الشيخ علي مرحوم ونشاطه الصحفي في جريدة البصائر 1935- 1956.El-Cheikh Ali Marhoum et son activité journalistique dans le journal El-Bassair 1935 - 1956.
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


A propos

avancée

Archive PDF

N:03 vol 17-2020

الشيخ علي مرحوم ونشاطه الصحفي في جريدة البصائر 1935- 1956.

El-Cheikh Ali Marhoum et son activité journalistique dans le journal El-Bassair 1935 - 1956.
ص ص 200-211
تاريخ الإرسال: 2019-07-06 تاريخ القبول: 2020-09-21

نبيلة بن يحي
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

اهتم المؤرخون والباحثون في كتاباتهم بالشخصيات الرئيسة في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأهملوا تقريبا الحديث عن بعض العناصر التي تقلهم مكانة كرؤساء شُعب الجمعية مثلا، لكن هذا لا ينفي إسهامهم الفعال إلى جانب الرؤساء لصالح الجمعية، وكان لابد لسد هذا الفراغ من الاعتماد على الصحافة الإصلاحية العربية، التي كان لها اهتمام بمقالات العناصر السالفة الذكر هذا من جهة، ومن جهة أخرى لكونها مصدر لم يلق نصيبه من البحث والدراسة، باستثناء وجود دراسات متخصصة في موضوع معين بجعل احدي الجرائد أنموذجا للبحث. وقد كان نموذجي في هذه الورقة البحثية "علي مرحوم"، وهو من الشخصيات الجيجلية التي برزت مع مطلع القرن العشرين، فقد نشطت وساهمت في إرساء دعائم الإصلاح بالمنطقة، وتجسيد غاية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بها، أولا كنائب كاتب شعبة الجناح بمنطقة جيجل، وثانيا كمتجول للبصائر، وثالثا كمحرر صحفي بجريدة البصائر الأولى والثانية. وفي ضوء ما تقدم، ومن أجل إعطاء هذه الشخصية الجيجلية جزءا من البحث والدراسة، ارتأيت إلى التعريف بها، مع تبيان مدى مساهمتها من خلال جريدة البصائر الأولى والثانية في تبليغ مشاريع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتوصيل أهدافها، والدفاع عنها، وكشف الأهداف السرية لأعداء الإصلاح.

الكلمات المفاتيح

الحركة الإصلاحية ; منطقة جيجل ; علي مرحوم ; جريدة البصائر 1935- 1956

.

Les historiens et les chercheurs se sont intéressés dans leurs écrits aux personnalités principales de l’Association des Oulémas Musulmans Algériens. En revanche, ils ont presque négligé de s’intéresser à certains éléments occupant des positions moindres, telle que celle de chef de section de l’Association. Néanmoins, cela ne nie pas leur participation efficace, aux cotés des présidents, au profit de l’Association. Pour combler cette lacune, il a été nécessaire de s’appuyer sur la presse réformiste arabe en raison de son intérêt pour les articles des éléments susmentionnés, d’une part, et d’autre part, car c’était une source qui n’a pas reçu sa part de recherche et d’étude, à l’exception, toutefois, de certaines études spécialisées dans un domaine précis qui prenaient l’un de ces journaux comme modèle à étudier. Dans le présent article, nous avons pris pour modèle d’étude la personnalité d’Ali Marhoum, une personnalité Jijilienne qui a émergé au début du XX siècle. Cette personnalité a été active et a contribué à poser les piliers de la réforme dans la région et a participé à la concrétisation de l’objectif de l’Association des Oulémas Musulmans Algériens. Ali Marhoum a d’abord été actif en tant que secrétaire adjoint de la section d’El-Djenah à la région de Jijel, puis en tant que correspondant du journal El-Bassair, pour occuper enfin les fonctions de rédacteur de presse dans le journal El-Bassair I et II. A la lumière de ce qui précède, et en vue de consacrer à cette personnalité sa part de recherche et d’étude, j’ai jugé utile de la faire connaitre en mettant en exergue l’étendue de sa contribution, à travers le journal El-Bassair I et II, à faire parvenir aux Algériens les projets de l’association des Oulémas Musulmans Algériens, à leur communiquer ses objectifs, à la défendre et à révéler les objectifs secrets des ennemis de la réforme.

Mots-clés : Mouvement réformiste ; région de Jijel ; Ali Marhoum ; le journal El-Bassair 1935-1956

Historians and researchers have been interested,through their writings, in the main personalities of the Algerian Muslim Ulemas Association. However, they neglected some elements such as the Association’s sections’ chiefs. Nevertheless, this does not negate their effective participation, alongside the sections’ chiefs, for the benefit of the Association. To fill this gap, this paper relies on the Arab reformist press because, on the one hand, it shows interest in the articles of the Association’s personalities and, on the other hand, it was a source that did not receive its share of research and study, except some specialized studies in a specific field that took one of these journals as a model of study.

    This article focuses on Ali Marhoum, a Jijilian figure who emerged at the beginning of the 20th century. This personality was active and helped to lay the pillars of the reform in the region and participated in the embodiment of the purpose of the Algerian Muslim Ulemas Association. He was a secretary of El-Djenah branch in the Jijel region, then a correspondent of El-Bassair newspaper, and finally a press editor in El-Bassair I and II newspaper.

This article, then, highlights Ali Marhoum’s contribution through El-Bassair I and II newspaper, in extending the Association’s projects, communicating its objectives, defending its rights and revealing the secret objectives of the enemies of the reform.

Key Words:Reform Mouvement; Jijel Région; Ali Marhoum ; El-Bassair Newspaper 1935-1956

Quelques mots à propos de :  نبيلة بن يحي

جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل،nabilabenyahia@yahoo.com

مقدمة

شهدت الساحة الجزائرية مطلع الثلاثينات من القرن العشرين حركة إصلاحية مترامية الأطراف وصلت حتى منطقة جيجل، مثّلها على وجه الخصوص "علي مرحوم" فهو يعتبر قطب من أقطاب الإصلاح بالمنطقة، و علم من أعلام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذين أقاموا دعائم المجتمع، وبنوا أركانه، ونهضوا به من السقوط، وحاولوا إصلاح ما فسد من أخلاقه وعاداته، بدأ نشاطه الإعلامي على صفحات جريدة البصائر عام 1936م، وكنائب كاتب شعبة الجناح عام 1937م، وكمتجول لجريدة البصائر عام 1938م، هذا بالإضافة إلى مسيرته العلمية، والسياسية التي تشهد لها مقالاته التي نشرها على صفحات مختلف الجرائد، والمجلات الجزائرية ( البصائر بسلسلتيها الأولى والثانية، الأصالة، الثقافة)، وجرائد غير جزائرية (مجلة دعوة الحق المغربية).

تتمثل إشكالية هذه الدراسة في البحث عن الجانب الإصلاحي لعلي مرحوم في منطقة جيجل، معتمدة في ذلك على "جريدة البصائر" باعتبارها جريدة تناولت مقالات هذه الشخصية، وبناء على هذا أطرح التساؤل التالي: ما مدى مساهمة علي مرحوم من خلال جريدة البصائر الأولى والثانية في تبليغ مشاريع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين(خاصة وأنه كان ممثل للجمعية بمنطقة جيجل في شعبة الجناح)، وتوصيل أهدافها، والدفاع عنها، وكشف الأهداف السرية لأعداء الإصلاح؟

لقد كان لي هدف من وراء كتابة وتقديم هذا المقال يتمثل في تعريف سكان جيجل بشخصية علي مرحوم هذا من جهة، ومن جهة أخرى لتبيان دوره الإصلاحي في تبليغ مشاريع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتجسيدها على أرض الواقع بداية من منطقة جيجل، ووصولا إلى مختلف مناطق الجزائر.

