المادة غير اللغوية في المعاجم العامة دراسة نقدية
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N°17 Septembre 2013

المادة غير اللغوية في المعاجم العامة دراسة نقدية


pp : 146 - 162

خالد هدنة
  • resume:Ar
  • resume
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

الخلاصة

    كل المعاجم على اختلافها و تنوع أهدافها تصبو إلى غاية واحدة وهي كشف المعنى هذه الغاية تجدها أكثر جلاء في المعاجم اللغوية العامة، بالإضافة إلى المعلومات الصرفية والنحوية والصوتية هذا في نظرنا أهم ما يقدمه المعجم من معلومات لقارئه ولكن لا يمنع هذا أن يتضمن بعض المعلومات غير اللغوية والمعارف العلمية والتعريف بالأعلام والبلدان إلا أن هذه الاخيرة ينبغي أن تفصل عن المداخل اللغوية الأخرى حتى لا يخرج المعجم عن مهمته الأولى مهمة بيان الدلالة وما يتعلق بها.

Résumé

    Tous les dictionnaires conçus pour détecter le sens se buts nous le trouvons plus dans les dictionnaires général, ainsi que la phonétique et des informations morphologiques et grammaticales et dans notre avis. Se la a une grande importance  pour les lecteurs, mais ça n'empêche pas le dictionnaire d’avoir certaines informations non  linguistiques et des connaissances scientifiques ainsi que les noms propres celui-ci doivent être séparés des entrées lexicologique afin de ne pas sortir de la tâche principale du dictionnaire.

مقدمة

  بذل علماء العربية جهدهم في خدمة اللغة، فجمعوا ألفاظها ورتّبوها وفق طرائق متنوعة ومتكاملة تفننوا في وضعها فنظروا إلى الألفاظ فرأوا أنها تتألّف من تسعة وعشرين حرفا لا يخرج عنها أية كلمة، فاعتمدوا هذا المعيارفي حصر اللغة بترتيب هذه الحروف في نظام ثابت، اختلف باختلاف وجهات النظر والغاية من التأليف المعجمي سعيا منهم إلى تيسير عملية البحث عن مواضع الكلمات ودلالاتها في هذه المؤلفات التي اصطلح على تسميتها بالمعجم.

أما المعاجم التي اهتمت بقضايا اللغة العامة من دلالة في المقام الأول، ونحو وصرف ومعلومات صوتية تسمى بمعاجم اللغة العامة لأنها لم تختص بموضوع بعينه، وأما التي جاءت مداخلها محصورة في مجال معرفي واحد تسمى بالمعاجم الخاصة أو ما يعرف عندنا في تراثنا اللغوي بمعاجم المعاني أو معاجم الموضوعات.

وإذا اعتبرنا ان الدلالة هي المهمة الأولى للمعجم سواء أكان عاما أم مختصا فأن حدودها تختلف في كلا المعجمين،إذ إننا نجدها في الأولى ذات مفهوم لغوي بحت لا يهتم بخصائص الدال من حيث المرجع وذكر خصائصه أما الثانية فمدلولها معرفي يحوي تعاريف لا تمت إلى النفهمة اللغوية بصلة ولكن السؤال الوجيه في المسألة هو: هل يمكن أن نجد مفاهيم غير لغوية كالتعاريف الاصطلاحية والتعريف بالأعلام في المعاجم العامة؟ أم أن ذلك سيخرج بالمعجم عن وظيفته الأولى التي تتمثل في دراسة المداخل دراسة لغوية.

1-   مفهوم المعجم

والمعجم كلمة مشتقة من مادة (عجم)التي يقصد بها في اصل اللغة: العضّ تقول عجمت العود أعجمه، إذا عضضته لتعلم صلابته من خوره.1

     وهي كذلك الغموض وعدم البيان قال الأزهري:" وأخبرني أبو الفضل عن أبي العباس أنه سئل عن حروف المعجم: لم سمِّيتْ مُعجماً ؟ فقال: أمّا أبو عمرو الشيبانيّ فيقول : أَعْجَمت أبْهَمت. قال : والعَجَميّ مُبهَم الكلام لا يتبيَّن كلامه"2.

     والمراد بالإعجام تمييز الحروف المتشابهة بوضع نقط لدفع اللبس قال الأزهري:" وقال الليث : المُعْجَم : الحروف المقطَّعة، سمِّيت معجَماً لأنها أعجمية. قال : وإذا قلت كتابٌ معجَّم فإنّ تعجيمَه تنقيطه لكي تستبين عُجمتُه وتَضِحَ"3.، فالهمزة في "الإعجام" للسلب والنفي، أي لإزالة العجمة كما في قولك :

أقذيت عين فلان إذا أزلت ما بها من قذىوأقسطت بمعنى عدلت أي أزلت الظلم. ومنه قوله تعالى:"فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين"[ الحجرات9

وبهذا يكون معنى أعجم : أزال العجمة أو الغموض أو الإبهام، ومن هنا أطلق على نقط الحروف لفظ الإعجام لأنه يزيل ما يعترضها من غموض، ومن هنا أيضا جاء لفظ المعجم بمعنى الكتاب الذي يجمع كلمات لغة ما ويشرحها ويرتبها بشكل معين.

2-   ظهور المصطلح

     لم يكن اللغويون أول من استعمل لفظ "معجم" عنوانا لكتبهم، وإنما سبقهم إلى ذلك علماء الحديث النبوي فقد وضع أبو يعلى(307هـ)معجم الصحابة، ووضع البغوي (317ه)ـ المعجم الكبير والمعجم الصغير في أسماء الصحابة، ووضع أبو بكر النقاش الموصلي (351ه)المعجم الكبير والأوسط والصغير في قراءات القرآن.

