مستويات توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات التغذية الراجعة أثناء الحصةEmployment levels of physical and sports education teachers for feedback indicators during class
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N:03 vol 17-2020

مستويات توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات التغذية الراجعة أثناء الحصة

Employment levels of physical and sports education teachers for feedback indicators during class
ص ص 370-380
تاريخ الإرسال: 2020-02-04 تاريخ القبول: 2020-08-26

محمد تمشباش / الصغير مساحلي
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

نريد من دراستنا التعرف على مستويات توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات التغذية الراجعة أثناء الحصة، والكشف عن المستويات التي يقدمها الأساتذة في توظيف هذه المؤشرات وكمية المعلومات التي يقدمها للتلاميذ، لما لهذه الأخير من فعالية في توجيه مسارات التعلم الحركي نحو الأهداف المسطرة. حيث تم طرح التساؤل التالي: ما واقع توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية لمختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعة أثناء الحصة؟ ونهدف من ذلكإلى معرفة مستويات توظيف مؤشرات التغذية الراجعة بين الأنشطة الرياضية الممارسة، ومدى تأثير الموقف وظروف العمل البيئية والاجتماعية في إدراج مؤشرات التغذية الراجعة، إضافة إلى توضيح مدى تأثير عامل الخبرة في مستويات توظيف مؤشرات التغذية الراجعة.حيث استخدمنا في الدراسة المنهج الوصفي، ولجمع البيانات اعتمدنا على شبكة الملاحظة لرصد مختلف المؤشرات، وتطبق ميدانيا على عينة تتكون من 14 أستاذ تربية بدنية ورياضية على مستوى مدينة بسكرة، وبعد عرض وتحليل البيانات توصل الباحثان إلى أن جميع  الأساتذة يوظفون وبمستويات متفاوتة مؤشرات مختلف أنواع التغذية الراجعة،وأيضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات التغذية الراجعة حسب طبيعة النشاط الممارس، وكذا وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات التغذية الراجعة حسب عامل الخبرة.

الكلمات المفاتيح

 التغذية الراجعة- مؤشرات التغذية الراجعة- التربية البدنية والرياضية

Nous voulons par notre étude ,identifier - les niveaux l’intégration des professeurs d'éducation physique et sportive des indicateurs de feedbacklors d’une séance de sport,et l’identification des niveaux fournis par les enseignants dans l'emploi des différents indicateurs de feedback et la quantité d'informations fournies aux élèves au cours de la séance, en raison de l'efficacité de ce dernier à orienter les parcours d'apprentissage moteur vers des objectifs établis, où la question suivante a été posée : Quelle est la réalité du degré d’intégration par les professeurs d'éducation physique et sportive des différents indicateurs des types de feedback au cours de la séance ? Le but de cette question est de connaître les niveaux d’intégration des indicateurs de feedback entre les activités sportives pratiquées, et l'impact de la situation et des conditions environnementales et sociales de travail dans l'inclusion d'indicateurs de feedback, et aussi montrer l'influence du facteur expérience sur les niveaux d’intégration de ces indicateurs. Nous avons utilisé dans notre étude l'approche descriptive, Pour collecter les données, nous nous sommes appuyés sur la grille d'observation pour obtenir des différents indicateurs, appliqué à un échantillon composé de 14 professeurs d'éducation physique au niveau de la ville de Biskra. Après avoir présenté et analysé les données, les deux chercheurs ont conclu que tous les professeurs emploient, à divers niveaux, des indicateurs de différents types de feedback,de plus, il n'y a pas de différences statistiquement significatives dans l’intégration des professeurs d'éducation physique et de sport pour les indicateurs de feedback selon la nature de l'activité pratiquée, ainsi que l'existence de différences statistiquement significatives dans l'adoption des professeurs d'éducation physique et de sport d'indicateurs de feedback en fonction du facteur d'expérience

Mots-clés :feedback. Les indices de feedback. Éducation physique et sportive

The purpose of the study is to identify the levels of employment of PE teachers for feedback indicators, and to reveal the levels provided by teachers in using the various Feedback indicators during the class, and the amount of information that he provided to students, because of the latter's effectiveness in directing the movement learning paths towards the established goals. Where the following question was asked: What is the reality of employing the PE teachers for the various indicators of feedback types during the class?.The aim of this study is to know the levels of employing feedback indicators among practicing sports activities, and the extent of the impact of the situation, environmental and social work conditions in the inclusion of feedback indicators, in addition to clarifying the extent of the influence of the experience factor on the levels of employing feedback indicators. for this purpose, we used descriptive method, on a sample composed of 14 PE teachers from Biskra City, and for data collection, we used the observation tool to monitor the various indicators. After presenting and analyzing the data, the researchers concluded that all PE teachers employing at varying levels indicators of different feedback types, also there are no statistically significant differences in the PE teachers ’approval of feedback indicators according to the nature of the practiced activity, As well as the presence of statistically significant differences in the using of PE teachers of feedback indicators according to the experience factor.

Keywords:Feedback. Feedback indicators. Physical and sports education

Quelques mots à propos de :  محمد تمشباش

[1]، مخبر ع.أ. ب. ر. ص. ع، جامعة محمد لمين دباغين-سطيف2، m.timechbache@univ-setif2.dz
[1]المؤلف المراسل

Quelques mots à propos de :  الصغير مساحلي

 مخبر ع.أ. ب. ر. ص. ع، جامعة محمد لمين دباغين-سطيف2،s.messahli@univ-setif2.dz

- مقدمةوإشكالية الدراسة

    إن الوظيفة الأساسية للتربية المعاصرة هي العمل على تعديل سلوك التلاميذ وفق أهداف تربوية محددة، وخطة عملية سليمة تحقق لهم النمو الشامل، ممـا يساعدهم على العيش في مجتمع دائم التغير، من خلال توفير ظروف التعلم المواتية تمكنهم من الوصول إلى أقصى قدراتهم لتحقيق هذه الأهداف.

وتعد التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم الثانوي بالجزائر كمادة تشريعية لها نفس أهداف التربية العامة وتختلف عنها في الوسيلة (النشاط الحركي)، إذ أصبحت محط اهتمام الشعوب ولا يكاد مجتمع من المجتمعات أن يخلو من أي شكل من أشكالها وبالأخص لمرحلة التعليم الثانوي، لأنها تشكل بنظمها وقواعدها ميدانا هاما واسعا من ميادين التربية العامة، وكونها تعتني بإعداد الفرد السليم جسميا وعقليا وخلقيا وقادر على الإنتاج والقيام بواجباته نحو مجتمعه، من خلال العناية بالكفاءة البدنية وصحة الجسم ونشاطه كمطلب أول، ثم الاهتمام بنمو الجسم وقيامأجهزته بوظائفها)الخولي، 1999، ص95(.

