درجة دراية المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي دراسة ميدانية على عينة من معلمي الطور الابتدائي بمدينة أم البواقي- الجزائر-The degree of primary school teacher’s knowledge about the Attention Deficit Hyperactivity Disorder of the pupil a field study on a sample of primary school teachers in Oum El Bouaghi, Algeria
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N°01 vol 20-2023

درجة دراية المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي دراسة ميدانية على عينة من معلمي الطور الابتدائي بمدينة أم البواقي- الجزائر-

The degree of primary school teacher’s knowledge about the Attention Deficit Hyperactivity Disorder of the pupil a field study on a sample of primary school teachers in Oum El Bouaghi, Algeria
ص ص 45-59
تاريخ الاستلام 2020-01-20 تاريخ القبول 23-02-2023

نورة عامر
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

هدفت هذه الدراسة الى معرفة درجة دراية معلم الطور الابتدائي بواحدة من أهم الاضطرابات السلوكية الشائعة في الوسط المدرسي؛ وهي اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلميذ هذه المرحلة (TDAH)، وقد طبقت هذه الدراسة على (100) معلم/معلمة بمدينة أم البواقي-الجزائر- تم اختيارهم بطريقة قصدية، و بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي أـسفرت الدراسة على وجود درجة مرتفعة لدراية المعلمين باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند التلميذ من حيث الدراية ببعض خصائصه، وأهم مسبباته وكذا طرائق التشخيص والتكفل به، كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) فيما يخص دراية المعلمين بهذا الاضطراب تعزى لمتغيري الخبرة المهنية (لصالح الفئة الأقل خبرة) وكذا لمتغير المؤهل العلمي(لصالح حاملي شهادة الليسانس الجامعية). 

Cette étude vise à connaitre le degré de connaissance des enseignants du cycle primaire de l’un des troubles du comportement les plus courants au milieu scolaire, qui est le trouble de déficit de l’attention avec hyperactivité (TDAH). Cette étude a été appliquée sur cent (100) enseignants / enseignantes dans la ville d’Oum EL Bouaghi-Algérie, qui ont été choisis intentionnellement, et sur la base de l’approche analytique descriptive. L’étude a montré une grande connaissance par les enseignants des troubles de déficit de l’attention avec hyperactivité chez l’élève ainsi que certains de ses caractéristiques, ses causes principales et les méthodes de diagnostic et de prise en charge, les résultats ont également montréla présence de différences statistiques significatives au niveau de la signification(0.05) par rapport à la connaissance des enseignants de se troubles en raison des variables d’expérience professionnelle(au profit du groupe le moins expérimenté), ainsi que de la variable de la qualification scientifique(au profit des titulaires du diplôme de licence).

 

This study aims to know the degree of primary school teacher’s knowledge about “the Attention Deficit Hyperactivity Disorder” of pupil at this stage (TDAH). This disorder is common in school environment. A hundred teachers (100), in the city of 0um El Bouaghi, were selected intentionally to take part in this study. They were given a questionnaire that was designed by the researcher. The study demonstrates that the teachers are highly acknowledged about the (ADHD) of the pupil concerning its main characteristics, causes and diagnosis. The results demonstrate that there are statistically significant differences at the significance level of (0.05) concerning the teacher’s knowledge about this disorder in relation to the variables of the professional experience (for the category that is less experienced), and the qualification (for those who have the License degree)

Quelques mots à propos de :  نورة عامر

Pr. Nora Amerجامعة أم البواقي، الجزائر bailassan19@gmail.com

مقدمة

قد يعتري حياة الطفل العديد من المشكلات الصحية والنفسية وتظهر عليه بعض الأعراض السلوكية، سواء خلال تواجده وترعرعه في البيت أو بعد ذلك أي بخروجه إلى الطور التحضيري وولوجه المدرسة الابتدائية، تلك المشكلات أو الاضطرابات يجب تحديدها ومحاولة الوقوف عندها بتقييمها وطلب العلاج والتكفل بها، وواحدة من بين تلك الاضطرابات هي اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي، وقد بينت عديد الدراسات التربوية والسيكولوجية أثر فرط نشاط التلميذ على اكتسابه لمهارات التعلم الاكاديمية كالقراءة والكتابة والحساب (الزيات، 1998)، ناهيك عن أثره على تحديد وإطالة الانتباه وبالتالي القدرة على تذكر المعطيات، ولا يوجد شخص أكفأ من المعلم أو المعلمة في إمكانية تحديد التلاميذ الذين يشكون أعراض هذا الاضطراب (ممادي وابي ميلود، 2012)، بحكم تواجده معهم طوال أيام الأسبوع وخلال الفترات الصباحية والمسائية، طبعا دون نكران دور أولياءهم في ملاحظة أولى بوادر الأعراض التي تظهر منذ الطفولة.

وقد حظى موضوع اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي باهتمام واسع من قبل المختصين التربويين، السيكولوجيين، الاجتماعيين وحتى أخصائي التخاطب(الارطوفونيين)، ومن وجهات عديدة أتت في مقدمتها ضرورة تشخيص الاضطراب، واقتراح برامج تدريبية للخفض من حدة النشاط وزيادة تركيز التلميذ للرفع من تحصيله التعليمي وتجاوزه الفشل المدرسي.

وهنا تأتي هذه الدراسة لتحيط بموضوع قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند التلميذ، لكن من حيث تقييم معرفة ودراية المعلم بمناحي هذا الاضطراب من حيث خصائصه (أعراضه)، وأهم مسبباته، وكذا إمكانيات التشخيص والتكفل المتاحة، وقد جاء انتقاء الباحثة إلى دراسة هذا الموضوع كمحصلة لدراستها السابقة لذات الاضطراب ولكن من حيث التشخيص، وبروز مشكلة مهمة وهي عدم دراية أو تذبذب معرفة بعض المعلمين بهذا الاضطراب.

تساؤلات الدراسة

وكانت أربعة تساؤلات رئيسية، حيث يتفرع عن السؤال الأول ثلاثة تساؤلات فرعية وهي في مجموعها كالتالي:

التساؤل الأول

-ما درجة دراية المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

ويتفرع عن هذا التساؤل الأساسي تساؤلات أخرى فرعية وهي:

-ما درجة دراية المعلم ببعض خصائص اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

-ما درجة دراية المعلم بأهم مسببات اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

-ما درجة دراية المعلم بإمكانات تشخيص اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

التساؤل الثاني

-ما مدى مساهمة المعلم كطرف في العناية بتلاميذ الطور الابتدائي الذين يشكون من قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة؟

التساؤل الثالث

-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متغير الخبرة المهنية للمعلم ودرايته باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

التساؤل الرابع

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متغير المؤهل العلمي للمعلم ودرايته باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

 أهداف الدراســة

تهدف هذه الدراسة الى معرفة درجة دراية المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي باعتبار المعلم الأكثر احتكاكا بالتلميذ.

توضيح مدى دراية المعلم بمسببات هذا الاضطراب، وامكانات التشخيص والعناية بهؤلاء التلاميذ.

الكشف عن الفروق في درجة دراية المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند تلاميذ الطور الابتدائي وفقا لمتغيري: الخبرة المهنية والمؤهل العلمي.

