الدعائم الاشهارية التي تتلاءم مع المؤسسة والجمهور المستهدف.
القنوات المستخدمة (موقع، شبكة تواصل، مدونة، منتدى).
الميزانية (تحددها الدعائم والقنوات).
ولرقمنه الإبداع الاشهاري إيجابيات: 
   لقد قدمت التقنيات الرقمية وتطبيقاتها إسهامات نوعية في مجال الإبداع لما تتسم به من حركيه وتنوع واستغراق في توفير الوقت والجهد ودقة في معالجة البيانات، بالإضافة إلى الرؤية الواسعة والبث الشامل اللذان تضمنهما والقدرة العالية في التحكم والتعديل والقياس والنقل التي توفرها للمصمم، فهي عامل أساسي في تطوير كل من المحتوى، التوزيع والتلقي والاستجابة ويمكن اختصار ايجابياتها فيما يلي:
-إعادة الإنتاج.
-تصميم سهل.
-حفظ ومعالجة الإشارات بسهولة ودون فقدان الدقة.
-المرونة والعملياتية.
-القضاء على المشاكل الرياضية ومشاكل الإشارة.
-حل العديد من المشاكل التركيب.
-إمكانية تحسين وأقلمة دقة النظام مع المشكل المطروح.
-الإطار التبادلي.
-إعادة تشكيل وصياغة الأفكار ونقلها في الواقع الافتراضي من الصياغة إلى التنفيذ ووضع شكل لهذا الواقع. (Mercanti-Guérin, 2016)
فمن مميزات الرقمنة أنها مكنت مصمموا الاشهار من استخدامها وتوظيفها في تصميم الإشهار بشكل جذاب يترسخ في ذاكرة الفرد، باعتماد استراتيجيات إبداعية أحدثت ثورة في تصميمه، وقد أتاحت برامج الجرافيك المتطورة فرصا لا حصر لها لتصميم إشهار مبهر وجذاب يدعوا المستخدم إلى تجوال بصره في إشهارات الصحف.
أهمية الإبداع في بناء علاقات مع الزبائن عبر الفضاء الرقمي
إن ولادة المنصات الرقمية كمنصات إبداعية عقلية تنتمي إلى بيئة تقنية المعلومات وتشمل: برامج الحاسوب، برنامج المصدر، برنامج الآلة، الخوارزميات، الابداعات، قابله ظهور إشكالية حقوق الملكية الفكرية وسرقة الإبداع والتخريب من طرف القراصنة الإلكترونيين للحسابات والمواقع والحواسيب، (ضربان، 2020، ص 14)  
إلا أن الاندماج الحاصل بين هذه البرامج الإلكترونية والأفكار الإبداعية في مجال الاشهار والتواصل والمنافسة يدفع الأشخاص المبدعين إلى البحث عن حلول لهذه المشاكل والبحث عن بدائل بأفكار إبداعية تتماشى ومتطلبات العصر 
فالإبداع يعود بالنفع على الفرد المبتكر من حيث رفع المعنويات، وزيادة الثقة بالنفس، كما أنه يقود إلى التجديد والتطور المستمر بما يساعد على مواكبة التطورات والتغيرات العصرية، بل يتعداها للمساهمة في قيادة تلك التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية. (دراجي، 2016، ص 201)
وعن أهمية الإبداع في عصرنا الراهن وفي حياتنا الواقعية قال كل من» نيلسون زاجالو N. Zagalo و بيدرو برانكو p. branco»، في مقالة لهما بعنوان «الثورة الإبداعية التي تغير العالم « لطالما كانت التقنيات الإبداعية أساسا للتغيير البشري للحفاظ على الإدراك الذاتي، وزيادة الروابط والعلاقات المجتمعية، وخلق مجتمع أفضل، كما أن فهم التكنولوجيا على أنها شيء مفيد اخترعه العقل البشري يشمل فكرة أن الإنسانية لا تنفصل عن التكنولوجيا التي تقوم بإيجاد حلول للمشاكل، والرفع من قدرة الانسان على التّكيّف باعتبارها مجموعة أفكار متسلسلة وممتدة» (Zagalo & Branco, 2015, p. 3)، في عصرنا الراهن يصعب عزل الإبداع عن الفضاء الرقمي نتيجة التأثير المتبادل بينهما والاندماج الحاصل، وعليه إن فهم فلسفة بناء علاقة فعالة وناجحة مع الزبون في إطار المفهوم الحديث للتسويق تنطلق من الإجابة عن السؤال التالي:  