لهذا لا يمكن بأي حال اعتبار التربية البدنية والرياضية بنشاطاتها المختلفة كحاشية أو "زينة" تضاف إلى البرامج الدراسية الأخرى لتشغل أوقات فراغ الأطفال أو المراهقين، وإنما هي جوهر التربية وهمزة الوصل بين مختلف الموادالتربوية،الإنسانية والاجتماعية والبيولوجية، وهدفها الأول والأخير إعداد الفرد إعدادا متكاملا بدنيا عقليا ووجدانيا في كل المستويات التعليمية، عن طريق ممارسة ألوان النشاط البدني والذي يتم اختياره وفق أسس فلسفية اجتماعية ونفسية مسطرة ضمن مناهج تربوية خاصة  تتناسب مع متطلبات القرن الواحد والعشرينBucher, 1999, P54)

إن المنهاج التعليمي عموما ومنهاج التربية البدنية والرياضية يكتسي أهمية كبيرة في العمل التربوي، فهو نظريا عبارة عن مخطط دقيق ومنظم لمسارات دراسية محددة لأهداف تروية قريبة وأخرى بعيدة المدى، وكذلك يعد الإطار النظري الذي يعتمد عليه المدرسون لتكوين المتعلم والتعامل الميداني مع الأهداف ومتابعة مساراتها.

ويشير (عبد الرحمن عبد السلام جامل) عن التدريس بأنه كافة الظروف والإمكانات التي يوفرها الأستاذ في موقف تدريسي معين، والإجراءات التي يتخذها في سبيل مساعدة التلاميذ على تحقيق الأهداف المحددة لذلك الموقف (جامل، 2000، ص16).

وعليه فقد ألقت المنظومة التربوية على الأستاذ عموما وأستاذ التربية البدنية الرياضية باعتباره حجز الزاوية في النظام التعليمي،مسؤولية ترجمة وتنفيذ برامجها المُسطّرة في منهاج التربية البدنية والرياضية ميدانيا والسّهر على مسايرة مختلف المخطّطات المقرّرة فيه، بتحديد واختيار الأهداف المسطرة نظريا وترجمتها إلى أهداف إجرائية، والتعرف على عناصر المنهج من خلال تحليل محتويات عملية التدريس، وتنفيذها وفق أساليب وطرق مصمّمة على نحوٍ يساعده على تحقيق تلك الأهداف، وصولا إلى مرحلة مهمة تبرز كفاءة الأستاذ ومقدرته في توجيه مسارات التعلم من خلال آليات التقييم والتقويم المعتمدة ومعرفة ما حقق وما لم يتحقق من الأهداف المسطرة، وبالتالي تتكون لديه فكرة صحيحة عن التغذية الرجعية المناسبة في الزمان والمكان المناسبين وحسب ظروف العمل المادية والاجتماعية.

فالتغذية الراجعة عامل شديد الأهمية في السيطرة على تعديل مسار الحركة والسلوك الحركي للمتعلم، فهي لا تقيس ما تعلم التلاميذ فقط. (Margret,1992,p20)بل يتعداه إلى قياس اتجاهاتهم وميولهم وطريقة تفكيرهم وعاداتهم ويحل غالباً بعد إنجاز العمل (الربيعي، 2000، ص133).

وعلى هذا الأساس تعتبر الوسيلة الأساسية التي ترقى وتطور التفاعل المعرفي بين المعلم والمتعلم، حيث أن أشكال التعزيز والتشجيع في النشاط الرياضي تلعب دور الدافعية والتحفيز لدى المتعلمين، ذلك ما يجعل المتعلم يكون في موضع جيد لزيادة مردوده أثناء قيامه بالأداء المطلوب، ليستعد لتعلم مهارات جديدة أخرى، وهذا حتما يرمي إلى للتفوق والنجاح(عزيز، 2001، ص03).

ولا يتأتى ذلك إلا من أستاذ ذو كفاءة مهنية وخبرة بيداغوجية تتضمن (تقنيات التدريس- المواقف-  الممارسات) التي اكتسبها في ميدان التعليم، والتي تساعده على تأدية مهامه التربوية بشكل فعال (قديد، وآخرون، 2019، ص506).

ويفترض التربويون وعلماء النفس أن للتغذية الراجعة وظائف أساسية ومحورية في نجاح العملية التعليمية – التعلمية، أهمها الوظيفة التوجيهية نحو الأداء الصحيح والوظيفة التعزيزية وإثارة الدافعية لدى المتعلم (لعبان، 2001، ص85).

وعلى أستاذ التربية البدنية الرياضية إتباع طرق تعليمية ناجحة قصد الوقوف على مخرجات التعلم المطلوبة، وعلى رأسها التوظيف الجيد والصحيح للتغذية الراجعة بمؤشراتها المختلفة في عملية التعلم عموما والتعلم الحركي على وجه الخصوص، من تغذية راجعة موافقة بسيطة وأخرى ناقدة بسيطة ناقدة، وإعلامية إيجابية وسلبية، إلى تغذية راجعة إرشادية، وعاطفية إيجابية وسلبية(PIERON,1982,p33)

ولفعالية مؤشرات التغذية الرجعية السابق ذكرها على مسارات التعلم وتوجيهها نحو الأهداف المسطرة، وجب على أستاذ التربية البدنية الرياضية الإلمامبهذه المؤشرات وتحديدها وكيفية تقديمها حسبالعوامل المؤثرة فيها،كإلمامه بنوع وطبيعة المهارة المراد تقديمها (بسيطة أو معقدة)، والوقت المناسب لتقديمها، وكمية المعلومات المقدمة للمتعلم، ودرجة وضوحها ومناسبتها لمستوى المتعلمين والظروف المادية والاجتماعية المتوفرة، كما يمكن أن تقدم مؤشرات التغذية الراجعة على شكلإرشادات-عبارات- إشارات- إيماءات، وتقدم بصورة مختصرة ومحددة  لتحسين الأداء الحركي وتحقيق الرضا والارتياح(العون، 2017، ص ص117.116).

