النص القصصي الشعبي والنص الثقافي قراءة في التعالق س
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N°17 Septembre 2013

النص القصصي الشعبي والنص الثقافي قراءة في التعالق س


P: 163 - 184

مبروك دريدي
  • resume:Ar
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL

ملخص:

تنتج القراءة النص الأدبي، فهي فعل يحقق المعنى الذي فيه ،إذ يتم ترهينه و تحصيله وضبطه ،فهي نشاط يقارب قول النص في سيرورة الفهم ويستكمل معادلة التفاعل التواصلي،وذلك بتجميع قصد الناص وقصد القارئ في بؤرة قصد النص. وما دام الأمر –في مجال القص الشعبي- لا يخرج عن هذه المقتضيات الأساسية لإنتاجية النص وقوله فإنّ معادلة التفاعل بين النص القصصي الشعبي والنص الثقافي نشاط يقارب اكتشاف تعالقهما داخل عناصر الإنتاج الثلاثة (مبدع، لغة، قارئ) و حصر كل علاقة وشرحها وتأوّلها في الفهم، فمن علاقة الوجود إلى علاقة الحدوث وصولا إلى علاقة المعرفة، يكتشف نشاط القراءة،عبر الشرح والفهم، شكل  تموضع النص الأدبي القصصي الشعبي ونصه الثقافي وذلك من خلال تحديد توزيع عناصر إنتاجه.

Summary:

     The Reading as a process tries to produce the literary text and its meaning.It is a work which approaches the text in its different understanding; completes the equation of communicative interaction, by collecting the tendencies of the author and the reader inside the tendency of the text. Although the domain of popular stories doesn’t get out of these necessary requirements, the interaction between the popular fiction text and the cultural text as an activity tries to discover their correlation inner the three elements of production(Creator - Language - Reader).It restricts, explains and interprets every relation in understanding.

علاقات النصّ القصصي الشعبي بالنصّ الثقافي:

تأطير:

يعد النص القصصي  الشعبي إنتاجا إنسانيا و حدثا تواصليا تم في الفضاء العام المعبّر عنه بالنّص الثقافي، و هو بذلك مؤطر ومحكوم بالمعايّير التي أوجدته إنتاجا وتداولا، مما يعني ارتهانه لسياق contextالبنية الموسوعية للثقافة Universalisme، و هو المفهوم الذي يجعل النص الأدبي في صميم منظور المقاربة المنهجية للقراءة الثقافية،  و التي تنطلق من مجاوزة الاتجاهين؛ البنيوي و السياقي(1)في تتبع و استقصاء المعنى الذي يقوله النص، و ذلك في صيغة توفيقية بينهما.

   تؤسس القراءة الثقافية للنص الأدبي الشعبي منهجها في حدود الوعي بأنه "معطى متأخر مقارنة إلى بقية المعطيات التاريخية: الاقتصادية-الاجتماعية، معطى تال و لاحق لا أولي و سابق"(2)، و لذلك يقعد الدرس الثقافي للنص الأدبي فعالية تجمع بين العمليات الإجرائية التفسيرية والتأويل القائم على الفهم السميائي للعلامة، من منطلق أنّ للنص مظهران: لساني خطابي، و دلالي معنوي، وهو ما جعل المنعرج القرائي للدرس السردي يؤول إلى مجالين هما:سرديات الخطاب، والسميوطيقا السردية؛ إذ المجال الأول وصفي إجرائي يعتمد لغة المنهج التقني؛ والمنطق الحصري، و الثاني سميائي تأويلي منطقه مدارسة العلامة بما هي دّال مفتوح ومتعدد العلاقات يربط  الدال النصي بمدى المدلولات الثقافية ،و هو ما أرسى الممارسة النقدية للنشاط السميائي في استفهام انتظام النص داخل نظام الثقافة.

