دور حملات التوعية المرورية في نشر ثقافة السلامة المرورية –دراسة ميدانية على عيينة من شباب بولاية سطيف-The Role of traffic awareness campaigns in spreading the traffic culture A field study on a sample of youth in Setif Town
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N°01 vol 18-2021

دور حملات التوعية المرورية في نشر ثقافة السلامة المرورية –دراسة ميدانية على عيينة من شباب بولاية سطيف-

The Role of traffic awareness campaigns in spreading the traffic culture A field study on a sample of youth in Setif Town
ص ص 287-298
تاريخ الإرسال: 2018-07-14 تاريخ القبول: 2020-12-22

إيمان هاجر مقيدش
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

  تهدف هذه الدراسة إلى محاولة تسليط الضوء علىدور حملات التوعية المرورية في نشر ثقافة السلامة المرورية،الهادفة إلى خلق الوعي بقواعد المرور لدى الشباب السائقين، وذلك من خلال التركيز على واقع تطبيق هذه الحملات الذي يواجه إشكاليات تتعلق بالنسق الاجتماعي الذي نعيشه.  وبناء على ذلك تم استخدام المنهج الوصفي للوصول إلى النتائج المرجوة، إذ قمنا بتوزيع استبيان على عينة عشوائية من الشباب السائقين بولاية سطيف، حيث قدرت عينة الدراسة ب 150مفردة وذلك للحصول على تصور كامل ودقيق فيموضوع البحث، ومن أهم النتائج التي توصلت إليهادراستنا: أن أغلب حملات التوعية المرورية لا تساهم بدرجة كبيرة في تغيير السلوكياتالمرورية السلبية لدى الشباب السائقين بولاية سطيف. 

الكلمات المفاتيح: حملات التوعية المرورية،الوعي المروري،حوادث المرور، السلامة المرورية

L’objectif de Cette étude est de mettre en exergue le rôle des campagnes de sensibilisation routière en vue de sensibiliser les jeunes conducteurs et ce, en mettant l’accent sur la réalité de l’application de ces campagnes souvent confrontées à des problèmes sociaux liés au contexte dans lequel nous vivons.

 À cet effet, la méthode descriptive a été utilisée pour atteindre les résultats de l’étude. Nous avons distribué un questionnaire sur un échantillon aléatoire estimé à 150 jeunes conducteurs de Sétif. L’un des résultats les plus probants de notre étude est que la plupart des campagnes de sensibilisation routière ne contribuent pas de manière significative à modifier les comportements négatifs chez les jeunes conducteurs à Sétif.

Mots-clés :Les Campagnes de sensibilisation- la conscienceRoutière – Les Accidents de la route –La Sécuritéroutière.

This study aims to shed light on the role of traffic awareness campaigns in promoting a culture of traffic safety which aims at creating an awareness of the traffic rules which targets young drivers, by focusing on the reality of these campaigns which face social problems.

 Accordingly, the descriptive methods wereused to reach the results of the study. We distributed a questionnaire to a random sample of young drivers in Sétif. The sample was estimated to be 150 Person. One of the most important findings of our study is that:  most traffic awareness campaigns do not contribute significantly to changing the negative behaviors among young drivers in Sétif.

Keywords :Awareness campaigns,؛Trafficawareness,Roads Accidents, traffic Safety.

Quelques mots à propos de :  إيمان هاجر مقيدش

 جامعة الجزائر، mimenehadjer@yahoo.com

مقدمة

إن نشر ثقافة مرورية وقائية يعد من بين أهم المطالب التي تسعى الدولة الجزائرية لتحقيقها، وبرغمالمجهودات المبذولة من طرف الجهات المعنية بالمنظومة المرورية، إلا أن حوادث المرورلا تزال في ارتفاع مستمر،وهو ما تؤكده الإحصائيات الرسمية للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق التي تشير إلى أن "العامل البشري هو المتسبب الرئيسي لحوادث المرور في الجزائر بنسبة 97%، والأخطر من ذلك تعد فئة الشباب أكثر الفئات تضررا وتعرضا لحوادث المرور"(المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق،2019، ص ص 10-22).

      والمسألةالمرورية من المسائل الهامة والحيوية في حياتنا اليوم نظرا لما تتركه من آثار اجتماعية، واقتصادية،وأمنية، بالرغم من وجود برامج وحملات إعلامية توعوية متواصلة عبر مختلف وسائل الإعلام الساعيةإلى  ترسيخ الوعي المروري،الذي يشكل  نوعامن الثقافة تدعى:بالثقافة المرورية التي تساهم بشكل كبير في التقليل من حوادث المرور، إلا أن المشكلة المرورية تعدّمشكلة سلوكية بالدرجة الأولى ترتبط ارتباطا وثيقا بقيم الشباب السائقين،واتجاهاتهم ودرجة ادراكهم،واهتمامهم بالمواضيع التي تقدمها حملات التوعية المرورية الهادفة إلى تغيير السلوكياتالمرورية السلبية.

إشكالية الدراسة وتساؤلاتها

لقد أصبح الوعي المروري في المجتمع الجزائري، يمثل مطلبا ودعامة هامة للوقاية من حوادث المرور، إذ يتزايد الاهتمام بالحملات التحسيسية الخاصة بالتوعية المرورية، التي أصبحت تشكل ملمحا أساسيا في سبيل ترسيخ الوعي المروري،الذي يشكل بذلك ثقافة مرورية تساهم في توفير قواعد السلامة المرورية، وبطبيعة الحال يسعى الفاعلون الاجتماعيون(وسائل الإعلام، الأجهزة الأمنية، المدارس، المساجد، الأسر، منظمات المجتمع المدني وغيرها....) إلى محاولة ترسيخ وتشكيل قواعد السلامة المرورية لدى كل الشرائح الاجتماعية.