أهمية الدراسة

تستمد الدراسة الراهنة أهميتها من حيث:

-الاهتمام بواحدة من أهم الاضطرابات السلوكية الشائعة لدى الطفل والتلميذ في مرحلة التمدرس وهو اضطراب فرط النشاط.

-شيوع وتفشي هذا الاضطراب بنسب مرتفعة ضمن صفوف التلاميذ خصوصا الطور الابتدائي؛ حيث أشارت العديد من الدراسات الى أنّ نسبة انتشاره قدرت ما بين (3 و%5) من مجموع التلاميذ المتمدرسين (Ervin et autres,1996في ممادي وأبي ميلود، 2012)، في حين يقرر باحثين آخرين الى تفاوت هذه النسب من بلد إلى آخر وهنا ننوه إلى غياب إحصائيات دقيقة وذكرت دراسة الحامد (2002) أن نسبة شيوع الاضطراب في المملكة العربية السعودية بلغت 16.8% (جريسات، 2007).

-تأثير اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي على اكتساب الطفل للمعارف، وسببية هذا الاخير في حدوث صعوبات التعلم مثل صعوبة القراءة ولاسيما صعوبات الفهم القرائي، وصعوبات الحساب وكذا الصعوبات الادراكية (الزيات،1998، في ممادي وأبي ميلود، 2012).

المفاهيم الاجرائية للدراسة

مفهوم اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة

 هو اضطراب على مستوى حركة الطفل حيث يكون مفرط الحركة ولا يستطيع ضبط سلوكه، تظهر الأعراض في سن مبكرة جدا، وتستمر خلال فترة التمدرس؛ وبالتالي يمكن للمعلم أن يلحظ الحركة الزائدة للتلميذ.

الاضطرابات السلوكية

هي مجموع الأعراض التي تمس سلوكات التلميذ داخل حجرة الدراسة، والتي عادة يلاحظها المعلم، وتبدو غير مألوفة، بل وتؤثر على تحصيل التلميذ.

درجة دراية المعلم

يقصد بها في هذه الدراسة درجة معرفة المعلم بالقدر الكافي من المعلومات المتعلقة باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند تلاميذ المرحلة الابتدائية، بحكم تدريسه لهؤلاء على الأقل لموسم دراسي كامل مما يسمح له بتسجيل وملاحظة الحركة الزائدة أو المفرطة للتلميذ من عدمها، فالمعلم والأولياء هما الطرفان المعول عليهما للتنبيه بوجود أعراض هذا الاضطراب.

الاطار النظري للدراسة

مفهوم اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط

           الحركة

تباينت تعاريف هذا الاضطراب بحسب اختلاف وجهات النظر ومصادر التفسير، فهناك من عرفه من منظور علم النفس أو علوم التربية، وآخرون عرفوه من وجهة عصبية أو ترجمة بيولوجية، وما بين كل ذلك الزخم نستعرض البعض منها، ولا يمكن بأي حال الالمام بجل التعاريف:

عرفته موسوعة علم النفس سنة 1986 بأنه: «الطفل الذي ليس لديه القدرة على تركيز إنتباه لمدة طويلة في شيء محدد، وأن هذا الاضطراب يشتمل على خصائص الاندفاعية وفرط في النشاط الحركي» (شرقي، 2007)، في حين يرى القمش والمعايطة 2007) أن هذا الاضطراب هو حركة جسمية مفرطة وأن الطفل لا يستطيع التحكم بحركات جسمه، بل يقضي أغلب وقته في الحركة المستمرة وغالبا ما تكون هذه الظاهرة مصاحبة لحالات إصابات الدماغ أو قد تكون لأسباب نفسية وقد عرفه بطرس (بطرس، 2008) بأنه يتحدد «بإفراط الطفل في الحركة، وضعف التركيز وممارسة حركات عشوائية كثيرة وإزعاج من حوله».

وعرفه «باركلاي Barkley1998على أنه: «اضطراب عصبي نفسي يحتوي على مكونات جينية وراثية تتأثر بعوامل البيئة» (زكرياء حنان، 2008)، كما أنه حسب «بريور وسانسون 1986) يصيب الأطفال قبل سن السابعة ويظهر عند تلك الفئة من الأطفال الذين يعانون من خلل في الجهاز العصبي المركزي(القاضي وسعد سيد، 2011).

بداية التنظير لاضطراب قصور الانتباه المصحوب

          بفرط الحركة

بدأ التعرف عليه بنهاية القرن التاسع عشر؛ حيث كان ينظر له كشكل من أشكال عدم الاستقرار الحركي، حيث وصفه الطبيب «شارل بولانجر Charles Boulanger» سنة 1892 بأنه نقص في توازن الكلمات العقلية مع عدم قدرة الطفل على الاستقرار والتركيز، ثم جاء بعد ذلك الطبيب الانجليزي «جورج ستيل Gorges Stile» سنة 1902 ليقدم تقارير مفصلة حول الأطفال المصابين بقصور الانتباه مع فرط النشاط الحركي، واصفا إياهم بعدم احترامهم للسلطة والقواعد والانضباط، وأنهم عاجزين على السيطرة على الروح المعنوية، كما قدم تفسيرات لحدوث هذا الاضطراب (محمدي، 2011).

وبعدها في 1908 أشار «ترغولد Torgoldإلى أن واحدة من أهم مسببات اضطراب فرط الحركة هي الاصابات الدماغية وخاصة الولادية منها، وكانت فكرته هذه قد رفضت تماما، لكن بعدها بقليل فقط خلال سنتي 1917 و1918 أصيب عدد كبير من الأطفال بالتهابات الدماغ Les encéphalitesوخصوصا التهاب السحايا La méningite، وعانى هؤلاء الأطفال من أعراض التهيج، الاندفاعية وفرط النشاط... (شرقي، 2007)، ثم توالت الدراسات على العديد من الفئات التي سجلت أعراضا لفرط الحركة وخفض الانتباه.

أما بالنسبة لصياغة مصطلح فرط النشاط فقد جاءت التسمية هذه حديثا وكان يشار اليه سابقا باضطراب أو ضعف التعلم، أو التلف الدماغي، وفي 1960 كان يسمى الحد الادنى من تلف الدماغ؛ إذ يستعمل هذا الاصطلاح لتشخيص الأطفال فارطي النشاط ولو دون اصابة دماغية محددة، وفي سنة 1968 أشار الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية إلى مفهوم فرط النشاط بتسمية اضطراب ردود الفعل الزائدة عند الطفل.

وفي 1980 أشار ذات الدليل في طبعته الثالثة DSM3الى تعريف إكلينيكي مضبوط لاضطراب فرط النشاط مع قصور الانتباه تحت تسمية اضطراب عجز الانتباه (Trouble dudéficit dattention TDA)، دون الإشارة إلى فرط النشاط أو سلوك الاندفاعية الذي غالبا ما يلازم خفض الانتباه، وقد عدله الدليل التشخيصي في طبعته الرابعة لسنة 2005 وتم تسمية الاضطراب « باضطراب في الانتباه مع أو بدون فرط النشاط أو الحركة Troubledu déficit de lattention/hyperactivité.، وفي 2013 أعيد ذكره في الطبعة الخامسة للدليل التشخيصي تحت تسمية قصور الانتباه مع أو بدون اضطراب في فرط النشاط الحركي، وقد صُنِف ضمن فئة أو مجموعة اضطرابات النمو العصبية.