وأنا أبحث في موضوعي "الشيخ علي مرحوم ونشاطه الصحفي في جريدة البصائر1935- 1956" عثرت على مقالين، كان المقال الأول لمحمد الهادي الحسني الموسوم بعنوان"الشيخ علي مرحوم"، نشره على صفحة"بوابة الشروق"، والمقال الثاني لصاحبه"الطاهر بن غالية"، قدمه بمناسبة إحياء الذكرى السادسة والأربعين لوفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، وقد تناولا كلا الباحثين في مقاليهما نبذة عن حياة علي مرحوم.

وقد استعنت في بحثي هذا على المنهج التاريخي الوصفي، الذي اعتمدته في استعراض المواضيع التاريخية التي تمت الإشارة إليها في جريدة البصائر الأولى والثانية، وكذلك المنهج التحليلي استعملته لتحليل، وتفسير المواضيع التاريخية المستقاة من الجريدة.

1- حياته

"ولد علي مرحوم(Ali Marhoum)  بن أحمد وأمه الزهراء زغبيب ببني مسلم بلدية العنصر ولاية جيجل يوم 13مارس 1913م، تعلم القرآن الكريم بمسقط رأسه على يد الشيخ الحسين بلجيجلي، ثم انتقل إلى قسنطينة أين تتلمذ على يد عبد الحميد بن باديس" (بن غالية، 2006، صفحة 1)، و"يرجع عهده بهذا الأخير إلى سنة 1932م، وهي السنة التي التحق فيها بدروسه بالجامع الأخضر، وسيدي قموش بقسنطينة، درس التفسير بدءا من سورة الأحزاب" (مرحوم، 1975، صفحة 96)، و"دروسا في مختصر خليل في الفقه، ودروسا في شرح متن صحيح البخاري، بالإضافة إلى الخطابة والكتابة" (مرحوم، 1975، الصفحات 98- 99).

"توجه إلى قطاع التربية والتعليم فدرّس في مدينة بسكرة سنة 1940م، ثم انتقل إلى قسنطينة فالتحق بمدرسة التربية والتعليم من سنة 1946م إلى 1948م، ثم مدينة برج بوعريرج سنة 1949م، ثم مدينة سطيف سنة 1950م" (بسكر، 2013، صفحة 14).

"بعد الاستقلال انظم إلى وزارة التربية والتعليم سنة 1963م، عمل مفتشا للتعليم الابتدائي والمتوسط، وظل في هذا المنصب إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1971م، كما تولى الإشراف على القطاع الديني، والتعليم القرآني بولايات الشرق الجزائري سنة 1980م تلبية لرغبة الشيخ عبد الرحمن شيبان وزير الشؤون الدينية" (بسكر، 2013، صفحة 14)، ووافته المنية في نهاية سنة 1984م.

آثاره (بسكر، 2013، الصفحات 14- 15): لقد ترك علي مرحوم عددا من المؤلفات تباينت بين الكتب، والمقالات، ومسرحية، سأذكرها  فيما يلي:

- من مدرسة النبوة، دار البعث سنة 1984م.

- ذكريات من حقل الثورة، وهي جملة من المقالات نشرها في المغرب بجريدة دعوة الحق، قدم له الشيخ محمد الصالح الصديق.

- أقطاب جمعية العلماء، قدم له الشيخ عبد الرحمن شيبان.

- الصراع بين الحق والباطل، مسرحية ألفها سنة 1948م، مثلت بقسنطينة مرتين.

إضافة إلى ما سبق ذكره، ترك الكثير من المقالات التي نشرت في صحف جزائرية وأخرى غير جزائرية كما أشرت سابقا.

2-  دور علي مرحوم الإصلاحي في شُعبة الجناح(El-Djenah) بمنطقة جيجل

قبل أن أخوض في مقالات علي مرحوم الإصلاحية، أردت أن أقف عند حدث مهم في مسيرة المصلح الجيجلي، وهي الوظيفة التي كانت وراء تسهيل مهمته الإصلاحية والمتمثلة في تعيينه "بشُعبة الجناح" كشُعبة من شُعب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في منطقة جيجل، فكيف تم تأسيس هذه الشعبة؟ وما هي الرتبة التي كانت من نصيب علي مرحوم، والتي بدورها هيأت له الأجواء لخوض دور المربي، المرشد، الواعظ و المصلح؟

سخرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مجموعة وسائل لتبليغ غايتها منها الشُعب التي تعتبر واسطة بين مجلس الإدارة والأمة، وقد كانت منطقة جيجل من بين المناطق التي لبت دعوة الإصلاح، و"ذلك من خلال تفكير جماعة من المصلحين بعرش الجناح، وعلى رأسهم محمد بوكعباش في استدعاء أمين مال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ مبارك الميلي"حتى يؤسس لهم شُعبة، وقد كتب مبارك الميلي في هذا الشأن مقالا في جريدة البصائر، يقول فيه :"... جاءتنا الدعوة من قبيلة الجناح إلى زيارتهم يوم الجمعة، والتعريج على سوق بني حبيبي الذي يعمر كل يوم جمعة فلبينا الدعوة ...، خرجنا من ميلة صبيحة يوم الجمعة تاسع عشر جوان وتاسع عشرين ربيع الأول، ... وكان يومئذ بميلة السيد علي مرحوم المسلمي من تلاميذ الشيخ عبد الحميد، ومن فرقة بني مسلم القريبة من الجناح( أو الأجناح) فصحبنا" (الميلي، 1936، صفحة 5).

وكتب علي مرحوم مقالا في نفس السياق، يقول فيه:"... بعد أن حل الأستاذ (يقصد مبارك الميلي) بعرش الأجناح الكريم اجتمع السكان حوله، وكانت الأسئلة غير منقطعة في شتى المواضيع إلى ما بعد صلاة العشاء، ويوم السبت صباحا على الساعة السادسة اجتمع سكان العرش من جديد، وألقى عليهم الأستاذ درسا قيما، ... وبعد انتهاء الدرس قدم له أفراد الشعبة مثبتين بورقة مخصوصة (مرحوم، 1936، صفحة 6)وهم السادة :

- مصطفى برمة: رئيس الشعبة.

- محمد بوكعباش: نائبه.

- علي برمة: أمين المال.

- صالح برمة: نائبه.

- عبد الحميد برمة: كاتب عام.

- علي مرحوم: نائبه.

- أحمد برمة: عضو مستشار.

بالإضافة إلى الأعضاء المستشارين: الأضرع محمد، بوبريوة مسعود، بودودة علي، دلليلو مسعود، بوبريوة عمرو، بولعسل علاوة، بومهراس أحمد، بوالعشب بلقاسم، بوالفاني أحمد، بوالعسل مصطفى، برمة الحسين، سعيد بلقاسم، بوشعلي محمد.

