الإدارة الصفيّة وعلاقتها بالتّوافق المهني لأستاذ التّعليم الثّانوي -دراسة ميدانية-
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N°19 Décembre 2014

الإدارة الصفيّة وعلاقتها بالتّوافق المهني لأستاذ التّعليم الثّانوي -دراسة ميدانية-


هدى سلام
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

يندرج موضوع بحثنا هذا ضمن الإشكاليات التي تهتم بمناقشة المبادئ العامة في الإدارة الصفية، والعوامل المؤثرة فيها وفي النظام الصفي، والتي تؤثر في أهداف التعلم الصفي الفعال كميدان من الميادين التعليمية التربوية على مستوى التعليم الثانوي، وتهدف الدراسة إلى إدراك طبيعة العلاقة بين متغيرين رئيسيين على مستوى التعليم الثانوي هما: التوافق المهني والتفاعل الصفي.

الكلمات المفتاحية: التوافق المهني، الإدارة الصفية، التفاعل الصفي، أستاذ التعليم الثانوي.


Cette recherche s’inscrit dans le contexte des problématiques qui s’intéressent aux principes généraux de la gestion de la classe (ou la gestion du rang) et les facteurs qui l’influencent. Nous avons essayé d’étudier cela  à partir de   la relation entre deux variables principales et qui sont : « l’assimilation professionnelle  », et « l’interaction en classe (ou dans les rangs) »

Mots clés : Assimilation Professionnelle, Gestion De Classe, L'interaction En Classe, Professeur De L'enseignement Secondaire

Our current research topic is in the context of the issues that are concerned with the general principles of classroom management ( or management of the place) and the factors that influence management. We tried to study from this research the relationship between two key variables that are "professional assimilation "and " classroom interaction (or rows) ."

Key words: Professional Assimilation, Classroom Management, Classroom Interaction, The Professor Of Secondary Education.

Quelques mots à propos de :  هدى سلام

                                       

مقدمة

لقد عرف الإنسان منذ القدم أهمية الراحة النفسية والجسدية وتحقيق التوازن بعيدا عن مختلف المشاكل الحياتية، وتشكل الظروف الاجتماعية والاقتصادية أحد مصادر هذه المشكلات على مختلف القطاعات، منها القطاع التربوي التعليمي بمختلف مستوياته لأنه يمثل عمود الحياة الاجتماعية والاقتصادية للفرد.

وعلى اعتبار أن البيئة البيداغوجية والعلائقية، إضافة إلى مثيرات الحياة الاجتماعية والتي قد تشكل إطارا لإمكانية التأثير على الأستاذ بصورة سلبية. يظهر ذلك من خلال تداخل تلك العوامل ما يسبب ما يسمى بالضغط المهني لدى الأستاذ، هذا الأخير الذي يكون له التأثير الواضح على صحة الأستاذ وكذا على أدائه المهني. وقد يؤدي ذلك إلى بعض الاضطرابات على مستوى العمل التعليمي كالتقصير الدراسي أو سوء العلاقة التربوية التعلمية التي يحكمها التفاعل داخل الصف الدراسي. حتى وإن كان التفاعل الصفي هنا يتم مع متعلم راشد المتمثل في تلميذ التعليمالثانوي. وبحكم أن دراستنا هذه تتمحور حول دراسة العلاقة القائمة بين التوافق المهني لدى الأستاذ بالتعليم الثانوي والتفاعل الصفي في المؤسسة الثانوية. ويظهر ذلك من خلال أشكال السلوك اللفظي والسلوك غير اللفظي لكل من التلميذ والأستاذ. بحيث يتم رصد هذه السلوكات بواسطة بطاقة الملاحظة الخاصة بالتفاعل الصفي لطرفي الفعل التعليمي، وذلك بعد تطبيق مقياس التوافق المهني على الأساتذة للوقوف فيما بعد على العلاقة القائمة بين هاذين المتغيرين، وإيمانا منا بأهمية هذه المضامين التي تمس جوهر العملية التعلمية التعليمية على مستوى التعليم الثانوي، فقد جاء بحثنا هذا مشتملا على جانبين: جانب نظري وجانب تطبيقي على النحو التالي:

1-الإشكالية والفرضيات

يمثل التعليم الثانوي اليوم أهم الهياكل التعليمية الكبرى في العالم، حيث أصبح عملية إنتاجية فعالة، أو فنا يسهم في صناعة التلميذ بإعداده للحياة المهنية، وسعيا منا نحو توافر أستاذ تعليم ثانوي أكثر كفاءة نتخذه شعارا للمعرفة والعلم، وإدراكا منا لأهمية الإعداد المعرفي والاجتماعي يجب الاهتمام بالدور التكويني والتعليمي له. بما يحقق تفاعله الإيجابي مع الطلبة من جهة ومع المعرفة من جهة أخرى، يتحدد ذلك من خلال فهم نفسية الطلاب وحاجاتهم. خاصة إذا كان الأستاذ مركز دائرة من الضغوطات والمشاكل المهنية التي تخلق لديه توترا مستمرا من مختلف المصادر، منها ما يتعلق بالمناخ المهني للمؤسسة التعليمية، ومنها ما يتعلق بعوامل وظروف أخرى تحكمها الحياة الاجتماعية والجوانب النفسية والعلائقية.

كما عبر أرنولد (Arnauld) المربي الإنجليزي قائلا: إنّ التوتر عند أعضاء هيئة التدريس هو أحد عوامل عدم التوافق المهني وزيادة ضغوط العمل. كما تشير الدراسات التربوية التي أجريت في أمريكا وبريطانيا إلى أن كل المعلمين دون استثناء يعانون بصفة عامة من نوع من التوتر المهني، حيث إنّ ما بين 30% حتى 90 % من المعلميـن البريطانيين يعانـون من الضغط المهني، وفي أمريكا ما يعادل 80% من المعلمين يعانون من أعراض دالة على انعدام الصحة النفسية وعدم التوافق النفسي و العلائقي حسب إحصائيات 2001، وفي دراسة أجراها اتحاد المعلمين بشيكاغو عام1987وجد أن حوالي57% من المعلمين يعانون من مرض جسدي سببه الضغوط وانعدام التوافق مع المهنة، و33% يعانون من مرض نفسي سببه ما يعانونه من توتر في المهنة.1