لكن الملاحظ أنه وبرغممن تطوير الاستراتيجيات وتنفيد برامج الحملات التوعوية في الجزائر من طرف الجهات المختصة، الهادفة إلى تثبيت الاتجاهات المرورية السليمة لدى فئة السائقين الشباب من حيث؛الإلمام بقواعد المرور وآدابه وأنظمته، واتخاذها أنساقافكرية وسلوكياتمرورية، إلا أن المشكلة المرورية،وتكاليفها،وآثارها الاجتماعية،  والاقتصادية لم تنخفض بل إنها مستمرة،ومرتفعة نظرا  للإحصائيات الرسمية التي تؤكد ارتفاع هذه الأزمة التي لاتزال تحصد أرواح الجزائريين حيث خلفت 3639قتيل و36287جريح  و25038حادث مروري خلال سنة 2019حسب  الإحصائيات الرسمية للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق( المركز الوطني، نفس المرجع، ص ص 2-4-6).

وهذا كله يدفعنا إلى التساؤل عنهذه الظاهرة، كمحاولة للوقوف على واقع هذه البرامج،وحملات التوعية المرورية في الجزائر،ومدى مساهمتها في ترسيخ الثقافة المرورية لدى السائقين الشباب بولاية سطيف لهذا السبب ارتأينا طرح السؤالالرئيسي الآتي:

-                       ما مدى مساهمة حملات التوعية المرورية في نشر الثقافة المرورية لدى الشباب السائقين بولاية سطيف؟

وقد ترتب عن هذا السؤال الرئيسي مجموعة من التساؤلات الفرعية:

-                       ماهي وسائل الاتصالالمستخدمة في ترسيخ الثقافة المرورية لدى الشباب السائقين بولاية سطيف؟

-                       ما هو الدور الذي تلعبه الأجهزة المعنية في نشر وترسيخ الوعي المروري لدى الشباب السائقين؟

 تحديد مفاهيم الدراسة

v                      الوعي المروري

الوعي لغة:بمعنى حفظ قلبالشيء، وحفظ الحديث يعنى وعيه، وأوعاه أي؛حفظه،وفهمه،وقبله، وفلان أوعى عن فلان؛أحفظ وأفهم. (الخلف، حامد، 2005، ص19).

ويعرّفالوعي المروري بأنه: "الإلمام بالمعلومات الأساسية مرتبطة بمواقف يتعرض لها المشاة أو السائقونأثناء السير أو في المواقف الطارئة أو في الحوادث".(السليماني، 1997، ص 24).

ويعرف برنامج الوعي المروري بأنه: جهد الشرطة نحو جعل المواطن يطبق تعليمات المرور والذي يتضمن مايلي:(المركز الوطني، 1995، ص 15).

  *   التعرف على مشاكلوأخطار المرور.

*إعطاء التفسير القانوني للمواقع التي تكثر فيها الحوادث.

*تعزيز النشاطات وتقديم الخدمات في الأماكن الأهلة بالسكان.

*إبراز قيمة الحيطة والحذر بشكل أكبر في كل الظروف من أجل قيادة ومشاة بلا حوادث.

*نشر قواعد المعرفة المرورية وأسس السلوك البشري حسب أوضاع حركة المرور.

v                      حملات التوعية المرورية

هي: "تلك الأنشطة المختلفة التي تهدف إلى تذكير مستعملي الطريق بالأخطار التي تشكلها بعض السلوكيات المخالفة لقواعد السلامة المرورية، والتي غالبا ما تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية مأساويةتهدف الحملات إلى التنبيه والإرشاد إلى اعتماد السليم أثناء السياقة، ومحاولة الإقناع لعدم ارتكاب الأخطاء المرورية حفاظا على سلامة كل مستعملي الطريق"(بوطالبي،2006، ص14).

"هي برنامج إداري وإعلامي يستهدف ابراز نشاط منظم ومخطط لجهة ما يستهدف نشر الوعي المروري أو تعديل سلوك مستخدمي الطريق المركبة" (ميرزا، 2007، ص 04).

يمكن القول إن حملات التوعية المرورية هي "تلك الأنشطة،والجهود التي تقوم بها وسائل الإعلام سواء كانت مكتوبة،أو مرئية،أو مسموعة،من أجل تنبيه وإرشاد الشباب بمخاطر حوادث المرور،والأضرار الناجمة عنها بهدف نشر الوعي المروري لديهم،وإقناعهم بضرورة احترام القوانين أثناء السياقة حفاظا على سلامة الشباب السائقين،والمشاة على حد سواء".

v                      حوادث المرور

لغة:الحادث: ويعود أصل كلمة حادث مرور إلى اللغة اللاتينية (Accident) وتعني كل ما يأتي لتحطيم مجرى الحياة المنظمة(فريج، 1993، ص07).

اصطلاحا:يُعرّفحادث المرور على أنه: "الفعل الخاطئ الذي يصدر دونقصد سابق أو عمد، وينجم عنه ضرر سواء أكان وفاة أو إصابة بسبب استخدام المركبة أثناء حركتها على الطريق العام".  (السيد عبد المعطي،2008، ص 08).

يعرفه كامل محمد عويضة على أنه: "كل حادث غير متوقع وفجائي، يؤدي إلى أخطار وأضرار كالإصابات والموت"

(عويضة كامل، 1996، ص124).

يمكن القول أن حوادث المرورهي عملية اصطدام بين مركبة وشيء آخرقد تكون مركبة أخرى،أو أشخاص أو حيوانات،أو حواجز وقد ينجم عن هذه الحوادث خسائر مادية وبشرية مما يترتب عنها مخالفة،أو عقوبة مالية،أو جزائية بحق المتسبب في حادث المرور.

v                      السلامة المرورية

السلامة المرورية هي مجموعة من الإجراءات تهدف لتأمين السلامة في مفهومها الواسع لمستخدمي الطريق (سائق، راجل، راكب)

وتذهب بعض التعريفاتالأخرى للسلامة المرورية إلى أنهامجموعة إجراءات تهدف لتقليص أو تخفيف أخطار حوادث الطرقات ومن ثم تحقيق تراجع في نسبها ومخلفاتها. (العجمي، 2014، ص12)

Ø                       منهج الدراسة

إن هذه الدارسة هي من الدراسات الوصفية التي تستهدف تقرير خصائص معينة لمشكلة معينة ودراسة الظروف المحيطة بها، أي كشف الحقائق الراهنة المتعلقة بظاهرة، موقف،أو مجموعة من الأفراد مع تسجيل دلالاتها،وخصائصها وتصنيفاتها،وكشف ارتباطها وتغيرات أخرى بهدف وصف هذه الظاهرة وصفا دقيقا شاملا من كافة جوانبها، ولفت النظر إلى أبعادها المختلفة. (عبد الله،2011، ص174).