ومن خلال مسارنا المهني المتواضع كأساتذة التعليم الثانوي سابقا واحتكاكنا ببعض الزملاء الأساتذة بمؤسسات العمل  وأثناء الندوات وورشات العمل الميدانية، وكباحثين في مجال النشاط البدني الرياضي التربوي، لاحظنا أن غالبية الأساتذة لا يعطون الأهمية التي تستحقها مؤشرات التغذية الراجعة المشار إليها سابقا من خلال آليات التقييم والتقويم المعتمدة في المناهج الرسمية والتعامل معها بسطحية من خلال التغذية الراجعة البسيطة المرافقة والناقدة، ولا ترقى إلى التغذية الراجعة الإعلامية والإرشادية والعاطفية بشقيها الإيجابية والسلبية، وهذا من شانه أن يعرقل في تعديل مسارات التعلم الحركي، وما يترتب عليه من تذبذب في تزويد المتعلم بمعلومات حول استجابته بشكل صحيحة ومستمر تمكنه من تثبيت الاستجابات الصحيحة كمكتسبات قبلية والتمهيد لاستجابات أخرى أكثر تعقيد من الأولى.

لهذا كان موضوعبحثنا للكشف مستوى توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية لمرحلة التعليم الثانوي لمؤشرات التغذية الراجعة حسب المواقف التعليمية وظروف العمل المادية منها والاجتماعية، لضمان نشاط التلاميذ وتحريك دوافعهم للنشاط والتعلم عن طواعية ورغبة، كمطلب أساسي من مطالب المقاربات التربوية الحديثة بالجزائر.

وهناك عدة دراسات سابقة مشابهة تناولت موضوع دراستنا ومنها: دراسة لعبان كريم 2001دراسة تحليلية للتغذية الراجعة للمربي وعلاقتهما بدرجة دافعية تلاميذ المرحلة الثانوية أثناء حصة التربية البدنية والرياضية حالة التعليم والتعلم. رسالة ماجستير –جامعة الجزائر-

هدفت الدراسة التعرف على أثر مختلف التغذيات الرجعية للمعلمين الثانويين في تحفيز ودفع السلوك البيداغوجي لتلاميذهم، ومعرفة ما إذا كان لطبيعة النشاط وكذلك فترة التنفيذ الأداء الحركي للتلاميذ أثر على ذلك.

وشملت عينة الدراسة 12معلم لهم خبرة أكثر من 5سنوات تم اختيارهم بطريقة عشوائية. أما عينة التلاميذ تشمل 48تلميذ تم اختيارهم بطريقة عشوائية من مستوى أولى ثانوي ودائمي الحضور في الحصة. واستعمل الباحث المنهج الوصفي، وشبكات ملاحظة خاصة بسلوك التغذية الراجعة وكذا سلوك التلاميذ كأداة بحث. وسمحت الدراسة الوصول إلى أنه:

- يوجد اختلاف كبير بين أنواع التغذية الراجعة من حيث التحفيز ودافعية التلاميذ نحو تعلم الأداء الحركي.

-يوجد اختلاف في تحفيز التلاميذ أثناء حصة التربية البدنية والرياضية حيث تتجلى ذلك بوجود اختلاف في إبداء سلوكهم البيداغوجي.

وأيضا دراسة بن مزيان محمد،رامي مراد، عقاد فريد2002مدى تأثير أستاذ ت ب ر في الاتصال على مستوى التغذية الراجعة، دراسة ميدانية ثانوية ولاية بجاية. رسالة ليسانس–جامعة الجزائر. وهدفت الدراسة إلى إثبات أهمية الاتصال بين الأستاذ والتلميذ أثناء حصة التربية البدنية والرياضية، ومعرفة مدى أهمية التغذية الراجعة في عملية التعليم والتعلم أثناء التربية البدنية والرياضية، ومعرفة مدى تأثير عامل خبرة أستاذ التربية البدنية والرياضية في إدراج التغذية الراجعة من حيث الكم والنوع.

وخص الباحث الدراسة عينتين هما: عينة أساتذة التعليم الثانوي بعدد 12أستاذ منهم 6ذو خبرة و6مبتدئين، وعينة التلاميذ بعدد 120تلميذ 10تلاميذ عن كل أستاذ ملاحظ، أما منهج الدراسة استعمل الباحث المنهج الوصفي واستخدم كأداة بحث شبكة الملاحظة والاستبيان. وتوصل إلى أن عامل الخبرة يؤثر على كمية التغذية الراجعة المدرجة أثناء الحصة حسب نتائج شبكة الملاحظة. أما نتائج الاستبيان الخاص بالتلاميذ أوضحت أنه لا توجد اختلاف فيما يخص الجانب الكمي للتغذية الراجعة المدرجة من طرف الأساتذة.

 إضافة إلى دراسة كوكة أبو بكر 2017. التغذية الرجعية دور في تقويم التعلم الحركي لدي تلاميذ الطور الثانوي أثناء حصة تربية بدنية- دراسة ميدانية لبعض ثانويات ولاية المسيلة. وهدفت إلى معرفة دور التغذية الرجعية في تقويم التعلم الحركي من خلال عقلنة الفعل التعليمي وجعله يتماشى مع أساليب واتجاهات التعليم الحديثة، وإيجاد الحلول لانخفاض مستوى الأداء الحركي وإعطاء أكثر دافعية وتجهيز التلاميذ على التعلم الحركي من خلال أداء المهارات الرياضية.ولنفيذ الدراسة استعمل الباحث عينة عشوائية شملت 30أستاذ اختيروا من بعض ثانويات ولاية المسيلة. وسلك الباحث المنهج الوصفي، واستخدم الباحث استمارة استبيان كأداة بحث، والنتائج المتوصل إليها:

استخدام التغذية الرجعية بكافة أشكالها تؤثر إيجابا على التعلم الحركي. وأيضا التغذية الرجعية الفورية هي أحسن الأنواع وأفضلها استعمالا. وإعطاء المعلومات عن طريق الشرح زائد العرض أحسن الأساليب التعليمية، إضافة إلى أن التغذية الرجعية هي عملية تقييم وتقويم للعمليات التعليمية.