بعد مرور سنة ونصف على تأسيس شعبة الجناح، وبعد فشل محاولات الطرقيين في نشر الخلاف بين أعضاءها، عزمت هذه الأخيرة على تجديد الشعبة في شهر أوت 1937، لهذا "وجه محمد بن بوكعباش دعوة لسائر المصلحين فأجابوا الدعوة، وعقدوا اجتماعا كبيرا تجدد فيه انتخاب إدارة الشعبة حسبما تقتضيه مادة القانون الأساسي لجمعية العلماء المتعلقة بتأسيس الشعب، وفي يوم 12أكتوبر 1937وجه أعضاء الشعبة وأنصار الإصلاح دعوة إلى الأستاذ الشيخ عبد الحميد رئيس الجمعية فأجاب الدعوة" (مرحوم، 1937، صفحة 4).

3-  دور علي مرحوم الإصلاحي كمتجول لجريدة البصائر:(El-Bassair)

اِنتدب علي مرحوم للقيام بمهمة مبعوث البصائر، وقبل أن يباشر عمله نشرت جريدة البصائر إعلان للقراء ذكرت فيه بأن :" علي مرحوم أحد تلاميذ الأستاذ عبد الحميد، ومن الشبان المندفعين لخدمة الإسلام والعروبة في دائرة غاية جمعية العلماء ولسانها البصائر، فنرجو من أنصار الجمعية والعاملين لخير الإسلام والعروبة أن يعينوه على أداء مهمته، وييسروا عليه الوصول إلى غايته" (البصائر، 1937، صفحة 3).

وكُلف علي مرحوم في جولته الإصلاحية بتأدية "مهمتين مادية وأدبية في نفس الوقت، يستخلص الاشتراكات، ويقبض ثمن البيع من الباعة، ويكتب عن الجهات التي مر بها، فيُلّم بناحيتها الدينية من حيث المساجد وعمارتها، وناحيتها العلمية من حيث المدارس وتقدمها، وناحيتها الاجتماعية بذكر النوادي والجمعيات، وناحيتها الإصلاحية من السنن والبدع، وناحيتها القومية من جهة البيوت الشهيرة وحظها من الإصلاح" (البصائر، 1937، صفحة 3).

"وقد حُدّد خط جولة علي مرحوم من قسنطينة إلى بسكرة معرجا على ما بينهما من مدن، ثم يزور الزاب، ووادي سوف، ووادي ريغ وعاصمته تقرت، ويغرب إلى ورقلة ثم يصعد إلى وادي مزاب، فالأغواط، فالجلفة، فبوسعادة، فالمسيلة، فبرج بوعريرج، وما يليه شرقا إلى قسنطينة" (البصائر، 1937، صفحة 3).

بدأ علي مرحوم كتابة ركن "حديث المتجول في دورته الأولى" من العدد 94لسنة 1938، فقد كتب في أربعة أعداد فقط وهي: 94، 97، 98، 101لسنة 1938، ثم توقفت جولته بسبب المرض وملازمة المستشفى (البصائر، 1938، صفحة 2)، و استأنف علي مرحوم مهمته "كمتجول في دورته الثانية" بداية من العدد 115لسنة 1938، فقد كتب في تسعة أعداد من سنة 1938، من العدد 115إلى غاية العدد 123على الترتيب، وفي ثمانية أعداد من سنة 1939، وهي:  148، 149، 150، 152، 154، 155، 158،162.

أردت في هذا العنصر أن أبين بأن طريق الإصلاح الذي تبناه علي مرحوم لم يكن جهوي خاص بمنطقة جيجل فقط، بل بدأه من هذه المنطقة وأخذ في مدّه إلى مختلف قرى ومدن الجزائر، موظفا خطة ذكية – تتمثل في تصويره لحياة الإصلاح في المناطق التي زارها، وبالتالي التحفيز على الاقتداء بها - في نشر الإصلاح، وبعث الروح الإصلاحية في نفوس بعض الجزائريين الذين لم يتمكن من زيارتهم في قراهم ومدنهم أثناء جولته، وهذا الأسلوب يدخل ضمن وسائل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تبليغ غايتها.

4- نشاط علي مرحوم الصحفي في جريدة البصائر:

اعتبر علي مرحوم الصحافة من الوسائل الضرورية في الإصلاح والنهوض بالمجتمع، فقد صال وجال في مختلف الجرائد كما سبق وأشرت، وفي هذا السياق تحدث محمد خير الدين عن أهمية الصحافة بالنسبة للجمعيات الدينية، بقوله: " والجمعيات الدينية كغيرها من المؤسسات بحاجة لمنبر تعلن من فوقه مبادئها للرأي العام، وبواسطته تتصل بكافة أفرادها وتجعله لسان حالها، وهمزة وصل بينها وبين الشعب" (خير الدين، 2009، صفحة 247).

أ- جريدة البصائر

تعد جريدة البصائر الصحيفة الرابعة التي أصدرتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد تعطيل جريدة السنة، الشريعة، الصراط، وفي هذا الصدد كتب عبد الحميد بن باديس في افتتاحية العدد الأول مقالا تحدث فيه عن ظهور الجريدة، بقوله: "فعلى اسم الله ربنا وبمعونته وحده نستأنف المسير في خطتنا، ونعيد الكر في إصدار جريدتنا، فقد صدرت إدارة الحكومة العليا لنا بإصدارها، وتحصلنا منها على الإذن من ذلك" (بن باديس، 1935، صفحة 1)، و سميت البصائر بهذا الإسم تناصّا مع قوله تعالى :" قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ،فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ، وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا  وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ" (الأنعام).

و"قد عاشت البصائر عهدين أو سلسلتين، يعرفهما من عاصر الثلاثين سنة الأخيرة من عمر الاستعمار في بلادنا على حسب قول أبو القاسم سعد الله" (سعد الله، 1993، الصفحات 208-209)، وفيما يلي أوضح كل سلسلة على حدة:

 - السلسلة الأولى: "تولى رئاسة تحريرها ( 1935-1937) الطيب العقبى، فكانت تصدر كل يوم جمعة بمدينة الجزائر، و كان الشيخ محمد خير الدين هو صاحب امتيازها" (مرتاض، 2009، صفحة 234)، "ثم بعد ذلك أصبحت تصدر بمدينة قسنطينة بالمطبعة الإسلامية الجزائرية، و لعل سبب انتقالها من العاصمة إلى مدينة قسنطينة هو انسحاب الأستاذ الطيب العقبى من رئاسة التحرير، و تعويضه بالشيخ مبارك الميلي( 1937-1939)، و ظلت قائمة إلى أن أدركها إعلان الحرب العالمية الثانية فتوقفت عن الظهور، و بذلك يكون العمر الإجمالي لجريدة البصائر الأولى بصائر ما قبل الحرب العالمية الثانية نحو خمس سنوات" (كرليل، 2006، صفحة 1)، وذكر الإبراهيمي سبب توقف الجريدة بقوله: "بقيت البصائر سائرة في طريقها ناصرة لفريقها إلى أن قامت الحرب العالمية الثانية، فعطلناها باختيارنا لأننا لا نستطيع أن نقول ما نريد و لا نرضى أن نقول ما يراد منا " (الإبراهيمي، 1997، صفحة 167).

لقد أحصيت في هذه السلسلة 38مقال لعلي مرحوم، كتب أول مقال في العدد 29، ليوم 24جويلية 1936م، وآخرها في هذه السلسلة كان في العدد 172، كتبه يوم 30جوان 1939م.