ونظرا لأهمية الموضوع ارتأينا في موضوعنا هذا التوجه في بحث نوعية العلاقة القائمة بين ظاهرة التوافق المهني وعملية التفاعل الصفي لدى أستاذ التعليم الثانوي. هذا المتغير الأخير المتمثل في عملية هامة يبنى على أساسها المناخ التعليمي السليم، الخالي من المعيقات والضغوطات التي تؤدي إلى فشل العمل التعليمي. حيث نجد أنّ هناك دراسات أثبتت أنّ التفاعل الفعال والعمل التعاوني يؤدي إلى التقليل من العزلة والانطواء لدى التلميذ، وإعطاء مفهوم عالي عن الذات لأنّ أفراد الجماعة التعليمية يتأثرون ويؤثرون في بعضهم البعض، ويتضح ذلك من خلال سلوكهم التفاعلي، مما يؤدي إلى تحسين التواصل وتحسين العلاقات بين الطلبة والأساتذة، ويؤدي إلى زيادة الجهد من أجل الإنجاز الفعال الذي يقلل من الضغط، ويساعد على تحقيق التوافق والصحة النفسية، ويحسن النمو الاجتماعي بهدف فهم الآخرين2. وما دمنا اليوم في عصر تتشابك فيه العلاقات وتتقارب فيه المسافات، فالضغوط المهنية وسوء التوافق المهني أصبحت ما يسمى بعلة العصر التي قد تؤدي إلى فشل في العلاقات التعليمية، ما ينتج عنه فشل في الفعل التعليمي، من هنا تأتي أهمية المزاوجة بين التوافق المهني لدى أستاذ التعليم الثانوي والتفاعل الصفي من خلال مظاهره السلوكية اللفظية وغير اللفظية لدى أساتذة ثانوية العربي بليليطة بدائرة عين ولمان ولاية سطيف بفروعها فرع الآداب وفرع العلوم التجريبية، وإدراك أبعاد هذه العلاقة ليكون ذلك على شكل تساؤل عام مفاده:

-  هل هناك علاقة ارتباطية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والتفاعل الصفي بثانوية العربي بليليطة؟

-  هل هناك فروق في مستويات التوافق المهني بين أساتذة ثانوية العربي بليليطة حسب التخصص؟

الفرضية العامة

- هناك علاقة ارتباطية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والتفاعل الصفي بثانوية العربي بليليطة.

الفرضيات الجزئية

1-هناك علاقة ارتباطية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك اللفظي له بثانوية العربي بليليطة.

2-هناك علاقة ارتباطية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك غير اللفظي له بثانوية العربي بليليطة.

3-هناك علاقة ارتباطية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك اللفظي للتلميذ بثانوية العربي بليليطة.

4-هناك علاقة ارتباطية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك غير اللفظي للتلميذ بثانوية العربي بليليطة

5-هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات التوافق المهني بين أساتذة ثانوية العربي بليليطة حسب التخصص.

2- أهداف الدراسة 

1-التعرف على اتجاهات الأساتذة وقدرتهم على تحقيق أهداف المؤسسة التربوية، ومواقفهم اتجاه وظائفهم، وتفاعلاتهم للرفع من جودة العلاقة التفاعلية مع التلاميذ.

2-إمداد الأساتذة بأسلوب حديث في التفاعل يساعد على تفعيل المورد البشري في المؤسسة التعليمية (التلميذ).

3-إمكانية الاستفادة من استخدام بعض الأساليب الجديدة في التدريس ومعرفة مدى فاعليتها للتخفيف من مظاهر عدم التوافق المهني لدى الأساتذة.

3-تحديد المفاهيم والمصطلحات 

- التوافق المهني: هو حافز أو حالة مسببة تعمل على بذل قوة تؤدي إلى مقاومة الجسم الداخلية، مما يسبب حالة مزعجة ذهنيا أو عاطفيا، تحدث كاستجابة لتأثيرات خارجية معاكسة، وتتسم عادة بتسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وشد عضلي وتهيج. 3

ويطلق هذا المصطلح على التعب Fatigue، ومن أعراضه أحاسيس بالصداع والآلام في الدماغ واضطرابات في العين، ضعف الذاكرة، الشعور بالتعب، رغم أخذ فترات من الراحة، وقد يرجع إلى رغبة لا شعورية في عدم المذاكرة وضعف أعضاء التكوين.

2-التفاعل الصفي:علاقة ديداكتيكية يمكن أن تكون ثلاثية الأبعاد:

1-علاقة بيداغوجية بين المعلم والتلميذ في وضعية ديداكتيكية.

2-علاقة بيداغوجية بين المعلم والمادة في وضعية ديداكتيكية.

3-علاقة بيداغوجية بين المادة والتلميذ في وضعية ديداكتيكية.

على مستوى وظيفة التلميذ في تطوير مستواه التعليمي.4

فعل التفاعل الصفي:فعل ديداكتيكي منظم وموجه من طرف الأستاذ ذي الوضعية المحورية داخل جماعة مدرسية بغرض إحداث تغييرات سلوكية لدى أعضاء هذه الجماعة، وهو فعل بيداغوجي لتدخلات المدرس اللفظية منها وغير اللفظية بهدف إلى إقامة تواصل مع التلاميذ، قصد تبليغ رسالة معينة أو مراقبتها أو تحسين سلوك المتعلمين أو إحداث تغييرات في مواقفهم وضبط نشاطاتهم.5

الإطار النظري للدراسة

أولا: التوافق المهني

1-مفهومه:يعرفه الباحث كمالدسوقيعلى انّه تكييف الشخص ببيئته الاجتماعية مجال مشكلات حياته الاجتماعية التي ترجع لعلاقات بأسرته ومجتمعه، ومعايير بيئته الاقتصادية والسياسية والخلقية ذات التأثير على حياته المهنية. 6

*يعرفه النفساني كاتل انّه يشمل ثلاثة مصطلحات هي: التكيف والتوافق والتكامل، أي العمليات النفسية البنائية والتحرر من الضغوط والصراعات، وانسجام البناء الديناميكي للفرد في أي بناء اجتماعي مهني أو غير ذلك، بمعنى إنّ الفرد المتكيّف قد يتعارض مع نفسه في أداء عمله المهني، لكنه يفيد مجتمعه، و بالتالي حسب كاتل هو متكيف لكنّه غير متوافق، والتكامل هو الاتساق في الدوافع والسلوك والأهداف.7

2-التوافق المهني والصحة النفسية:عرّف علم النفس الحديث بأنّه علم دراسة التوافق الإنساني بالمواقف الحياتية بما فيها المواقف المهنية ومواقف العمل.8

والأصل في التوافق المهني هو تعديل الفرد بحيث يتلاءم مع ظروف الحياة الاجتماعية سواء في الأسرة أم في العمل، بحيث يعدّل الفرد من سلوكه أو من بيئته، لإعادة التوازن والانسجام مع ما يحيط به من متغيرات تؤثر وتغير من سلوكه.9

والصحة النفسية هي قدرة الشخص على التوفيق بين رغباته وأهدافه من جهة وبين الحقائق المادية والاجتماعية التي يعيش في وسطها من جهة أخرى.10

3-تحليل عملية التوافق:تبدأعملية التوافق بوجود دافع أو رغبة توّجه السلوك نحو غاية معينة لإشباع هذا الدافع ثم يظهر عائق يعترض الفرد في تحقيق الهدف، هنا يمارس الفرد العديد من الحركات الانفعالية وردود الأفعال المختلفة للتغلّب على هذا العائق، وعندما يتمكّن الفرد من تحقيق الهدف الذي يشبعّ دافعه تتم عملية التوافق.