على ماذا تستند هذه العلاقة من اتصال والتزام ومنفعة متبادلة؟ 
وعليه إن إدارة الزبائن والتسويق (قواعد البيانات التسويقية) ما هي إلا عملية بناء علاقات مربحة مع الزبائن، والتي تعمل على تحويل المبيعات والحصة السوقية والأرباح والاستثمار إلى أهداف تتعلق بجعل الزبون في المقام الأول، وهي عملية تتطلب الكثير من الجهد والتي تربط بين المسوق والزبون ويعني الإستماع للزبون، واستخدام قاعدة البيانات لتتبع العلاقة القائمة على الاحترام والتقدير للزبون والاتصال معه دون هوادة، (نويل، 1998، ص 535)، كل هذا ساهم في بروز الزبون الرقمي الذي يعتمد على التعاملات الرقمية والاتصال التفاعلي الرقمي من خلال قنوات اتصال جديدة على غرار الواب وتطبيقات الهواتف الذكية. (نعومي، 2020، ص 564)، أي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف التطبيقات والمواقع عبر الفضاء الرقمي، الأمر الذي جعل العلاقة بين المنتجين والزبائن كبديل استراتيجي فعال وتوجه تسويقي واشهاري ناجح في عصر الاتصال التفاعلي والرقمي، لأن العلاقات مع الزبائن تعتبر جوهر التغيير ونموذج للتحول نحو علاقات ضمن سياق تفاعلي وتبادلي وتشاركي، واشهار الواقع يسعي إلى بناء علاقات مباشرة ووطيدة مع الزبائن لتلبية احتياجاتهم بصورة مميزة يسودها الوفاء، واجراء اتصالات شخصية معهم ووضع أفكار وحلول مخصصة بدرجة كبيرة تناسب احتياجاتهم.
وبالتالي بناء العلاقات مع الزبائن تقوم على مبدأ ضمان الحوار والتواصل المستمر بينهم باعتماد الوسائل المتاحة والأكثر اشباعا لهده الخدمة والحاجة التواصلية الفردية، باعتبار الزبون الدائم والوفي المورد الأساسي للمنتج والذي يساهم في رفع الحصة السوقية للمنتجين في عصر المنافسة والسوق العالمية.
الإطار التطبيقي
مجتمع الدراسة وعينته 
وبما أن دراستنا عبر الفضاء الافتراضي، ومجتمع دراستنا الأشخاص اللذين يعتمدون على أنفسهم في صناعة منتجاتهم في المنازل والترويج والإشهار لها عبر الفضاء الرقمي لتسويقها، وهو نشاط يعرف رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر عبر مختلف أنحاء العالم والجزائر بوجه الخصوص كمجتمع للدراسة. فإننا اعتمدنا أسلوب المسح بالعينة الذي يتم اللجوء إليه في حالة مجتمعات الدراسة الكبيرة، أين يتم اختيار عينة من المجتمع المدروس باستخدام الطرق العلمية التي تمكنه من اختيار عينة ممثلة عنه، وهو الأسلوب الأكثر شيوعا واستعمالا في مجال العلوم الاجتماعية والإعلامية، فقد ارتأينا اعتماد العينة المتاحة نظرا لعدم القدرة على معرفة الفئة المستهدفة بالدراسة في معالم هذا الفضاء الافتراضي اللامتناهي، بحيث تكون العينة المتاحة تتوفر على الدلائل والمعلومات الضرورية حول المجتمع الأصلي للدراسة.