ولعل أول من جعل المصطلح عنوانا لكتابه من اللغويين هو ابن فارس(395هـ)في "معجم مقاييس اللغة".

3-   بين المعجم والقاموس

     ذهب بعض الدارسين من لغويين ومعجميين ومصطلحيين إلى تخصيص هذين المترادفين -إن صحّ التعبير- والتفريق بينهما، خاصة وأن علم المصطلح الحديث يسعى إلى تخصيص مصطلح واحد للمفهوم الواحد في الحقل العلمي الواحد، بحيث لا يعبر المصطلح الواحد عن أكثر من مفهوم واحد، ولا يعبر عن المفهوم الواحد بأكثر من مصطلح واحد. وهذا يتطلب التخلص من الاشتراك اللفظي والترادف في المصطلحات.4

 المعجم في اللسانيات الحديثة هو اللفظ المقابل للمصطلح الأجنبي lexiconأوlexique

  يورد صاحب القاموس في مادة "قمس" أنها تعني "الغوص"، وأن "القاموس" هي (بئر تغيب فيها الدلاء من كثرة مائها)، أما القاموس فهو "معظم ماء البحر."5

     ويشرح لويس معلوف كلمة "القاموس" بمعنى "البحر" وهو أيضا "كتاب الفيروز آبادي في اللغة" ثم يضيف "ويطلقه أهل زماننا على كل كتاب في اللغة، فهو عندهم يرادف كلمة معجم وكتاب لغة"6، ويعيب د. إبراهيم السامرائي هذا الاستعمال، ويرى أن الصواب هو استعمال كلمة "معجم" للتمييز بين كتاب "الفيروز آبادي" المشهور، والمؤلفات المعجمية الأخرى. إلا أن د. عبد العلي الودغيري يرى أن هذا الاستعمال (القاموس)قد شاع حاليا، وقد انتهى تطور اللفظة من حيث الدلالة إلى المعنى الدال على الكتاب الجامع لألفاظ لغة ما مرتبة ترتيبا معينا، فبعد أن كانت كلمة "قاموس" تعني "وسط البحر أو معظمه، ثم أصبحت علما على كتاب الفيروزبادي"، صارت تعني أخيرا "كل كتاب لغوي يحتوي على طائفة من الكلمات المرتبة والمشروحة". يجب إذن الفصل بين "قاموس" و"معجم" فيستعمل المصطلح الأول للدلالة على كل كتاب أو تأليف له هدف تربوي وثقافي ويجمع بين دفتيه قائمة من الوحدات المعجمية (المداخل)التي تحقق وجودها بالفعل في لسان من الألسنة ويخضعهالترتيب وشرح معيّنين ويقابله في الفرنسية كلمة (Dictionnaire)، أما مصطلح معجم فيرى أنه أنسب للدلالة على المجموع المفترض واللامحدود من الوحدات المعجمية التي تمتلكها جماعة لغوية معينة بكامل أفرادها، بفعل القدرة التوليدية الهائلة للغة، ويقابله في اللغة الفرنسية (Lexique).7

ويسير د.إبراهيم بن مراد في نفس الاتجاه الذي يدعو إلى التمييز بين المصطلحين، هذا الاتجاه الذي يعتبر مصطلح"القاموس" بأنه الصناعة التي تتوق إلى حصر لائحة المفردات ومعانيها أما "المعجم" فهو المخزون المفرداتي الذي يمثل جزءا من قدرة المتكلم/المستمع اللغوية.

"فإبراهيم بن مراد" يعبر عن مجموع الوحدات المحصورة في كتاب، والمرتبة ترتيبا معيّنا بالقاموس، أو المعجم المدوّن، ليفرق بينه وبين المعجم اللساني يقول في هذا الشأن:" فإذا أخذ المعجمي من ذلك الرصيد العام الجامع جزءًا – سواء كبر أم صغر- فدوّنه في كتاب أو خزّنه في مكنز سمّي ما دوّنه معجما مدوّنا أو قاموسا، حسب الاصطلاح الشّائع. ولا يمكن للمعجم المدوّن...أن يستوعب المعجم اللساني كلّه."8

فابن مراد يعطي للمعجم مفهومين:الأول عام ويقصد به مجموع الوحدات المعجمية التي تكوّن لغة جماعة لغوية ما تتكلّم لغة طبيعية واحدة وهو مقابل للمصطلح الفرنسي lexique

والثاني خاص وهو أنّه مدوّنةcorpusالمفردات المعجمية في كتاب مرتّبة ومعرّفة بنوع ما من الترتيب والتعريف.9ويرى كذلك أن القاموس امتداد للمعجم، وليس هو بمستقلّ عنه. فهو رصيد معجمي جزئي مستخرج من المعجم الذي هو الرّصيد اللّساني العامّ، الذي تكوّن الوحدات المعجمية فيه الوحدات اللّغوية الأساسية في لغة أيّ جماعة لغويّة.10

     وهو الذي يطلق عليه الودغيري مصطلح القاموس ويرى ضرورة التفرقة بين المصطلحين في اللسانيات الحديث ويبرر ذلك بما يلي:

1-   أن الإحاطة بمعجم الجماعة المتكلّمة مستحيل عمليا.