يعـــــــــــــد المنهج الوصفي من أنسب المناهج العلمية للدارسات الوصفية والذي يستهـــدف وصـــــــف وتحليل المحيط العام للمؤسسة محل الدراسة، والذي يعرف على أنه أحد الأشكال الخاصة بجمع المعلومات عن حالة الأفراد وسلوكهم وإدراكهم،ومشاعرهــــم،واتجاهاتهم الرئيســــــــي والمعياري لجميع المعلومات ويسمح بدراسة عدد كبير من المتغيرات في وقت واحد إذا ما تعلق الأمر بدارسة جمهور وسائل الإعلام(عبد الحميد، 2000، ص159).

وبعد فحص وتحليل موضوع الدراسة استخلصنا إلى أن أنسبالمناهج التي يمكن الاعتماد عليها في إطار هذه الدراسة الوصفية هو منهج المسح بالعينة.

Ø                       مجالات الدراسة

يعدّمجال الدراسة خطوة أساسية في البناء المنهجي لأي بحث علمي لأنه يؤطر الدراسة في قالب يسمح لنا بالتحكم في كل خطوات البحث، ويمكن أن نميز في مجال الدراسة ثلاثة أنواع من المجالات:

2المجال المكاني: ويقصد به مكان إجراء الدراسة الميدانية، لذا فقد تم اختيار المجال الجغرافي للدراسة بولاية سطيف.

3المجال الزماني:استغرقت الدراسة الميدانية حوالي شهرين تقريبا بين شهر ماي وجوان 2018.

4المجال البشري وعينة الدراسة:إن مجتمع البحث في لغة العلوم الإنسانية هو مجموعة متناهية أو غير متناهية من العناصر المحددة مسبقا والتي ترتكز الملاحظات عنها ... وهو مجموعة عناصر لها خاصية أو عدة خصائص مشتركة تميزها عن غيرها من العناصر الأخرى والتي يجرىعليها البحث أو التقصي. (أنجرس، تر: ماضي، 2006، ص298).

ونظرا لكبر حجم مجتمع البحث، واستحالة إجراء الدراسة على كافة أفراد المجتمع، وتعقد حركة المرور، واتساع عدد السيارات بها، سيكون من الضروري تحديد عينة مناسبة تخدم هذه الدراسة، لهذه الأسباب اعتمدنا على العينة العشوائية من فئة الشباب، لأنها الفئة المستهدفة والمعنية بحوادث المرور، كما أن مفرداتها تمثل المجتمعالأصلي تمثيلا جيدا، وفي حدود الإمكانات المتوفرة وجدنا أن 150مفردة (سائق) هو عدد كاف للعينة التي سنحاول من خلالها تحقيق نتائج تعبر عن حال الظاهرة بالنسبة لمجتمع الدراسة. 

وفي عينة بحثنا والمتمثلة في السائقين الشباب حددنا خاصية السن، وهي أن يكون الفرد المبحوث يملك رخصة السياقة،وأن يكون قد قام بعملية السياقة، لأن هناك من يملك الرخصة ولم يقد، إضافة إلى عامل السن وهو أن يتراوح سن المبحوث ما بين 18و40سنة.

Ø                       أدوات جمع البيانات

اعتمدنا في هذه الدراسة على أداة استمارة الاستبيان بعدِّها"الوسيلة التي من خلالها تكون هناك علاقة بين الباحث والمبحوث إذ أن هدف الباحث هو الحصول على المعلومات التي يدلي بها المبحوث للباحث" (Moser, 1975, p214

حاولنا فيها قدر الإمكان أن تكون الأسئلة ملمة وواضحة متبعين في ذلك الخطوات المنهجية المتعارف عليها في تصميم استبيان وقمنا بتوزيع الاستبيان على الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18إلى 40سنة نظرا لضيق وقت الدراسة الميدانية قمنا بتصميم استبيان بحيث اشتمل على أربعة محاور وهي:

*المحور الأول: البيانات السوسيوغرافية

*المحور الثاني:مدى مساهمة حملات التوعية المرورية في نشر الثقافة المرورية لدى الشباب السائقين.

*المحور الثالث:الوسائل الاتصالية المستخدمة في ترسيخ الثقافة المرورية لدى الشباب السائقين.

*المحور الرابع:مساهمة الأجهزة المعنية في نشر الوعي المروري لدى السائقين الشباب.  

وقد تنوعت الأسئلة بين المغلقة والمفتوحة وترتيبها حسب أبعاد ومؤشرات الدراسة.

1.                       استراتيجية تصميم حملات التوعية المرورية

على الرغم من وجود اختلافات بين الباحثين حول الميكانيزمات النموذجية لإعداد حملات إعلامية إلا أن المتفق عليه هو أن تشمل بعض العناصر التي لا ينبغي إغفالها، مهمااختلف ترتيبها، فإن نجاح الحملات التوعية المرورية مرهون بنجاح المراحل الآتية:

1-1                     تحديد المشكلة وجمع المعلومات والإحصائيات

بحيث يبدأ تحديد المشكلة بجمع المعلومات عن الوضع المحيط بالمشكلة وتمثل هذه الخطوة المدخل العلمي في التخطيط، ويتم جمع المعلومات من مصادر مختلفة لأن توخي المعلومات المطلوبة يسهم في وضع الخطة وصياغتها على نحو محكم مع ملاحظة تحديد طبيعة المعلومات المطلوبة ومعرفة مصادرها المختلفة كالمعرفة الشخصية،أو المصادر الأولية،ومعرفة أساليب جمعها حتى يتم تحليلها. 