- السلسة الثانية: "أحيت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين جريدتها البصائر بدءا من تاريخ 25جويلية 1947، بعد غياب طويل دام نحو 8أعوام، و عادت البصائر و هي لسان حال الجمعية بإشراف و إدارة رئيسها الشيخ البشير الإبراهيمي" (كرليل، 2006، صفحة 1)، و "قد كانت تصدر أول أمرها يوم الجمعة من كل أسبوع"، و "لكنها لم تلبث إلا قليلا حتى أصبحت تصدر يوم الاثنين"، ثم "عادت إلى الصدور يوم الجمعة واستمرت على تلك الحالة إلى أن توقفت سنة 1956".

أحصيت في هذه السلسلة 26مقال لعلي مرحوم، كتب أول مقال في العدد 13، ليوم 10نوفمبر1947م، وآخرها في هذه السلسلة كان في العدد343، ليوم 2ديسمبر 1955م .

ب- مواضيع مقالات علي مرحوم في السلسلة الأولى والثانية لجريدة البصائر

عالج علي مرحوم في مقالاته مواضيع شتى، تنوعت بين إصلاح، وتربية وتعليم، وثقافة، وتاريخ، وإرشاد وتوجيه، والقضايا الكبرى التي حظيت باهتمام علي مرحوم هي الإصلاح والتعليم، ومن أمثلة مقالاته أذكر: انتصار الإصلاح ببلاد قبائل الحدراء في جزئين، أعداء الإصلاح يجددون معه الكفاح في جزئين، رسمية لغتنا بأيدينا، في سبيل العلم والتعليم، محنة العربية....

وقد كتب علي مرحوم في جريدة البصائر مقالات إنشائية إخبارية باسم معرف، غير مختصر، ولا مستعار، ونشرت في مواقع مختلفة من صفحات الجريدة ، أي من الصفحة رقم واحد حتى الصفحة إحدى عشرة.

وعند تتبعي لمقالات علي مرحوم في جريدة البصائر وجدت أنها لم تكن موجهة صوب الإصلاح الديني فقط، بل شملت عدة أوجه من الإصلاح يعددها عبد الكريم بوصفصاف بقوله :" والحق أن دور صحافة الجمعية لم يقتصر على نشر فكرة الإصلاح الديني فحسب، بل كان من أهدافها الأساسية، محاربة الطرق الصوفية والإدارة الاستعمارية، والعمل على إحياء الشخصية الجزائرية، وربطها بالوطن العربي الإسلامي، وإبراز معالم التاريخ الوطني من أقدم العصور حتى أيامها، كما كانت تقوم بدور المعلم والمرشد، والمربي بما تنشره من دروس وتوجيهات تربوية بين المسلمين الجزائريين " (بوصفصاف، 2009، صفحة 184).

وانطلاقا من كلام عبد الكريم بوصفصاف، ووقوفا عند مقالات علي مرحوم في جريدة البصائر، حاولت أن أصنف مقالاته كل حسب هدفه، وهي كالآتي:

1- الإصلاح الديني:

إن الإصلاح الذي قامت به جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هو في الحقيقة من وضع عبد الحميد بن باديس، وهذا الإصلاح ينطلق من آلام وآمال الشعب الجزائري، وفي هذا الشأن يقول عبد الكريم بوصفصاف (بوصفصاف، 1996-1997، صفحة 229):"والحق أن بن باديس لم يفصل في حركته بين النظرية والتطبيق، أو بعبارة أدق لم يفرق بين العقيدة والعمل، وقد بدأ الإصلاح سهلا هيّنا جعل المستعمِر يظن أن لا خطر فيه، ذلك أنه بدأ يتكلم عن الدين، والأخلاق، والعقيدة، وضرورة الإصلاح الديني".

فالإصلاح إذا بدأه عبد الحميد بن باديس، و واصله باقي أعضاء الجمعية، منهم علي مرحوم الذي عرّف كلمة الإصلاح بقوله: "هي كلمة جامعة لنهضات كثيرة وإصلاحات جمة لو طبقت بمعناها الأصلي ومفهومها الحقيقي، وأدرك الناس قصدها وغاية مرماها لأنها مستمدة قوتها من الدستور العظيم والقانون الإلهي الكريم، ومبنية أسسها على العدل والإحسان لجميع بني الإنسان" (مرحوم، 1937، صفحة 2).

وقد حاول علي مرحوم أن يصور لنا حركة الإصلاح في الجزائر، وفي منطقة جيجل على وجه الخصوص بكتابة مقال تحت عنوان انتصار الإصلاح ببلاد قبائل الحدراء، جاء فيه ما يلي: "قد عمت دعوة الإصلاح في الوطن الجزائري الجبال و الرمال، فأيقظت نفوسا، وفتحت عيونا، وأخذ الناس يتعرفون فضل هذه الدعوة ويقبلون عليها، وممن دب فيهم دبيب الشعور بفضل هذه الدعوة قبائل الحدراء،... ونشأت عن ذلك الشعور وتلك اليقظة حرب بين المصلحين والطرقيين" (مرحوم، 1936، صفحة 5).

2- التصدي لطائفة المرابطين

إن متطلبات الواقع و الظروف الراهنة هي التي حددت اتجاهات المصلحين واهتماماتهم، فلم يكن لهم الخيار في تحديد نوع الإصلاح المطلوب، فالحركة الإصلاحية كانت تعيش تحت ضغط المرابطين والطرق الصوفية، التي عملت على نشر الفساد الأخلاقي والعقدي في منطقة القبائل، وهذا ما يؤكده علي مرحوم بقوله:" كانت الحركة الإصلاحية في جبال القبائل الساحلية إلى مدة قريبة ضعيفة جدا أو هي قليلة الوجود فيها، لأن تلك الجبال ابتلاها الله بكثرة الطرقيين ووفرة الدجالين، فاستحوذوا على عقول العامة وسلبوها كل ما كان صالحا لديها من عقل ومال، وتركوها تفكر تفكيرا محدودا مقيدا بقيود الأوهام ومرض الخرافات" (مرحوم، 1937، صفحة 4).

وبالتالي فالواقع الذي كانت تعيشه الجزائر في تلك الفترة والمتمثل في فشو الممارسات المنحرفة عن الفهم السليم للإسلام، دفع بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لمحاربة الطرق الصوفية والمرابطين منذ البداية ، ويمكن أن ألمس ذلك في شخص "علي مرحوم" الذي حرص من أول مقال له في جريدة البصائر على فضح المرابطين الذين كانوا يتحكمون في القبائل المحيطة بالجمعة بني حبيبي، وبدلوا كل ما بوسعهم لمحاربة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وأشهرهم أولاد العابد، و فرقة الدراوشة، ففي هذا الشأن يقول: "إن أصل الحركة التدجيلية عندنا ترجع إلى طائفتين عظيمتين منتشرتين بكثرة، وكل واحدة منها تعمل في دائرتها مستقلة، ... الطائفة الأولى تدعى أولاد العابد غير أن هذه الطائفة لا تخلو من عاقل، فإن لها اليوم ابنا بجامع الزيتونة يُنتظر أن يكون البرء لها على يديه (مرحوم، 1936، صفحة 6)، وأما الطائفة الثانية فتدعى الدراوشة، وهذه هي الطائفة المتمردة التي لا تزال تلبس على الناس الحق بالباطل، وتصور لهم العلماء في صورة الزنادقة الملحدين (مرحوم، 1936، صفحة 6)، ... وأما الزعيم الذي يقود زمامها فهو الشيخ عمار بن فيالة...، كان هذا الرجل منذ سنتين خط أوراقا بيده، وأذاعها بين إخوانه ومريديه يحذرهم فيها من الدين الجديد الذي أتى به ابن باديس وجماعته" (مرحوم، 1936، صفحة 6).