وكذا دراسة فيصل حميد الملا، 2010بعنوان “مقارنة بين معلمي التربية الرياضية المبتدئين وذوي الخبرة في نوع التغذية الراجعة المقدمة للتلاميذ “منشور في مجلة التربية لجامعة الكويت، وأجريت على بعض مدارس الكويت في الفترة الممتدة بين فيفري2010ومارس 2010، واشتملت عينة الدراسة على 20معلما ومعلمة منهم 10ذوي خبرة و10مبتدئين تم اختيارهم بطريقة مقصودة، واتبع الباحث المنهج الوصفي المناسب للدراسة.

 وهدفت الدراسة إلى مقارنة معلمي التربية الرياضية المبتدئين وذوي الخبرة في نوع التغذية الراجعة المقدمة للتلاميذ، واستعان بأداة التقييم الذاتي للتغذية الراجعة.

 ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أن نسبة التغذية الراجعة المقدمة للتلاميذ في حصص التربية الرياضية من قبل المعلمين ذوي الخبرة والمبتدئين قليلة جدا، وأيضا معلمي ذوي الخبرة أكثر حرصا على تقديم التغذية الراجعة للتلاميذ من أقرانهم المعلمين المبتدئين، وكذا وجود فروق ذات دلالة إحصائية في نسبة التغذية الراجعة المقدمة تعزي لجنس المعلم والفروق لصالح المعلمات.

أيضا دراسة عمار محمد عزيز،2001لنيل شهادة الماجستير-جامعة الجزائر- بعنوان (التغذية الراجعة وممارستها في حصة التربية البدنية والرياضية في المدارس الابتدائية اليمنية- دراسة متمحورة حول مطالب النمو التربوي.

تم إجراء الدراسة على مدرسي التربية البدنية والرياضية الابتدائية باليمن في الفترة الممتدة بين مارس 2002ونوفمبر 2002.  وتهدف الدراسة إلى معرفة تأثير التغذية الراجعة في تعليم درس التربية البدنية والرياضية، ومعرفة الطرق المثلى لإعطاء التغذية الراجعة، معرفة أفضل أنواع التغذية الراجعة ذات التأثير الإيجابي على التعليم والتعلم الحركي.

وأعتمد الباحث على المنهج المسحي الوصفي، وشملت عينة الدراسة مدرسي التربية البدنية والرياضية باليمن وعددهم 66مدرسا، واستخدم الباحث كأداة علمية لجمع المعلومات (الاستبيان) الذي يتضمن مجموعة من الأسئلة المغلقة والمفتوحة والنصف مفتوحة، وتوصل الباحث إلى النتائج التالية:

-استخدام مدرسي التربية البدنية والرياضية بالمدارس اليمنية التصحيح والتعديل عندما لا يتطابق الأداء الحركي للتلميذ مع ملمح النموذجي للحركة.

-يعد التقويم والتصحيح للأداء الحركي أمر مهم لتحسين عملية التعليم والتعلم الحركي للوصول إلى الهدف المنشود.

- يؤدي التعزيز الذي يقوم به أستاذ التربية البدنية والرياضية أثناء عملية التعليم والتعلم الحركي في الحصة إلى تحسين عملية التعليم والتعلم الحركي.

ومن خلال العرض السابق للخلفية النظرية والدراسات السابقة والمشابهة تم طرح التساؤل العام الخاص بموضوع دراستنا كالآتي:

ما واقع توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية لمختلفمؤشرات أنواع التغذية الراجعة أثناء الحصة؟

وتم إدراج التساؤلات الجزئية المشتقة من التساؤل العام كالآتي:

1- ما مستوى اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعةأثناء الحصة حسب المواقف وظروف العمل؟

2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعة حسب طبيعة النشاط الممارس)رياضة فردية-رياضة جماعية(؟

3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعة حسب متغير الخبرة؟

2- فروض الدراسة

وكإجابة مؤقتة على ما تم طرحه وضع الباحثان الفرض العام التالي:

يوظف أساتذة التربية البدنية والرياضية ميدانيا مؤشرات التغذية الراجعة بمستويات متفاوتة وأكثرها توظيفا للتغذية الراجعة البسيطة (الموافقة والناقدة).

وتم اقتراح الفرضيات الجزئية التالية:

1- يعتمد غالبية أساتذة التربية البدنية والرياضية على مؤشرات التغذية الراجعة الموافقة البسيطة على حساب مؤشرات التغذية الراجعة الأخرى.

2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات أنواع التغذية الراجعة حسب طبيعة النشاط الممارس (رياضة فردية – رياضة جماعية) ولصالح الرياضة الجماعية.          

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعة بين الأساتذة المبتدئين والأساتذة ذوي الخبرة ولصالح الأساتذة المبتدئين.

3- أهداف الدراسة

ونسعى من خلال هذه الدراسة إلى توضيح مجموعة من الأهداف أهمها:

-التعرف على التغذية الراجعة بأنواعها المختلفة وواقع توظيف مؤشراتها من طرف الأساتذة أثناء حصص التربية البدنية والرياضية.

- معرفة مستويات توظيف مؤشرات التغذية الراجعة بين الأنشطة الرياضية الممارسة.

-معرفة مدى تأثير الموقف وظروف العمل البيئية والاجتماعية في إدراج مؤشرات التغذية الراجعة.

- تبيان مدى تأثير عامل الخبرة في مستويات توظيف مؤشرات التغذية الراجعة.

4- أهمية الدراسة: وتكمن الأهمية التربوية والعلمية لدراستنا في النقاط التالية:

- العمل على تقوية الاستجابات الحركية للمتعلم وإعلامه بنتيجة أدائه.

- تصحيح الاستجابات الخاطئة والعمل على تكرار الاستجابة الناجحة.

- جعل العمل أكثر تشويقا وتزيد من التفاعل بين الأستاذ والمتعلم.

- المساعدة على تطوير الجانب الذهني لدى المتعلم من خلال حثه على التفكير بالحركة وفهمها.

- جعل التغذية الراجعة تعزز من قدرات المتعلم وتشجعه على الاستمرار في عملية التعلم.

-فتح آفاق البحث لدراسات مستقبلية في ميدان علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية حول التغذية الراجعة وكيفية توظيف مؤشراتها.

5- تحديد المفاهيم والمصطلحات

5. 1التغذية الراجعة

يمكن القول إن التغذية الراجعة هي إعلام الطالب نتيجة تعلمه، من خلال تزويده بمعلومات عن سير أدائه بشكل مستمر، لمساعدته في تثبيت ذلك الأداء إذا كان يسير في الاتجاه الصحيح، أو تعديله إذا كان بحاجة إلى تعديل، وهذا يشير إلى ارتباط مفهوم التغذية الراجعة بالمفهوم الشامل لعملية التقويم باعتبارها إحدى الوسائل التي تستخدم من أجل ضمان تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الغايات والأهداف التي تسعى العملية التعليمية التعلمية إلى بلوغها.(عليان، عبد الدبس، 1999، ص28).