2-  أن جامعي اللغة ومدوّنيها كان هدفهم هو الاقتصار على وصف جانب من اللغة المستعملة دون جانب آخر.

3-  أن الوسائل العلمية التي استخدمت في الجمع والاستقراء كانت وسائل محدودة جدّا.

نخلص من هذه الآراء أن التفرقة بين المصطلحين غرضه رفع اللبس سواء فيما ذهب إليه السامرائي أو ما ذهب إليه كل من الودغيري والفهري وابن مراد. أما الأول فكان غرضه إزالة اللبس الحاصل بين القاموس للفيروزبادي وبين سائر المعجمات.

وأما الثاني فكان غرضهم التفرقة بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن، بين ما هو بطبيعته شامل، وما هو قاصر وجعلوا العلاقة بين القاموس والمعجم علاقة العام بالخاص.

والذي نذهب إليه هو تفضيل التفريق بين المصطلحين، و كلمة المعجم خاصة تتحدد من السياق المستعملة فيه فإذا قلنا معجم اللغة العربية أو معجم جماعة معينة في زمن معين فإننا لا نقصد بذلك الكتاب الذي يحوي على ألفاظ هذه اللغة أو هذه الجماعة؛ ذلك لأنه من المستحيل حصر اللغة. أما إذا قلنا معجم المصطلحات الطبية أو معجم الخليل فإننا نقصد به الكتاب أو المعجم المدوّن، الذي يحتوي على طائفة من الوحدات اللغوية. وفي أحيان كثيرة يستعمل الدارسون اللفظتين بوصفهما مترادفتين.11

4 -   أركان التأليف المعجمي

تقوم المعاجم أساسا على ركنين هما الجمع والوضع على حد تعبير ابن منظور، والجمع هو تكوين المادة المعجمية، والوضع هو معالجة المداخل التي يتكوّن منها المعجم، وركن الجمع في المعجم يقوم على أسّين: أولهما ما يعرف بالمستويات اللغوية، والركن الثاني هو ما يسمى بالمصادر اللغوية. أما المستويات اللغوية فهي: الفصيح وهو ما ثبت عن الأعراب وانتمى إلى دائرة الاحتجاج، والمولّد وهو ما خرج عن دائرة الاحتجاج ونسب إلى المولّدين،والعمّي وهو ما نسب إلى العامة أو كان فصيحا وحرّفته العامّة، الأعجمي أو الأجنبي وهو المنسوب إلى اللغات الأعجمية.

والأس الثاني من ركن الجمع هو المصادر فكل تأليف معجمي لابد أن يجمع مادّته من مصادر، ومصادر المعجم العربي خاصة القديم ظاهرة والتي تتمحور حول القرآن الكريم والحديث النبوي، وما ثبت عن العرب الفصحاء من شعر ونثر.

والركن الثاني من ركني التأليف المعجمي- هو الوضع، أي معالجة المداخل المعجمية – وجدناه يقوم هو أيضا على أسّين: أولهما هو الترتيب، وثانيهما هو التعريف. وهذان الأسّان هما اللذان يحددان هوية المعجم الحقيقية.إذ لا يمكن للمعجم أن يشتمل على مداخل غير مرتبة بأي ضرب من الترتيب المنهجي الذي يشاء المؤلف، وغير معرفة بحسب ما تقتضيه الوحدات المعجمية من التعريف.وإذا خلا المعجم من هذين الأسين- وخاصة من التعريف- وجب أن يطلق عليه اسم آخر غير المعجم مثل" قائمة المصطلحات"(Nomenclature)أو "المسرد" (Glossaire).

     فالتعريف في المعجم عامة صنفان: الأول يسمى "التعريف اللغوي" وهو يستعمل في تعريف ألفاظ اللغة العامة، أو في تعريف المفاهيم بألفاظ لغوية عامة، فيقوم على تبيان خصوصية المدخل اللغوي من حيث بنيته – أو شكله – ودلالته، وهذا الصنف هو المعتمد في المعجم اللغوي العام. والصنف الثاني هو "التعريف الموسوعي"، وهو يستعمل في تعريف الأشياء والمفاهيم، أي في تعريف المصطلحات من حيث هي مرجعة إلى أشياء ومفاهيم تسمى مراج (Référents)، وهذا الصنف يقوم على الإخبار عن خصائص المرجع المعرف من نواح عدة كالشكل والأبعاد والحجم والمقدار والوظيفة…إلخ.

وتجرنا هذه النقطة إلى الحديث عن مصطلحين مهمين في الدراسات المعجمية الحديثة هذان المصطلحان هما: الموسوعة والقاموس.

فالموسوعة هي قواميس أو معاجم مدوّنه اشتملت على ضروب من المعارف العامّة أو الخاصّة غير اللّغوية المحضة.12

وقد بحث بعض اللغويين المحدثين في العلاقة بين القاموس والموسوعة فوجدوا ثلاثة مستويات في علاقة القاموس بالمعجم:

الأول: الموسوعة، حيث تقدّم معلومات عن العالم أو الكون، أي عن تجربة الجماعة اللغوية في الكون.13

الثاني: القاموس اللغوي، وهو يقدّم معلومات عن اللغة التي تستعملها الجماعة اللغويّة

الثالث: القاموس الموسوعي، وهو جامع بين المستويين الأول والثّاني.14

والترتيب هو الطريقة أو المنهج الذي يتّبعه المعجمي في تنظيم المادة اللغوية حتى يستطيع مستعمل المعجم المطلع على ذلك المنهج العثور على بغيته بسهولة وسرعة. وكلّما كان المنهج محكما كان الوصول إلى الهدف أيسر وأسرع.