بعد تأسيس شعبة الجناح، زادت النوايا الخبيثة للمرابطين، حيث "اغتنموا فرصة رحيل أعضاء الشعبة إلى قسنطينة لمزاولة الدروس، وأخذوا في بث دعايتهم الكاذبة ضد الإصلاح" (مرحوم، 1937، صفحة 2)، فمنهم من كان يستهدف الحركة الإصلاحية في حد ذاتها، ومنهم من كان عداءه موجها للأعضاء القائمين بها.

وقد أسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين شعبة الجناح كوسيلة لنشر الإصلاح، و التصدي لكل ما من شأنه أن يعرقل نشاطها، وفي مقابل ذلك نجد بأن المرابطون هم كذلك أسسوا "جمعية تحت اسم اللجنة المجهولة، تقوم بوظيفة التهديد والوعيد، والوشاية والمكر، والخديعة والكيد، وابتدأت هذه الجمعية عملها بإرسال رسائل السب والشتم للسيد محمد بوكعباش الذي كان يقوم بنشر الحركة الإصلاحية بقرية الجناح، كما تناولت في رسائلها ذكر علي مرحوم الذي تعتبره أكبر هادم لأركان الطرقية، ولم تكتف بهذين الشخصين بل تعدتهما إلى العلامة الشيخ مبارك الميلي" (مرحوم، 1937، صفحة 8).

3- التربية والتعليم

كانت جمعية العلماء المسلمين تؤمن بدور التربية والتعليم في خدمة الشعب الجزائري وحفظ تراثه، فمنذ تأسيسها سنة 1931م حرصت على بناء المدارس الحرة، وذلك من أجل تربية وتعليم اللغة العربية لأبناء الجزائر، وفي هذا الشأن يقول أبو القاسم سعد الله (سعد الله، 1988، صفحة 48):" الجمعية لم تستعمل الخطاب السياسي الذي لا يفهمه كل الناس، ولا الخطاب المادي الذي لا يهم كل الفئات، وإنما استعملت الخطاب العقلي، والروحي ( الدين، اللغة، التاريخ، التعلم) الذي لا يستغني عنه أحد في المجتمع"، ونظرا لتولي علي مرحوم مهنة التدريس كما سبق وذكرت، رأى بأنه من الأجدر وهو رجل ميدان أن يكتب مقالات إرشادية توجيهية في مجال التربية، منها مقال "واجب الآباء" في ثلاث أجزاء.

 بدأ علي مرحوم في الجزء الأول لهذا المقال الحديث عن الواجب المشترك بين المعلم، والوالدين إزاء الأبناء في المدارس العربية الحرة، بقوله: "المعلم في المدرسة يرعى حق الله والأمة في أبنائها وفلذات أكبادها، فيقوم بواجبه في السهر على تثقيفهم وتهذيب أفكارهم، وتقويم معوجهم وإصلاح فاسدهم، كما يحافظ على سلامة أبنائهم وصحة أجسامهم" (مرحوم، 1949، صفحة 3)، و"الأب والأم يرعيان حقوق أبنائهما عليهما في المنزل،...فيعملان على تغذية أرواحهم، وتنوير عقولهم بالتربية الكاملة، والتوجيه الصالح، كما يجدّان في تحصيل غذائهم وكسائهم البدني،...ولن يتم واجبهم بمجرد إدخالهم للمدرسة إذا لم يتعاونوا معها على أداء الواجبات المشتركة بينهم وبينها " (مرحوم، 1949، الصفحات 2-3).

وفي الجزء الثاني والثالث، ركز علي مرحوم حديثه عن واجب الآباء فقط، بقوله:"إن العناية بالأولاد وتربيتهم هذه التربية الصالحة من أكبر واجبات الأبوين التي يفرضها الشرع ونظام الاجتماع عليهما، كما أن إهمالهم والتفريط في تربيتهم من أكبر الجنايات التي يمقتها الشرع وتعاقب عليه القوانين المدنية" (مرحوم، 1949، صفحة 2)، وأضاف قائلا:" هذا الواجب يقوم على الاتصال المستمر بين الآباء والمعلمين، والتعاون في العمل بين المنزل والمدرسة، والتفاهم على الخطة الحسنة التي ينبغي السير عليها في تربية الأبناء، وتوجيههم نحو المثل العليا، والأخلاق السامية بجميع الوسائل الصالحة الممكنة" (مرحوم، 1950، صفحة 3).

إضافة إلى واجب الآباء إزاء أبنائهم، تطرق علي مرحوم لموضوع تربية وتعليم البنت الجزائرية، ولا يغيب عنا أن عبد الحميد بن باديس كان من العلماء الذين نادوا بضرورة تعليم المرأة نظرا لدورها المحوري في أي نهضة إلى جانب الرجل، حيث يقول:"فلن ينهض المسلمون نهضة حقيقية إلا إذا شاركهم المسلمات في نهضتهم في نطاق عملهن الذي حدده الإسلام، وعلى ما فرضه عليهن من صون واحتشام" (بن باديس، 1937، صفحة 126)، ومن هذين الشرطين الأخيرين اللذان ذكرهما ابن باديس، انطلق علي مرحوم في كتابة مقال"بناتنا في المكاتب الفرنسية" (مرحوم، 1949، صفحة 3)، حيث يقول: "وبديهي أنه مما لا يجوز شرعا، ولا يسوغ عقلا، أن يظهر سرب من الفتيات المسلمات، اللاتي يتعلمن في المكاتب الفرنسية، ذوات 14  و 15سنة من العمر، ليقمن بمسابقات رياضية في الجري والقفز وغيرهما، في مكان عام لا يستره عن أعين الناس ساتر باللباس الرياضي الخاص". 

هذا فيما يخص جانب التربية، أما جانب التعليم فقد خصه علي مرحوم بمقالات معتبرة، حيث جعل اللغة العربية وهي وسيلة التعليم كواحدة من أولى انشغالاته، إذ اعتبرها "وجهة طبيعية يجب أن يتجهها الشعب، ويعمل علي تحقيقها إلى جانب الإسلام" (مرحوم، 1947، صفحة 8)، ثم راح يفصل في العقبات التي كانت سببا في تخلف اللغة العربية عن باقي اللغات في مقال "رسمية لغتنا بأيدينا" (مرحوم، 1947، صفحة 8)بقوله: "والحق أن اللغة العربية كانت ولازالت مغبونة الحظ في الجزائر أشد الغبن،... هذا الغبن جاءها من بنيها وأقرب الناس إليها وأولاهم بها، لأنهم أهملوها أحقابا مديدة، وأضاعوا حقها عليهم،...بل اعتبرها فريق منهم لغة عتيقة ميتة لا تستطيع مجاراة الحياة العصرية، ولا مسايرة المدنية الحاضرة".

