استراتيجيات التنافس الدولي في منطقة الساحل والصحراء
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N°19 Décembre 2014

استراتيجيات التنافس الدولي في منطقة الساحل والصحراء


جميلة علاق
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

لعل إدراك الغرب للأهمية الإستراتيجية للساحل ليس أمرا مستحدثا، إنما الجديد هو شمولية الساحل بعمقه الاستراتيجي لعقدة اللاأمن الغربي، ففي الوقت الذي اتجهت فيه الو م أ نحو تبني مقاربة بإعادة الانتشار الجيوستراتيجي في القارة الإفريقية والمنطقة تحديدا، تعيش فرنسا تخبطا في سلوكها الخارجي إزاء الساحل بين محاولة إحياء إرثها الكولونيالي أو لبس عباءة الاتحاد الأوربي بحثا عن الشرعية والمسوغات الرسمية والشعبية لدعم التدخل، في ظل المزاحمة الصينية ومصالح القوىالنامية هنا وهناك

الكلمات المفتاحية : الفضاء الجيوستراتيجي للساحل، التوجه الأمريكي، المقاربة الفرنسية، القوة الناعمة الصينية ، الانتشار.

C’est nécessaire de comprendre que l’importance stratégique du sahel à l’ouest n’est pas récente, mais ce qui est nouveau c’est le complexe sécuritaire des deux espaces géostratégiques, au moment où les Etats Unis imposent une approche de nouvelle diffusion en Afrique et au sahel. Par ailleurs la France reste perturbée par rapport à sa politique étrangère liée à l’histoire *France-Afrique* et la voie européenne. Et tout se passe dans une puissante concurrence chinoise et d’autres puissances développées.

Mots clés: L'espace Géostratégique Sahélien, Concurrence Américaine, L'approche Française, L'émergence Des Intérêts Chinois.

It is necessary to understand that the strategic importance of the Sahel region, to the West, is not a recent issue. But, the novelty lies in the security complex of the two geostrategic spaces.  On the one hand, the United states enforces an approach of new spread in Africa and the Sahel region. On the other hand, France is indecisive about its foreign policy, whether to abide to its historical franco-africa policy or to allow the European way.  All this happened under a powerful competition of hina and other emerging powers.

Key words: Sahel, American Strategy, French Approach, Chinese Soft Power, Spread.


مقدمة

يشكل الساحل الإفريقي المنطقة الفاصلة بين شمال إفريقيا وإفريقيا ما وراء الصحراء كامتداد إقليمي بين البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، شاملا دول: السودان، والنيجر، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والسنغال وكثيرا ما يتم لحسابات جيو اقتصادية توسيعها لتشمل بوركينافاسو، ونيجيريا وجزر الرأس الأخضر والصحراء الجزائرية جنوبا1، إذ هي المعبر بين إفريقيا الشمالية "البيضاء" وإفريقيا جنوب الصحراء "السوداء"، وكلاهما فضاء جيو سياسي محدد بذاته ومتميز بخصائصه.

وبالنظر للمعضلات الجيوأمنية، والتحديات متعددة الأبعاد التي باتت تشهدها المنطقة، جعلت منها بؤرة توتر وهشاشة تهدد بانفجار الأمن على عدة مستويات من الإقليمي إلى العالمي، وبغرض الوقوف على حقيقة المعضلة الأمنية في الساحل، نطرح الإشكالية التالية:

كيف يمكن فهم وإدراك الإشكاليات الأمنية والاستراتيجية المرتبطة بالمنطقة دون تفكيك شبكة التنافس التي جعلت منها حلبة صراع بين القوى التقليدية والنامية الحديثة؟

وسنحاول من خلال طرحنا الآتي اختبار الفرضية التالية:

كلما تفاقم حجم التنافس الدولي في الساحل، كلما انعكس ذلك على محدودية أدوار الأطراف المحلية.