منهج الدراسة وأدوات جمع اليبانات
منهج المسح بالعينة يتم اعتماده لصعوبة إجراء مسح شامل لجميع مفردات مجتمع الدراسة، ارتأينا اعتماد العينة المتاحة نظرا لعدم القدرة على معرفة الفئة المستهدفة بالدراسة بدقة في معالم هذا الفضاء الافتراضي اللامتناهي، بحيث تكون العينة المتاحة تتوفر على الدلائل والمعلومات الضرورية حول المجتمع الأصلي للدراسة، والتي قدرت ب45 مفردة في المرحلة التجريبية.
أدوات جمع البيانات 
الملاحظة: وهي المحرك الذي دفعنا لتحويل الملاحظات السطحية إلى ملاحظات قائمة على أساس علمي تجيب على تساؤلاتنا 
2.3.7.  الاستمارة الالكترونية: المكونة من المحاور التالية
المحور الأول: عادات وأنماط استخدام السيدات المنتجات لإشهار الواقع في الفضاء الرقمي 
المحور الثاني: دوافع وحاجات تبني السيدات المنتجات لإشهار الواقع كمفهوما للإبداع في الفضاء الرقمي 
المحور الثالث:  الاشباعات المحققة من استخدام إشهار الواقع في الفضاء الرقمي 
المحور الرابع: الاستراتيجيات الإبداعية المستخدمة في اشهار الواقع في الفضاء الرقمي  
المحور الخامس: مرتكزات فحص اشهار الواقع ضمن سياق أنموذج البيع المنزلي 
وقد تم تصميمها باستخدام «Google Forms» لبناء الرابط الإلكتروني الخاص بها والذي تم نشره عبر المجموعات والصفحات التي تشترك مع عينة الدراسة في نفس مجال الاهتمام ليتم الإعتماد على برنامج  spss  statistical Package for the Social Sciences  الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية، للحصول على نتائج قائمة على أساس علمي، وكانت نتيجته 0.811 كما هي مبينة في الصورة أسفله
 
 
 
 
 
 
 
ليتم بعدها توزيعها على مجموعات أوسع على الفيس بوك ولفترة أطول للحصول على العينة المعتمدة في الدراسة النهائية. 
استنتاجات أولية من عناصر الدراسة الميدانية 
ومن خلال توزيعنا للعينة التجريبية واسترجاعها تبينت لنا من الاستطلاعات الأولية النتائج التالية:
المحور الأول المتعلق بعادات وأنماط استخدام الواقع كاستراتيجية إبداعية للاشهار عبر الفضاء الرقمي 
-تبين لنا أن أكثر المنتجات استهلاكا من طرف الزبائن وطلبا في السوق عبر الفضاء الرقمي فيما يتعلق بهذا النوع من الإنتاج والتسويق هي الحلويات والأطباق التقليدية والعصرية، لتليها المنتجات المتعلقة بالديكور والتزيين بمختلف الأنواع.  وربطنا لهذه المنتجات بالحياة الواقعية للأشخاص تبين لنا أنها أكثر المنتجات قابلية للتصنيع والإنتاج الفردي والجماعي ضمن سياق حياتي واقعي. 
-بروز الفيس بوك والأنستغرام واليوتيوب كأكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداما من قبل المنتجين في التواصل مع الزبائن وإيصال رسائلهم الاشهارية والترويج لمنتجاتهم عبر الفضاء الرقمي. وهي وسائل متاحة للغالبة القصوى في المجتمع كوسائل تواصلية الأمر الذي يسهل التواصل بين المنتجين والزبائن ويعزز الحوار والتفاعل بينهم.