ويشير علماء النفس إلى انّه كلما أشبعت حاجات الفرد لن يحتاج إلى عملية التوافق في المحيط الذي يعيش فيه.ويمكن توضيح عملية التوافق بالمخطط الآتي:

01.jpg

 

1-سلوك إنساني2- استجابةاولى3-عائق4- استجابة ثانية محدّدة5- الهدف11

ثانيا: الإدارة الصفيّة والتفاعل الصفي

1-الإدارة الصفيّة والمناخ المدرسي

- مفهومها: نجد كانتر canter1990"يعرّفها على أنّها نموذج من التعليمات والقواعد السلوكية التي يستخدمها المعلّمون للتّعزيز والعقاب". 

 أمّا كلّ من كوروين وميندلر لـ 1988Cururin AndMendlerيؤكدان على أهمية تحقيق الانضباط الصفي وتعاون التلاميذ مع المعلم عبر تعزيز شعور الطلبة بالكفاءة والقيمة عبر دافعيتهم وتوفير فرص النجاح لهم وتعريف كونين       1977kounin" هي تحليل أداء المعلم ومهاراته التي يوظّفها في التعليم ثم يبحث في علاقتها بمستويات انهماك التلاميذ في أنشطة التعليم، حركة التعليم الفعال effective peachiny move mety.12

الإدارة الصفيّة تعرّف أيضا على أنّها: " القدرة التي يتميز بها المعلم الفعّال من أجل تحقيق أهداف بنّاءة مع الطلبة يأتي ذلك من خلال السلوك التنظيمي الذي يمارسه المعلّم ".

يمكن الوصول إلى التعريف الآتي:

الإدارة الصفية:"هي جميع الخطوات والإجراءات اللازمة للبناء والحفاظ على بيئة صفية ملائمة لعملية التعليم " يعني أنّ المعلّم يشغل فيها عدّة أدوار هي كالتالي: أب صديق، زميل معلم باحث، وتشمل هذه الأدوار حقوقا وواجبات.        

2-التفاعل الصفي وأشكاله

أ-التفاعل على شكل سلسلة

يقوم هذا النوع من الاتصالات على نقل الرسائل من مرسل إلى مستقبل، ويقوم هو بدوره بنقلها إلى التالي، ويعاب على هذا النوع من الاتصال في أنّه إذا فقدت السلسلة أحد حلقاتها تتوقف عملية الاتصال والتفاعل بين مكونات النظام، وفي المجال التعليمي مثل هذا النوع من الاتصال يكون له نمط تواصل ذو تغذية راجعة ضعيفة، نلاحظ ذلك من خلال التفاعلات الاتصالية بين الأستاذ والتلاميذ يؤدي إلى فقر العلاقات الإنسانية، فتكون تغذية ضعيفة بدلا من أن تكون تغذية راجعة تتم على النحو التالي13:

02.jpg

ب-الاتصال على شكل دائرة:وفي هذا النوع يكون هناك تفاعل أكثر من النوع السابق وتغذية راجعة نوعية.

جـ-الاتصال على شكل عجلة:يكون أحد الأفراد مركز عملية الاتصال والمنسق لها.

د-الاتصال عل شكل حرف y: فيهذا النوع مركز العملية الاتصالية ينظّمها أحد الأفراد مثل نموذج العجلة ولكنّه أقلّ عددا من حيث الفروع التي يتحكّم فيها.

 هـ-الاتصال متعدد الأبعاد:حيث جميع مكوّنات النّظام الاتصالي تتفاعل مع بعضها البعضّ لأنّ هناك اتصالا مباشر بين الوحدات ولا يوجد مركز يتحكّم في عملية الاتصال14

3-تقييم التفاعل الصفي

ويمكن أيضا تقييم التفاعل إذا قمنا بتحليل الفعل التعليمي على مستوى الأعضاء الفعّالة في ذلك وينطلق ذلك من خلال تجزئة المهام ودراسة عناصر العمل التعليمي كل عنصر على حده وبعدها يتم ربط العناصر المتكاملة في مهمّة واحدة، وهي عملية التعلم الفعّال فيتحقّق لنا-الفهم، التنبؤ، التحكم،ويتحدّد ذلك من خلال المخطط الممثل للعناصر الفاعلة في الفعل التّعليمي15

03.jpg

           

الإجراءات التطبيقية للدراسة: بعد التطرّق إلىالجانب النظري يأتي الجانب الميداني لإبراز وكشف العلاقة القائمة بين المتغيرين على مستوى عينة الدراسة:

1-حدود الدراسة

أ-الحدود المكانية: المقصود بها النطاق المكاني للدراسة الميدانية والمتمثل في ثانوية العربي بليليطة دائرة عين ولمان ولاية سطيف.

ب-الحدود البشرية:تم اختيار أساتذة ثانوية العربي بليليطة حسب التخصصين: فرع آداب وفرع علوم تجريبية.

- عدد أساتذة الآداب:   20عشرون  أستاذا دائما.

- عدد أساتذة العلوم التجريبية: 16 ستة عشرأستاذا دائما.

ج-الحدود الزمانية: وهي الفترة التي تم خلالها إنجاز البحث الميداني وقد كانت ممتدة كالآتي:

- من 15مارس 2011حتى 22مارس 2011: تم إجراء الدراسة الاستطلاعية للحصول على بيانات ومعلومات تفيد في بناء أدوات القياس.

- من 24أفريل 2011حتى 01ماي 2011: تم توزيع مقياس التوافق المهني لقياس الصدق والثبات وتطبيق بطاقة الملاحظة.

- من 21سبتمبر 2011حتى 05ديسمبر 2011: تم إجراء الدراسة النهائية بتوزيع مقياس التوافق المهني على عينة الدراسة وتطبيق بطاقات الملاحظة. 

