نحتفل اليوم بظهور العدد الثاني من المجلد التاسع عشر لـ «مجلة الآداب والعلوم الاجتماعية»، الصادرة عن جامعة محمد لمين دباغين، سطيف2، في تصميم جديد، نعلن من خلال ذلك عن نهاية مرحلة متميزة وبداية مرحلة ثانية واعدة. تحمل هذه المرحلة الجديدة في طياتها طموحات عالية، تهدف إلى الارتقاء بالمجلة في شكلها ومضمونها، وهذا لجعلها قادرة على الولوج إلى تصنيفات أعلى وتحصل على حضور محلي وجهوي وعالمي أكبر وأوسع.

إننا ندرك بأن تحقيق هذه الطموحات سيتطلب من كل المنتمين إلى المجلة بذل مجهودات إضافية أكبر من أجل جعل المجلة في عملها التحريري وإصدارتها وسياستها فيما يخص النشر العلمي، تحترم مختلف المعايير العالمية (قواعد التوحيد والتقييس) وليس فقط بعضها. وندرك كذلك بأن طاقم المجلة لديه الإرادة الكافية والثقة في قدرته على تحقيق هذه الطموحات وهذا لأن مسار المجلة تميز فعلا بالعديد من الإنجازات. مع العلم إن ما تم أنجزه سابقا هو الذي جعلنا جميعا، نفتخر أولا بمسار المجلة ونفكر ثانيا في إحداث قفزات أخرى مهمة ترتقي بالمجلة إلى الأعلى. وفيما يلي نذكر بعضا من إنجازات المجلة السابقة:

- لقد تم إصدار 38 عددا مقسمة على 19 مجلدا تحتوي على حوالي 800 مقال،

- لقد تم فهرسة المجلة في صنف «ج» بالبوابة الوطنية للمجلات العلمية «ASJP»  في جوان 2018،

- لقد تحصلت المجلة في سنة 2021 على معامل 0.1167 في تقييم «ارسيف Arcif» للمجلات العربية، وحصلت على المرتبة السادسة على المستوى العربي في تخصصها، وهذا من مجموع 117 مجلة.

 وفي سنة 2022 تحصلت على معامل «ارسيف Arcif» يقدر بـ 0.17650 ورتبت في المرتبة التاسعة من بين (130) مجلة على المستوى العربي.

- لقد تم فهرسة المجلة في المنصات المعرفية التالية خلال السنوات الماضية:

 BDD Shamaa,   Researchbib,  Citefactor,  Dspace,  Miar, Sindexs.   ASJP, Google Scolar, DOAJ,

وتجدر الإشارة إلى أن المجلة تستقبل سنويا أكثر من 100 مخطوط جديد من أجل التقييم والنشر في حالة القبول. مع العلم أن عمليات التقييم والمراجعة التي تشرف عليها هيئات المجلة بمساعدة قائمة موسعة من المحكمين الخارجيين من مختلف التخصصات، تؤدي في المتوسط إلى قبول حوالي 45 % للنشر، وهذا بعد قيام أصحاب هذه المخطوطات المقبولة بالعديد من التعديلات التي يطلبها المراجعون ونواب رئيس التحرير. ويعتبر هذا العمل مؤشرا آخر على الجهود الكبيرة المنجزة سنويا على مستوى المجلة.

إن هذه الخلفية المتميزة للمجلة شجعتنا على التفكير في المزيد من العمل الذكي، والهادف إلى خطو خطوات أخرى إلى الأمام، حتى الولوج إلى قاعدة من قواعد البيانات العالمية المرموقة.  

إن هذا العدد يعتبر بداية في هذا الطريق، ولهذا ستلاحظون فيه وجود تحسينات متعددة، وفيما يلي نتطرق إلى أهمها؛ لقد عملنا على:

- إغناء هيئة التحرير بكفاءات علمية جديدة عالية المستوى، تتمتع بسمعة علمية على المستوى الوطني والدولي، مع العلم أننا سنواصل هذه العملية خلال السنة الجارية،

- إثراء وضبط قواعد النشر الخاصة بالمجلة، بحيث نعلن في هذه القواعد المحسنة اتباع المجلة مختلف المعايير العالمية في عملها التحريري، وفي سياستها فيما يخص النشر العلمي، وفي كيفية كتابة التهميش والمراجع، كما نعلن الالتزام بقواعد لجنة أخلاقيات النشر (COPE)

https://publicationethics.org/

-تصميم غلاف جديد للمجلة يوجد به رمزية تتوافق مع طبيعة المجلة، كما أنه يتضمن كل المعلومات الويبوميترية المطلوبة،

-  تصميم رمز جديد للمجلة متميز في شكله ومضمونه ويتوافق مع خصائص وطموحات المجلة وقيمها العلمية. ويمكن الاطلاع على شرح للخريطة البيانية لمكونات هذا الرمز على الرابط الموالي:

https://www.univ-setif2.dz/index.php?option=com_content&view=article&id=4078:mjlt-aladab-wallwm-alajtmayt&catid=14&lang=ar&Itemid=102

وبالإضافة إلى التحسينات الآنفة الذكر بودنا أن نثمن عملية التوحيد(Normalisation)التي شملت محتوى هذا العدد، والتي تمت بالاعتماد على أسس النشر العلمي العالمي وقواعد جمعية علم النفس الأمريكيةAPA.إن هذه العملية تعتبر هامة جدا لأنها خطوة بارزة في طريق الارتقاء بالمجلة.

ويضم هذا العدد الأول من المجلة في نسختها الجديدة، مجموعة من الدراسات والبحوث القيمة. فالقراءة المتأنية لهذه الأعمال البحثية يسمح لنا بتصنيفها حسب تخصصات اهتمامات المجلة إلى ما يلي: ست دراسات وبحوث في علم النفس وعلوم التربية وخمس في القانون وأربع في الفلسفة وثلاث في علوم الاتصال والسياسة واثنين في علم الاجتماع واثنين في الآداب، وبالإضافة إلى ذلك نجد أيضا ثلاث دراسات باللغة الفرنسية ودراسة واحدة بالإنجليزية.

وفي الأخير أشكر الطاقم العلمي والفني الذي أشرف على إنجاز هذا العمل وإلى مزيد من التحسن.