-اعتماد الفيديوهات المسجلة والصور كأكثر القوالب الفنية استخداما في إيصال الرسالة الاشهارية عبر الفضاء الرقمي، ليليها الفيديو لايف والمنشورات، وهذا ما يرتبط ارتباط وثيق بالقدرة على إيصال الرسالة الاشهارية بشكل واضح ومرئي من جهة، والفائدة المادية المتعلقة بتكاليف المشاهدات من جهة أخرى، وهي المحتويات التي يتعرض لها رواد الفضاءات الرقمية بقصد أو بدون قصد.
-بروز أهمية خاصة فيما يتعلق بالانضمام للمجموعات والصفحات المتخصصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كفضاءات اشهارية يستعان بها في التعريف بالمنتجات والاستفادة من خبرات الأخرين المتاحة عبر الفضاء الرقمي. الأمر الذي يساهم في التعرف على زبائن جدد وخلق علاقات جديدة.
-تبين لنا أن الكثير من المنتجين يتطلب منهم الأمر اقتناء معدات تسهل عليهم صناعة المنتجات ربحا للوقت والجهد، وكذا مختلف مواد التعليب والتزيين التي تساهم بشكل فعال في تحقيق الجدب والإغراء، بالإضافة إلى المواد الأولية الضرورية.
-عملية تسويق المنتجات عبر الفضاء الرقمي تجاوزت حدود الولاية، فاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي كوسائل للتواصل مع الزبائن، والاشهار يجعل المنتج يأخذ بعد عالمي. 
نمط الدفع المعتمد أكثر هو التسليم باليد، رغم أهمية نمط الدفع البريدي والبكي في ضمان حقوق كلا الطرفين فهو يضمن للمنتج عدم تراجع الزبون عن الطلبية بعد تلبيتها، وبالمقابل ضمان الزبون استلام طلبيته بالشكل المطلوب وفي التوقيت المطلوب. 
المحور الثاني المتعلق بدوافع دوافع وحاجات استخدام الواقع كآلية إبداعية للإشهار الفضاء الرقمي 
-بروز أهمية الظهور ضمن سياق الحياة الواقعية كآلية إبداعية للاشهار في الفضاء الرقمي، حيث تبين لنا من خلال الإجابات أن معظم المبحوثين كانت لهديهم موافقة على أن الواقع يساعد على: 
-التعريف والإشهار والترويج لهذا النوع من النشاطات الإنتاجية، وتحقيق الربح المادي باعتبارها مشاريع صغيرة قابلة للتطور والتوسع، وأيضا اعتبار الفضاء الرقمي فضاء موازي للفضاء الواقعي والذي يساعد بدوره في بناء علاقات وخلق شبكة زبائن جدد بشكل متزايد 
-بروز أهمية الحياة الواقعية ومساهمتها في الرفع من الترويج للمنتجات عبر الفضاء الرقمي، لأنها تشعر الفرد بالانتماء وكأنه يتواصل معه بشكل شخصي ويعبر عن حياته الواقعية الأمر الذي يجعل المتلقي يتقبل الرسالة الإشهارية بشكل أسهل وأسرع، وبالتالي اعتماد الواقع كاستراتيجية تأثير قوية وفعالة.
-تبين لنا أهمية التفاعل مع المتابعين والمشاهدين لبناء علاقات متينة أساسها الصدق والوفاء، والسعي نحو التطور والابداع المستمر.
-استخدام العديد من جوانب الحياة الواقعية والاستثمار فيها كأليات إبداعية في الإشهار ومن أهمها: نقل نمط الحياة الواقعية دون أي تغيير، وذلك من خلال عرض مختلف المضامين والدلالات والقيم الأخلاقية والمجتمعية والثقافية: كالعادات والتقاليد من للباس والمظهر الخارجي. 
-بروز أهمية تفاعلات المتابعين والمشاهدين في انتقاء طبيعة مضمون الفيديوهات، وهذا ما يعكس طبيعة العلاقة التفاعلية والتشاركية بين المنتج والزبون.