وتحديد العلاقة بين المعلومات التي تتعلق بمجال التخطيط الإعلاميفي المؤسسة المعنية وبين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية،والقانونية،التي تحكم العمل في البلد،وتبين حــــــــــــدود عملها. (الدليمي، 2010، ص54).

1-2                     تحديد أهداف الحملة الإعلامية

تعدّهذه المرحلة من أهم مراحل الحملات الإعلامية، وذلك لأنهيتم من خلالها تحديد العديد من العوامل والمتغيرات للحملة الإعلامية من الرسالة، الوسيلة،والوقت، كما أن الهدف من الحملة هو إحداث تغيير أو تعديل في الأفكار والاتجاهات أو تغيرها لدى غالبية الجماهير وحثهم على اتخاذ مواقف إيجابية.(رضا، عيد،2006، ص 187).

1-3                     تحديد الجمهور المستهدف

الجمهور هو العنصر الرئيسي في عملية الاتصال،والذي يعمل المصممون في الحملات الإعلامية على الوصول إليه والتأثير فيه،وأن المبدأ الأساسي في العملية الاتصالية هو (أعرف جمهورك) ومعرفة الجمهور من الأسس الهامة لنجاح الحملة الإعلامية، لأنه إن لم تستطع أن تصل إلى الجمهور فلن تتمكن التأثير فيه.

 من المعروف أن تحديد الجمهور بدقة يزيد من فاعلية الرسالة الإعلامية، ومن الأسس الرئيسية لتصميم الحملات الإعلاميـــــــــــة، بحيث لا يشكل هذا الجمهور اي مقاومة أو عداء لأهداف الحملة وأفكارها بما يفرض توافقنا مع الثقافات والمعايير والقيم الاجتماعية. (البكري، 2007، ص 137).

1-4                     صياغة الرسالة الإعلامية    

تمثل صياغة الرسالة الإعلامية عاملا آخر من العوامل التي تساهم في تأثيرها على الجمهور، فصياغتها تخاطب العقل والفكر والخيال، وهي غير الأسلوب الذكي في استخدام الألوان والأضواء،والأصوات،وبقية المؤثرات الخارجية، إنها الطريقة التي يستخدمفيها الفكر الذي تقوم عليهالرسالة نفسها، أو هي قالب تصاغ فيه أفكار الرسالة بطريقة منظمة من خلال الاستخدام الذكي للغة،والترتيب المنطقي للمواقعوالأحداث.قد تُعرضالرسالة الإعلامية بطريقة جذابة ومؤثرة، لكن لو كانت صياغتها رديئة فذلكيضعف تأثيرها، حيث إنّهدف الحملة الإعلامية هو الترويج لقيم لها علاقة بمفهوم ما مثلا: حريةالمرأة ودورها في المجتمع المسلم المحافظ، ليس من السهولة عرض رسالة إعلامية مباشرة تدعوا المرأة إلى التمرد على القيم السائدة وتشجيعها صراحةعلى تبني حياة لا تحمل ضوابط العرف والأخلاق. (الحصيف، 1988، ص 57).

1-5                     اختيار الوسائل والقنوات الاتصالية

بعد أن يقوم القائم بالحملة بتحديد طبيعة المشكلة أو الفكرة، وبعد أن يتعرف على الجمهور وخصائصه يلزم عليه اختيار الوسائل التي يفضل استخدامها من أجل تحقيق الهدف من الحملة، لذا فإن عملية اختيار الوسائل لعرض حملة إعلامية تخضع لمجموعة من المعايير الآتية:(فرج، 1986، ص 23).

*حسب طبيعة المشكلة: ليست كل الوسائل لها القدرة على العمل بالكفاءة نفسها لكل المشكلات والأفكار وذلك أن بعض المشكلات تحتاج لنوعية معينة من الوسائل.

*حسب الأهداف الخاصة بالحملة:تختلف عملية تحديد الوسيلة باختلاف أهداف الحملة، فإذا كان هدفالحملة هو الوصول إلى جمهور عريض فإننا نحتاج إلى وسائل اتصالية متعددة لتفي بهذا الغرض، أما إذا كان الهدف هو تكرار رسائل إلى مجموعة محددة من الجماهير فاستخدام وسيلة واحدة يكون أجدر.

*حسب الجمهور المستهدف:إن نوعية الوسائل تختلف باختلاف الجماهير الموجه لها، فالجماهير المتعلمة تحتاج إلى وسائل تختلف عن الوسائل التي يحتاجها الجمهور الأمي، والفئات الشابة تحتاج إلى استخدام وسائل اتصالية مختلفة عن الفئات العمرية الأخرى وهذا ينطبق على الخصائص الجماهيرية الأخرى.

*حسب الميزانية المحددة:قد تؤثر كمية المبالغ المخصصة للحملة في عملية استخدام الوسائل،فلو كانت المخصصات قليلة،وتحتاج لمخطط وقت طويل من أجل إيصال رسائل الحملة،فإنه سيضطر إلى استخدام عدد محدود من الوسائل.

*حسب مضمون الرسائل: لا شك في أن لطبيعة الرسالة ومضمونها أهمية كبرىعند اختيار وسيلة دون أخرى فالرسائل الصعبة والمعقدة على سبيل المثال يفضل استخدامها في وسائل الطباعة أو الأنترنت بينما يفضل عرض الرسائل السهلة وغير المعقدة تلفزيونيا وهكذا.

لذلك يجب اختيار وسائل الاتصال وفق اعتبارات تناسب القائم بالاتصال،وإمكاناته،وطبيعة الجمهور المستهدف ومضمون الرسالة لتناسب المجتمع الذي تنقل إليه الصورة، لذلك يجب أن تأخذ بعين   الاعتبار محددات تدخل في اختيار وسائل الاتصال في الحملة التي تستهدف التنمية الاجتماعية.