     وفكرة الترتيب هذه ليست غريبة عن الذهن العربي، فقد أدرك اللغويّون العرب هذا الأمر فابتدعوا أنماطا للترتيب، وتفننوا في وضع المعاجم وفي طرق تبويبها، وتعددت مناهجهم حتى كادت تستنفد كل الاحتمالات الممكنة، وكانوا منطقيين حينما لاحظوا جانبي الكلمة وهما اللفظ والمعنى، فرتبوا معاجمهم إجمالا إما على اللفظ وإما على المعنى، وبهذا وجد قسمان رئيسيان هما :

1- معاجم المعاني.

2- معاجم الألفاظ.

- 5المادة العلمية(غير اللغوية)في المعجم العام :

أ- المصطلح العلمي في المعجم العام :

     من الواضح أن أعظم ثورة لغوية كانت بعد مجيء الإسلام وما نتج عنه من العلوم والمعارف المتعدّدة وتوسّع في نمط الحياة ورقي في مجال الحضارة، الشيء الذي استدعى كما هائلا من المصطلحات العلمية؛ إذ أصبح لكل علم من العلوم الإسلامية ألفاظه الخاصة ومصطلحاته الجديدة.

- مفهوم المصطلح العلمي :

والمصطلح العلمي هو اللفظ الذي خصص لعلم من العلوم، أو فن من الفنون فحصر في مفهوم معيّن، فإذا استعمله أصحاب ذلك العلم أو الفن كان المقصود به ما اصطلحوا عليه وتعارفوا على مدلوله، دون ما سوى ذلك من المدلولات الشائعة بين عامة المتكلمين أو ما هو معروف في اللغة المشتركة.

والحق أن المصطلح العلمي كان غائبا عن القواميس العامة القديمة ولم تحتضن إلا القليل منها، وكانوا ينبهون على مثل هذه المصطلحات بقولهم: مولد، أو محدث، أو معرب، وعذرهم في هذا حسب اعتقادنا أنهم كانوا يرون أن هذه الألفاظ مكانها ضمن قواميس مختصة في العلوم والفنون وليس قواميس اللغة العامة.

لهذا السبب واجه صاحب القاموس المحيط انتقادات شديدة حين أدرج في كتابه مجموعة من المصطلحات الخاصة بمجال الطب والفقه والنحو والعروض والحديث الذي نحسبه القاموس الوحيد الذي اختص بذكر هذه المفاهيم...فخرج المجد عن القاعدة التي اتبعها أغلب أصحاب القواميس الذين سبقوه.

ب- أمثلة عن المصطلحات العلمية في المعجم العام(القاموس المحيط أنموذجا):

-        قال في مادة (فيء):...وفاء المولي من امرأته: كفّر عن يمينه ورجع إليها."15

-        وقال في (رقب):"والرقبى كبشرى: أن يعطي إنسانا ملكا، فأيّهما مات رجع الملك لورثته، أو أن يجعله لفلان يسكنه فإن مات ففلان وقد أرقبه الرّقبى، وأرقبه الدار: جعلها له رقبى."16

-        وقال في مادة (سبب):" والسبب الحبل، وما يتوصّل به إلى غيره، واعتلاق قرابة، ومن مقطّعات الشّعر: حرف متحرّك وحرف ساكن."17

-        وقال في مادة نصب:" والنّصب العلم المنصوب...وفي القوافي: أن تسلم القافية من الفساد، وهو في الإعراب كالفتح في البناء، اصطلاح نحوي. وقال في المادة نفسها: والنّصاب: الأصل والمرجع...ومن المال القدر الذي تجب فيه الزّكاة إذا بلغه."18

-         وقال في تفسير لفظة الحج:" القصد، والكف، والقدوم...وقصد مكة للنسك."19

-         وقال في مادة (ر و ح):" وترويحة شهر رمضان سميّت بها لاستراحة بعد كلّ اربع ركعات."20

جـ- المصطلحات الطبية في المعجم العام:

     ومما احتوته بعض المعاجم قضايا الطب وألفاظه، وفوائد بعض النبات والأعشاب في التمريض، وذكر أنواع الأمراض وأنواع الأدوية، وقد لاحظنا هذا الأمر بشكل كبي في القاموس المحيط وقد توسع فيه بقدر زائد ومن ذلك قوله:

في مادة(الثوم): بالضّم بستانيّ وبرّي ويعرف بثوم الحيّة وهو أقوى وكلاهما مسخّن مخرج للنّفخ والدود، مدرّ جدّا وهذا افضل ما فيه. جيّد للنّسيان  والرّبو والسّعال المزمن والطحال والخاصرة والقولنج وعرق النّسا، ووجع الورك والنقرس، ولسع الهوامّ والحيات والعقارب، والكلْب الكَلَب، والعطش البلغمي، وتقطير البول، وتصفية الحلق باهيٌّ جذّاب، ومشويّه لوجع الأسنان المتآكلة، حافظٌ صحّة المبرودين والمشايخ، رديء للبواسير والزّحير، والخنازير، وأصحاب الدّق، والحبالى، والمرضعات والصّداع، إصلاحه: سلقه بماء وملح، وتطجينه بدهن لوز، وإتباعه بمصّ رمّانة مزّة."21