-المزج بين الجدية والمزح أكثر اعتمادا كأسلوب اتصالي ابداعي في إيصال الرسالة الاشهارية، لأن الجدية تشعر المتلقي يشعل بالملل، والفكاهة المفرطة تفقد الرسالة الاشهارية والتواصلية معناها وقيمتها.
-فاعلية استخدام الكلمات الدالة ذات الصلة بالمنتج كاستراتيجية إبداعية واشهارية للوصول لأكبر قدر من الجمهور المستهدف. 
المحور الثالث المتعلق بالإشباعات المحققة من استخدام اشهار الواقع في الفضاء الرقمي
-بروز كل من الثقة والإبداع والرضى والتقدير الذاتي فيما يتعلق بالإشباعات النفسية المحققة من مشاركة صناعة المنتج مع المتابعين والمشاهدين عبر الفضاء الرقمي، وبالتالي تحقيق الإشباع النفسي لطرفي عملية الاتصال الاشهاري (المنتج المعلن، والزبون)، كل هذا ينمي ويحفز الفكر الإبداعي وثقة المنتج، ويعزز ولاء الزبون، الأمر الذي جعله يشبع حاجاته النفسية التي قد تجعله يعتبر نفسه من المؤثرين.
معظم المبحوثين يوافقون على أن استخدام حياتهم الواقعية في الاشهار لمنتجاتهم عبر الفضاء الرقمي يشبع احتياجاتهم التواصلية والعلائقية والمادية بشكل كبير جذا وإثبات ذاتي وثقة بالنفس، وبالمقابل يشعر المتلقي بمصداقية المرسل المعلن والتشابه والتماثل في نمط العيش.
-معظم المبحوثين لا يقدمون أي نوع من الاشهارات لمنتجات لا تخص منتجهم. 
-بروز أهمية تفاعل المتابعين والمشاهدين في نجاح المنتجين في الترويج لمنتجاتهم عبر الفضاء الرقمي، لأن التفاعل انعكاس ودليل فعال على نجاح الرسالة الاشهارية في التأثير على المتلقي. 
-الكثير من المبحوثين اكتسبوا العديد من المهارات نتيجة التواصل مع المتابعين والمشاهدين عبر الفضاء الرقمي كمهارات التعامل مع التكنولوجيا وإدارة الوقت وتعلم مهارات التسويق الشبكي.
-أهم الاشباعات المحققة من التفاعل مع المتابعين والمشاهدين تتمثل في تحقيق عائد مالي، وتكوين زبائن دائمين والذين بدورهم ساهموا في خلق شبكة زبائن جديدة. 
المحور الرابع المتعلق بالأساليب الإبداعية المستخدمة في اشهار الواقع في الفضاء الرقمي
-بروز أهمية البعدين الأخلاقي والواقعي للإبداع في بناء رسالة اتصالية في اشهار الواقع.
-بروز أغلبية المبحوثين يعيدون مشاهدة فيديوهاتهم قبل نشرها وهذا ما يفسر أهمية انتقاء المحتوى المنشور بالشكل الذي يتوافق والقيم المجتمعية والأخلاقية واحتياجات الجمهور، والحفاظ على سمعتهم خاصة وأن استخدامهم لهذا الفضاء في تنمية نشاطهم يساهم في بناء السمعة. 
أغلبية المبحوثين يعتمدون الفضاء الرقمي والهدايا والزيارات والمناسبات... كأسلوب اتصالي مساعد لإشهار الواقع للتعريف بالمنتجات، وهي أساليب أكثر فعالية لأن المنتج يكون بشكل ملموس لدى المتلقي الأمر الذي يعزز إمكانية التعريف بمنتجاتهم وكسب زبائن جدد.
اعتماد معظم المبحوثين على عناوين واضحة ومرتبطة بشكل وثيق بمحتوى الفيديوهات أو الصور المنشورة، وهذا ما يساهم في التعرف عليهم بسرعة من قبل المبحوثين خاصة في حال استخدام كلمات دالة خاصة بالمنتج. 