1-6                      الميزانية   

إن كيفية تحديد الميزانية في الحملات الإعلامية تختلف كثيراعن كيفية تحديدها في الحملات الإعلانية و ذلك نتيجة لاختلاف موضوعات كل منهما، وكذلكاختلاف العوامل المؤثرة في هذا التحديد بحيث يتم تحديد الميزانية في الحملات الإعلانية بطرق اقتصادية،وإدارية عديدة منها:الطرق التجريبية،والنظرية وطرق القواعد والإشارات، بينما تتركز الحملات الإعلامية في تحديد ميزانيتها غالبا على الطرق الإدارية حيث يتم تحديد الميزانية والتكاليف للحملة بتقديرات اولية لا تخضع لقواعد محددة، ذلك أن الحملات النوعية الإعلامية تحظى بالمساعدات من هيئات عديدة سواء كانت حكومية أو أهلية، جماعية أم فردية لذلك يجب أن تبقى ميزانية الحملات مرنة وقابلة للزيادة والنقص بحسب الظروف والمستجدات. (العوفي بن ديبان، 2012، ص 202).

 

 

 

1-7                     الجدولة الزمنية للحملة      

بعد أن يقوم المرسل باختيار الوسائل الإعلامية التي يستخدمها فإنه بعد ذلك سيحدد الاستراتيجية التي تسير عليها الإذاعة،وبث الرسالة على مدار الحملة، فيطلق على هذه الخطوة بجدولة الحملة،والتي تسعى للتأكيد على أن كــــــــــــل فعالية تبدأ في التاريخ المحـــــــدد،وأن فرص التعاون بين الرسائل يتم استخدامها بشكل كامل وهناك عدة طرق في العرض الإعلامي: (العوفي بن ديبان، نفس المرجع، ص 307).

1-8                      التنفيذ والمتابعة لبرامج الحملة

بعد الانتهاء من خطوات المراحل السابقة والانتهاء من جزئية اتخاذ القرارات تصل الحملة إلى مرحلة التنفيذ،و التي يقصد بها إعداد تقرير نهائي،و تحديد البدايات،و النهايات لكل خطوة من برنامج العمل ، وغالبا ما تكون هذه المرحلة شديدة التعقيد نظرالاعتماد الحملات ذات الطابع الإعلامي على أكثر من وسيلة، إلى جانب الطبيعة الخاصة للمواضيع التي تطرحها في المجتمع،والتي تحتاج بدورها إلى فترة طويلة لإقناع الناس،وخاصة عندما يتعلق الأمر بتغيير الاتجاهات السائدة و تعديل السلوك، ويتطلب تنفيذ الحملة الإعلامية توافر مجموعة معلومات،و إمكانيات تمكن القائمين على تنفيذ الحملات من أداء عملهم مثل : 

- خطة مفصلة تذكر فيها الاحتياجات،والأهداف،وطرق التنفيذ. 

- قنوات مستمرة للمعلومات والتعديلات المطروحة عنالأهداف والبدائل المتاحة لإجراء التعديل على الخطة،وأسلوب تنفيذها.   

- أساليب عملية،وعلمية للتقويم المرحلي،والنهائي لعمليات تنفيذ الخطة.(الكافي،2015، ص ص 99-100).

 

2.                       آليات تجسيد الثقافة المرورية بالجزائر 

تعدد الجهات المساهمة في تفعيل الأمن،ورفع السلامة المرورية في المجتمع الجزائري، وتختلف هذه الجهات من حيث مسؤوليتها ما بين التربوية التعليمية،القانونية،والإرشادية، إلا أنها تشترك في الدور التوعوي والتحسيسي إذ تعدّمؤسسات اجتماعيةفاعلة في المجتمع،وبالتالي فإن حدوث تعاون،وتنسيق في برامج،وحملات التوعية المرورية،من شأنه زيادة الوعي المروري،وبالتالي تكوين ثقافة مرورية ويمكن تقديم الجهات على النحو التالي:

2-1                   الأسرة

تعدّالأسرة إحدى المؤسساتالمسؤولة عن تطوير وبناء شخصية الفرد من النواحي الاجتماعية،والنفسية والعقلية،والأخلاقية،خاصة وأن المفاتيح الأساسية لشخصية الفرد تتكون في السنوات الأولى من طفولته حيث تكون الاسرة هي البيئة الوحيدة التي يعرفها الطفل قبل توجههإلى المدرسة

وكما أن الأسرة تسهم في تربية الطفل أخلاقيا وصحيا واجتماعيا فإنها يجب أن تكون قادرة على تربيته مروريا ويتم ذلك من خلال السعي لتعريف الأطفال بأساليب السلامة المرورية وتعويدهم على السلوكيات،والعادات المرورية الصحية،وأن يكون جميع أفراد الأسرة وخاصة الوالدين القدوة للأطفال في مجال السلوك المروري. (تباني، 2012، ص 163).

2-2المؤسسات التربوية

تعدّالمدرسة مرحلة أرقى في عملية التربية والتعليم والتوجيه فيها يصبح الفرد أكبر سنا وأكثر معرفة وأكثر قربا من مرحلة النضوج الشخصية واكتمالها، وتستطيع المدرسة عموما ترسيخ الفكر العلمي في ذهن التلميذ وتدريبه على فهم الحياة والمجتمع.

إن مهمة المدرسة نابعة من مهام القطاع التربوي التعليمي ككل والذي يتعين عليه التكفل بالتربية المرورية ضمن البرامج والحياة المدرسية،وكذا المساهمة في الأنشطة المكملة لأعمال المدرسة أي إنهاتقوم بعملية التكوين من خلال مهمتها الأساسية،وكذا تقوم بالتأثير بحكم علاقتها مع المجتمع (التأثير فيالفرد، العائلة، الأقران، الوسط المدرسي)

وعليه يمكن القول إنالمؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة بدءامن المدرسة ثم الجامعات والمعاهد العلمية والمهنية بكل أنواعها تلعب دورا أساسيا في اكتساب الوعي المروري،وتنمية مهارات والسلوكياتالصحيحة،وتحديد النماذج التي يقتدي بها وذلك بدءا من التعريف بالسلوك المروري وجدواه للحفاظ على النفس،والآخر في المجتمع وانتهاء بالقيام بالدراسات العلمية للارتقاء بالسلوك المروري.