وسيتضح في متن البحث لتحليل التساؤل الرئيسي واختبار الفرضية من خلال مجموعة من العناصر تشكل بناء البحث منهجيا بدءا بتقديم قراءة جيوستراتيجية لذات الفضاء الحيوي، ثم تفكيك شبكة التنافس الدولي التي بات يتنازعها العديد من القوى الدولية، المتأرجحة بين تلك التقليدية وأخرى نامية جديدة.

 المبحث الأول: الساحل بمنطق الحسابات الجيوستراتيجية

تمثل منطقة الساحل الإفريقي إحدى الفضاءات الجيوسياسية التي جذبت اهتمام الدوائر السياسية والبحثية بعد أن كانت منطقة هامشية ومعزولة زمن الحرب الباردة، وذلك ليس بالنظر للتفاعلات التي أفرزتها، ولكن لحسابات متعلقة بالاهتمام الدولي الجديد وارتباطات مصالح الأطراف والقوى الخارجية التي باتت لها تطلعات في المنطقة، وقد كان للتحولات التي أفرزتها العولمة وتعددية المخاطر أن تحولت المنطقة إلى بؤرة للتهديدات الأمنية، على ضوء الخصائص التالية التي فرضها واقعها الجيوبوليتيكي:

1/ هي إقليم يستلهم وظيفته الجيوبوليتيكية من هشاشة وميوعة الحدود، حيث اتساع الرقعة الجغرافية مقابل ضعف الكثافة السكانية التي لا تتجاوز شخصا أو اثنين في الكيلومتر المربع الواحد،حيث التمركز السكاني جنوبا، في حين تمثل الصحراء الكبرى معظم موريتانيا، ومالي، والنيجر، وتشاد2.

2/ إذا كان من خصائص الصحراء الجغرافية أنها إقليم مفرغ، وجاف وموحش، إلا أنها من منظور جيوسياسي باتت تقدم بدائل أفضل فهي:

•           تحوز على جيوب مائية وهبت غطاء نباتيا غير معهود في الصحاري وهو الواحات.

•        هي شريان الحياة للقوافل والحركية التجارية تقليديا في المنطقة، وبمنظور الفجوات التكنولوجية المعاصرة لم تعد الصحراء منطقة خالية ومعزولة، أمام ذوبان الحدود وتقليص المسافات مع تطور وسائل الاتصال والمواصلات الدولية.

•        لم تعد الصحراء مرادفا للمنطقة القاحلة مع الاكتشافات المهولة التي جاد بها باطن الأرض، وباتت منطقة ساحل الصحراء غنية بالموارد الطاقوية من البترول إلى الغاز واليورانيوم، ومن ثمة صارت مسرحا جديدا للتنافس الاستراتيجي، السياسي والاقتصادي3.

وتشير المعطيات الجيوسياسية إلى أن منطقة الساحل والصحراء بحكم ما تتمتع به من خصوصية تحولت إلى فضاء انكفاء استراتيجي ومنطقة عبور مثالية لمختلف أشكال التجارة المحظورة بالنظر لصعوبة الرقابة عليها والتحكم فيها من الاتجار بالبشر إلى تجارة السلاح والمخدرات.

عرفت شعوب الساحل والصحراء ظاهرة الاستعمار الغربي شأنها شأن باقي الدوائر الإقليمية (غرب إفريقيا، وشمال إفريقيا، والقرن الإفريقي، ...) وقد وصلت المنافسة بين قوى فرنسا، وبريطانيا، وهولندا والبرتغال إلى أشدها من القرن الخامس عشر إلى القرن الثامن عشر بهدف الرقابة على أهم طرق الموارد التجارية بالنظر للإجماع الحالي حول أهمية موارد الصحراء4، وكان مؤتمر برلين (1884-1885) تعبيرا عن تلك التنافسية واتجاها نحو التقييم والأقلمة في إفريقيا من خلال ثلاثة مسارات5:

1/ برنامج منظمة الصحراء (Plans d'organisationdu Sahara) عام 1912حرره شارل دوفوكول( Charlesdefoucaul) يجد مبرره في تحييد المنطقة من تأثير الحركة السنوسية، وبناء تنظيم عسكري وإداري يكون رقيبا على الوجود التارقي في الصحراء الوسطى.