وقال في مادة (صرع):" والصّرع علّة تمنع الأعضاء النّفيسة من أفعالها منعا غير تامّ، وسببه سدّة تعرض في بعض بطون الدّماغ، وفي مجاري الأعصاب المحرّكة للأعضاء من خِلْطٍ غليظ أو لزج كثير، فتمتنع الرّوح عن السّلوك فيها سلوكا طبيعيا، فتتشنّج الأعضاء."22

وقال في الزّكام:" الزّكام بالضّم، والزّكمة: تحلّب فضول رطبة من بطني الدّماغ المقدّمين إلى المنخرين."23

     وفال في مادة(الفلفل):" والفلفل كهُدهُد، وزِبْرِج: حبّ هندي، والأبيض أصلح، وكلاهما نافع لقلع البلغم اللّزج مضغا بالزّفت، ولتسخين العصب والعضلات تسخينا لا يوازيه غيره، وللمغص والنفخ، واستعماله في اللّعوق للسّعال، وأوجاع الصّدر، وقليله يعقل، وكثيره يطلق ويجفّف ويدرّ، ويبدّد المني بعد الجماع، ويفسد الزّرع بقوّة."24

     ولو نلاحظ دلالة هذه المواد نجد أن أكثر أهل اللغة وأصحاب المعاجم لم يتعرّضوا لها، لذلك اعترض أكثر من تناول القاموس المحيط بالدراسة والنقد على هذه الدلالات لأنّهم كانوا يرونها أنها ليست من لغة العرب؛ أي ليست من اللغة القديمة ولكنها من المحدث، أو كما سماها السيوطي الألفاظ الإسلامية، ولأن الموضع الذي ينبغي أن تذكر فيه هو القواميس الخاصة، أو كتب الفنون والعلوم، أو ما يعرف في الدراسات الحديثة بالمعاجم المختصة.

     ولكن هذه التبريرات تبقى ملزمة لأصحابها، لأنه في رأينا لا مانع من احتواء القاموس العام قدرا من المصطلحات العلمية التي تكوِّن فكرة عامة للقارئ، ولا نطلب من القاموس أن يستوعب كلّ المصطلحات، أو أن يقدم لنا تعريفات دقيقة لها. وما فعله المجد هو عين الذي ذكرناه، فهو لم يعرف المصطلحات السالفة الذكر وغيرها التي لم تذكر تعريفا مماثلا لتعريف المتخصصين البالغ الدقة، وإنما اكتفى بالتعريفات العامة التي من شأنها أن تفيد القارئ العادي.

د- الأعلام في المعجم العام:

العَلَم في اللغة العربية هو أحد المعارف السبعة، ويقسمه النحاة بحسب القوّة أو الضّعف في تعيين المسمّى إلى قسمين: عَلَم عين وعَلَم جنس.

يقول ابن مالك في ذكر خصائص الاسم:" وهو لعين أو معنى اسما أو وصفا"25

فعلم العينويسمى علم الشخص، أو العلم الخاص، وهو الذي يعين به المسمى ويشخص به دون سائر أشباهه يقول ابن يعيش:"... يختص شخصا بعينه لا يشاركه فيه غيره."26

وعليه تدخل تحت هذا النوع من العلم:

-        أسماء الإنسان كمحمد، وأبي بكر، وعمر، وعبد الله...

-        أسماء الحيوان كالأسماء المعينة للخيل والطير، وغيرها...

-        الأسماء الخاصة بالقبائل والأمم والشعوب رغم دلالتها على مجموعة من الأفراد إلا أن وظيفتها تعيين أولئك الأفراد مجتمعين في شيء واحد.

-        أسماء الملائكة والجن كجبريل وميكائل ومالك وهاروت وماروت...

-        وأما علم الجنس فهو يعين صنفا من أصناف الأجناس المختلفة سواء كان محسوسا أم معنويا كلفظ: إنسان، وحيوان...في الأول ولفظ: الشجاعة والحياة والموت في الثاني، وهو في الحقيقة (علم الجنس)لا يرتقي إلى درجة علم العين، فهو علم معرفة من جهة اللفظ نكرة من جهة المعنى وفي هذا الشأن يقول ابن يعيش:" اعلم أن العَلَم في هذا الفصل واقع على الجنس بخلاف ما تقدّم من الأعلام، فإنّه واقع على الأشخاص كزيد وعمرو...وعلم الجنس يختص كل شخص من ذلك الجنس يقع عليه ذلك الاسم، نحو أسامة وثعالة فإن هذين الاسمين يقعان على كلّ ما يخبر عنه من الأسد والثعلب."27ثم قال بعد أن جاء بأمثلة كثيرة على هذا النوع من العرفة:" واعلم أن هذه الأشياء معارف على ما ذكرنا إلا أن تعريفها أمر لفظي وهي من جهة المعنى نكرات لشياعها في كلّ واحد من الجنس، وعدم اختصاصها شخصا بعينه دون غيره."28بعد هذه المقدمة التي نراها ضرورية في تحديد معنى العلم، ومرتبة كل نوع من الأعلام فإنه لا نكاد نجد قاموسا لغويا من القواميس القديمة يخلو من ذكر بعض الأعلام، خاصة الشخصية سواء كانت بشرية أم جغرافية، ولكن لم يكن ذلك يشكل ظاهرة تستحق الوقوف عندها، لأنها شكلت نسبة ضئيلة مقارنة بالمواد اللغوية الأخرى الموجودة في أي قاموس قديم.