فالتغذية الراجعة ضرورية لكل عملية تعلم، وهي عامل شديد الأهمية في السيطرة على تعديل مسار الحركة أو السلوك الحركي للمتعلم، وهذا ما أجمع عليه الباحثون والمختصون في المجال الرياضي، وأكدوا على أهميتهوخصوصا عند المبتدئين، فهي تزداد عند المتعلم المبتدئ عند تعلمه المهارة الحركية.

وإجرائيا يمكن القول إنها هي المعلومات التي يقدمها الأستاذ للتلاميذ أثناء أو بعد الأداء، من اجل التصحيح أو التشجيع.

5-2مؤشرات التغذية الراجعة

إن تحليل التغذية الراجعة لميدان التربية البدنية والرياضية يعتمد على ملاحظة الحصص أثناء التعلم.

 وعليه يمكن تعريفها حسب (PIERON.M): أنها بمثابة كشف نماذج السلوكيات البيداغوجية سواء للأستاذ أو المتعلم، فمن خلال ذلك هناك سبعة نماذج للتغذية الراجعة أثناء حصة التربية البدنية والرياضية وهي:

- التغذية الراجعة الموافقة البسيطة: يقوم الأستاذ بتقييم وتصحيح ايجابي للأداء مثل (أحسنت. نعم. جيد).

- التغذية الراجعة الناقدة البسيطة: يقوم الأستاذ بتقييم مباشر سلبي على أداء التلميذ مثل (لا خطأ).

- التغذية الراجعة الإعلامية الايجابية: الأستاذ يوافق على الأداء البيداغوجي للتلميذ مع إعطاء تفاصيل وتعزيز المعلومات الخاصة بالأداء المحقق مثل (جيد، هذه المرة يداك ممدودتان، هذه المرة ليس نفس التنطيط السابق).

-التغذية الراجعة الإعلامية السلبية: الأستاذ لا يوافق على الأداء البيداغوجي للتلميذ، ويقيم أداء التلميذ بصورة سلبية مع تفاصيل تحليلية إضافة إلى تزويدهم بمعلومات خاصة بالأداء المحقق مثل (لا أثناء المراوغة رأسك كان موجها إلى الأسفل، ليس هذا يجب مواصلة نفس السرعة في التنفيذ).

- التغذية الراجعة الإرشادية: أو الحيادية عبارة عن نصائح أو إرشادات، توجيهات حول ما يجب تحسينه والتركيز عليه وعلى ما يجب تغييره، أي أن المعلم لا يبدي أي استجابة اتجاه أداء التلميذ، فهنا لا يعطي أي تقييم، فيمكن أن يزيد شرح أو إضافة مثل (أثناء المراوغة يجب عدم تركيز النظر نحو الكرة، في حركة يدك التي تنطط الكرة يجب جعلها تتجاوز الكرة).

- التغذية الراجعة العاطفية الايجابية: يقيم أداء التلميذ ايجابيا، وتكون في صورة كلمات (تحفيز وتشجيع)، إشارات (تصفيق، أو إشارة تظهر رضا الأستاذ)، اماءات (ابتسامة، ملامح الوجه..).

-  التغذية الراجعة العاطفية السلبية: يقيم أداء التلميذ سلبيا، وتكون في صورة كلمات (اللوم، الصراخ، تهديدات، إنذارات، توبيخات، انتقادات)، إشارات (أي إشارة تظهر عدم رضا الأستاذ)، اماءات (غضب، ملامح الوجه عابسة).(PIERON.MLa référence précédentepp34.35)

5-3التربية البدنية والرياضية                  

التربية البدنية والرياضية نظام له أهدافها لتربوية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال الأنشطة البدنية المختارة التي تتميز بخصائص تعليمية وتربوية هامة. وتعمل التربية الرياضية على إكساب المهارات الحركية وإتقانها والعناية باللياقة البدنية من أجل صحة أفضل وحياة أكثر نشاطا (الخطيب، 2015، ص 11).

وتعرف أيضا التربية البدنية والرياضية على أنها العملية الاجتماعية للتعبير عن سلوكيات الكائن البشري الناشئ أساسا عن استثارة اللاعب من خلال أنشطة العضلات وما يرتبط بها من نشاط ( الحشحوش، 2012، ص84).

وإجرائيا هي مجموعة من النشاطات البدنية والرياضية المختارة تهدف إلى نمو التلاميذ نموا سليما في جميع الجوانب (الجسمية، العقلية، النفسية والاجتماعية).

5-4النشاط البدني الرياضي: یعد عنصرا فعالا في تكوین الفرد وإعداده من خلال تزويده بخبرات ومهارات حركية تؤدي إلى توجبه نموه البدني والنفسي والاجتماعي والأخلاقي الوجهة الإجابة لخدمة الفرد ومن خلاله خدمة المجتمع(قاسم، 1990، ص68).

إضافة إلى ذلك فهو النشاط الحركي الذي يمارسه الإنسان ممارسة ايجابية (فرديا، جماعيا) وفقا لقوانين وقواعد معترف بها، حيث تحدث تغيرات بدنية، عقلية، اجتماعية ونفسية، تمكنه من التكيف مع أقرانه والبيئة المحيطة به (ياسين، 2008، ص54).

وإجرائيا هي الأوجه المختلفة للأنشطة البدنية والرياضية سواء جماعية أو فردية، تحوي على حركات ومهارات بسيطة ومعقدة، انتقالية وغير انتقالية.

5-5الخبرة

الخبرة هي عملية تفاعل بين الفرد وبيئته، أو بينه وبين ما يواجهه من مواقف أو ظروف أو مشكلات أو أشخاصليحدث انسجام، وبين ما يوجهه من مواقف أو تحدث موائمة بين سلوكه ونموه (إبراهيم، الكلزة، 2000، ص25).

ويمكن القول بأنّها المعرفة أو المهارة التي يكتسبها الفرد من خلال قيامه بمهمة ما، أو رؤية شيء معين، أو الإحساس به، كما تعرف بأنها الشيء الذي يحدث للفرد والذي يؤثر على كيفية إحساسه وشعوره.