واعتبر علي مرحوم ضرورة البحث عن القوت في الأوساط الجزائرية سببا من أسباب تأخر وركود اللغة العربية، حيث يقول في مقاله "لغة الرغيف" (مرحوم، 1955، صفحة 6):"... والرغيف وحده هو الحافز القوي الذي مازال يحفزهم إلى مضاعفة العناية باللغة الأجنبية، والبذل في سبيلها، وإهمال لغتهم العربية، والبخل عليها بما يحفظ وجودها ويبقي عليها الحياة".

وهذا إلى جانب الزجر المُمارس على المدارس العربية الحرة من قبل السلطات الفرنسية، ففي هذا الشأن كتب علي مرحوم مقالا بعنوان يعكس المضمون وهو "محنة العربية" (مرحوم، 1955، صفحة 5)، ذكر فيه أن " العربية تعاني محنة قاسية من جراء الاضطهاد الذي لا تزال تستهدف له، والضغط الذي يتعرض له معلمها ومتعلمها معا من طرف ممثلي السلطة الاستعمارية، وحاملي راية المدنية الأوروبية في بلادنا،... ذلك أنهم يعتقدون أن محاربة اللغة العربية عمل ضروري لإتمام تبليغ رسالتهم التمدينية، ... ولهذا نراهم ما برحوا يضطهدون مدارسها، ويضعون العراقيل في طريقها، ويصدون أبناء الأمة عن التعلم فيها بكل وسيلة".

إضافة إلى ما سبق ذكره، كتب علي مرحوم عن أهمية المدرسة في حياة الأمة، إذ لاحظنا أنه اقتفى أثر الجمعية التي استخدمت المدرسة كوسيلة لنشر غايتها، فراح يشيد بجهودها في تأسيس مدرسة الفتح بسطيف كنموذج، حيث يقول:" المدرسة ليست معملا لصنع السلاح المادي الحاد الذي يفتك بالعدو، ولكنها معمل لصنع الرجال الذين لهم من تربيتهم الصالحة، ومعنوياتهم القيمة أمضى سلاح وأقوى عتاد" (مرحوم، 1950، صفحة 3)، وأضاف قائلا:"صدق من قال من فتح مدرسة فقد أغلق سجنا، ونحن نقول من فتح مدرسة فقد حرر جيلا " (مرحوم، 1950، صفحة 3).

كما أن علي مرحوم نقل لنا بعضا من كلام الحاضرين في حفل تدشين مدرسة الفتح، وهو كلام يتعلق بدور المدرسة وأهمية اللغة العربية في الحفاظ على الوطن وتحريره، ككلام فرحات عباس الذي يقول على لسان علي مرحوم: "إن السلاح الحاد الذي يقضي على الاستعمار في هذا الوطن، هو إحياء اللغة العربية بتعليمها وتعلمها، ثم ذكر ما للمدرسة العربية من الأثر في المحافظة على التراث القديم، الذي يذكر بالمجد والعزة القومية، التي تدعونا إلى وجوب التمسك بخصائصنا ومميزاتنا العربية الإسلامية " (مرحوم، 1950، صفحة 2).

4- العمل على إحياء مآثر رواد النهضة الإصلاحية الجزائرية

اهتم عبد الحميد بن باديس في حركته الإصلاحية بإعداد الرجال بتربيتهم وتعليمهم، وذلك لخوض غمار نهضة جزائرية في مجال الأدب، والفكر، والإصلاح الديني والاجتماعي، وانتشال الأمة من براثن الجهل والفقر، والآفات، ففي هذا الشأن يقول علي مرحوم: "قيل لأستاذنا المرحوم الشيخ عبد الحميد بن باديس، لما لم تشتغل بتأليف الكتب؟ فأجاب : نحن في شغل بتأليف الرجال" (مرحوم، 1977، صفحة 71)، ولهذا خصصت جمعية العلماء صفحات على جريدة البصائر من أجل إحياء ذكرى بعض الشخصيات، والتعريف بهم، وتعداد آثارهم، منتخبة بذلك النموذج الأمثل لبعث الهمم في نفوس الأجيال القادمة.

وعلى نفس الطريق الذي سارت عليه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في التعريف بمختلف الشخصيات الفاعلة في المجتمع الجزائري، كتب علي مرحوم كغيره من كتاب البصائر عن مآثر بعض الشخصيات، مثل مبارك الميلي، والحكيم سعدان، وعبد الحميد بن باديس، إذ يقول: "يبدو لي من أهم أبواب الثقافة والمعرفة ترجمة الرجال العظام، ودراسة تاريخهم...، في حياة هؤلاء حياة للأجيال الآتية بعدهم، والأمم المتيقظة الحريصة على الاستفادة من عظمة رجالها، وميزاتهم في العلم والسياسة، أو في أي ناحية أخرى من نواحي شهرتهم وبراعتهم، لا تهمل استجلاء أماكن الموعظة والعبرة في حياة أولئك الرجال " (مرحوم، 1951، صفحة 2).

5- إبراز معالم التاريخ منذ البدايات الأولى

كان التاريخ من بين المواد المُدرجة ضمن برنامج المدارس العربية الحرة لجمعية العلماء، لذا حرصت على توظيفه في المشروع الإصلاحي، وخاصة التاريخ الإسلامي من خلال إحيائه في نفوس النشء، وذلك لغرض تقوية الروابط الحضارية، وربط الجزائريين بماضيهم.

ففي هذا الإطار نجد أن علي مرحوم قد سار على نفس خطة الجمعية في إحياء التاريخ الإسلامي، وقد كان له نصيب في الكتابة عن ذكرى الهجرة النبوية، وذلك من خلال مقاله "على هامش الهجرة"، ذكر فيه:" أن حادث الهجرة هو الحد الفاصل بين عهدين في تاريخ الإسلام الأول، عهد كان المسلمون فيه ضعافا تنالهم الأيدي الطاغية بالاعتداء المتكرر، وتحاول صرفهم عن دينهم الجديد،... وعهد انقشعت فيه سحب الباطل - أو كادت- وبدأ نور الحق يشع في الأفق، فيبدد ظلمات الشرك، ويطارد أعوان الجهل والضلال " (مرحوم، 1947، صفحة 10)، وأضاف قائلا: "إنه ليوشك أن يزاحمنا الأعداء اليوم على البقية الباقية بأيدينا من ذلك التراث المجيد، الذي خلفه لنا أولئك السلف الأبرار، فلنعد إلى تاريخنا لنحفظه من الضياع والإهمال" (مرحوم، 1947، صفحة 10).

6- ربط الشخصية الجزائرية بالدول المغاربية الإسلامية

لقد كان تعلق الجزائريين بالقضايا المغاربية وحتى العربية الإسلامية له ارتباط شعوري قومي وديني، وخير دليل على ذلك مقالات جريدة البصائر، فقد عالج محرروها عدة قضايا تخص الوطن المغاربي والعربي على حد السواء، من بينها قضية عودة السلطان المغربي محمد بن يوسف للحكم بعد نفيه سنة 1953، فكتب علي مرحوم في هذا الموضوع مقالا بعنوان "حول العودة السلطانية السعيدة" (مرحوم، 1955، الصفحات 1-2)، تحدث فيه عن نضال الشعب المغربي من أجل تحقيق الاستقلال، والذي مثل في نظره قدوة حسنة تحتدي بها الشعوب المغلوبة في افتكاك حريتها، ثم هنأ الشعب المغربي بعودة سلطانهم للحكم، معرجا على صفات هذا السلطان والتي جعلته يثبت أمام مكائد الاستعمار، وختم مقاله بدعوة قائلا:" فليحفظ الله الملك المحبوب لشعبه، وبلاده ودينه، وليجعل عودته الميمونة مقرونة بعودة مجد الإسلام وسؤدده، ونهضة العروبة وتكاملها " (مرحوم، 1955، صفحة 2).