2-المنهج المستخدم في الدراسة                                       

   اعتبارا أنّ لكلّ منهج خصائصه ووظائفه التي تتوقّف عليها طبيعة المعلومات المراد الحصول عليها، ووفقا للإشكالية المصاغة واستنادا للفرضيات التي وضعناها عمدنا إلى استخدام المنهج الوصفي الإرتباطي، أو بصورة أدق هو منهج الدراسة الإرتباطية، ويستخدم هذا النوع في البحوث التي تدرس مدى ارتباط المتغيرات أو مجموعة من الدرجات، وكذلك يلجأ الباحث إلى هذا المنهج إذا أريد إثبات علاقة بين ظاهرتين أو متغيرين إذا استحال تطبيق المنهج التجريبي.16

3-الدراسة الاستطلاعية: قامت الباحثة بدراسة استطلاعية حول موضوع التوافق المهني والتفاعل الصفي على مستوى التعليم الثانوي بثانوية العربي بليليطة، وبهذا فقد تم أخذ عينة استطلاعية ممثلّة لكلّ الفروع، اشتملت على خمسة عشر أستاذ تعليم ثانوي وأربعينتلميذا من نفس المستوى، وتم استخدام الإستمارة كأداة للدراسة الاستطلاعية كما يلي:

أ-الاستمارة الموجهة للأساتذة

س1:  هل تعاني من عدم توافق مهني ؟

نعم

 

لا

 

اذا كان الجواب نعم ، ما هي أعراضه؟

 

 

 

 

س2: حسب رأيك ما هي أهم عوامل و مصادر التوافق المهني؟

 

 

 

 

س3: هل يؤثر عدم التوافق المهني لديك على التفاعل الصفي مع الطلبة؟

نعم

 

نعم

 

 ب-الاستمارة الموجهة للتلاميذ

س1: ما هي مؤشرات التفاعل الأفضل داخل الفوج الدراسي في نظرك؟

س2: حسب رأيك ما هي الطريقة الأمثل لإدارة الفوج الدراسي من طرف الأستاذ؟

س3: ما هي أهم الصفات التفاعلية التي يجب أن يتّصف بها الأستاذ على مستوى التعليم الثانوي؟

الاستنتاج العام من الدراسة الاستطلاعية

   أفادتنا الدراسة الاستطلاعية في تحديد عينة البحث والتي ستنحصر على التخصّصات التي تتوفّر فيها ظاهرة التوافق المهني، وقد اتّضح أنّه سيتم تطبيق الدّراسة النهائية على كلّ من أساتذة العلوم التجريبية والآداب، وستكون دراسة مسحية، أي على كلّ الأساتذة، كما ساعدنا ذلك في بناء المقياس، وبطاقة الملاحظة وبالتالي فإنّ الدراسة النهائية ستتم على شكل دراسة تمس كلّ من أساتذة الآداب والعلوم التجريبية.

4-أدوات جمع البيانات وقياس السمات السيكومترية: تعتبر مرحلة جمع البيانات من أهم مراحل الدراسة، والتي يتم من خلالها تقييم البيانات، ويظهر ذلك انطلاقا من استخدام الأدوات المناسبة، ولكون هذا البحث يهدف إلى تبيان العلاقة بين متغيرين أحدهما مستقل والآخر تابع، وهذان المتغيران يمكن قياسهما من خلال الدرجات، فقد ارتأينا استخدام الأداة الآتية:

   المقياس: لقد تم اعتماد تطبيق مقياس وبطاقة ملاحظة، الأوّل خاص بقياس درجات التوافق المهني، والثّاني خاص ببطاقة الملاحظة للتفاعل الصفي، وذلك لكوننا نقوم بدراسة علاقة ارتباطية بين هذين المتغيرين، مستعملين التقدير الكمي استجابة لبنود كل مقياس.

أ-مقياس التوافق المهني

- صيغة البدائل:   عالية (3)، متوسطة (2)، منخفضة (1)، معدومة (0).

ب-بطاقة الملاحظة الخاصة بالتفاعل الصفي

- صيغة البدائل: لا يؤدي (0)، ضعيف (1)، متوسط (2)، جيد (3)، ممتاز (4).

   مقياس التوافق المهني: وهو مقياس مستوحى من مقياس الدكتورة نجاح القبلان القبلان17، وهو مقياس يهدف إلى قياس أهم مصادر وأعراض عدم التوافق المهني لدى العاملين في المكتبات وتأثيرها على الأداء الوظيفي، وقد تم أخذ المحور الذي يناسب الدراسة الاستطلاعية التي قمنا بها ألا وهو المحور المتعلق بالأعراض والآثار المتعلقة بسوء التوافق المهني، وسيتم توضيح ذلك في الملاحق، كما قمنا بأخذ بعض البنود التي توافق الدراسة الاستطلاعية أيضا من مقياس الانطفاء والضغط المهني للدكتور محمد منير مرسي، وهو مقياس يقيس أهم الأعراض والتأثيرات الناتجة عن الضغط المهني، وأيضا مقياس الضغط المهني للدكتور علي عسكر، وسيتم توضيح ذلك في الملاحق أيضا، وبالتالي فإنّ بناء المقياس الذي تم تطبيقه في الدراسة النهائية هو مستوحى من 3مقاييس أحدها خاص بعدم التوافق المهني، ومقياسان خاصان بقياس الضغط المهني بما يتوافق ونتائج الدراسة الاستطلاعية، وقد اشتمل على ستة وعشرين (26)بندا من خلال تكييف شخصي للمقياس.

   بطاقة الملاحظة الخاصة بالتفاعل الصفي: تتضمن محتويات هذه البطاقة وصفا إجرائيا لأهم الأداءات السلوكية اللفظية وغير اللفظية لكلّ من الأستاذ والتلميذ، والتي ينبغي أن يقوم بها الأستاذ والتلميذ في إطار التفاعل، وهي مستوحاة من نموذجين لقياس التفاعل الصفي، نموذج الباحث فلاندرز الذي يهتم بقياس التفاعل اللفظي بمختلف جوانبه، ونموذج غالاوي الذي يهتم بقياس التفاعل غير اللفظي بمختلف جوانبه أيضا، وقد تم صياغة حوالي خمسة وثلاثين 35بندا لبطاقة الملاحظة موزعة على أربعة 4محاور كما يلي:

11بند خاص بالسلوك اللفظي للأستاذ الثانوي.

9بنود خاصة بالسلوك غير اللفظي للأستاذ الثانوي.

8بنود خاصة بالسلوك اللفظي للتلميذ.

7بنود خاصة بالسلوك غير اللفظي للتلميذ.

وبغرض بناء هذه البطاقة بطريقة علمية، فقد استندنا إلى بعض البطاقات الخاصة بملاحظة السلوك التفاعلي، ومن أهمها: بطاقة قياس الكفايات المهنية الخاصّة بالتّفاعل الصفي والإدارة الصفيّة للدكتور عبدالرحمان صالح الأزرق (1999).