المحور الخامس المتعلق بتجليات استشراف اشهار الواقع في ظل تطورات الفضاء الرقمي:
بروز أهمية الخبرة والجمهور والقيم المجتمعية من عادات وتقاليد ... كمعايير تساهم في تحقيق التأثير الإبداعي 
أغلبية المبحوثين يعتبرون المصداقية والعفوية والواقعية ومهارات التواصل كخصائص بارزة وذات أهمية في تحقيق التأثير على المتابعين والمشاهدين.
الغالبية القصوى من المبحوثين يتوقعون مستقبل زاهر لإشهار الواقع كنمط اشهاري جديد.
تبرز أهمية الدورات التكوينية والمسابقات على قنوات وصفحات أصحاب المشاريع كاستراتيجية تعريفية بمنتجاتهم وإبراز جودة منتجاتهم وكفاءتهم الإنتاجية والتكوينية الأمر الذي يجعل المتلقي أو الزبون يتخذها كأدلة دامغة عن مصداقية وجودة المنتجات ...  
خاتمة
إن بروز اشكال جديدة ومتعددة من الإبداع في الإشهار ومن بينها إشهار الواقع الذي برز وتميز عبر الفضاء الرقمي بأبعاده وتجلياه اللامتناهية، تجلى على شكل محتوى إبداع اشهاري رقمي تحكمه العلاقات بين المنتج والزبون كل هذا يساعد على بناء علاقات نوعية مع الزبائن عبر مختلف أشكال الاتصال الرقمي التفاعلي، من خلال التركيز على القرب السيكولوجي مع الزبائن باعتبارهم فاعلين نشطين متدخلين في العملية الاتصالية الاشهارية، وضبط استراتيجية تواجد رقمي دائم مع الزبائن قائمة على أساس إدراك خصائصهم واحتياجاتهم، نظرا للدور الوظيفي والفعّال  للواقع في تحقق الجدب والراحة والقابلية والمتعة، هذا النمط من الإشهار حقق رواج كبير في العالم وبين مختلف الفئات العمرية، حيث أصبح المتابعين بمثابة عنصر فاعل وجوهري في إنجاح الاتصال الاشهاري خاصة وأن السياق  التفاعلي افتراضي رقمي يجعلهم لا يترددون في التعبير عن مشاعرهم وآرائهم وتقديم طلبات معينة.  كل هذا يعد بمثابة نوع من التكيف والتعايش مع متطلبات العصر الراهن تكنولوجيا وإبداعيا وفكريا ومتطلبات السوق، والزبون.
العمواني مصطفى بنكاسي. (2003). مفاهيم حول الموهبة، العبقرية، الإبداع، الإبتكار، التميز، الذكاء. منشورات. مدرسة تاونزة العلمية.
محمد جمال الفار. (2014). معجم المصطلحات الإعلامية. عمان، الأردن: دار أسامة للنشر والتوزيع.
زهير عبد اللطيف عابد. (2014). مبادئ الإعلان. عمان، الأردن: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع 
الشطري حامد مجيد. (2013). الإعلان التلفزيزني ودوره في تكوين الصورة الذهنية. عمان، الأردن: دار أسامة للنشر
فايزة يخلف. (2004/2005). خصوصية الإشهار التلفزيوني الجزائري في ظل الإنفتاح الإقتصادي، دراسة تحليلية يسميولوجية لبنية الرسالة الإشهارية. كلية العلوم السياسية والإعلام، قسم علوم الإعلام والاتصال، الجزائر.