 

 

4-3                   المؤسسات الدينية (المساجد)

من المؤسسات الكبرى التي ينبغي ألا يُغفلدورها في التوعية والتحسيس من خلال الخطاب الديني الذي له أثر كبير في نفوس الجزائريين، فهناك كثيرمن القضايا التي تحتاج إلى خطاب ديني هادف ومقنع وعلى رأسها حوادث المرور، التييجب أن تلعب المؤسسات الدور المنوط بها على أكمل وجه وذلك بتفعيل الوازع الديني وتذكير الناس بأن من أهم مقاصد الشريعة حفظ النفس وأن الاعتداء على حق الحياة يعد جريمة وأمراغير مقبول.  (تباني، نفس المرجع، ص165).

4-4                   مدارس تعليم السياقة

 يعدّ دورمدارس السياقة مهما شأنها شأن المؤسسات التربوية الأخرى حيث توصلت إحدى الدراسات في الجزائر والتي أجيزتمن طرف المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق والتي عرضت نتائجها في اليوم الدراسي تحت شعار" أعطنيتكوينا ناجحا أعطكسائقا بارعا" على النحو التالي:

Ø                       إن شروط وظروف وإمكانيات التكوين في السياقة غير متوفرة لدى المكون.

Ø                       إن الوسائل المستعملة في التكوين جد محدودة خاصة فيما يتعلق بالتجهيزات السمعية البصرية والوسائل الحديثة.

Ø                       إن أهداف التكوين ومدته غير محدودة.(شداد،2007، ص 94).

يمكن القول إن مدارس تعليم السياقة في الجزائر يجب ألا يقتصر دورها على تعليم المتدرب على كيفية قيادة المركبة فحسب وإنما لابد منغرس الجوانب التربوية،والتعليمية السليمة لدى طالبي الحصول على رخصة سياقة، ليس فقط في مجال تعليم القيادة، وإنما أيضا في ترسيخ القيم والمبادئ المرورية الصحيحة التي يفترض أن يتمتع بها سواق العربات وتربيتهم على عقيدة احترام القانون وروح التسامح والتجامل مع باقي مستعملي الطريق.

4-5                   الجمعيات

تعدّمؤسسات فاعلة في المجتمع ولهاقدرة هائلة على التأثير في القرارات الاجتماعية،حيث تكمن أهميتها في مدى فعاليتها،وتأثيرها في المجتمع واهتمامها بشؤون المواطنين ومعاناتهم من مختلف الظواهر السلبية.

وبناء على هذا يجب تظافر جهود الجميع من أجل مكافحة ظاهرة حوادث المرور  خاصة من قبلالجمعيات لقربها من المواطن،وعلاقتها الوطيدة مع أفراد المجتمع بجميع شرائحه، ولأنلها قدرة كبيرة على التواصل مع أفراد المجتمع، لذا لابد من دعم جميع الجمعيات الناشطة في مجال السلامة المرورية،وحثها على العمل الى جانب الهيئات والمصالح المكلفة بالوقاية المرورية من خلال مد يد العون لها سواء بالإمكانات المادية،كتزويدها بالمطويات ،والملصقات التوعوية،أو البشرية بالاستفادة من خبرات إطاراتها في مجال التوعية من حوادث المرور، وذلك من أجلالتقليل من عدد الحوادث وضحاياها.  (المركز الوطني، http://www.cnpsr.org.dz/news_article/7)

4-6                   وزارة النقل

تضطلع هذه الوزارة بدور حيويوهام للنهوض والتحسين فيمستوى السلامة المرورية بالمشاركة والتعاون مع الجهات الأخرى كالجهات الأمنية لجمع المعلومات الخاصة بالحوادث، وإيجاد استراتيجيات لرفع مستوى السلامة المرورية حيث تعمل على: (شداد، مرجع سابق، ص 93).

- الإشراف على إعداد وتأطير البرامج وحملات التوعية المرورية

- إصدار المنشورات والملصقات الخاصة بالتوعية المرورية

- التواصل مع الجهات الأخرى ضمن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية 

- التنسيق والمشاركة مع لجان السلامة المرورية في الدول العربية 

4-7                   المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق

وفي سبيل الإسهام بمبادراتالوقاية،والتوعية المرورية عكفت وزارة النقل على تأسيس المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق سنة 1988.

وهذا المركز يعمل على تنشيط وتنفيذ برامج وحملات التوعية المرورية عبر الوطن، من خلال الملتقيات والندوات، وتدعيم الجمعيات الناشطة في مجال الوقاية، إضافة إلى تفعيل برامج التربية المرورية،حيث يصرح مدير المركز بقوله: "... نجد جهود العاملين على الوقاية مركزة ومنصبة أساسا على الإنسان من حيث تربيته،وتعويذه منذ نعومة أظافره على القواعد الأساسية للتعامل... وذلك بغرس روح الانضباط والالتزام في نفوس النشء.... ثم تأتي عملية التوعية المستمرة". (1) (بوطالبي، 2007، ص1).

4-8                   وسائل الإعلام

تعدّوسائل الإعلام من أكثر الوسائل تأثيرا وحضورا لدى الجمهور، حتى أصبحت هذه الوسائل مسؤولة كغيرها من جهات أخرى في معالجة المشاكل وتدارك النقائص وانعكس ذلك على شرائح واسعة من المجتمع

، فوسائل الإعلام وعلى اختلافها قادرة على التأثير في الآراء والسلوكياتحسب المراحل الزمنية أو حسب الجمهور بعيدا عن خصائصها.