  قياس السمات السيكومترية

أ-الثبات:بالنسبة لمقياس التوافق المهني فهو ثابت، وذلك بالاعتماد على حساب "الفا كرونباخ"، حيث وجدت ά= 0.82، وبالنسبة لبطاقة الملاحظة ά= 0.85.

ب-الصدق:وذلك بحساب الصدق الداخلي := 0.90

04.jpg

أمّا صدق بطاقة الملاحظة فقد تمّ الاعتماد على قانون "بيلاك" وهو كالتالي18:

05.jpg

أيضا تمّ توزيع بطاقة الملاحظة ومقياس التّوافق المهني على ثلاثة محكمين بغرض التّحكيم، وتمّت المصادقة على تطبيقهما.

5-حجم العينة: تمّتوزيع بطريقة عشوائية حوالي أربعين 50مقياسا خاصا بالتّوافق المهني، غير أنّ الحجم النهائي لعينة البحث هو ستة وثلاثون 43أستاذا، وذلك نظرا لرفض بعض الأساتذة لتطبيق شبكة الملاحظة الخاصة بالتفاعل الصفي، هذا ما أدى إلى أن يكون الحجم النهائي لعينة الدراسة هو ثلاثة وأربعون  43أستاذا، وأيضا بعد استثناء بطاقات الملاحظة التي كانت نسبة الاتفاق فيها أقل من 70%.

* جدول رقم 02

الفـــرع

الآداب

العلوم التجريبية

الأساتذة

22

21

وبالتالي فإنّ طبيعة العيّنة هي: عيّنة طبقية تحكميّة.

6-الأدوات الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات

أ-معامل سبيرمان المعدل للرتب: يتحدّد في معامل ارتباط سبيرمان في حالة الرتب المتكرّرة، ومعادلتها كالتالي:

06.jpg

بما أنّ بيانات الدراسة ترتيبية اعتمدنا على مقياس لرمسيس وليكرت والذي هو مقياس ترتيبي.

ب-الدرجة الثانية التصحيحية: نظرا لكون أفراد العينة كبيرا ولأنّ جدول الدلالة الإحصائية لمعامل سبيرمان ينحصر بين (40) و (30) فردا، فقد رأينا استخدام الدرجة التصحيحية ومعادلتها19:

07.jpg

حيث מּ: عدد أفراد العينة.

ر: معامل الارتباط المحصّل عليه.

جـ-اختبار كا 2للدلالة على الفروق: تستعمل هذه الأداة لتقدير دلالة الفرق بين التّكرار الواقعي والتّكرار المتوقع، ويصاغ هذا الفرق على شكل فرضية صفرية بحيث تكون أقل قيمة لـ كا 2= 0. وفق المعادلة التالية:

08.jpg

FO: التّكرار الواقعي (المشاهد)

Fe: التّكرار المتوقّع.

   كما أنّ التّكرار المتوقع يمكن حسابه وفق المعادلة التالية20:

09.jpg

7-عرض نتائج الدّراسة

7-1-جدول رقم 03يوضّح عرض نتائج الفرضية 1

ά

ر

ت المحسوبة

ت المجدولة

درجة الحرية

43

0.05

- 0.69

3.39

2.02

41

 

  القراءة الإحصائية

   بما أنّ ت المحسوبة 3.39أكبر من ت المجدولة 2.02تحت درجات حرية 43– 2= 41، ومستوى دلالة إحصائية 0.05، فإنّه توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك اللفظي لديه.

  الخلاصة البيداغوجية

   هناك علاقة ارتباطية سلبية قوية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك اللفظي لديه وبالتالي الفرضية رقم (1) محققة.

7-2-جدول رقم 04يوضح عرض نتائج الفرضية

Ά

ر

ت المحسوبة

ت المجدولة

درجة الحرية

43

0.05

- 0.41

2.20

2.02

41

القراءة الإحصائية:بما أنّ ت المحسوبة 2.20أكبر من المجدولة 2.02تحت درجات حرية 43– 2= 41، ومستوى دلالة إحصائية 0.05، فإنّه توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التّوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك غير اللفظي لديه.

  الخلاصة البيداغوجية:هناك علاقة ارتباطية سلبية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك غير اللفظي لديه وبالتالي الفرضية رقم (2) محققة.

7-3-جدول رقم 05يوضح عرض نتائج الفرضية

Ά

ر

ت المحسوبة

ت المجدولة

درجة الحرية

43

0.05

0.5

4.52

2.02

41

 

  القراءة الإحصائية:بما أنّ ت المحسوبة 4.52أكبر من ت المجدولة 2.02تحت درجات حرية 43– 2= 41، ومستوى دلالة إحصائية 0.05، فإنّه توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك اللفظي لدى التلميذ.

  الخلاصة البيداغوجية:هناك علاقة ارتباطية موجبة بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك اللفظي لدى التلميذ، وبالتالي الفرضية رقم (3) محققة.

7-4-جدول رقم 06يوضح عرض نتائج الفرضية

ر

ت المحسوبة

ت المجدولة

ά

درجة الحرية

43

0.36

2.88

2.02

0.05

41

 

  القراءة الإحصائية:بما أنّ ت المحسوبة 2.88أكبر من ت المجدولة 2.02تحت درجات حرية מּ– 2= 41، ومستوى دلالة إحصائية 0.05، فإنّه توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك غير اللفظي لدى التلميذ.

  الخلاصة البيداغوجية:هناك علاقة ارتباطية موجبة بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك غير اللفظي لدى التلميذ وبالتالي الفرضية رقم 04محققة.

7-5-جدول رقم 07يوضح عرض نتائج الفرضية

                                           مستويات الضغط المهني

التخصّصات

عالية

متوسطة

منخفضة

معدومة

المجموع الهامشي

العلوم التجريبية

7 أ

9 ب

5 ت

0 ث

21

الآداب

8ح

9 خ

5 ج

0 د

22

المجموع الرأسي

15

18

10

0

43

المقارنة الإحصائية:لدينا كا2المحسوبة 0.03أقل من كا2المجدولة 3.84عند درجات حرية (2-1) (2-1) =1ومستوى دلالة إحصائية 0.05وبالتالي فإنّ الفرق

غير دال إحصائيا، والفرض الصفري H0مقبول.

  الخلاصة البيداغوجية:ليست هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات التوافق المهني بين أساتذة العلوم التجريبية وأساتذة الآداب.