خاتمة

وفي ختام هذه الورقة البحثية يمكن القول أن:

 انتداب علي مرحوم ممثلا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في شعبة الجناح بجيجل كان تصرفا سديدا وفي محله، فهو شخصية مصلحة من الشخصيات الثرية بأعمالها وجهودها، لعب دورا هاما في الإصلاح الديني، والاجتماعي، وكرس جهوده لتبليغ غاية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (بالرغم من فشو الممارسات السيئة للطرقيين)، والمتمثلة في الدفاع عن الدين الإسلامي، واللغة العربية، والوطن الجزائري، ويمكن أن ألخص جهوده الإصلاحية فيما يلي:

- سار على نهج أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في التعلم بالجامع الأخضر، ثم التعليم بالمدارس الحرة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ونشر مختلف الإرشادات والتوجيهات على صفحات جريدة الجمعية "البصائر".

- اقتفى أثر الجمعية في حركة الإصلاح التي بدأها من منطقة جيجل وامتدت عبر أنحاء الوطن، حيث أثبت حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن هدف الجمعية كان شاملا لكل أنحاء الوطن الجزائري دون إهمال أي شبر منه.

- تمكن علي مرحوم بجهوده الإصلاحية من كشف أعمال الطرقية خاصة في منطقة جيجل، كما أنه لعب دورا كبيرا في نشر الإصلاح على أوسع نطاق بتوظيفه لأحسن نموذج، وهو نقل حياة الإصلاح في مختلف البلدان التي زارها.

- كان علي مرحوم بصفته ممثل للجمعية مقاصديا في فكره، إذ كان اختياره دقيقا وهادفا، كتوظيفه للتاريخ الوطني، وربط مصير الجزائر بمصير الشعوب الشقيقة كالمغرب مثلا.

- كما أن تجربة علي مرحوم الصحفية في جريدة البصائر سهلت له مهمته الإصلاحية التي عجز عن تأديتها في الميدان، ككشف أعمال الطرقيين على صفحات الجريدة، والتحذير من ممارساتهم الفاسدة.

إن علي مرحوم، وبالرغم من العراقيل التي اعترضت مسيرته الإصلاحية، إلا أنه استطاع أن ينقل أفكار ابن باديس إلى منطقة جيجل، هذه المنطقة التي أغذق عليها الطرقيين بممارساتهم الفاسدة، وببصمته لإصلاحية التي تركها بمسقط رأسه جيجل نفذ إلى قلوب أهلها، وإلى قلوب الجزائريين ككل، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد نفوذه إلى المغرب الأقصى في إطار النضال والخدمة لأمته ووطنه.

وفي آخر هذا البحث ارتأيت إلى تقديم مجموعة من التوصيات للباحثين في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر، تخص:

أولا: توسيع دائرة البحث في تاريخ الشخصيات الجزائرية التي مورس عليها التهميش والإقصاء.

ثانيا: الاهتمام بنشر التراث الذي خلفته هذه الشخصيات على أوسع نطاق، وخاصة الأرشيف الشخصي العائلي.

ثالثا: تشجيع الباحثين على التعمق في التاريخ المحلي، الذي يعتبر حلقة مفرغة يفتقد لها تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر.


مقالات علي مرحوم في جريدة البصائر

الرقم

سنة المقال

عنوان المقال

عدد وتاريخ المقال

الصفحة

1

1936

انتصار الإصلاح ببلاد قبائل الحدراء

24:29جويلية1936

5-6

2

1936

انتصار الإصلاح ببلاد قبائل الحدراء(2)

7:31أوت 1936

6

3

1936

رسالة الأستاذ مبارك بن محمد الميلي إلى رئيس شعبة جمعية العلماء بعرش الجناح

4:33سبتمبر 1936

8

4

1936

مراسلات حول مقال انتصار الإصلاح

25:36سبتمبر1936

8

5

1937

الشبيبة الإسلامية الجزائرية بقسنطينة

5:57مارس 1937

8

6

1937

احتفال جمعية التربية والتعليم الإسلامية بقسنطينة

12:58مارس 1937

8

7

1937

أعداء الإصلاح يجددون معه الكفاح(1)

30:65أفريل 1937

2

8

1937

أعداء الإصلاح يجددون معه الكفاح(2)

66: 7ماي 1937

8

9

1937

تهنئة وتقدير للشباب المفكر

74: 9جويلية1937

5

10

1937

زيارة الأستاذ الشيخ عبد الحميد لشعبة جمعية العلماء بالجناح

85: 5نوفمبر1937

4

11

1937

احتفال جمعية التربية والتعليم بقسنطينة بتمثيل رواية البعثة العلمية بمناسبة 27رمضان المعظم

17:91ديسمبر1937

 

5

12

1937

احتفال جمعية التربية والتعليم بقسنطينة بتمثيل رواية البعثة العلمية بمناسبة 27رمضان المعظم(2)

24:92ديسمبر1937

 

4-5

13

1938

حديث المتجول (1)

94: 7جانفي 1938

3

14

1938

حديث المتجول (2)

97: 28جانفي 1938

4

15

1938

حديث المتجول (3)

98: 4فيفري 1938

8

16

1938

حديث المتجول (4)

25:101فيفري 1938

4-5

17

1938

حديث المتجول، الجولة الثانية (1)

115: 27ماي 1938

8

18

1938

حديث المتجول، الجولة الثانية (2)

116: 3جوان1938

5-6

19

1938

حديث المتجول (3)

117: 10جوان1938

3

20

1938

حديث المتجول (4)

118: 17جوان1938

5-6

21

1938

حديث المتجول (5)

119: 24جوان1938

5-6

22

1938

حديث المتجول (6)

120: 1جويلية1938

5-6

23

1938

حديث المتجول (7)

121: 8جويلية1938

6-7

24

1938

حديث المتجول (8)

15:122جويلية1938

4-5

25

1938

كلمة المتجول إلى مكاتب النجاح في عنابة

15:122جويلية1938

7

26

1938

حديث المتجول (خلاصة)

22:123جويلية1938

8

27

1938

جواب على شكر

128: 26أوت1938

8

28

1938

في مدرسة التربية والتعليم

16:144ديسمبر1938

4-5

29

1939

حديث المتجول في دورته الثانية

13:148جانفي1939

5-6

30

1939

حديث المتجول في دورته الثانية

20:149جانفي1939

6

31

1939

حديث المتجول في دورته الثانية (3)

27:150جانفي1939

6-7

32

1939

حديث المتجول في دورته الثانية (4)

152: 11فيفري1939

3

33

1939

حديث المتجول في دورته الثانية (5)

154: 24فيفري1939

2-3

34

1939

رفع توهم

154: 24فيفري1939

3

35

1939

حديث المتجول في دورته الثانية (5)

155: 3مارس1939

6

36

1939

حديث المتجول في دورته الثانية (6)

158: 24مارس1939

8

37

1939

حديث المتجول (7)