أهم العوامل المؤدية إلى حدوث اضطراب قصور الانتباه 

          المصحوب بفرط الحركة

لا يمكن حصر دقيق لمسببات هذا الاضطراب إذ لا تزال الدراسات سارية وقيد البحث، لكن غالبية الباحثين بمختلف توجهاتهم يعتقدون أنّ اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي ليس نتيجة عامل واحد بل هو نتاج عدة عوامل تتفاعل مع بعضها (جمال مثقال وآخرون، 2001)، وفيما يلي أهم العوامل المؤدية لهذا الاضطراب:

العوامل الوراثية

بينت العديد من الدراسات على أن اضطراب فرط النشاط المصاحب لخفض الانتباه ذو جذور وراثية؛ بمعنى انتقال تلك الصفات الوراثية عن طريق الأقارب وخصوصا من الدرجة الأولى والثانية (ديانا وروبرت، 1999)، مع ارتفاع نسبة ظهور هذا الاضطراب لدى التوائم المتطابقة ومعناه تلك التي اشتركت في بويضة واحدة(علي كامل، 2003) وقد وُفقت العديد من الدراسات في ايجاد علاقة بين العوامل الجينية ومستوى النشاط الزائد، لكنها فشلت في التوصل إلى ترجمة علاقة واضحة بين هذه العوامل والنشاط الزائد كظاهرة مرضية (أحمد يحي، 2000).

العوامل العصبية

قامت العديد من الدراسات بمقارنة الأطفال الذين يعانون اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي مع غيرهم من الأطفال العاديين، وبينت النتائج إلى وجود دلائل تشير الى اضطرابات عصبية بينّها التشخيص برسم التخطيط الكهربائي EEGمما يشرح وجود إختلالات في وظائف الدماغ لدى المجموعة الأولى من الاطفال، ومن الاعتقادات الشائعة أن حدوث إصابة في المخ تكون سببا في ظهور أعراض اضطراب الانتباه المصحوب بنشاط حركي زائد، وقد ظهر هذا الاعتقاد عندما تم تشخيص عدد من الأطفال الذين يشتكون هذه الأعراض بسبب انتشار وباء تلف المخ بعد الحرب العالمية الثانية.

وترجع لوفيكي (Louviky) حدوث هذا الاضطراب إلى مرحلة الحمل، و حدوث خلل نورولوجي للناقل العصبي الدوبامين، وأكثر المناطق بالمخ تأثرا تلك التي تتعامل مع الوظائف التنفيذية: كالاحتفاظ بالانتباه، التركيز، التغيير والتعديل والقدرة على التنظيم (عبد الله محمد، 2004)، وتم إثبات أن العديد من الاضطرابات التي تمس الدماغ تجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة وخفض الانتباه، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات: نقص الرصاص قبل الولادة، عدم اكتمال النمو، الالتهاب الدماغي و التهاب السحايا (ماريني وآخرون، ترجمة السرطاوي وآخرون، 2003).

إنّ أولى الدراسات التشريحية بخصوص هذا الموضوع أنجزت في الثمانينات بالاعتماد على تقنيات (Tomodensitométries)الدماغية (Scanner)والتي بينت اللا تماثل النصفي في المناطق الأمامية، وعقب ظهور تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) والتي سمحت بإنجاز دراسات مورفولوجية وقياسية لتراكيب الدماغ (Morpho métrique)، بينت هذه الأخيرة انخفاضا في كثافة المناطق ما قبل الجبهية اليمنى (الجسم المخطط (Striatum)والذي يضم النواة المذنبة والكرة الشاحبة) وهي طبعا الأنوية المركزية الرمادية، بالإضافة إلى الجزء الأمامي من الجسم الجاسئ وهذا لدى فئتي البنات والذكور على حد سواء (Berquin, 2005).

وعلى مدار دراسات طولية موسعة على الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط مع خفض الانتباه ومقارنتهم مع غيرهم من الأطفال العاديين تبين وبكل وضوح وجود اضطرابات نمائية مبكرة من الصعب أن تزول مع تقدم العمر وخصوصا فيما يخص الشبكة ما قبل الجبهية المعنية بالوظائف التنفيذية والانتباهية، وغالبية الدراسات الخاصة بالتصوير الوظيفي الدماغي عززت هذه الفرضية القائلة بثبوت وقف وعدم نمو مناطق أو باحات دماغية معينة، كما أثبتت ذات الدراسات إنخفاض نسبة تدفق الدم الدماغي وكذا النشاط الأيضي في المناطق قبل الجبهية الأمامية ومنطقة الجسم المخطط (الأنوية الرمادية المركزية)، وسجل التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) انخفاضا بليغا في حجم الفص الدودي (Le vermis)وهو الفص الذي يربط بين نصفي الكرتين المخيخيتين (Berquin, 2005).

وفي ذات السياق بينت الدراسات أن الجحم الاجمالي لمخ الأطفال ذوي اضطراب النشاط الزائد المصحوب بخفض الانتباه أصغر بنسبة 5% من حجم مخ الأطفال العاديين، ومع ذلك يبقى الفرق في قياس الحجم صغيرا جدا يصعب معه أحيانا تشخيص هذا الاضطراب من عدمه (السيد خليفة، 2007).

عوامل بيئوية أو اجتماعية

إنّ اضطراب السلوك ناتج عن ظروف البيئة كمرجع للخبرات السيئة والتي ينتج عنها حالة من الإثارة الانفعالية ويتعلم الطفل الكثير من الإستجابات عن طريق الملاحظة والنموذج المحتذى به والذي يختلط به الطفل أو تلك النماذج التي تتلقى التعزيز والإثابة و أنواع السلوك المرغوب وغير المرغوب (عبد الواحد وابراهيم، 2012)، رغم الاختلاف في تصنيف الأسباب المؤدية لاضطراب فرط النشاط مع خفض الانتباه إلاّ أنّ الغالبية من مهتمي هذا المجال يقحمون الأسباب الاجتماعية والتي تسهم خلال مراحل التنشئة في زيادة معدل ظهور هذا الاضطراب ومن جملة تلك الأسباب نذكر:

سوء المعاملة الوالدية: إذ أن أساليب المعاملة الخاطئة والتي تتسم بالرفض الصريح أو المقنع أو الحماية الزائدة أو الإهمال أو العقاب البدني والنفسي والحرمان العاطفي من الوالدين من شأنه أن يصيب الأطفال باضطراب الانتباه (محمد النوبي،2009).

عدم الاستقرار داخل الأسرة: فالأسرة غير المستقرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية يكون أطفالها أكثر عرضة للنشاط الزائد، ومن دلائل عدم الاستقرار مرض أحد الوالدين أو إدمانه أو طلاق الوالدين أو سفر أحدهما أو وفاته، أو سوء الانسجام الأسري، أو النزاعات والشجار داخل الأسرة، والتصدع الأسري (فاروق مصطفى، 2011).