وإجرائيا هي الخبرة البيداغوجية لأستاذ التربية البدنية والرياضية التي تتضمن (تقنيات التدريس، المواقف، الممارسات) التي اكتسبها في ميدان التعليم، والتي تساعده على تأدية مهامه التربوية بشكل فعال.

الجانب التطبيقي

1الدراسة الاستطلاعية: هي دراسة يقوم بها الباحث قبل الشروع في إجراءات بحثه الأساسية، وهي خطوة مهمة وضرورية خاصة في البحوث الميدانية(التطبيقية)، وسميت بالاستطلاعية لأنها تتيح للباحث التعرف والاطلاع على الميدان الذي ستجرى فيه الدراسة الأساسية.

كما تكشف لنا هذه الدراسة الأولية عن حجم الصعوبات التي يمكن أن تواجه الباحث أثناء الشروع في الدراسة الأساسية، وتمنحنا فرصة التعرف على نوعية الأفراد الذين ستطبق عليهم الدراسة، ومدى استعدادهم ورضاهم عن الإجراءات الخاصة التي ستتبع معهم.

 وبناء على هذا قمنا بدراسة استطلاعية لثانويات (سي الحواس- سعيد عبيد-مكي مني) بتاريخ 15/01/2017الى 18/01/2017، بعد الحصول على ترخيص من إدارة المعهد وموافقة مديرية التربية، لملاحظة ظروف سيرورة العمل لدى الأساتذة، وتجاذب أطراف الحديث والحصول على توازيعهم الأسبوعية وكذا السنوية والوحدات التعلمية، للاطلاع على الأهداف الخاصة المراد تطبيقها، والقيام بتجريب شبكة الملاحظة.

2المنهج المستخدم: عند الحديث عن المنهج العلمي المتبع في دراسة ظاهرة معينة، وجب الإشارة إلى أن الاختيار بين المناهج والتقنيات المستعملة في العلوم المختلفة ليس اختيارا عشوائيا بل يخضع لشروط ومعايير معينة، تتعلق بطبيعة الظواهر المراد دراستها وكذا ارتباطها بالعلوم المختلفة.

 وعلى هذا الأساس استخدم الباحثان المنهج الوصفي الذي يتناسب مع موضوع دراستنا “مستويات توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات التغذية الراجعة أثناء الحصة“، وهو من أكثر المناهج استعمالا في مجال البحوث التربوية، النفسية، الاجتماعية والرياضية.

3مجتمع وعينة الدراسة:يتكون مجتمع الدراسة من (38) أستاذ تعليم ثانوي لمادة التربية البدنية والرياضية على مستوى ثانويات بلدية بسكرة المقدرة بـ(13) ثانوية، وتم اختيار عينة بطريقة عمدية، والجدول التالي يوضح توزيع أفراد العينة.


جدول رقم(01)يمثل توزيع أفراد عينة الدراسة

الثانويات

العربي بن مهيدي

رضا العاشوري

بجاوي العربي

السعيد بن شايب

قروف محمد

محمد خير الدين

مبتدئين

01

01

02

01

02

--

ذوي خبرة

01

01

01

01

01

02

 

المصدر: مديرية التربية لولاية بسكرة 2017


4أداة الدراسة المستخدمة: للوصول إلى النتائج ذات دقة وصدق في أي بحث أو دراسة، فإن ذلك يتوقف على دقة الأدوات المستخدمة ودرجة مصداقيتها، وعلى هذا تم في دراستنا استخدام أداة الملاحظة، التي تعتبر وسيلة هامة من وسائل جمع البيانات، وهي من بين أفضل الأساليب للإجابة على أسئلة البحث، وتساعد على جمع بيانات تتصل بسلوك الأفراد في مواقف طبيعية، ولأجل ذلك تم الاعتماد على شبكة الملاحظة تحتوي على مختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعة(bouchnafa,1996,p116)

5الشروط العلمية للأداة: من بين الشروط العلمية نجد صدق أدوات البحث، وعلى هذا الأساس قمنا باستخدام صدق المحتوى للتأكد من أن شبكة الملاحظة تقيس ما أعدت له،حيث قمنا بعرض الشبكة على(04) أساتذة من معهد التربية البدنية والرياضية بسكرة، وبالاعتماد على الملاحظات والتوجيهات التي أبداها المحكمون قمنا بإجراء التعديلات التي اتفق عليها معظمهم .

6الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:تم الاعتماد على الأداتين التاليتين:

- النسبة المئوية: وفق القاعدة الثلاثية كما يلي:                                  

   النسبة المئوية=عدد التكرارات× 100

                                        عدد العينة                                                                                                         

كا2: لمعرفة البيانات الدالة أو ليست دالة إحصائيا كما يلي:

كا2=مج (التكرارات المشاهدة – التكرارات المتوقعة)2

  التكرارات المتوقعة

مستوى معنوية 0.05ودرجة الحرية تساوي1.

 

7- عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها

7- 1-عرض ومناقشة نتائج الفرضية الأولى:-يعتمد غالبية أساتذة التربية البدنية والرياضية على مؤشرات التغذية الراجعة الموافقة البسيطة على حساب مؤشرات التغذية الراجعة الأخرى.

الجدول رقم (02) يبين تكرار مؤشرات الأنواع المختلفة للتغذية الراجعة

 

نوع التغذية الراجعة

التكرار

النسبة%

01

التغذية الراجعة الموافقة البسيطة

235

22%

02

التغذية الراجعة الناقدة البسيطة

107

10%

03

التغذية الراجعة الإعلامية الايجابية

125

12%

04

التغذية الراجعة الإعلامية السلبية

118

11%

05

التغذية الراجعة الإرشادية

155

14%

06

التغذية الراجعة العاطفية الايجابية

186

17%

07

التغذية الراجعة العاطفية السلبية

158

14%

المجموع

1084

100%

 

يتبين من خلال الجدول رقم (02) والخاص بنتائج تفريغ محتوى شبكات الملاحظة المتعلقة بالفرضية الأولى يعتمد غالبية أساتذة التربية البدنية والرياضية على مؤشرات التغذية الراجعة الموافقة البسيطة على حساب مؤشرات التغذية الراجعة الأخرى.