2/ الحرص على خلق صحراء فرنسية تمتد شمالا من سانت لويس في السنغال إلى الجنوب الشرقي نحو تبستي في تشاد، حيث تضم المنطقة أقاليم كلها مستعمرات فرنسية امتدادا جغرافيا لما يفوق 12مرة مساحة المتروبول فرنسا.

3/ انتهاء بالمنظمة المشتركة للمناطق الصحراوية (l'organisation commune des régions sahariennes)

ومهما اختلفت وجهة هذه المسارات إلا أنها كانت سباقة في فهم قوة الصحراء وقدرتها على امتصاص التفاعلات الجيوسياسية والاستراتيجية وكان اكتشافات النفط والغاز منتصف ونهاية الخمسينات في جنوب الجزائر والساحل العلامة الفارقة في تاريخ المنطقة، وبحكم الخصوصية الجغرافية التي تتمتع بها باتت مسرحا سريا للتجارب الحساسة الأوربية (الأسلحة الكيميائية، والباليستية والتدريبات الجوية) 6

و مع الاكتشافات الطاقوية باتت المنطقة مسرحا للصراع و التنافس الدولي بين قوى تقليدية ، عالمية و أخرى نامية حديثة ، و أضحى البترول و اليورانيوم من محددات الحرب الاقتصادية الساحلية مع مطلع الألفية ، إذ يزخر هذا الحزام بعديد من الثروات الطبيعية ، فإضافة إلى الملح و الذهب نجد البترول ، والحديد والنحاس و اليورانيوم، و هي تثير أطماع مختلف القوى الراغبة في التمركز بالمنطقة، و من شأن استراتيجيات الإحاطة و الإحاطة المضادة أن تساعد على تحديد الرهانات الجيوسياسية الجيو اقتصادية و من ثمة الجيوأمنية التي تشكل هيكلة الفضاء الساحلي7.

و مع دخول موريتانيا، والنيجر و تشاد ضمن الدول المنتجة للنفط و اكتشاف حوض تاوديني (Bassin de Taoudeni) و ما يحتويه من ثروات معدنية (بترول و يورانيوم) تغيرت النظرة للساحل إقليميا و دوليا، و مع أن اليورانيوم يمثل 68% من صادرات النيجر ، و الذهب 70% من تعاملات مالي الخارجية، علاوة على قطاع الحديد و النحاس في موريتانيا، الزنك في بوركينافاسو ، إلا أن الدول المعنية لا تستفيد كثيرا من قطاع الطاقة في تحقيق التنمية الاجتماعية والإنسانية، بالنظ

الهوامش

1. امحندبرقوق، الساحلالإفريقيبينالتهديداتالداخليةوالحساباتالخارجية، العالمالاستراتيجي، العدد01، الأحد06جانفي2008، ص12.

2.                                                FrédericDeycard, Unerégionàl'importanceinternationalecroissante, QuestionsInternationales, N°58, Novembre/ Décembre2012, Paris ,p08.

3.MehdiTaj, SécuritéetstabilitédansleSahelafricain: situationprésenteetprospective, rechercheacadémique, Collègededéfensedel’OTAN, Rome,p07.

4. AndréBourgeot, Saharadetouslesenjeux, Hérodote, N°142, ladécouverte, 3emetrimestre2011, p14.

5.Ibid., p45.

6.MehdiTaje, op.cit, p08.

7. مهديتاج، المستقبلالجيوسياسيللمغربالعربيوالساحلالإفريقي. مستخرجمنالصفحةالإلكترونيةالتاليةبتاريخ15جانفي2012:

http://www.aljazeera.net/portal/templates/posting/pocketpcdetail-ledpage.aspx?print

8. نفسالمرجع.

9.عبدالنوربنعنتر، التدخلفيمالي: نظرةمنالداخلالفرنسيالرسميوالشعبي. مستخرجمنالصفحةالإلكترونيةالتالية، بتاريخ27ديسمبر2013:http://studies.aljazeera.net/reports/2013/01/201312710115164585.htm

10.                                            TobiasKoepf, M.A, FranceandEUmilitarycrisismanagementinsub-SaharanAfrica, nomorehiddenagenda. papertobepresentedat: theEuropeanunionininternationalaffairs2010, Agarnetconference, Brussels, 22/24April2010, pp03/04.