الضغوط النفسية الهائلة والاحباطات الشديدة التي يتعرض لها الطفل (القمش والمعايطة، 2011) كما وأن العقد النفسية تستنفذ قدرا هائلا من طاقة الطفل الانتباهية؛ ومن تلك العقد الشعور بالاضطهاد وعقد النقص والشعور بالدونية والإسراف في التأمل الذاتي والاستغراق في أحلام اليقظة (الرياض، 2000).

إجراءات الدراسة الميدانية

مجتمع الدراسة

يتمثل مجتمع الدراسة الحالية في مجموع المعلمين الممارسين لمهنة التعليم في المدارس الابتدائية على مستوى ولاية أم البواقي (الجزائر).

منهج الدراسة

اعتمدت الباحثة علىالمنهج الوصفي التحليلي لأنه الأنسب لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الدراسة.

أدوات الدراسة

لمعرفة درجة دراية معلم/معلمة الطور الابتدائي باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي صممت الباحثة استبيانا يفي بجمع كل المعلومات عن الموضوع ووفق تساؤلات الدراسة الموضحة سالفا، وكان هذا بالاعتماد على ما توفر من تنظير حول الموضوع، إضافة الى خبرة الباحثة السالفة بموضوع فرط النشاط (دراسة سابقة أنجزت حول تشخيص الاضطراب وعلاقته بمهارات التعلم (عامر، 2016) الشيء الذي ساعد كثيرا في بناء أداة البحث.

وقد تم تحديد أربعة محاور أساسية للاستبيان قصد بلوغ الهدف المنشود من الدراسة مسبوقة ببيانات عامة تخص المؤهل العلمي وسنوات الخبرة في مجال التعليم الابتدائي وكانت تلك المحاور كالتالي:

المحور الأول:يخص درجة دراية المعلم ببعض خصائص اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة.

المحور الثاني: يخص درجة دراية المعلم بأهم مسببات هذا الاضطراب.

المحور الثالث: درجة دراية المعلم بإمكانات التشخيص والتكفل بهذا الاضطراب.

المحور الرابع: درجة مساهمة المعلم كطرف في العناية بالتلميذ فارط النشاط. وقد تم صياغة 24 فقرة موزعة على المحاور الأربعة بمعدل (06) فقرات للمحور الواحد.

الخصائص السيكوميترية للأداة

تم توزيع اداة الدراسة وهي الاستبيان على عينة استطلاعية قوامها 30 معلما يدرسون في الطور الابتدائي، بغرض التأكد من سهولة تطبيق الأداة لاحقا على العينة الأساسية ومعرفة الصعوبات الممكن أن تتفاداها الباحثة، وكذا التحقق من الخصائص السيكومترية للأداة:

 صدق الاستبيان

تم الاعتماد في تقدير صدق الأداة على صدق المحتوى حيث تم عرض الأداة على مجموعة من الخبراء (وهم أساتذة جامعيين لديهم إلمام بالموضوع بحكم التخصص) عددهم (06) أساتذة، طلب منهم إبداء رأيهم حول:

الصياغة اللغوية للبنود.

مدى مناسبة البنود للمحاور المتضمنة فيها.

مدى تغطية البنود لجميع جوانب المحاور المتضمنة فيها.

عولجت آراء المحكمين إحصائيا باستخدام معادلة لوشي ذات الصيغة:

 

 

 

حيث ne: هو عدد المحكمين الذين قالوا أن البند يقيس، Ne: عدد المحكمين الكلي.

وقد أثبت التحكيم مناسبة البنود والأداة بصفة عامة لقياس ما أعدت لقياسه، ويمكن تلخيص النتائج المتحصل عليها في الجدول التالي:

جدول (01): يوضح معامل الصدق للمحاور الأربعة الاستبيان

المحــــاور

عدد الفقرات

معامـل الصدق

01

يخص درجة دراية المعلم ببعض خصائص اضطراب قصور الانتباه

06

0.86

02

مدى دراية المعلم بأهم مسببات اضطراب قصور الانتباه

06

0.971

03

مدى دراية المعلم بإمكانات التشخيص والتكفل.

06

1

04

مدى مساهمة المعلم كطرف في التكفل والعناية بالتلميذ.

06

0.943

 

من الجدول نلاحظ أن كل المحاور صادقة لأن مؤشر صدقها يتراوح بين 0.80 و 1 وهي صادقة.ثبات الاستبيان:

تم الاعتماد في تقدير الثبات لأداة البحث على معادلة رولون (التجزئة النصفية)، وصيغتها الرياضية كالتالي:

 

 

حيث :          تباين الفرق بين درجات نصفي الأداة، ونتحصل على التباين وفق القانون التالي:

 

 

حيث nفي هذا القانون هي عدد الأفراد.

 التباين الكلي، عقب تفريغ البيانات وحسابها جاءت قيمة الثبات المحصل عليها أكبر من 0.60 فإنه بإمكاننا القول بأن الاستبيان ثابت.

أما الصورة النهائية للاستبيان فقد حافظت الباحثة على نفس المحاور(04) وبمعدل(06) بنود للمحور لكل منها بديلين إثنين وهما «نعم» بقيمة =02  و«لا» بقيمة =01، وعليه فان إجابات أفراد العينة تتراوح من 48 الى 24 درجة وتُقيَم الإجابات بالدرجة؛ هل هي مرتفعة أو منخفضة للنسبة لمؤشرات الدراية والمتمثلة في درايته بخصائص الاضطراب، وكذا درايته بالمسببات، وأخيرا درايته بطرق التكفل والتشخيص، وذلك وفق التقدير التالي:

 

 

جدول(02): يوضح تقدير مستوى درجات الإجابة.

درجة دراية المعلم/ المعلمة

المتوسط الحسابي

منخفضة

1 – 1.50

مرتفعة

– 2

 

عينة الدراسة الأساسية

جاءت عينة الدراسة قصدية (توجهت الباحثة الى المدراس التي أبدى مدراؤها تجاوبا إيجابيا وتسهيلات لإنجاز البحث) وقدتكونت من(100) معلم ومعلمة رغم أنّ الباحثة وزعت أزيد من180استبيانا وبشكل مباشر مع المعلمين (سُلمت يدا بيد) وشرح كيفية ملأ الاستبيان، لكن لم تتمكن الباحثة سوى من استرجاع (120) إستمارة كان منهم 20 تقريبا فارغة وغير معبئة ليبقى العدد النهائي 100 استبيان لمعلمي المدارس الإبتدائية، وكانت من أهم شروط العينة؛ أن يدرس المعلم التلاميذ على الأقل موسم دراسي كامل حتى يكون على دراية بسلوكياته، وأن تكون له خبرة مهنية في التدريس في الطور الابتدائي، كما أخذت الباحثة أيضا بعين الاعتبار متغير المستوى الأكاديمي(المؤهل العلمي) كخاصية للعينة هذه العينة، وفيما يلي عرض لذلك:

 

 

 

 

جدول (03):يوضح توزع خصائص عينة الدراسة

المتغير

 

العدد

النسبة المئوية

 

الخبرة المهنية.