162: 21أفريل1939

3، 6

38

1939

حفلة جمعية الطلبة الجزائريين بتونس

172: 30جوان1939

4

39

1947

وجهتنا الطبيعية

13: 10نوفمبر1947

8

40

1947

على هامش الهجرة

14: 17نوفمبر1947

10

41

1947

رسمية لغتنا بأيدينا

15: 1ديسمبر1947

8

42

1948

آثار الأستاذ مبارك الميلي في بناء المجتمع الجزائري

26: 8مارس1948

6

43

1948

شهيد من شهداء الهجرة في طلب العلم

37: 31ماي1948

6

44

1949

في حقل الإصلاح

67: 14فيفري1949

7

45

1949

رجل عصامي

75: 11أفريل1949

6، 8

46

1949

بناتنا في المكاتب الفرنسية

80: 23ماي1949

3

47

1949

العبرة من حياة رجل

91: 27سبتمبر1949

6

48

1949

العامل المالي في مدارس جمعية العلماء

93: 31أكتوبر1949

11

49

1949

القيام بالواجب

97: 5ديسمبر1949

2-3

50

1949

واجب الآباء (2)

99: 19ديسمبر1949

2

51

1950

واجب الآباء (3)

101: 2جانفي1950

3، 8

52

1950

معقل يشاد

115: 10أفريل1950

3-4

53

1950

تدشين مدرسة الفتح بسطيف

133: 23أكتوبر1950

2

54

1951

موعظة وذكرى

153: 30أفريل1951

2، 7

55

1952

في مدرسة الفتح بسطيف

22:210ديسمبر1952

2

56

1952

حاج وإمام

29:211ديسمبر1952

6-7

57

1953

لنمض إلى الهدف

221: 13مارس1953

6

58

1953

في مدرسة الفتح بسطيف

231: 29ماي1953

8

59

1953

شكر واعتذار

17:237جويلية1953

7

60

1953

في سبيل العلم والتعليم

17:251ديسمبر1953

2

61

1954

في حقل التربية والتعليم

253: 8جانفي1954

8

62

1955

محنة العربية

306: 18فيفري1955

5

63

1955

لغة الرغيف

310: 18مارس1955

6

64

1955

حول العودة السلطانية السعيدة

343: 2ديسمبر1955

1-2

 

مصادر ومراجع البحث

القرآن

- سورة الأنعام. (104) .

الكتب

- أبو القاسم سعد الله. (1988). أفكار جامحة. الجزائر: المؤسسة الوطنية للكتاب.

- أبو القاسم سعد الله. (1993). في الجدل الثقافي " أراء ومناقشات لقضايا فكرية وثقافية وأدبية" . تونس: دار المعارف.

- عبد الكريم بوصفصاف. (2009). جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلاقتها بالحركات الجزائرية الأخرى (الطبعة 2). قسنطينة: دار مداد.

- عبد المالك مرتاض. (2009). أدب المقاومة الوطنية في الجزائر 1930- 1962 (الجزء2). (منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954) الجزائر: دار هومه.

- محمد البشير الإبراهيمي. (1997). آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (الجزء 1). بيروت: دار الغرب الإسلامي.

- محمد بسكر. (2013). أعلام الفكر الجزائري من خلال آثارهم المخطوطة والمطبوعة (الجزء2). الجزائر: دار كردادة.

- محمد خير الدين. (2009). مذكرات الشيخ محمد خير الدين (الطبعة 3). الجزائر: مؤسسة الضحى.

المقلات العلمية:

- البصائر. (1937). "زيارة مشتركي البصائر". جريدة البصائر (89).

- البصائر. (1938). "متجول البصائر بالمستشفى". جريدة البصائر (101).

- البصائر. (1937). "من الإدارة". جريدة البصائر (92).

- عبد الحميد بن باديس. (1937). " رجال السلف ونساؤه "سمية بنت خياط". مجلة الشهاب ، المجلد 13.

- عبد الحميد بن باديس. (1935). "افتتاحية الجريدة". جريدة البصائر (1).

- عبد القادر كرليل. (2006). "واقع الصحافة الوطنية بين 1945 – 1954" . مجلة المصادر ، السداسي الثاني (14).

- عبد القادر كرليل. (2006). " تطور الصحافة الوطنية 1919 - 1939 ". مجلة المصادر ، السداسي الأول (13).

- علي مرحوم. (1937). " أعداء الإصلاح يجددون معه الكفاح (2) ". جريدة البصائر (66).

- علي مرحوم. (1977). " الأديب الثائر: محمد بن العابد الجيلالي" . مجلة الثقافة ، السنة السابعة (39).

علي مرحوم. (1936). " انتصار الإصلاح ببلاد قبائل الحدراء (2) ". جريدة البصائر (31).

- علي مرحوم. (1949). " بناتنا في المكاتب الفرنسية". جريدة البصائر (80).

- علي مرحوم. (1950). " تدشين مدرسة الفتح بسطيف". جريدة البصائر (133).

- علي مرحوم. (1955). " حول العودة السلطانية السعيدة". جريدة البصائر (343).

- علي مرحوم. (1947). " رسمية لغتنا بأيدينا" . جريدة البصائر (15).

- علي مرحوم. (1937). " زيارة الأستاذ الشيخ عبد الحميد لشعبة جمعية العلماء بالجناح" . جريدة البصائر (85).

- علي مرحوم. (1947). " علي هامش الهجرة". جريدة البصائر (14).

- علي مرحوم. (1955). " لغة الرغيف". جريدة البصائر (310).

- علي مرحوم. (1955). " محنة العربية". جريدة البصائر (306).

- علي مرحوم. (1950). " معقل يشاد". جريدة البصائر (115).

- علي مرحوم. (1951). " موعظة وذكرى". جريدة البصائر (153).

- علي مرحوم. (1949). " واجب الآباء (2)". جريدة البصائر (99).

- علي مرحوم. (1950). " واجب الآباء (3)". جريدة البصائر (101).

- علي مرحوم. (1947). " وجهتنا الطبيعية". جريدة البصائر (13).

- علي مرحوم. (1937). "أعداء الإصلاح يجددون معه الكفاح ". جريدة البصائر (65).

- علي مرحوم. (1949). "القيام بالواجب". جريدة البصائر (97).

- علي مرحوم. (1936). "انتصار الإصلاح ببلاد قبائل الحدراء". جريدة البصائر (29).

- علي مرحوم. (1975). "لمحات من حياة الشيخ بن باديس". مجلة الأصالة ، السنة الرابعة (24).

- مبارك الميلي. (1936). "حياة الإصلاح في البلدان التي زرناها". جريدة البصائر (31).

الرسائل الجامعية:

- عبد الكريم بوصفصاف. (1996-1997). "الأبعاد الثقافية والاجتماعية والسياسية في حركتي محمد عبده وعبد الحميد بن باديس – دراسة تاريخية وفكرية مقارنة -"(أطروحة دكتوراه دولة ). الجزء الأول ، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة تونس الأولى، تونس.

الشهادات الحية:

- الطاهر بن غالية. (15 أفريل, 2006). الأستاذ علي مرحوم. العنصر

@pour_citer_ce_document

نبيلة بن يحي, «الشيخ علي مرحوم ونشاطه الصحفي في جريدة البصائر 1935- 1956.»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : ص ص 200-211,
Date Publication Sur Papier : 2020-10-26,
Date Pulication Electronique : 2020-10-26,
mis a jour le : 26/10/2020,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=7620.