ومن هنا يبرز الدور الفعّال الذي تقوم به وسائل الإعلام في صنع المعلومة وتقديمها في شكل رسالة إعلامية قد تكون مسموعة،أو مرئية،أو مقروءة،تسعى إلى تعديل سلوكياتالمواطنين عموما،والسائقين الشباب على وجه الخصوص من خلال استراتيجيات وخطط وبرامجالحملات التحسيسية، وتجسدمهامها في التوعية والوقاية المرورية من خلال تعاون كل الجهات المعنية من مصالح الأمن،ووزارة النقل، والشؤونالدينية، والمجتمعالمدني وغيرها... 

1.                      تفريغ وتحليل بيانات الدراسة

 الجدول رقم (01): يوضح توزيع العينة حسب متغير الجنس

الجنس

التكرار

النسبة المئوية

ذكور

110

73%

إناث

40

27%

المجموع

150

100%

 

يتضح من خلال الجدول المبين أعلاه أن الاتجاه العام يمثل نسبة 73% هم ذكور، مقابل نسبة 27% إناث.

وتبين هذه النتائج أن عدد الذكور أكبر من الإناث، وهو ما يعكس واقع ولاية سطيف التي يغلب فيها العنصر الذكوري فيالسياقة، إضافة إلى خاصية المجتمع الجزائري عموما، نظرا لأن السياقة فيها من صفات الذكور رغم أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة استفحال ظاهرة سياقة النساء.

الجدول رقم (02):يوضح العلاقة بين جنس المبحوثين ومدى جلب رسائل التوعية المرورية لانتباههم:

    الجنس

الإجابة

الذكور

الإناث

المجموع

نعم

05%

05

62%

25

%20

30

لا

95%

105

38%

15

80%

120

المجموع

100%

110

40%

40

100%

150

 

    يتبين من خلال الجدول المبين أعلاه أن الاتجاه العام يمثل 80% من المبحوثين صرحوا أن رسائل التوعية المرورية لا تجلب انتباههم، مقابل نسبة 62% صرحوا بأنها تجلب انتباههم.

أما عند الإناث المبحوثات فإن نسبة 62% منهن صرحن بأن رسائل التوعية المرورية تجلب انتباههن مقابل 38% أكدن أنها لا تجلب انتباههن.

ومن هنا تؤكد نتائج الجدول أن أغلب المبحوثين السائقين أكدوا بأن رسائل التوعية المرورية لا تجلب انتباههم،  هم من فئة الذكور، حيث يشير ذلك إلى حقيقة اجتماعية من الواقع وذلك أن نسبة الذكور السائقين هي أعلى من نسبة الإناث السائقات، وذلك يرجع إلى طبيعة المجتمع الجزائري الذي يغلب عليه العنصر الذكوري فيسياقة السيارات، إضافة إلى عنصر الذكور قد لا يبدي اهتماما لمثل هذه المواضيع،ومثل هذه البرامج والأنشطة التي تتضمنها رسائل التوعية المرورية، عكس الإناث نظرا لطبيعتهن حيث يبدين الاهتمام لأبسط الأشياء، خاصة وأن السياقة تمثل جانبا مهما لهن من خلال أخذ الحيطة والحذر،  وعلى هذا الأساس نجد أن المخالفات المرورية هي أكثر عند الذكور مقارنة بالإناث.

الجدول رقم (03): يوضح الوسائل التي اطلع من خلالها المبحوثونعلى حملات التوعية المرورية

نوع الوسيلة

التكرار

النسبة

الإذاعة

42

28%

التلفزيون

35

23,33%

المطويات

22

14,66%

مدارس السياقة

20

13,33%

المجلات

15

10%

شرطة المرور

11

7,33%

المعارض

05

3,35%

المجموع

150

100%

 

من خلال الجدول المبين أعلاه نلاحظ أن الوسائل التي اطلع من خلالها المبحوثونعلى حملات التوعية المرورية هي الإذاعة بنسبة 28%، يليها التلفزيون بنسبة 23,33%، ثم المطويات بنسبة 14,66%، يليها مدارس السياقة 13,33%، ثم المجلات بنسبة 10%، يليها شرطة المرور بنسبة 7,33%، وفي المرتبة الأخيرة المعارض بنسبة 3,35%.

يبين الجدول أن المبحوثين قد اطلعوا على حملات التوعية المرورية من خلال وسائل متعددة ومتنوعة فالإذاعة هي الأولى في الترتيب وهو أمر طبيعي،ويرجع ذلك طبعا إلى الخصائص التي تتميز بها الإذاعة من مقدرة على مخاطبة كافة شرائح المجتمع باختلاف مستوياتهم التعليمية،والثقافية هذا من جهة ومن جهة أخرى زيادة تعرض السائقين لمضامينها بما فيها البرامج والحملات التوعوية المعدة من قبل المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، بحكم تنقلاتهم واستعمالهم للسيارة مقارنة بتعرضهم لباقي الوسائل الأخرى، حيث تتميز بقصر مدة البث وببساطة مضامينها،وبتكرارها بشكل دائم كل هذه العوامل تساهم في احتمالية التعرض لها والاستماع إلى مضامينها وتذكرها.

الجدول رقم (04):يبين مواضيع حملات التوعية المرورية   التي يطلع عليها المبحوثين

نوع الرسالة

التكرار

النسبة

استعمال حزام الأمن

137

91%

تجنب السرعة المفرطة

109

73%

احترام المشاة

90

60%

تجنب التجاوز الخطير

88

59%

عدم السياقة في حالة سكر

63

42%

تجنب القيادة مع التعب

63

42%

 

يتضح من خلال الجدول المبين أعلاه أن موضوع استعمال حزام الأمن من أكثر المواضيع التي تم الاطلاع عليها من طرف أفراد العينة وذلك بنسبة 91%، يليها موضوع تجنب السرعة المفرطة بنسبة 73%، ثم احترام المشاة بنسبة 60%، ثم تجنب التجاوز الخطير بنسبة 59%، ثم عدم السياقة في حالة سكر بنسبة 42%، وفي المرتبة الأخيرة يأتي موضوع تجنب القيادة مع التعب بنسبة 42%.