من 1 الى 15سنة

56

56%

من 16 الى 34 سنة

44

44%

      المجموع

100

100%

 

 

المؤهل العلمي.

نهائي

12

12 %

ليسانس

58

58 %

ما بعد التدرج

04

04 %

خريج معهد التكنولوجي

14

14 %

أستاذ مكون

09

09 %

استاذ رئيسي

03

03%

   المجموع

100

100%

 

 حدود الدراسة

الحدود المكانية

أنجزت الدراسة على مستوى (08) مدارس بمدينة أم البواقي وهي كالتالي: (فرحات بوعزيز، يوسفي حسان، موسى بوبكر، عيسو ناصر، قوتي عبد الله، سعدي التريكي، حساني قدور، أصيد الشريف) وهي من مقاطعات مختلفة (تعمدت الباحثة المدارس التي وافقت ويَسّرت لها البحث والتطبيق).

الحدود الزمانية

طُبقت هذه الدراسة خلال الموسم المدرسي 2017-2018.

بينما الحدود البشرية

فتمثلت في معلمي المرحلة الابتدائية (كل السنوات).

المعاملات الإحصائية المستخدمة في تحليل نتائج

           الدراسة

لأجل تحليل وتفسير النتائج المتوصل إليها اعتمدت الباحثة على المتوسط الحسابي وكذا الانحراف المعياري باستخدام الرزمة الاحصائية SPSS.

عرض نتائج الدراسة

تم حساب نتائج الدراسة بالمتوسط الحسابي

بالنسبة للتساؤل الأول الذي مفاده

ما درجة دراية المعلم باضطراب فرط النشاط المصحوب بخفض الانتباه عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

وقد تمت الإجابة على هذا التساؤل من خلال بنود المحاور الثلاث الأولى للإستبيان والمتمثلة في محور دراية المعلم ببعض خصائص الاضطراب، ومحور درجة دراية المعلم بأهم المسببات وأخيرا محور درجة دراية المعلم بإمكانات التشخيص والعناية وفيما يلي نوضح نتائج كل محور على حدى:

محور درجة دراية المعلم ببعض خصائص اضطراب

                قصور الانتباه المصاحب لفرط النشاط

وفصلت نتائج اجابات العينة وفق الجدول الموالي

 

جدول (04): يوضح نتائج الدراسة فيما يخص المحور 01.

البنـــود

نعم: ادري

لا: لا أدري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

01

96

04

1,96

,197

02

82

18

1,81

,394

03

60

40

1,61

,490

04

69

31

1,70

,461

05

33

67

1,32

,469

06

17

83

1,16

,368

مج

375

243

1.593

0.396

 

إنّ المتوسط الحسابي لدرجات معرفة المعلم ببعض خصائص اضطراب قصور الانتباه المصاحب لفرط النشاط الحركي تراوحت ما بين: 1.96 كأعلى حد وبين 1.16 كأدناه؛ وهي درجات متباينة وفي مجمل المحور حظيت أربعة بنود بدرجة مرتفعة فاقت المتوسط وهي البند (1،2،3،4) في حينجاءت الدرجات منخفضة للبندين الاخيرين (5،6)، وفي المجموع حاز المحور على متوسط حسابي قدره 1.593 بدرجة تقدير مرتفعة (جدول رقم 03).

محور يخص درجة دراية معلم الطور الابتدائي بأهم

                مسببات اضطراب قصور الانتباه المصاحب لفرط النشاط

                الحركي عند تلميذ هذه المرحلة

وقد نظمت إجابات أفراد العينة كما يلي:

جدول(05): يوضح نتائج التكرارات والمتوسطات الحسابية

                      والانحراف المعياري لعينة الدراسة

البنـــود

نعم: أدري

لا: لا أدري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

01

58

42

1,59

,494

02

75

25

1,76

,429

03

68

32

1,69

,465

04

90

10

1,90

,302

05

90

10

1,90

,302

06

40

60

1,42

,496

د. الكلية

421

179

1.710

0.416

حظيت بنود هذا المحور بدرجات مرتفعة من المتوسطات الحسابية لإجابات افراد العينة والتي فاقت 1.59 ماعدا البند الأخير الذي جاءت درجته منخفضة وقدرت ب 1.42، في حين بلغت متوسطات المحورين (4،5) 1.90 وهي درجة جد مرتفعة، وفي مجمل المحور جاءت نتائج درجات المعلمين مرتفعة بمتوسط قدره 1.710.

محور يخص درجة دراية المعلم بإمكانات التشخيص

                والتكفل باضطراب قصور الانتباه المصاحب لفرط النشاط

                الحركي عند تلاميذ الطور الابتدائي

وقد نظمت إجابات أفراد العينة كما يلي:

 

 

 

 

جدول(06): نتائج المحور الثالث لاستجابات العينة

البنود

نعم: أدري

لا: لا أدري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

01

21

79

1,21

,409

02

67

33

1,67

,473

03

38

62

1,39

,490

04

94

6

1,94

,239

05

85

15

1,86

,349

06

90

10

1,91

,288

د. الكلية

395

205

1.663

0.374

وجاء المتوسط الحسابي لدرجات دراية المعلمين بإمكانات التشخيص والتكفل بهذا الاضطراب مرتفع نوعا ما 1.663 وقد انخفضت الدرجات فيما يخص البندين (1،3) وهي نوعا ما معلومات شبه طبية بينما إرتفعت درجاتهم فيما يخص بقية البنود وخصوصا رقم(4،5،6) والتي تخدم إحتكاك المعلم بالتلميذ فارط النشاط وربما تترجم بعض الطرائق التربوية والتعلمية أثناء الصف.

ويمكن إيجاز النتائج النهائية للمحاور الثلاث المشكلة لفحوى التساؤل الأول الذي يخص درجة دراية المعلم باضطراب فرط النشاط المصحوب بخفض الانتباه عند تلاميذ الطور الابتدائي كما يلي:

جدول(07): يوضح المتوسطات الحسابية للمحاور الثلاث 

                       الخاصة للاستبيان.

 

المحـــــور

المتوسط الحسابي

درجة الترتيب

01

دراية المعلم ببعض خصائص اضطراب قصور الانتباه.

1.593

3

02

دراية المعلم بأهم مسببات اضطراب قصور الانتباه..

1.710

1

03

لدراية المعلم بإمكانات التشخيص والتكفل بالاضطراب.

1.663

2

 

المتــوسط الحسابــي الكلــي:

1.655

 

تبين نتائج الجدول رقم(07) بأن دراية المعلم بأهم مسببات اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند تلاميذ الطور الابتدائي تأتي في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي 1.710 وهي درجة مرتفعة نوعا ما، ثم يلي محور دراية المعلم بإمكانات التشخيص والتكفل بمتوسط حسابي قدره 1.663 في المرتبة الثانية، ليرتب المحور الخاص بدراية المعلم ببعض خصائص الاضطراب في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي يساوي 1.593، وفي مجمل المحاور الثلاث جاءت النتيجة متقاربة بين المحاور بمتوسط حسابي إجمالي يقدر ب 1.655 وهي في عمومها مرتفعة حسب الجدول رقم (03).