8-مناقشة النتائج في ضوء الفرضيات

مناقشة نتائج الفرضية رقم 01: هذه الفرضية تحققت، وهذا ما كشفت عنه الخطوات المتبعة في حساب معامل الارتباط سبيرمان المعدل للرتب، حيث تمّ التوصّل إلى أنّ ر=- 0.69، وهذا ما يدلّ على وجود علاقة ارتباطية سلبية قويّة دالة إحصائيا بين التوافق المهني للأستاذ وسلوكه اللّفظي، وهذا وفقا لنتائج قيمة (ت) المحسوبة، غير أنّ هذا الارتباط يتأثّر بعوامل خارجة على نطاق الباحث كحجم العيّنة، ويمكن تفسير ذلك أنّه لكون الأستاذ كينونة بشرية تتأثّر بجملة من الضغوطات والمعيقات مهما تعدّدت أسبابها فهذا من الطبيعي أن يكون له تأثير سلبي على الصحّة النفسية لديه، وقد يظهر ذلك على مستوى سلوكاته اللفظية، كما يمكن إرجاع سوء التوافق المهني لدى الأستاذ إلى كثافة البرنامج وكذا كثافة الفصول الدراسية السبب الذي قد يؤدّي بالأستاذ إلى مشاكل تفاعلية تتحدّد في سلوكه اللفظي، وقد يؤدي ذلك إلى تطوّر الضغط لديه الى سوء في التوافق المهني لديه .

مناقشة نتائج الفرضية رقم 02: هذه الفرضية أيضا تحققت، وهذا ما كشفت عنه الخطوات المتبعة في تبيان مدى تحقيقها، حيث تمّ التوصل إلى أنّ معامل الارتباط سبيرمان المعدل للرتب ذو القيمة (- 0.41) يوضّح أنّ هناك علاقة ارتباطية سلبية ضعيفة نوعا ما بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك غير اللفظي لديه، الشيء الذي يؤكّد أنّه كلّما قل التوافق المهني لدى الأستاذ أثّر سلبا على السلوكات غير اللفظية لديه كإماءات الضجر وطريقة الكلام، وضعيته داخل الفصل الدراسي كطريقة الجلوس، وأساليب جذب انتباه التلميذ، حركيته أثناء الدرس، غير أنّ هذا لا يعتبر حالة مرضية، إذ يمكن تدارك ذلك من خلال برامج تدريبية تساعد الأستاذ على التخفيف من الضغط وتحقيق التوازن والتوافق كعامل مؤثر في السلوك غير اللفظي لديه باعتباره مؤشرا للتفاعل الصفي الذي هو متغير الدراسة في هذه الحالة.

 مناقشة نتائج الفرضية رقم 03:هذه الفرضية هي الأخرى تحقّقت وهذا ما أثبتته نتائج البحث من خلال حساب معامل الارتباط سبيرمان المعدل للرتب، حيث تمّ التوصّل إلى أنّ قيمة ر= 0.50، وهذا ما يدلّ على وجود ارتباط موجب ضعيف دال إحصائيا بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك اللفظي لدى التلميذ، وهذا ما وجدناه عند حساب قيمة (ت)، وهنا يمكن اعتبار التوافق المهني مؤشرا إيجابيا بالنسبة للتلميذ، لأنّه يجد حرية في التعبير وطلاقة في حركة سلوكه اللفظي، غير أنّ هذا السلوك يمكن أن يكون متبوعا بمشاكل سلبية لدى الأستاذ، مما يزيد في مستوى ضغطه، ويؤثّر في سلوكاته اللفظية وغير اللفظية.

مناقشة نتائج الفرضية رقم 04: كذلك هذه الفرضية تحققت وهذا ما أوضحته خطوات البحث في حساب معامل الارتباط سبيرمان المعدل للرتب، حيث تمّ التوصّل إلى أنّ ر= 0.36، وهذا ما يدلّ على وجود علاقة ارتباطية موجبة ضعيفة بين التوافق المهني لدى الأستاذ والسلوك غير اللفظي لدى التلميذ، وهذا الارتباط دال إحصائيا، ويفسر ذلك بأنّ هذه العلاقة لا يمكن تعميمها لأنّ متغير السلوك غير اللفظي لدى التلميذ هنا لا يرتبط فقط بالضغط المهني للأستاذ  بل تحكمه عوامل أخرى خاصة بالتلميذ كالحالة المزاجية، والتي تتأثر بمؤثرات خارجية مثل السن، والوسط الدراسي، ومؤثرات أخرى لا تتعلق بالفصل الدراسي.

مناقشة نتائج الفرضية رقم 05:هذه الفرضية لم تتحقق وهذا ما أثبتته نتائج قيمة كا2المحسوبة لتبيان الفروق، والتي أوضحت أنّه ليس هناك فروق دالة إحصائيا في مستوى التوافق المهني بين أساتذة العلوم التجريبية والآداب، ويمكن تفسير ذلك بأنّ هذه التخصصات المنوطة بالدراسة تخصّصات تنتمي إلى ثانوية واحدة، وهذا ما يؤكّد استبعاد الفروق الدّالة إحصائيا.

9-التوصيات والاقتراحات

   بعد إتمام هذه الدراسة المتواضعة، وانطلاقا من النتائج الميدانية المتوصل إليها، واستنادا إلى ما جاء في أهداف وأهمية الإشكالية المطروحة، فإنّ هذا العمل يتمثّل في حصيلة من الاقتراحات والتوصيات التي يمكن عرضها فيما يلي:

* الاهتمام بالصحة النفسية للأستاذ بالتعليم الثانوي، وذلك من خلال الكشف عن جملة المثيرات الفيزيولوجية والاجتماعية (التفاعلية) التي لها علاقة بقلة وسوء التوافق المهني لديه، من خلال إعطاء الفرصة للأساتذة لعرض أهم مصادر الضغوط المهنية داخل الوسط التعليمي بحرية، قصد ضبطها والعمل على التخفيف منها.

* إجراء دراسات ميدانية تساعدنا في التعرّف على اتجاهات الأساتذة ومدى قدرتهم في ضبط السلوك التفاعلي لديهم، ومعرفة مواقفهم اتجاه وظيفتهم كأساتذة للرفع من جودة العلاقة التفاعلية.

* البحث في الإجراءات العملية لتنظيم الإدارة الصفية في التعليم الثانوي لطرفي العمل التعليمي للأستاذ والتلميذ، كتطبيقات تربوية تمكّن من تحديد المناخ النفسي التعليمي السليم، لتكون هناك علاقة تفاعلية بناءة بين طرفين متكافئين في العمل التعليمي.

* إمكانية الاستفادة من العلاقة الإيجابية بين التوافق المهني لدى الأستاذ والتفاعل الصفي لدى التلميذ، وذلك من خلال اعتبارها آفاقا بحثية تمكّن من ربط التفاعل الصفي لدى التلميذ  بمتغيرات أخرى ذات الأثر السلبي في ذلك، وهذا لتغطية ما ورد في الدراسة الاستطلاعية التي أوضحت إشكاليات في الاتصال والتفاعل مع الأساتذة حسب آراء التلاميذ.