   في هذا السياق لابد من الإشارة إلى التفكير الفلسفي الأنثروبولوجي الذي أعاد ترتيب فواعل المعادلة النصية، و ذلك حين رأى أنّ قراءة النص الأدبي لا يجب أن تقع في ظلام الأنطولوجيا المتعالية التي تكتفي باكتشاف اللّغة المغلقة، وواجب حذرها من الذهاب في الأفق المفتوح بلا ذات، والذي يسميه بول ريكور "التعالي بلا ذات(3)"، وبين المحذورين و الوعي باتجاهات القراءة الثقافية انبثق السؤال المركزي إزاء النص السردي ليقول :"هل السرد عمد من أعمدة نظرية المعرفة؟.(4)"

   يكتسي هذا السؤال شرعية نقدية و منهجية من حيث هو مسار واصل بين التفسير و الفهم، ينطلق من الوجود الوزدوج لبنية النص و دينامية التراسل بين نحوه البنيوي و نحوه الثقافي، و في هذا ليس القصص الشعبي سوى ترهين فني مسنن نصّيا في الترسيمة السردية (5)، يعبر عن تحقق القاعدة المركزية ذات الثلاثة فروع(6):كيف نتصرف؟كيف نعيش؟ لماذا نوجد؟  والتي يضع السرد لها معادلات نصيّة تستوعب الأجوبة الممكنة و المفترضة:الفعل LeFaire، العيش LeVivre، الكينونة L’être. و في ذلك تصبح اللّغة بما هي موجود موسوعي استجابة تواصلية  لرغبة السرد في إدماج جدل السؤال و الجواب في إمكان حركة فعل التلفظ، لينتج عنها  نص في "شكل لساني للتفاعل الاجتماعي(...)والذّي هو ترهين (Actualisation)للمعنى المحتمل.(7)

يوجد النّص السردي، عموما، و القصصي الشعبي لوجود السيرورة الثقافية للكائن البشري، كما يقول الدرس الفلسفي الحديث، فهو موجود نحو الموت، و لذلك يحكي، لأنّ الحكي "يستجيب للحاجة الأكثر أهمية لدى الإنسان،و هي الرغبة في تفادي الموت(8)"، مما يعني أنّ القصص، بناء على هذه الرغبة، مقسور على تتبع الحركة الزمانية(9)،ليكون تواصلا  لغويا معبرا عن الوجود الإنساني، في صيغة تناغم النحو الفكري و اتساقه مع النحو اللساني الذي يعلنه.

 تمتد سيرورة الحركة الإنسانية على مدى وجود بالقوّة(الإنسان)يجادله وجود بالفعل(الذات)، و بين الطرفين كان السرد جنسا مبدعا يرهّن تاريخية الوجود البشري  في تسجيل زمن الكينونة في زمن الوجود، و ذلك في حدود الصفة العقلية الجذرية ذات المسار الدينامي للكائن السارد، التي هي جوهر الماهية المركزية المتجلية في صيغة تفاعل ذاته مع قوانين الوجود، و التي يتفرد فيها عن الوجود الميكانيكي للطبيعة، ففي ضمنها يتوسع و يستمر بكينونته الثقافية، ويرتبط القصص الناشئ عنه قناة للهوية السردية بين كونه دّالا  و بين كون مدلولاته الثقافية من حيث هي حاصل اشتغال إبداعي يرتكز على ابتكار الترميز و تجديد أشكاله، وقد جسّد الإنسان السارد هذه العملية بفعل تلسين verbalizationالثقافة في اللغة، فكان نصه الأدبي الشعبي أهم نتيجة لتواصله في الاجتماع الواعي(10).

   لا يمكن، في ظل ما سبق، أن يكون القصص الشعبي محفلا للعلامات الدّالة إلاّ بمباشرة القراءة الوصفيةو التحليلية، وتوسيع طاقات التأويل في حدود المعطى الثقافي، ذلك أنّ القول لا يصير نصّا إلاّ "إذا انضاف إلى المدلول اللّغوي مدلول آخر، مدلول ثقافي يكون قيمة داخل الثقافة المعنية(11)" ممّا يمكّن من فهم دلالة القص في تجليه النصي، عبر استفهام بنيته الخطابية و ارتباطها بالمدار الثقافي للعلامات.