التساؤل الثاني: خُص لمعرفة درجة مساهمة المعلم

           كطرف في العناية بالتلميذ الذي يشكو من قصور

          الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي؟

وجاءت نتائج هذا المحور أو البعد كما هي موضحة في الجدول الموالي:

جدول(08): يبين درجات المعلمين فيما يخص مساهمتهم

                       كطرف في التكفل والعناية بالتلميذ المضطرب.

 

البنود

نعم: أدري

لا: لا أدري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

01

37

63

1,37

,485

02

51

49

1,51

,502

03

50

50

1,51

,502

04

90

10

1,90

,302

05

97

03

1,97

,171

06

23

77

1,23

,423

د. الكلية

384

252

1.581

0.397

           

من خلال نتائج الجدول يتضح لنا تباين النتائج فيما يخص مساهمة المعلم كطرف في التكفل والعناية بالتلميذ المضطرب؛ حيث كانت المتوسطات الحسابية جد مرتفعة للبندين رقم (4،5) واللذان يخدمان أثر اضطراب قصور الانتباه على مهارات التعلم وكذا مدى شيوع هذا الاضطراب على مستوى المدراس الإبتدائية وقد تراوح المتوسط ما بين (1.90 و1.97)، بينما اعتدلت النتيجة فيما يخص البند (2 و3) وهو صلب هذا المحور الذي يقيس مساهمة المعلم في تحديد التلاميذ الذين يشتكون هذا الاضطراب وتوجيههم إلى جهات قادرة على التكفل بهم للأسف كانت النتيجة متوسطة وقدرت ب1.51، أمّا المحور الأول فجاء متوسطه الحسابي منخفض وهو يعنى بخضوع المعلم الى تكوين أو رسكلة في مثل هذه الاضطرابات، ورتب البند (06) بأدنى متوسط وهو 1.23 والخاص بمشاركة المعلم في استبيانات سابقة حول الاضطراب وللأسف كانت النتيجة جد منخفضة.

 

 

التساؤل الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة

           إحصائية بين متغير الخبرة المهنية ودرجة دراية

           معلم الطور الابتدائي بالاضطراب؟

للإجابة على هذا التساؤل تم حساب تكرارات الاجابات، وحساب ك تربيع وذلك بالاعتماد على برنامج الرزم الاحصائية SPSSوجاءت النتائج موضحة كما يلي:

جدول (09): يوضح توزع اجابات العينة حسب متغير 

                          الخبرة المهنية.

المتغير

ت « نعم»

ت « لا»

مج

> من 17 سنة

56 معلما

829

515

1344

< من 17 سنة

44 معلما

700

356

1056

المجموع

1529

871

2400

2400

وقد تم تفريغ البيانات وفق حساب متوسط الخبرة المهنية كما هو موضح، مع حساب تكرارات الاجابات ببديلي نعم ولا

وجاءت مجاميع الفئة الاقل من 17 سنة خبرة اكبر نوعا ما (1344) من الفئة الاكثر من 17 سنة (1056) لتكون الاجابة نعم هي الغالبة في كلتا الشريحتين بمجموع (1529) بينما اجابة لا اقل منها ب(871) فقط، ولمعرفة اذا ما كانت هناك فروق ذات دلالة احصائية بين درجات دراية المعلمين بالاضطراب تعزى لمتغير الخبرة المهنية تم حساب ك2 وفق البرنامج الاحصائي SPSS، حيث ان قيمة ك2 جاءت مساوية ل 5.427 في حين كان مستوى الدلالة 0.020 وهذا يعني  وجود فروق ذات دلالة احصائية بثقة عالية نسبة الثقة 98% ما بين المعلمين في درجة درايتهم اضطراب قصور الانتباه المصحوب بخفض النشاط من حيث متغير الخبرة المهنية.

ويمكن توضيح هذه النتائج في الجدول الموالي:

 

 

 

 

 

 

 

جدول(10): النتائج النهائية لمعرفة الفروق حسب متغيرات الدراسة

اختبارات كا2

الدلالة التقريبية (ذو حدين)

درجة الحرية

القيمة

 

0,020

1

5,427

قيمة كا2 لـ «بيرسون»

0,022

1

5,230

قيمة كا2 المصححة

0,020

1

5,442

النسبة الاحتمالية

0,020

1

5,425

الارتباط الخطي

 

 

2400

عدد الملاحظات الصحيحة

 

التساؤل الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متغير المؤهل العلمي ودرجة دراية المعلم باضطراب

            قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

جدول(11): يبن توزع اجابات العينة وفق متغير المؤهل العلمي.

الاجابات

مستوى المؤهل العلمي للمعلمين

المجموع

مستوى نهائي

ع =12

مستوى ليسانس

ع = 58

ما بعد التدرج

ع = 04

خريج معهد التكنولوجي للتربية

ع = 14

استاذ مكون

ع = 09

استاذ رئيسي

ع = 03

6 مستويات

ع = 100

ت «نعم»

177

851

66

214

169

52

1529

ت «لا»

111

541

30

122

47

20

871

المجموع

288

1392

96

336

216

72

2400

 

ييتضح من بيانات الجدول ان اجابات المعلمين ذوي مستوى الليسانس كانت مرتفعة، لتليها اجابات فئة المعلمين المتخرجين من المعهد التكنولوجي للتربية، ثم يليهم المعلمين ذوو المستوى النهائي، وبعدها المعلمين صنف استاذ مكون وبعدها المعلمين ذوي مستوى ما بعد التدرج، واخيرا المعلمين الحائزين على مؤهل استاذ رئيسي.

جدول(12): يبين حساب كالدرجات المعلمين حسب متغير المؤهل العلمي

 

 

وقد جاءت قيمة ك2 مساوية لـ 27.660، في حين كان مستوى الدلالة عال عند 0.000 وهو مستوى أقل من مستوى0.01 و0.05 وهذا يعني أن هناك فروقا بين المعلمين تعزى لمتغير المؤهل العلمي (نهائي، ليانس، خريج المعهد التكنولوجي للتربية، شهادة ما بعد التدرج، استاذ مكون وأخيرا استاذ رئيسي)، في درجة درايتهم لاضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند التلميذ.

مناقشة نتائج الدراسة

مناقشة النتائج المتعلقة بالتساؤل الاول: ما درجة

          دراية المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب

         بفرط النشاط الحركي عند تلاميذ الطور الابتدائي؟

والذي إنطوى على ثلاث تساؤلات فرعية تخدم درجة دراية المعلم ببعض خصائص الاضطراب، وكذا درجة درايته بأهم مسبباته، وأيضا درجة درايته بإمكانات التشخيص والتكفل وجاءت نتائج المحاور مرتبة كما يلي:

درجة مرتفعة لدراية المعلم بأهم مسببات اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند تلاميذ الطور الابتدائي.

درجة مرتفعة لدراية المعلم بإمكانات تشخيص اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند تلميذ الطور الابتدائي.

درجة مرتفعة لدراية المعلم ببعض خصائص اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي عند تلاميذ الطور الابتدائي.