* الغوص في تحديد أهم الطرق والاستراتيجيات المساعدة في وضع برنامج تدريبي يمكّن من الحدّ من أعراض سوء التوافق المهني لدى الأستاذ، ويفيد في تحقيق تعلّم صفي فعال على مستوى التعليم الثانوي.            

  خاتمة عامة

   يقدّم هذا العمل في إطار المجهودات المبذولة لتحسين أداء التعليم الثانوي ونوعيته، استجابة لحاجة ترقية الأداء المهني للأستاذ، وتحقيق النظام الصفي الفعّال، ولهذا فقد جاءت إشكالية موضوعنا هذا عبارة عن دراسة ارتباطية لمتغيرين هامين على هذا المستوى من التعليم، هما: التوافق المهني والتفاعل الصفي، وعلى اعتبار أنّ عملية التفاعل الصفي تتمّ على مستوى عنصرين فعالين هما: المعلّم الرّاشد (الأستاذ)، والمتعلّم الواعي (التلميذ الثانوي)، فقد اهتمت الدّراسة بالأنماط السلوكية اللفظية وغير اللفظية كمؤشرات إجرائية لهذا التفاعل.

   ومن خلال هذا الجهد المتواضع وسعيا منّا نحو توفير التعلم الصفي الفعال الذي يتأثّر بعدد كبير من العوامل، الذي أوضحت النتائج الميدانية على أنّه ذو علاقة (سلبية، إيجابية) بالتوافق المهني لدى هذه الفئة التربوية التعليمية على مستوى التعليم الثانوي، فقد خلصت الدراسة إلى حصيلة من التوصيات والاقتراحات التي نعتبرها ملحقا لما جاء في هذه الدراسة، ويمكن أخذها بعين الاعتبار كنقاط انطلاق تساعد في فتح آفاق بحثية جديدة.


 

الملحقات

مقياس التوافق المهني

سيدي الأستاذ/ الأستاذة الموقر (ة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في إطار إنجاز بحث علمي في ميدان علم التربية تخصص إدارة تربوية.

والمعنون" الادارة الصفية وعلاقتها بالتوافق المهني لأستاذ التعليم الثانوي

دراسة ميدانية".

وعلى اعتبار أنها دراسة تلمس العلاقة القائمة بين التوافق المهني كسبيل لمعرفة الآثار المترتبة لهذا المتغير على التفاعل الصفي كمتغير ثان. ولتبيان هذه العلاقة نرجو من سيادتكم التكرم بوضع إشارة (*)  في المكان المناسب للإجابة التي تعبر عن حالتكم، ونرجو أن يكون ذلك بكل موضوعية.

   وتقبلوا منا فائق الإحترام والتقدير.

اسم الأستاذ: .......................................................................

التخصص:...........................................................................

 

البدائل

البنود

عالية

متوسطة

منخفضة

معدومة

1.        أشعر بالإحباط بدرجة

 

 

 

 

2.        لا ألتزم بموجبات العمل بدرجة

 

 

 

 

3.        أنا غير راض عن عملي كأستاذ بدرجة

 

 

 

 

4.        أفقد صبري وهدوئي لأتفه الأسباب بدرجة

 

 

 

 

5.        أنزعج من العدد الكثيف للطلبة بدرجة

 

 

 

 

6.        ألجأ إلى الأدوية والمهدئات بدرجة

 

 

 

 

7.        أتأخر عن العمل دون مبرر بدرجة

 

 

 

 

8.        أنزعج من عدم مساندة الإدارة لضبط الطلبة بدرجة

 

 

 

 

9.        تتوعك صحتي بسبب التوتر المهني بدرجة

 

 

 

 

10.     أعاني من اضطرابات نفسية وعصبية بدرجة

 

 

 

 

11.      أفكر في ترك قطاع التعليم بدرجة

 

 

 

 

12.     أرتكب أخطاء داخل الفوج الدراسي بدرجة

 

 

 

 

13.      أخرج من حجرة الدراسة دون سبب بدرجة

 

 

 

 

14.     أحس بالملل أثناء الساعات الرسمية بدرجة

 

 

 

 

15.      أضبط أعصابي وأتحكم في توتري بدرجة

 

 

 

 

16.     لا أستطيع كسب الوقت والجهد مهما حاولت بدرجة

 

 

 

 

17.      أحاول الابتعاد عن المواقف المزعجة بدرجة

 

 

 

 

18.     أتضايق من أبسط سلوك للطلبة بدرجة

 

 

 

 

19.      أحس بانعدام الأمن الوظيفي بدرجة

 

 

 

 

20.     أنا متخوف من المستقبل المهني بدرجة

 

 

 

 

21.      أحس بعدم الرضا عن طريقتي في التدريس بدرجة

 

 

 

 

22.      أشعر بآلام جسدية وعدم القدرة على الاسترخاء بدرجة

 

 

 

 

23.     دافعيتي للعمل متغيرة بدرجة

 

 

 

 

24.     أجد عملي غير منظم بدرجة

 

 

 

 

25.     أظن أن هذا العمل لا يحقق طموحاتي بدرجة

 

 

 

 

26.     أشعر أني أكرر نفسي كل يوم بدرجة

 

 

 

 

 

 

- بطاقـة الملاحظــة -

اسم الأستاذ: .................................................................................................

التخصص:.....................................................................................................

التوقيت:.......................................................................................................

نسبة الاتفاق:.................................................................................................

 

 

البدائل

 

لا يؤدي

ضعيف

متوسط

جيد

ممتاز

البنود الخاصة بالمحور رقم –01-

 

 

 

 

 

1-يتكلم بلغة واضحة ومفهومة

 

 

 

 

 

2-يستعمل قوائم الرصد والملاحظة في بداية الحصة

 

 

 

 

 

3-يعطي توجيهات واضحة للطلبة غير المنتبهين

 

 

 

 

 

4-يستعمل عبارات المدح والتشجيع بصورة طبيعية

 

 

 

 

 

5-يوزع الأسئلة بطريقة واضحة على الطلبة

 

 

 

 

 

6-يعطي الفرصة للطلبة للمناقشة والحوار

 

 

 

 

 

7-يتجنب السخرية والتهكم على الإجابات الخاطئة

 

 

 

 

 

8-يشجع الطلبة على إبداء آرائهم مهما كان نوعها

 

 

 

 

 

09-يستعمل النقد الإيجابي الذي يتقبله الطلبة

 

 

 

 

 

10-يمزج بين الجدية وروح المداعبة داخل الفوج الدراسي

 