أما المعجم الذي أكثر من هذه المادة فهو القاموس المحيط للفيروزآبادي، فقد أكثر بشكل ملحوظ من أسماء الأعلام البشرية والجغرافية، مما تسبب له في الانتقاد الشديد لخروجه عن المألوف في القواميس التي سبقته، ولكي نتأكد من هذه المبالغة أجريت مقارنة بين القاموس المحيط وصحاح الجوهري من خلال مراجعة باب واحد ليكون عينة تقاس عليها بقية الأبواب.

-        ورد في الصحاح حوالي سبعين علما ما بين أسماء الأشخاص وأسماء الأماكن، والقبائل والحيوانات وغيرها.

-        أما القاموس المحيط فقد ورد فيه ما يقارب ألفا وأربعمائة علم ففاق الصحاح بنحو عشرين مرة.وبإجراء استقراء بسيط في وحدة معجمية من هذا الباب نخرج بصورة واضحة عن مدى شغف القاموس المحيط بالأعلام، وتجاوزه كل الحدود التي التزمتها القواميس العربية القديمة ومثال ذلك مادة(حب)احتوت على أربعة وثمانين علما توزعت ما بين أسماء أعلام بشرية، وأسماء أماكن وبقاع، واسم جن(حباب)، واسم سيف (الحبحاب:سيف عمرو بن خلي)،واسم قبيلة(حباب:حي من بني سليم).

 وذكر في مادة أخرى من باب القاف في مادة (برق)مائة وستة وخمسين اسم علم على اختلافها.من أجل هذا وجدنا كثيرا من اللغويين المشتغلين بالصناعة المعجمية انتقدوا الفيروزبادي على هذا الإكثار، وفي طليعتهم ابن الطيب الفاسي الشرقي الذي يرى أنه ليس من خصائص تأليف القاموس العام ذكر ألفاظ ليست من اللغة في شيء، مع العلم أن المكان المناسب لمثل هذه الألفاظ هو كتب الطبقات والرجال والجغرافية وقواميس البلدان والحيوان وغيرها29.

فهو يقترح الاستغناء عن ذكر الأعلام على اختلاف أنواعها، لأن الحديث عنها ليس من مهمة اللغوي ولا من اختصاصه.30

وهذه أمثلة عن رفض ابن الطيب ذكر أسماء الأعلام في دواوين اللغة. قال المجد في مادة (لؤلؤ)من باب الهمزة فصل اللام:" وأبو لؤلؤة: غلام المغيرة قاتل عمر رضي الله عنه."31,قال ابن الطيب معلقا على ذلك:" هذا الخبيث لعنه الله غير محتاج لذكره في دواوين اللغة، ويكفي ذكره في كتب السير والتواريخ."32,وأورد المجد في مادة (رستة)علما من الأعلام قال: رستة، بضم الراء لقب عبد الرحمن بن عمر بن أبي الحسن الزّهري الأصبهاني."33,فعلق ابن الطيب قائلا:" هو أيضا من الألفاظ الأعجمية وبيانه في التواريخ لا اللغات."34

ونجد عالما آخر من اللغويين المعاصرين يرفض بشدة ما أقحمه المجد قاموسه من الأعلام وما سماه هو- الشدياق- حشوا وفضولا. فقد عقد فصلا في الجاسوسسماه:(النقد الرابع عشر فيما ذكره من قبيل الفضول والحشو والمبالغة واللغو)فيعتب ما أورده صاحب القاموس المحيط من الأعلام ضمن هذا الفصل لذلك يقول:" ومما ذكره من أسماء الأعلام مما موضعه غير كتب اللغة، قوله في كهف: وأصحاب الكهف (مكسلمينا)، (الميخا)، (مرطوكش)، (نوالس)، (سلنوس)، (بطنيوس)، كشفوطط)"35وبعد أن تكلم الشدياق عن ضبط هذه الأعلام والخلاف الحاصل حولها يقول:" وليس شيء من هذه الأسماء في التهذيب ولا الصحاح ولا المحكم ولا التكملة ولا اللسان."36

وانتهى صاحب الجاسوس إلى الانطباع نفسه الذي انتهى إليه ابن الطيب، وهو أن المجد كان مولعا بذكر الأعلام إذ يقول:" وحسبك بهذا دليلا على أن المصنف كان يحرص على أسماء الفقهاء والمحدّثين أكثر من حرصه على الألفاظ اللغوية."37

ومن المعجميين المعاصرين الذين كان لهم موقف مماثل للذي ذهب إليه ابن الطيب والشدياق علم من أعلام القرن التاسع عشر وصاحب قاموس (محيط المحيط )الذي اختصره في (قطر المحيط)بطرس البستاني حيث قال فيما يذكر حسين نصار عن منهج البستاني أنه:" حذف البقاع وأسماء الأشخاص والقبائل، وأبقى بعض الألقاب وأسماء الفرق وبعض اللغات التي أوردها في المواد."38

ونجد أيضا سعيد الخوري الشرتوني صاحب قاموس(اقرب الموارد في فصيح العربية والشوارد)قد قسمه إلى قسمين: الأول قسم مفردات اللغة الصرفة، والثاني قسم المصطلحات العلمية والكلم المولد والأعلام. وهذا التقسيم دليل على أن المؤلف كان لا يحبذ ذكر الأعلام والمصطلحات العلمية مع ألفاظ اللغة العامة في موضع واحد. يقول في مقدمة قاموسه:" وقد قسمته إلى قسمين: الأول في مفردات اللغة الصرفة، وهو الذي انتشر إعلانه، والثاني في المصطلحات العلمية والكلم المولد والأعلام."39