مع ترتيب بسيط حيث إعتلى المحور الثاني الخاص بدرجة دراية المعلم بمسببات الاضطراب قائمة الترتيب وكان من أهم البنود التي حظيت بدراية هؤلاء هو إسهام العنف والتوبيخ في زيادة واستمرار مظاهر الاضطراب (البند4،5) ولعلها أسباب تخص المعاملة وأثرها على السلوك واضطرابه، ثم يلي المحور الثالث المتعلق بدراية المعلم بإمكانات التشخيص والتكفل بهذا الاضطراب وربما ساهمت البنود الثلاث الاخيرة الخاصة بإشراك التلميذ في بعض الأنشطة الجماعية وكذا ضرورة إخضاع ذلك التلميذ إلى المتابعة النفسية للرفع من تقدير ذاته في تقدم ترتيب هذا المحور وجاءت دراية هؤلاء المعلمين مرتفعة بحكم أن المعلم أكثر احتكاكا بالتلميذ وأيضا بسبب اكتسابه لخبرات للتعامل مع هذا النوع من الاضطرابات الامر الذي يمنحه دراية أكبر بطرائق التعامل مع التلاميذ المضطربين.

بينما المحور الأول الخاص بدراية المعلم ببعض خصائص الاضطراب رُتب في المرتبة الثالثة (وإن كانت الباحثة توقعته أن يعتلي المرتبة الاولى، ومنطقيا أن يعرف المعلم بالخصائص العامة ثم بعدها يمتلك المعرفة حول طرائق التشخيص)، وربما يعزى السبب لبنود الاستبيان حيث تم انتقاء بعض الخصائص ولم تذكر كلها وقد حظي المحور عموما بدرجة مرتفعة، وتختلف هذه النتائج نوعا ما مع ما أشار إليه لازاروس من أنّ دراية المعلمين لخصائص الاضطراب كانت متوسطة (Lazarus, 2011)، وأن الأطباء والمتخصصين هم من يجب أن يمتلكوا هذه المعرفة في حين ينحصر دور المعلم على التعليم فقط.

وفي مجمل القول جاءت المحاور الثلاث المشكلة لفحوى التساؤل الأول و الخاص بدرجة دراية المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط مرتفعة ولعل هذا يفسر وعي المعلم بمثل هذه الاضطرابات الممكن ان تعتري مسار التلميذ، وهي تتوافق مع النتائج التي توصلت اليها دراسة (الحمد، 2010)،التي بينت أن المعلمين لديهم معرفة جيدة بالاضطراب وخصائصه ومداخله.

التساؤل الثاني الذي يخص درجة مساهمة المعلم

           كطرف في التكفل والعناية بالتلميذ الذي يشكو

           قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي

وقد حظي هذا المحور بدرجة مرتفعة دلت على وعي المعلم بالاضطراب وشيوعه في المدارس الابتدائية الشيء الذي أكدته عديد الدراسات بالدول الأنجلوساكسونية؛ حيث وضحت معظم الفحوصات الخارجية للأطفال المتمدرسين وشخصت أن لديهم اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة وبلغت نسبة هؤلاء %50 ممن تراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة (Dumas, 2007)، كما وضحت نتائج هذا المحور مدى دراية المعلم بضرورة المرافقة والمتابعة النفسية للتلميذ وكذا بضرورة توجيهه إلى جهات خاصة وقادرة على التكفل به ولاسيما المختصين النفسانيين وكذا مختصي الأرطوفونين القادرين على وضع تشخيص دقيق لوضعية التلميذ وإخضاعه إلى جلسات علاجية تخفف من حدة وضعه الحركي وترفع درجة انتباهه ونتائج هذا المحور تتفق مع ما توصلت إليه دراسة كل من (غرينهيل 1998) وكذا براون وليفرس 1999.

التساؤل الثالث الذي يبحث في وجود فروق ذات

          دلالة إحصائية بين متغير الخبرة المهنية لمعلم       

          الطور الابتدائي ودرجة درايته باضطراب قصور

         الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي

         عند التلاميذ

وتبين أن هناك فروقا بين هؤلاء المعلمين تعزى لمتغير الخبرة المهنية وجاءت النتيجة لصالح الفئة الشاغلة في قطاع التعليم لأقل من المتوسط وهو 17 سنة، وهذا عكس ما أشارت إليه نتائج دراسة سكيتو وآخرون (Scuitto, 2004)، أن عدد سنوات خبرة المعلمين لها تأثير كبير على درجة معرفتهم بالاضطراب وبالتالي كيفية تمييزهم وحتى التعامل معهم.

التساؤل الرابع الذي يبحث في وجود فروق ذات

          دلالة إحصائية بين المؤهل العلمي لمعلم ودرجة

          درايته باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط

          النشاط الحركي عند تلاميذ الطور الابتدائي

والذي قسم إلى ستة مؤهلات بعضها قديمة التصنيف (خريج المعهد التكنولوجي للتربية) والبعض منها لايزال معمولا به كمستوى الليسانس وما بعد التدرج...، وكانت النتائج لصالح المعلمين الحاصلين على شهادة الليسانس دون التركيز على نوع الشعبة، ولعل المتمعن هنا يدرك إرتباط هذه النتيجة بما سبق وهي أقلية مدة الخبرة فمعظم المعلمين حاصلين على الليسانس ومدة خبرتهم اقل من 17 سنة ولعل هذا يفسر امتلاكهم لبعض المعلومات واهتمامهم بمثل هذه الاضطرابات التي راحت تتفشى في المؤسسات التربوية تأخذ أبعادا عديدة وبات لزاما على المعلم الدراية بخصائصها ومسبباتها وطرائق التعامل معها.

خاتمة

إنّ اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي هو من اهم الاضطرابات الشائعة في الوسط المدرسي وإن كانت آراء المعلمين والفاعلين في محال التعليم تجاهه تختلف وتتباين وهذا ما أكدته دراستنا الحالية والتي خلُصت بنتيجة عامة مفادها أن درجة دراية معلم الطور الابتدائي باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط الزائد مرتفعة نوعا ما ولعل هذا مؤشر جيد في محاولة لتوسيع رقعة التوعية والتحسيس بمثل هذه الاضطرابات الممكن أن تعرقل مسار التلميذ وربما توقف آماله الدراسية.

اقتراحات

في ضوء النتائج المتحصل عليها من هذه الدراسة المعتبرة نقترح ما يلي:

-ضرورة انجاز دراسات أخرى حول دراية أو معرفة المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب بخفض الانتباه وعلى نطاق واسع، مع التذكير بصعوبة العمل مع المعلمين بسبب ضغوط برامجهم التدريسية وضيق الوقت.

-نقترح أيضا إنجاز بحوث ودراسات مسحية تخص تحديد وتبويب التلاميذ الذين يشتكون هذا الاضطراب وحبذا أن يشمل البحث كل المؤسسات الابتدائية ولاسيما المتواجدة في المناطق الريفية والنائية.

-تقنين مقاييس واختبارات وتكييفها محليا على البيئة الجزائرية حتى يتكمن الجيل الصاعد من الباحثين من تطبيقها بيسر وبفعالية.

توصيات

يمكن الخروج بعدة توصيات منها:

-برمجة دورات تكوينية للمعلمين خصوصا ذوي الاقدمية في قطاع التعليم والتربية وذلك بغية الرفع من درايتهم بكل ما يخص الاضطراب محل الدراسة.