11.                                             Ibid., p09.

12.                                           WilliamAssanvo, RéflexionsurlastratégieeuropéennepourlasécuritéetledéveloppementdansleSahel(10/062013). In: www.ovida-afrido.org/fr/.../StratégieUE_Sahel_5_Octobre11.pdf

13.                                            Ibid.

14.                      شمسةبوشنافة، إستراتيجيةالاتحادالأوربيللأمنوالتنميةفيمنطقةالساحل"إستراتيجيةمنأجلالساحل" الرهاناتوالقيود. مستخرجمنالصفحةالإلكترونيةالتالية، بتاريخ27ديسمبر2013:

http://www.bchaib.net/mas/index.php?option=com_content&view=article&id=223:-algerie-&catid=10:2010-12-09-22-53-49&Itemid=7

15.                                             LuisSimonetautres,Unestratégiecohérentedel'UEpourlesahel, pp29/30. In:

16.                      عبدالنوربنعنتر، مرجعسابق.

17.                      أنواربوخرص، الجزائروالصراعفيمالي. أوراقكارنيغي، واشنطن، أكتوبر2012، صص15/25.

18.                                            StephanKlingebiel, Africa'snewpeaceandsecurityarchitecture: convergingtherolesofexternalactorsandAfricaninterests. AfricanSecurityRevieu, ,South Africa,14(02), 2005, p36.

19.                      كوثرعباسعبدالربيعي، السياسةالأمريكيةتجاهالقارةالإفريقية: الأبعادوالدلالات. مجلةالمرصدالدولي، جامعةبغداد، العدد15، كانونالأول2010، ص05.

20.                                          BérangèreRouppert, Lesétatssahélienetleurspartenairesextrarégionaux; lecasdel'unioneuropéenneenparticulier. Noted'analyseduGRIP, Bruxelles, 6décembre2012,.

21.                      سلسلةترجماتالزيتونة، التعاونالاستراتيجي: كيفيمكنللومأأنتزدهرمعتصاعدالقوىالأخرى(34)، مركزالزيتونةللدراساتوالاستشراف: الجمهوريةالتونسية، فبراير2009، ص03.

22.                                         AntoninTisseron, Quelsenseignementsdel'approcheaméricaineausahel ? (10/062013) In:www.gabrielperi.fr/IMG/pdf/tisseron-sahel.pdf

23.                                          AnnaSimons, DavidTucker, Themisleadingproblemoffailedstates: asocio-geographyofterrorisminthepost9/11era. ThirdWorldQuarterly, England, Vol28, N°02, 2007, p387.

24.                                          AntoninTisseron, op.cit.

25.                           Idem.          

26.                                          SousladirectiondeLaurentBossard, L’AfriqueetlachineAtlasdel’intégrationrégionaleenAfriquedel’ouest, (ParisetAbuja: CEDEAO-CSAO/OCDE, décembre2006) p01.

27.                                          Ibid., pp2/3.

28.                     بيتربروكسوجيهايشين، النفوذالصينيفيإفريقياتهديدكبيرلمصالحواشنطن. مستخرجمنالصفحةالإلكترونيةالتاليةبتاريخ17ماي2011: http://marebpress.net/articles.php?lng=arabic&aid=897

29.                     عمركوش، إفريقيا: صراعدوليومسرحلتنافسقوىإقليميةصاعدة. مستخرجمنالصفحةالإلكترونيةالتاليةبتاريخ30جوان2011: http://www.aleqt.com/2010/07/16/article_419329.html

Ibid., p10.



@pour_citer_ce_document

جميلة علاق, «استراتيجيات التنافس الدولي في منطقة الساحل والصحراء »

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : ,
Date Publication Sur Papier : 2015-05-19,
Date Pulication Electronique : 2015-05-19,
mis a jour le : 03/10/2018,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=1298.