 

 

 

 

11-يدرب الطلبة على ممارسة التقويم الذاتي

 

 

 

 

 

الدرجة الكلية

 

 

 

 

 

البنود الخاصة بالمحور رقم –02-

 

 

 

 

 

1-يستعمل إماءات تساعد التلميذ على الاسترسال في الإجابة

 

 

 

 

 

2-يواجه الطلبة وينظر إليهم أثناء الشرح

 

 

 

 

 

3-ينتقل بين الصفوف بطريقة تجذب انتباه الطلبة

 

 

 

 

 

4-يهتم بوضعية الجلوس داخل الفصل الدراسي

 

 

 

 

 

5-يبدي إماءات دالة على الاستهزاء بإجابات الطلبة

 

 

 

 

 

6-تظهر عليه ملامح التوتر والغضب في حالة الفوضى

 

 

 

 

 

7-يبدأ الحصة بإماءات تثير اهتمام الطلبة (الابتسامة مثلا)

 

 

 

 

 

8-يوزع انتباهه على جميع الطلبة أثناء الشرح

 

 

 

 

 

9-يستعمل حركات تساعد على تنشيط الحصة (حركة الرأس واليدين)

 

 

 

 

 

الدرجة الكلية

 

 

 

 

 

البنود الخاصة بالمحور رقم –03-

 

 

 

 

 

1-يساهم الطلبة بأفكارهم أثناء الدرس

 

 

 

 

 

2-يتردد الطلبة في الاستفسار عما لا يفهمونه

 

 

 

 

 

3-يميل الطلبة للإجابات الجماعية والفوضوية

 

 

 

 

 

4-يتميز الطلبة بروح المبادأة وحرية التعبير

 

 

 

 

 

5-يشارك الطلبة في اقتراح النشاط الصفي

 

 

 

 

 

6-يسهم الطلبة في بناء الدرس من خلال تدخلاتهم المتكررة

 

 

 

 

 

7-يتميز الطلبة بروح المناقشة والحوار

 

 

 

 

 

8-يساهم الطلبة في تقييم النشاط الصفي

 

 

 

 

 

الدرجة الكلية

 

 

 

 

 

البنود الخاصة بالمحور رقم –04-

 

 

 

 

 

1-يظهر على الطلبة ملامح الملل والضجر

 

 

 

 

 

2-ينظر الطلبة للأستاذ أثناء الشرح

 

 

 

 

 

3-يبدي الطلبة مظاهر التشتت وعدم الانتباه

 

 

 

 

 

4-يبدي الطلبة سلوكات وإماءات غير مرغوب فيها

 

 

 

 

 

5-يميل الطلبة إلى السكوت الدائم أثناء الحصة

 

 

 

 

 

6-يتميز الطلبة بوضعية جلوس تليق بالفصل الدراسي

 

 

 

 

 

7-يفقد الطلبة التركيز ويميلون إلى العبث بما حولهم

 

 

 

 

 

الدرجة الكلية

 

 

 

 

 

 

 

الهوامش

1.محمدمنيرمرسي: أصولالتربية، عالمالكتب، القاهرة، دط، 2001، ص: 280.

2.                        محمدمصطفىالديب: دراساتفيأساليبالتعلمالتعاوني، عالمالكتبللنشروالتوزيع، القاهرة، ط1، 2004،ص: 220

3.ميشالتكلاجرجس، رمزيكامل: معجمالمصطلحاتالتربوية، إنجليزيعربي، ترجمةيوسفخليليوسف، مكتبةلبنان، ط1، 1998، ص: 1265

4.                                               R. Legendre : Ledictionnaireactueldel’éducation, Guerin, Paris, 1993,p: 1106.

5.عبداللطيفالفاربيوآخرون: الأهدافالتربوية، سلسلةعلومالتربية، دارالخطابيللطباعةوالنشر، ط3، 1994، صص: 9،168.

6.                        كمالدسوقي، علمالنفسودراسةالتوافق، دارالمعرفة، القاهرة،دط،1976،ص:32.

7.عبدالحميدمحمدالشاذلي، الواجباتالمدرسيةوالتوافقالنفسي، مكتبةالجامعة، الاسكندرية،دط،2001، ص:77.

8.                        عباسمحمودعوض،فيعلمالنفسالاجتماعي، دارالمعرفةالجامعية، الأزاريطة،دط،2002، ص:33.

9.                        سهيركاملاحمد، الصحةالنفسيةوالتوافق، مركزالاسكندريةللكتاب،مصر،دط، 1999،ص:26.

10.                     مدحتعبدالحميد، الصحةالنفسيةوالتوافقالدراسي، دارالمعرفةالجامعية،الاسكندرية،دط،1999، ص:81.

11.                      محمدجاسم، مشكلاتالصحةالنفسيةأعراضهاوعلاجها، دارالثقافةللنشروالتوزيع، الأردن،دط،2004، ص:21.

12.                     رمزيفتحيهارون: الإدارةالصفية، داروائلللطباعةوالنشر، عمان، الأردن،2003، ص: 34.

13.                      محمدالدريج: التدريسالهادف، قصرالكتاب، البليدة، 2000، ص: 61.

14.                     علاءالدينكفافي، مصطفىعبدالسميع: مهاراتالاتصالوالتفاعلفيعمليتيالتعلموالتعليم، دارالفكرللطباعةوالنشروالتوزيع، الأردن، 2003، ص: 86.

15.                      لحسنبوعبدالله، محمدمقداد: قراءاتفيطرائقالتدريس، جمعيةالإصلاحالاجتماعيوالتربوي، ط1، 1994، ص24

16.                     مرادصلاح، فوزيةهادي: طرائقالبحثالعلمي، دارالكتابالحديث، جامعةالكويت، 2002، ص322.

17.                                           http://www.shbab1.com/2minutes.htm2004

18.                                          G. Dessout .Analysedel’enseignement, lespressedul’universitéduquébec, Canada, 1981, p191.

19.                     سعدعبدالرحمان، القياسالنفسيبينالنظريةوالتطبيق، دارالفكرالعربي، القاهرة، ط1،1998، ص: 114.

20.                     رجاءوحيددويدري، البحثالعلميأساسياتهالنظريةوممارستهالعلمية، دارالفكرالمعاصر، بيروتلبنان، ط3، 2005، ص:108.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 

@pour_citer_ce_document

هدى سلام, « الإدارة الصفيّة وعلاقتها بالتّوافق المهني لأستاذ التّعليم الثّانوي -دراسة ميدانية- »

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : ,
Date Publication Sur Papier : 2015-05-10,
Date Pulication Electronique : 2015-05-10,
mis a jour le : 03/10/2018,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=1274.