-التحسيس المجتمعي بوجود مثل هذه الاضطرابات ورفع عتبة الوعي بها والتي غالبا ما تدرج في خانة غياب أو نقص التربية الوالدية والتنويه إليها كاضطرابات ذات أبعاد مختلفة.

-تكثيف أنشطة الخلايا المتخصصة بالمتابعة النفسية واللغوية والسلوكية للتلميذ والتي غالبا ما تنشط في مدارس الولايات والمدن الكبرى بينما يكاد ينعدم نشاطها على مستوى مدارس الأرياف.

-فتح نوادي ثقافية وتشكيل جمعيات مدنية خاصة بالتوعية وإحصاء هؤلاء التلاميذ وتقديم التوجيه والتوعية لذويهم.

المراجــع

أحمد يحي، خولة(2000). الاضطرابات السلوكية والمعرفية. طـــ1. دار الفكر: الكويت.

بطرس، حافظ بطرس(2008). المشكلات النفسية وعلاجها. طـ1. دار الميسرة للنشر والتوزيع: الاردن.

جريسات رائدة إلياس عيسى (2007). بناء مقياس لتشخيص ضعف الانتباه والنشاط الزائد والتحقق من فاعليته لدى الطلبة العاديين وذوي صعوبات التعلم والاعاقة العقلية وحالات التوحد. رسالة دكتوراه غير منشورة. كلية الدراسات التربوية العليا. جامعة عمان العربية للدراسات العليا: الاردن.

جمال مثقال، القاسم ومحمد، الشناوي وآمل، البكري وجاسر، الرفاعي (2001). مبادئ علم النفس. طـ1. دار صفاء للنشر والتوزيع: عمان.

الحمد، خالد عبد العزيز (2010). مدى معرفة معلمي التربية الخاصة باضطراب نقص الانتباه والنشاط الحركي الزائد. دراسة استطلاعية. مجلة الارشاد النفسي. العدد 25. 215 – 267.

ديانا هيلز، و روبرت هيلز(1999). العناية بالعقل والجسم (ترجمة علي الجسماني)، (د.ط)، الدار العربية للعلوم: بيروت.

الرياض، سعد(2000). الاضطرابات النفسية للأطفال المراهقين؛ التشخيص والوقاية والعلاج. طـ1. دار الكلمة: مصر.

زكرياء حنان، عبد الغني اسماعيل (2008). بعض العوامل المسهمة في النشاط الزائد لدى اطفال المرحلة الابتدائية بمحافظة أسوان. «دراسة تحليلية» رسالة ماجستير. المكتبة الالكترونية لأطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة.

السيد خليفة، وليد وعيسى، مراد علي (2007). كيف يتعلم المخ ذو النشاط الزائد المصحوب بنقص الانتباه. طـــ 1. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر: الاسكندرية.

شرقي، سميرة (2007). العلاقة بين اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي والاسلوب المعرفي التربوي والاندفاعية.أطروحة ماجستير. غير منشورة. جامعة باتنة: الجزائر.

عامر، نورة (ديسمبر2016). دراسة تشخيصية لاضطراب فرط النشاط المصاحب لخفض الانتباه وعلاقته بمهارات التعلم عند التلميذ. دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ الطور الابتدائي في بلدية عين آزال-سطيف-.مجلة العلوم الانسانية، ص ص 194- 209 جامعة أم البواقي. الجزائر. https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/93

عبد الواحد، سليمان وابراهيم يوسف (2012). المخ واضطراب الانتباه» رؤية في إطار علم النفس العصبي المعرفي». (د.ط). دار الجامعة الجديدة للنشر: الاسكندرية.

عبد الله محمد، عادل(2004). الأطفال الموهوبون ذوو الاعاقات. طــ1. دار الرشاد: القاهرة.

علي كامل، محمد (2003). علم النفس المدرسي.( د.ط). مكتبة ابن سينا: القاهرة.

 فاروق مصطفى، أسامة (2011). مدخل الى الاضطرابات السلوكية والانفعالية» الاسباب – التشخيص – العلاج».طـ 1. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة: عمان.

فتحي، مصطفى الزيات (1998). صعوبات التعلم؛ الأسس النظرية والتشخيصية والعلاجية. ط1. دار النشر للجامعات: مصر.

القاضي خالد، سعد سيد محمد (2011).تعديل سلوك الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط- دليل عملي للوالدين والمعلمين- ط.1. دار عالم الكتب: القاهرة.

ماريني، مير كولينو و توماس،ج، باور وناثن، ج،بلوم(2003). اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة - دليل عملي للعياديين- (ترجمة عبد العزيز السرطاوي و أيمن خشان). طـ1. دار القلم: دبي.

محمدي، فوزية (2011). فعالية برنامجين تدريبين في تعديل سلوك اضطراب النشاط الزائد المصحوب بتشتت لانتباه وتعديل صعوبة الكتابة. أطروحة دكتوراه. غير منشورة. جامعة قاصدي مرباح: ورقلة، الجزائر .

 

محمد علي، محمد النوبي (2009). اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى ذوي الاحتياجات الخاصة. طـــــ1. دار وائل للنشر والتوزيع: عمان.

مصطفى نوري، القمش وخليل عبد الرحمان، المعايطة(2007). الاضطرابات السلوكية والانفعالية. طـــــ 1. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة: عمان.

 مصطفى نوري، القمش وخليل عبد الرحمان، المعايطة(2011). الاضطرابات السلوكية والانفعالية. ط3. دار المسيرة للنشر والتوزيع: عمان.

ممادي، شوقي و أبي ميلود، عبد الفتاح(2012). مدى معرفة معلمي المرحلة الابتدائية باضطراب ضعف الانتباه المصحوب بفرط النشاط. دراسة ميدانية على عينة من معلمي مدينة تقرت. مجلة العلوم الإنسانية والإجتماعية العدد (09)، ج (01) ورقلة.

Berquin P. Letrouble déficitaire dattention avec hyperactivité. In: C Hommet, I Jambaqué, C Billard, P Gillet Ed (2005). Neuropsychologie de lenfant et troubles du développement. Marseille: Solal.

Dumas, Jean(2007). Psychologie de lenfant et de ladolescent, 3émeédition Bruxelles : De Boeck.

Lazarus, K.J. (2011).The Knowledgeand perception of attention deficit hyperactivity disorder help by foundationphase educators in a township in Gauteng (doctoral dissertation, Universityof the Witwatersrand Johannesburg: South Africa.

Scuitto, M. J, Nolfi, C.J, & Bluhm, C. (2004). Effects of child gender and symptom type on elementary school referrals for ADHD. journal of Emotional and Behavioural Discorders,12(4).

@pour_citer_ce_document

نورة عامر, «درجة دراية المعلم باضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحركة عند تلاميذ الطور الابتدائي دراسة ميدانية على عينة من معلمي الطور الابتدائي بمدينة أم البواقي- الجزائر-»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : ص ص 45-59,
Date Publication Sur Papier : 2023-06-11,
Date Pulication Electronique : 2023-06-11,
mis a jour le : 11/06/2023,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=9282.