   يتحدد النص من حيث هو واقعة تواصلية في التداول بما يقوم عليه من أسس شرطية لوجوده، و التي هي الذات باعتبارها الإنسان في حالة التنصيص، و كذا النظام اللغوي بما هو نسق تبادلي/تراسلي لاستعمال العلامة، و ثالثا الثقافة التي تمنح النسق اللغوي علة انتظامه من حيث هي بنية تستغرق المنصوص و تجعله دالا في نظامها السميائي. فكيف يتم ذلك ؟ و ما هي تجلياته؟

 لبيان ذلك يستقصي البحث أهم العلاقات الحاصلة بين الذات و اللغة و الثقافة في النص القصصي الشعبي، و يقترب قرائيا من فهم التفاعل بينها:

-1علاقة الوجود:

يوجد الإنسان وجودا يتضمن النّصين معا؛ الأدبي والثقافي، و لا تكون القراءة بذلك إلاّ إجراء يطلب استفهام الذات من حيث هي تحقق يعيه الفعل الإنساني و يعلنه، لأن خروج الإنسان من حال وجوده الكامن إلى حال وجوده المتعيّن هو حاصل وجود الأثر الدال على مؤثره، و هكذا فكل قراءة للنص تؤول إلى الثقافة بما هي شرط لفعل التأويل، و من حيث هي تمثل المرجعية الجبرية لكل استفهام يتحرك بالقراءة نحو إدراك البنية النصية و نحوها، و بيان التفاعل بين نظام النص و نظام الوجود الواعي للثقافة لدى حاملها، و ذلك ما يمثل المسار الحيوي لمجال التداول العملي للفاعل الأوّل؛ الذي هو الذات الحيّة المفكرة و المتكلمة من منطلق أنّها صاحبة الكفاءة الإنجازية للنّص حدثا وتواصلا و معنى.

إذ تحاول القراءة ضبط مفهوم قاعدي للوجود حتّى تنتج الفعل الدّرسي، فإنّها تحدّد أولا منطلقها في اتجاه هذا الضبط تأسيسا منها لآليات المعالجة التي  رهانها الأوّل الفهم، و الذي هو مركز الوعي القرائي، ليكون بذلك نشاط القراءة  قناة مركزية للتخاطب مع المدونة وتبادل السؤال والجواب معها، وهذا حتّى لا يغرق البحث في خطاب فلسفي مفتوح لا تقوله المدونّة و لا تؤيّده، فالوجود ضمن هذا هو وجود النّص، والقراءة هي تشغيل هذا النّص في قول ذاته وكشف طبيعته مادة و فضاء، ثم ما يقود إليه  في مجرة وجوده بما هو موجود في فضاء و حادث في حدود ذلك الفضاء.

 تأسيسا على منطق القراءة الثقافية و منهجها، يلتزم البحث باستعمال النشاط القرائي استعمالا معياريا و دلاليا، يستنطق القانون اللساني الخطابي، و يبني على وعي عناصره و علاقاته قوله الدلالي ضمن خطاب اللّغة، و قوله المدلولي في إعراب معناه ثقافيا، و هذا في سياق اعتبار القراءة نظاما للأسئلة الممكنة. (12)

يوجد كل من النّص الثقافي والنّص اللّغوي الأدبي في فضاء واحد محله الذات الواعية، وحدوده مساحات الفكر والفهم والمعنى و الوعي، ومجاله النّص من حيث هو يشكّل "إمكانا للتفكير أو وسطا للفهم أو ملتقى للحقائق(13)"،ويآزرنا في هذا الطرح، فضلا عن كونه إلزاما طبيعيا، ما أجمعت بشأنه النشاطات المعرفية و الفكرية و الفلسفية، و التي تقر على اعتبار النّص في قاعدته الأولى موجودا ناتجا عن وجود الذات العاقلة في حالة التكلم، و ما ينشأ عن تنصيص الكلام في نحو المتواليات اللفظية تعبيرا من الذات عن حالة الفهم التي أدركتها، لذلك فالفهم ليس فقط "نمطا في المعرفة" ModeDeConnaissance، وإنما هو "نمط في الوجود كذلك Moded’être"(<

@pour_citer_ce_document

مبروك دريدي, «النص القصصي الشعبي والنص الثقافي قراءة في التعالق س»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : P: 163 - 184,
Date Publication Sur Papier : 2013-12-01,
Date Pulication Electronique : 2013-09-24,
mis a jour le : 14/01/2019,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=757.