روبرت هيت. (2016). ترجمة، إغواء العقل الباطن سيكولوجية التأثير العاطفي في الدعاية والإعلان، (محمد عثمان، المترجمون) مصر: مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
بن عمرة بلقاسم أمين،(2017 /2018) دور الوسائط الاتصالية الجديدة في تشكيل الفضاءات العمومية الهامشية النسائية داخل الحيز الافتراضي-دراسة ميدانية لعينة من المجموعات الفايسبوكية النسائية الجزائرية، أطروحة دكتوراه علوم الاعلام والاتصال، كلية العلوم الاجتماعية، شعبة علوم الاعلام والاتصال، جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم – الجزائر.
صديقي نوال، (2020)، قيمة حياة الزبون وعلاقتها بإدارة علاقات الزبائن، مجلة البشائر الاقتصادية، المجلد 6، العدد1، أفريل. https://www.asjp.cerist.dz/en/article/115464 
عز الذين بن حميود، عبد الفتاح بوخمخم،رأس المال العلاقاتي كمدخل لتعزيز تنافسية المؤسسات من خلال تدنية التكاليف «دراسة مجموعة من شركات الصناعية الإلكترونية في الجزائر»، مجلة المنتدى للدراسات والأبحاث الاقتصادية، المجلد6، العدد 1، أفريل. https://www.asjp.cerist.dz/en/article/191028 
سعيد العيماري. (2016). قراءة في كتاب «الإشهاروالصورة،صورة الإشهار» لدافيد فيكتوروف. (ترجمة سعيد بن كراد، المترجمون) تاريخ الاسترداد 14 5, 2020، من  https://www.alukah.net/culture/0/102430/#ixzz5hYLomuMv
صالح زمال. (2016). حماية الابداعات الإشهارية في ظل قانون الملكية الفكرية ، مجلة منازعات الأعمال ،جامعة العربي التبسي. تاريخ الاسترداد 21 7, 2020، من   http://frssiwa.blogspot.com/2017/02/blog-post_3.html#.XIHzw9wlfIU   
Mercanti-Guérin. (2016). Publicité digitale . Paris, France: Dunod 
مريم ضربان، (2020)، أدب» التغريدة»   ورهانات الاستطيقا الرقمية في الفضاء الافتراضي بين «عولمة العرض» والموروث الرمزي «للعبق الفني»،   مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية ، المجلد 17، العدد 3، سبتمبر.
خليفة منية، دراجي عيسى. (ديسمبر, 2016). دور الإبداع والابتكار في عصرنة المصارف وزيادة قدرتها التنافسية. المعيار(16)، ص 201.
فريديريك نويل. (1998). أنظمة التسويق الجديدة. (بيت الأفكار الدولية، المترجمون) أمريكا: حقوق الترجمة العربية للنشر والتوزيع.
نعومي مريم. (2020). تأثير الثقافة التنظيمية على نجاح التحول الرقمي. مجلة معهد العلوم الاقتصادية، 23(02). تم الاسترداد من https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/258/23/2/140886      
Henri Virginie de BARNIER JOANNIS. (2005). De la statégie marketing à la création publicitaire. Dunod, Paris: 2 edition, Préface de Philippe Legendre. تم الاسترداد من  file:///C:/Users/TOSHIBA/Downloads/56c9d68dcd4cd.pdf   
Monica Maria Zahariea Andreea Ioana Maniua. (2014). Advertising creativity the right balance between surprise,medium and message relevance . aBabes Bolyai University Faculty of Economics and Business Administration ، Romania .
Peter Saffert Werner Reinartz. (June, 2013). Creativity in Advertising:When It Works and 
When It Doesn’t. harvard business review .
Nelson Zagalo، و Pedro Branco. (2015). Creativity in the Digital Age. Springer- verlag london. doi:10.1007 / 978-1-4471-6681-8

@pour_citer_ce_document

لبنى أحمان / بديعة حنون, «اندماج مستويات الإبداع في إشهار الواقع دراسة لأسلوب بناء العلاقة مع الزبائن»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : 161-173,
Date Publication Sur Papier : 2024-07-01,
Date Pulication Electronique : 2024-07-01,
mis a jour le : 01/07/2024,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=10025.