وفي بدايات القرن الحالي ألف الأب لويس معلوف قاموسه المسمى:(المنجد)وقد خصصه لألفاظ اللغة، مقلا من ذكر الأعلام حتى جاء المستشرق (فردنان توتل)سنة 1930الذي وضع له ملحقا فسماه:(المنجد في الأدب والعلوم)ففي هذا الملحق أورد أسماء الأعلام.40

 وقرّر مجمع اللغة العربية بالقاهرة وضع معجمين (المعجم الكبير)، الذي اقترحوا فيه إدخال الأعلام البشرية والجغرافية، مما أثار حفيظة بعض الدارسين كما يتضح ذلك في موفق الأستاذ حسين نصار؛ إذ يقول بعد أن ذكر منهج اللجنة المكلفة بهذا القاموس:" فنحن نختلف معهم في أسماء الأماكن والأعلام، ونحب ألا تدخل في المعجم اللغوي إلا إذا ارتبطت بالتراث الثقافي العربي، بأن أخذت منها صفات أو مشتقات، أو ضربت بها الأمثال أو ما ماثل ذلك، وأما ما عدا ذلك فتفرد له معاجم خاصة به."41ثم ينتهي إلى القول:" الأعلام والأماكن لا صلة قويّة بينها وبين المعاني اللغوية التي تتصل بها في حالة اشتقاقها، ولا تأثير لها في مادتها ولا تطور لها كالألفاظ اللغوية المتصرفة. لذلك نحب أن نبعدها عن الألفاظ اللغوية. فإذا ما أصر المجمع على إدخال الأعلام والأماكن، فليضع قاعدة محكمة لاختيارها، لأنه بطبيعة الحال لن يدخل الأعلام جميعها، وليحترس في هذه القاعدة من القاموس والتاج والعباب وأمثالها التي كان همّها الأول أعلام المحدثين والفقهاء. ولعله يحذف من أسماء الأماكن مالا تحديد له، أو لعل الأوفق أن يكتفي بأن يعرفها بأنها موضع، فإذا أراد الباحث الدقة في التحديد رجع إلى معاجم البلدان."42,أما المعجم الثاني فهو (المعجم الوسيط)، والذي كان اتجاه المجمع فيه ذكر ألفاظ اللغة العامة على أن يجعل له ملحقا خاصا بالأعلام على اختلافها، ثم استقرّ الرأي على إلغاء الأعلام بالكلية، يقول إبراهيم مدكور في مقدمته:" وقد أغفل المجمع في هذا المعجم منذ البداية ملحق الأعلام الذي أشرنا إليه من قبل، وقصر همه على اللغة قديمها وحديثها."43

ومع كل ما ذكرناه في شأن الأعلام في القواميس القديمة والحديثة، وأنها في العموم تجنح إلى تجنب دمجها مع ألفاظ اللغة العامة، فإنه لا يمنع من وجود ألفاظ لا تكاد تقارن أمام الكم الهائل للألفاظ العامة في هذه القواميس.

هذا أهم ما تمكنا جمعه حول موقف المعجميين العرب القدامى والمحدثين من قضية الأعلام على اختلافها.وللإشارة فإن الموقف نفسه نجده في قاموس لاروس(lepetitLarousse)وقاموس (le petit robert)ومن قبلهما قاموس الأكاديمية الفرنسية(dictionnaire de l’académie française)فقد نص منذ صدوره سنة1694م على أن أسماء الأعلام البشرية وأسماء المواضع لا يذكر منها شيء إلا ما كان الاستعمال المجازي قد حوّله إلى ألفاظ عامة وعادية(noms communs)،أو حوّله إلى صفات تدل على نعوت معينة.ونقرأ في الملاحق(annexes)التي كتبها (آلان ري)A. Reyعلى قاموسlepetit Robertأن مشتقات الأسماء الخاصة بالمواضع والأشخاص، لم يؤخذ منها إلا ما كانت له أهمّيّة، أو دلالة تؤهّلانه ليوضع في مكانة خاصّة. يقولRey" عند تناوله أسماء الأعلام والبلدان:"ils ne méritent pasdedéfinition propre dans le corps du dictionnaire , mais leur forme exacte mérite d’être répertoriée "44

لقد أصبح بإمكاننا القول أن المنهج المتبع مع أسماء الأعلام هو إخراجها من دائرة الألفاظ اللغوية العامة، وهو مذهب اللغويين القدامى والمعجميين المعاصرين سواء كانوا عربا أم غربيين، كما اتضح جليا مع المعجميين الفرنسيين مع تعويض ذلك بوضع ملاحق تضم أسماء الأعلام التي تم الاستغناء عنها.

الهوامش

1الجوهري، الصّحاح، تح :  شهاب الدين أبو عمر، دار الفكر، بيروت لبنان،ط1،1998،(ع ج م)

2الأزهري، تهذيب اللغة ،تح :  محمد عوض مرعب، مادة (ع ج م)

3 الأزهري، تهذيب اللغة ،تح :  محمد عوض مرعب، مادة (ع ج م)

4 علي القاسمي، المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق، مكتبة لبنان ناشرون، ط1، 2003، ص : 7

5 الفيروزآبادي، القاموس المحيط، مادة (قمس)

6 لويس معلوف، المنجد في اللغة، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، ط19، مادة (قمس)

7 عبد العلي الودغيري، دراسات معجمية نحو قاموس عربي تاريخي وقضايا أخرى،2001، ص : 20، 21

8 إبراهيم بن مراد، قضية المصادر في جمع مادة المعجم، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مجلد78،ج : 1،ص : 786