إن جميع  الأساتذة يوظفون وبمستويات متفاوتة مؤشرات مختلف أنواع التغذية الراجعة، لما لها من أهمية في تعزيز وتصحيح الأداء، وبدرجة اكبر التغذية الراجعة الموافقة البسيطة التي تقوم على أساس التقييم والتصحيح الايجابي للأداء باستعمال كلمات وألفاظ مشجعة مثل(أحسنت، جيد، نعم) دون إعطاء توضيحات إضافية، ويرجع هذا إلى أن الأساتذة استخدموا التصحيح الفردي بكثرة أثناء الأداء، وأيضا يقيمون التلميذ بحسب درجة اقترابه من الأداء الصحيح، مما بعني أنهم يستوعبون سريعا المطلوب منهم، فهذا النوع لا يحمل طابع التشخيص لأن المعلومة تكون مقتضبة ومختصرة، وتزيد في التركيز على العمل المطلوب وترك الغير مرغوب.وهذا يعني أن الفرضية يعتمد أساتذة التربية البدنية والرياضية على مختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعة ولصالح التغذية الراجعة الموافقة البسيطةقد تحققت .

وهو نفس ما توصلت إليه دراسة لعبان (مرجع سابق)التي اعتبرت أن التغذية الراجعة الموافقة البسيطة سلوك تحفيزي يقوم به الأستاذ يرمي للتقييم المباشر على أداء التلاميذ.

وفي نفس الاتجاه ذهبعزيز(مرجع سابق) في دراسته، الذي اعتبر أن تصحيح وتعزيز الأداء واتخاذ القرار المناسب، يؤدي إلى تحسين النتائج التعليمية، وتحسين عملية التعليم والتعلم الحركي في حصة التربية البدنية والرياضية.

7- 2عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثانية: توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات أنواع التغذية الراجعة حسب طبيعة النشاط الممارس (رياضة فردية – رياضة جماعية) ولصالح الرياضة الجماعية.

الجدول رقم (03) يبين تكرار مؤشرات الأنواع المختلفة للتغذية الراجعة حسب طبيعة النشاط الممارس.

النشاط الممارس

نشاط السرعة

نشاط كرة اليد

المجموع

تكرار مؤشرات التغذية الراجعة بمختلف أنواعها

558

526

1084

النسبة%

51%

49%

100%

 

الجدول رقم (04) يبين اتخاذ القرار في مؤشرات الأنواع المختلفة للتغذية الراجعة حسب طبيعة النشاط الممارس.

 

المحسوبة

المجدولة

مستوى المعنوية

درجة الحرية

اتخاذ القرار

كا2

0.94

3.84

0.05

1

ليست دالة إحصائيا

 

يتبين من خلال الجدولين رقم (03-04)، والمتعلق بالفرضية الثانية“توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات أنواع التغذية الراجعة حسب طبيعة النشاط الممارس (رياضة فردية – رياضة جماعية) ولصالح الرياضة الجماعية“،إنها ليست دالة إحصائيا باعتبار أن القيمة المحسوبة(0.94)أقل من القيمة الجدولة ( 3.84)وذلك عند مستوى دلالة(0.05) ودرجة حرية (1).

وهذا ما يبين أن الأساتذة يعتمدون على المؤشرات المختلفة للتغذية الراجعة للنشاط الرياضي الفردي والجماعي بنسب متفاوتة أثناء الحصص، وهي نتائج مخالفة لما توصلت إليه دراسة لعبان(مرجع سابق) حيث اعتبر أن الأساتذة يستعينون بنسب عالية من التغذيات الراجعة في النشاط الجماعي أكثر مما هو عليه في النشاط الفردي.

فتعليم المهارات الحركية أثناء سيرورة حصة التربية البدنية والرياضية، تتطلب من الأستاذ استخدام جميع مؤشرات التغذية الراجعة المختلفة، وبمستويات متقاربة لتصحيح وتعزيز ما يصدره التلميذ من ردود الفعل وفي جميع الأنشطة المبرمجة الفردية والجماعية منها. 

وأيضا يمكن إرجاع ذلك إلى متطلبات المناهج الحديثة في اعتماد أساليب وطرق تدريس لتتماشى مع سيرورة التعلم وفق صيغ متنوعة (ورشات، أفواج، فردي).

7- 3عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثالثة:- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعة بين الأساتذة المبتدئين والأساتذة ذوي الخبرة ولصالح الأساتذة المبتدئين.

الجدول رقم (05) يبين تكرار مؤشرات الأنواع المختلفة للتغذية الراجعة حسب خبرة الأساتذة.

خبرة الأساتذة

الأساتذة المبتدئين

والأساتذة ذوي الخبرة

المجموع

تكرار مؤشرات التغذية الراجعة بمختلف أنواعها

608

476

1084

النسبة%

56%

44%

100%

 

الجدول رقم (06) يبين اتخاذ القرار في مؤشرات الأنواع المختلفة للتغذية الراجعة حسب خبرة الأساتذة.

 

المحسوبة

المجدولة

مستوى المعنوية

درجة الحرية

اتخاذ القرار

كا2

16.07

3.84

0.05

1

دالة إحصائيا

 

يتبين من خلال الجدولين رقم (05-06)، والمتعلق بالفرضية الثالثة“توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اعتماد أساتذة التربية البدنية والرياضية لمختلف مؤشرات أنواع التغذية الراجعة بين الأساتذة المبتدئين والأساتذة ذوي الخبرة ولصالح الأساتذة المبتدئين“، إنها دالة إحصائيا باعتبار أن القيمة المحسوبة (16.07) أكبر من القيمة الجدولة (3.84) وذلك عند مستوى دلالة(0.05) ودرجة حرية (1). بمعنى الفرضية تحققت، عكس ما توصلت إليه دراسة بن مزيان، وآخرون (2002) التي أقرت أن هناك اختلاف في استخدام مؤشرات التغذية الراجعة ولصالح الأساتذة ذوي خبرة.

ويرجع هذا الاختلاف إلى أن الأساتذة المبتدئين يحاولون إبراز مهاراتهم التدريسية، والتحكم في التلاميذ عن طريق التصحيحات والتشجيعات المستمرة طوال مراحل التعلم الحركي، وأيضا أنهم مقبلين على زيارات توجيهية وترسيميه من طرف المفتش.

وأيضا إن الأساتذة الجدد تكون الدافعية للتدريس لديهم نابعة من الحماس والتطلع لتحقيق الأفضل من خلال الآمال الكبيرة نحو المستقبل(دشيشة، 2019، ص300). 