9 إبراهيم بن مراد، مقدمة لنظرية المعجم، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1997، ص : 7

10إبراهيمبن مراد، من المعجم إلى القاموس، دار الغرب الإسلامي، تونس، ط1، 2010،ص : 114

11عليالقاسمي، المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق، ص : 11

12إبراهيم بن مراد، من المعجم إلى القاموس، ص : 99

13ينظر في ذلكGeorges mounin : dictionnaire de la linguistique , p  : 125

14إبراهيم بن مراد، من المعجم إلى القاموس، ص : 99

 15الفيروزآبادي، القاموس المحيط، تح :  المرعشلي، مادة (فيء)

المصدر نفسه، مادة (رقب)16

17 المرجع نفسه، مادة (سبب)

18 لفيروزآبادي، القاموس المحيط، تح :  المرعشلي، مادة (نصب)

 المصدر نفسه، مادة (ح ج ج)19

المصدر نفسه، مادة : (ر و ح)20

21 المصدر نفسه، مادة : (الثوم)

الفيروزآبادي، القاموس المحيط، تح :  المرعشلي، مادة (صرع)22

 المصدر نفسه، مادة (الزكام)23

24 الفيروزآبادي، القاموس المحيط، (الفلفل)

25 محمد بن عيسى السلسيلي، شفاء العليل في إيضاح التسهيل،تح :  عبد الله علي الحسيني البركاتي،المكتبة الفيصلية، مكة المكرمة، ط1، 1986، ص : 101

26 ابن يعيش ،شرح المفصل، عالم الكتب، بيروت، د.ط، د.ت، ج1،ص  : 35

ابن يعيش ،شرح المفصل، ج1،ص  : 3527

28 المصدر نفسه

29 الودغيري، قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب، ص : 232

30 المصدر نفسه

31 الفيروزآبادي، القاموس المحيط، تح  :  المرعشلي، مادة( اللؤلؤ)

32 الودغيري، قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب، ص : 235

33 الفيروزآبادي، القاموس المحيط،تح  :  حمد عبد الرمن المرعشلي، مادة (رستة)

34 الودغيري، قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب، ص : 235

35 أحمد فارس الشدياق، الجاسوس على القاموس، مطبعة الجوائب ن د.ط، د.ت ،ص : 305

36 المصدر نفسه

37 المصدر السابق، ص : 30737

38 حسين نصار، المعجم العربي نشأته وتطوره، ج2،ص : 712

39 سعيد الخوري الشرتوني، أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد، مكتبة آية الله العظمى المرعشي، قم إيران،1403هـ، المقدمة

40 الودغيري، قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب، ص : 238

41 حسين نصار، المعجم العربي نشأته وتطوره ،ج2،ص : 739

42 المصدر نفسه، ص : 739

43 مجمع اللغة العربية بالقاهرة، المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية،ط4،2004،تصدير الطبعة الأولى لإبراهيم مدكور

44Le robert  pour tous ,dictionnaire de la langue francise,concours de Alain Rey ,rédaction de Danièle Morvan et Françoise gerardin.1994 Dictionnaire le robert ,paris ,p :1240

ثبت المراجع

-  إبراهيم بن مراد، قضية المصادر في جمع مادة المعجم، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق.

-  الجوهري، الصّحاح، تح :  شهاب الدين أبو عمر، دار الفكر، بيروت لبنان،ط1،1998 ،(ع ج م) - - الأزهري، تهذيب اللغة ،تح :  محمد عوض

- إبراهيم بن مراد، مقدمة لنظرية المعجم، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1997.

- إبراهيم بن مراد، من المعجم إلى القاموس، دار الغرب الإسلامي، تونس، ط1، 2010.

- ابن يعيش ،شرح المفصل، عالم الكتب، بيروت، د.ط، د.ت،

- أحمد فارس الشدياق، الجاسوس على القاموس، مطبعة الجوائب ن د.ط، د.ت،

- الودغيري، قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب،

- حسين نصار، المعجم العربي نشأته وتطوره،

- سعيد الخوري الشرتوني، أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد، مكتبة آية الله العظمى المرعشي، قم إيران،1403هـ

- عبد العلي الودغيري، دراسات معجمية نحو قاموس عربي تاريخي وقضايا أخرى،2001.

- علي القاسمي، المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق.

- علي القاسمي، المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق، مكتبة لبنان ناشرون، ط1، 2003

- لويس معلوف، المنجد في اللغة، المطبعة الكاثوليكية، بيروت.

- مجمع اللغة العربية بالقاهرة، المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية،ط4، 2004،تصدير الطبعة الأولى لإبراهيم مدكور

- محمد بن عيسى السلسيلي، شفاء العليل في إيضاح التسهيل،تح :  عبد الله علي الحسيني البركاتي،المكتبة الفيصلية، مكة المكرمة، ط1، 1986،

Georges mounin : dictionnaire de la linguistique ,

Le robert  pour tous ,dictionnaire de la langue francise,concours de Alain Rey ,rédaction de Danièle Morvan et Françoise gerardin.1994 Dictionnaire le robert ,paris.

@pour_citer_ce_document

خالد هدنة, «المادة غير اللغوية في المعاجم العامة دراسة نقدية»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : pp : 146 - 162,
Date Publication Sur Papier : 2013-12-01,
Date Pulication Electronique : 2013-09-24,
mis a jour le : 14/01/2019,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=756.