خاتمة

على ضوء هذه الدراسة التي قام بها الباحثان خلصا إلى النتائج التالية:

- يعتمد غالبية أساتذة التربية البدنية والرياضية على مؤشرات التغذية الراجعة الموافقة البسيطة على حساب مؤشرات التغذية الراجعة الأخرى.

- الأساتذة يعتمدون على المؤشرات المختلفة للتغذية الراجعة للنشاط الرياضي الفردي والجماعي بنسب متفاوتة أثناء الحصص

- وجودفروق واضحة في المؤشرات لمختلف الأنواع المستعملة أثناء الحصص بين الأساتذة المبتدئين وذوي الخبرة ولصالح الأساتذة المبتدئين.

ومن خلال النتائج المتوصل إليها تم استخلاص الاستنتاجات التالية:

- استخدام جميع الأساتذة مؤشرات مختلف أنواع التغذية الراجعة المدرجة على شبكة الملاحظة.

- عدم وجود فروق واضحة في المؤشرات لمختلف الأنواع لجميع الأنشطة سواء فردية أو جماعية.

- عدم مراعاة خصوصية التلاميذ في المرحلة الثانوية من طرف الأساتذة.

- الظروف الصعبة التي يستغل فيها بعض الأساتذة خاصة أماكن الممارسة، مما يحد من تقديم أفضل للتغذية الراجعة الأساتذة.

- مستوى التلاميذ يؤثر في كمية ونوع التغذية الراجعة التي يوظفها الأساتذة.

ومن خلال كل هذا وضعنا المقترحات التالية:

- إقامة دورات تكوينية للأساتذة في كيفية توظيف التغذية الراجعة، حيث تبين لنا أن معظمهم يجهلون مفهوم التغذية الراجعة مع أنهم يقومون بالتطبيق الفعلي لها في الميدان.

- توفير ظروف العمل المناسبة، من حيث الوسائل البيداغوجية والهياكل.

- توعية طلاب معاهد التربية البدنية والرياضية بأهمية التغذية الراجعة، لتحسين عملية التعلم والتعليم الحركي.

- القيام بدورات تكوينية وتدريبية لخريجي معاهد التربية البدنية والرياضية، لزيادة الثقافة المعرفية بالتلاميذ، وكيفية التعامل معهم حسب المرحلة العمرية التي يدرسون فيها.

- استخدام التقنيات الحديثة في تدريس التربية البدنية والرياضية، لأنها تعمل على عرض مختلف المهارات والحركات والتقنيات، بدون إغفال أي جزء منها

المراجع والمصادر

باللغة العربية

1- إبراهيم، فوزي طه. الكلزة، رجب احمد. 2000، المناهج المعاصرة، منشاة المعرفة، الإسكندرية.

2- الحشحوش، خالد محمد. 2012، طرق تدريس التربية الرياضية الحديثة، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع، الأردن.

3- الخطيب، محمد عبد الجبار. 2015، مناهج التربية الرياضية، دار العلم الإيمان للنشر والتوزيع، مصر.

4- الخولي، أمين أنور. 1999، أصول التربية البدنية والرياضية، دار الفكر العربي، القاهرة.

5- الربيعي، محمود داوود. 2000، نظريات وطرائق التربية الرياضية، دار الكتاب للطباعة للنشر، لبنان.

6- العون، إسماعيل. 2017، استراتيجيات تدريس التربية الرياضية وأدواتها المتطورة، دار شهرزاد للنشر والتوزيع، عمان.

7- بن مزيان، محمد. رامي، مراد. عقاد، فريد. 2002، "مدى تأثير أستاذ التربية البدنية والرياضية في الإيصال على مستوى التغذية الراجعة"، رسالة ليسانس غير منشورة، معهد التربية البدنية والرياضية، جامعة الجزائر، الجزائر.

8-جامل، عبد الرحمن عبد السلام. 2000، طرق التدريس العامة ومهارات تنفيذ وتخطيط عملية التدريس، دار المنهاج، عمّان.

9- دشيشة، الأمين. 2019، "الدافعية للتدريس عند أساتذة التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم المتوسط"، مجلة الإبداع الرياضي، المجلد 10، العدد (1).

10- عزيز، عمار محمد.  2001، "التغذية الراجعة وممارستها في حصة التربية البدنية والرياضية في المدارس الابتدائية اليمنية"، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد التربية البدنية والرياضية، جامعة الجزائر، الجزائر.

11- عليان، ربحي مصطفى. الدبس. محمد عبد، 1999، وسائل الاتصال تكنولوجيا التعلم، دار الصفاء، القاهرة.

12- قاسم، حسين.  1990، علم النفس الرياضي مبادئه وتطبيقاته في مجال التدريب، مطابع التعليم العالي، بغداد.

13- قديد، عمر. جزار، نسيمة. دوار، صالح رياض. 2019، "تأثيرا لخبرة المهنية لأستاذ التربية البدنية والرياضية على الرفع من دافعية الأداء المهاري الحركي بواسطة الألعاب الشبه رياضية (الألعاب التربوية) لدى تلاميذ الطور الثانوي"، مجلة الإبداع الرياضي، المجلد 10، العدد(2).

14- لعبان، كريم. 2001، "دراسة تحليلية للتغذية الراجعة للمربي وعلاقتهما بدرجة دافعية تلاميذ المرحلة الثانوية أثناء حصة التربية البدنية والرياضية حالة التعليم والتعلم"، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد التربية البدنية والرياضية جامعة الجزائر، الجزائر.

15- ياسين، رمضان. 2008، علم النفس الرياضي، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان.

باللغة الأجنبية

16- Bouchnafa, zoubida, 1996, influence du vécu sportive sur la pédagogie de l’enseignant de education physique et sportive, mémoire de magistère non publié, Institut d'éducation physique et des sports, université dalger, Algérie.

17- Bucher, C.A. 1973, Fondation of physicaleducation, the c.vmosbycomp, London.

18- Margret, rob. 1992, the dynamic sof motor, skill acquisition, new jarsy.

18-PIERON, M. 1982, comportements des enseignants d’A.P. S, interventions, relations au Contenu d’enseignement in revue de L.E.P.S, No174, paris

@pour_citer_ce_document

محمد تمشباش / الصغير مساحلي, «مستويات توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية لمؤشرات التغذية الراجعة أثناء الحصة»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : ص ص 370-380,
Date Publication Sur Papier : 2020-10-26,
Date Pulication Electronique : 2020-10-26,
mis a jour le : 26/10/2020,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=7789.