نستنتج من خلال النتائج المبينة في الجدول أن أكثر الرسائل التوعوية التي اطلع عليها المبحوثونهي الرسائل التي تحث على استعمال حزام الأمن، والذي يعدّ  من أهم الوسائل الوقائية لمستعملي المركبات سواء أكانواسائقين أمراكبين، ونتيجة لذلك نجد تركيزا كبيرا على هاته الوسيلة كونها أداة أمان ووقاية، أما عن رسائل تجنب السرعة المفرطة فهي في المقام الثاني من حيث اطلاع المبحوثين عليها،وذلك أن مشكلة الإفراط في السرعة مستفحلة لدى السائقين،وتحرص الجهات المرورية على التحذير من مخاطر  هاته المخالفة،وتعمل على تشديد العقوبات على مرتكبيها،وذلك من خلال بث رسائل  إعلامية مختلفة حولها، أما عن النسبة الثالثة التي هي لصالح رسائل التوعية حول احترام المشاة فهي كذلك من أهم الموضوعات المركز عليها من طرف الجهات المعنية ذلك أن كثيرامن المخالفات يقع ضحيتها الراجلون، أما فيما يخص التجاوز الخطير فهو كذلك ضمن السلوكياتالمرورية الخطيرة حيث يعدّمن الأسباب الرئيسية المؤدية لحوادث المرور ويتم التركيز عليه في الإعلانات،والومضات،وبعض المطبوعات خاصة وأنه يرتكبه أكثر السائقون الشباب، أما عن الرسائل حول تجنب السياقة في حالة سكر،وتجنب السياقة في حالة تعب أكد المبحوثين أنهم اطلعوا عليها بنسب منخفضة في حين أن هاتين المشكلتين هما سببانفي الحوادث عند كثيرمن السائقين وتكون نتيجتهما؛فقدان التركيز،والسيطرة أثناء عملية السياقة فهو عامل يحتل المرتبة الثانية في ارتكاب حوادث المرور. 

الجدول رقم (05):يوضح مدى علم المبحوثين بوجود أسبوع المرور العربي:

الإجابة

التكرار

النسبة

نعم

39

26

لا

111

74%

المجموع

150

100%

 

نلاحظ من خلال الجدول المبين أعلاه أن الاتجاه العام يمثل نسبة 74% من المبحوثين صرحوا بأنهم لا يعلمون بوجود أسبوع المرور العربي، مقابل نسبة 26% صرحوا بأنهم يعلمون به.

يمكن القول إنأغلب المبحوثين لا يعلمون بأسبوع المرور العربي الذي تقام فعاليته في كامل أنحاء الوطن العربي ابتداء من شهر ماي في كل سنة، وتشرف عليه كل من وزارة النقل والمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمنظومة المرورية، تقدم من خلاله نشاطات وبرامج متنوعة ومختلفة ابتداء من المطويات، الملصقات، الندوات، الملتقيات، برامج التلفزيون، الحصص الإذاعية.

الجدول رقم (06):يوضح الأماكن المناسبة للتوعية المرورية من وجهة نظر المبحوثين:

نوع المكان

التكرار

النسبة المئوية

مدارس السياقة

114

76%

الطرق

101

67%

مدارس التعليم

86

57%

الشوارع

71

47%

المساجد

60

40%

وسائل الإعلام

21

14%

 

نلاحظ من خلال الجدول المبين أعلاه   أن المبحوثين ركزوا وبنسبة عالية على مدارس السياقة بنسبة 76% حيث تمثل لهم المكان الفعال للتوعية، تليها الطرقات بنسبة 67%، ثم نسبة 57% مدارس التعليم، ثم الشوارع بنسبة 47%، يليها المساجد بنسبة 40%، لتأتي في المرتبة الأخيرة وسائل الإعلام بنسبة 14%.

من خلال نتائج الجدول نجد أن المبحوثين أعطوا النسبة الأولى لمدارس السياقة من حيث إنهاالمكان المناسب والفعال للتوعية المرورية.

Ø                       نتائج الدراسة

يمكن أن نلخص أهم نتائج الدراسة من خلال النقاط الآتية:

المحور الأول: البيانات السوسيوغرافية

ü                       يمثل الذكور أعلى نسبة من حيث السياقة بنسبة % 73إذا ما قرنها بالمرأة السائقة نجد 27% وهي نسبة تعكس واقع قيادة السيارة من طرف الجنسين في ولاية سطيف خاصة، وهذا راجع إلى ارتباط قيادتها للسيارة بعدد من المتغيرات الأخرى كالمستوى التعليمي والعمل. 

ü                       كلما ارتفع المستوى التعليمي كلما كان الأفراد أكثر وعيا وإدراكا بقوانين المرور مما يؤدي إلى التقليل من حوادث المرور.

المحور الثاني: مدى مساهمة حملات التوعية المرورية في نشر الثقافة المرورية لدى الشباب السائقين

 نلخصمن بين أهم الأسباب المؤدية إلى حوادث المرور النقاط الآتية:  

ü                       نستنتج نقص الوعي المروري لدى السائقين الشباب، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على حملات التوعية المرورية غير المؤثرةوغير المقنعة، الأمر الذي يجعلها لا تساهم في تغيير اتجاهات السائقين الشباب السلبية مما ينتج عن ذلك ارتفاع حوادث المرور.

ü                       توصلت الدراسة أن أغلب المبحوثين لم يطلعوا على الرسائل التي تعالجها حملات التوعية المرورية بنسبة 80% عند الذكور مقارنة بالإناث حيث بلغت نسبة اهتمامهن بـــ 82% يدل على أن أغلب رسائلالتوعية لا تتمتع بعنصر الجاذبية من حيث الشكل،ولا من حيث المضمون مما يفقدها القدرة على الإقناع والتأثير في الجمهور المستهدف.  

ü                       كشفت الدراسة بأن أغلب الرسائل التوعوية المستخدمة في الحملات التحسيسية هي الرسائل التي تحث على استعمال حزام الأمن بنسبة%91، حيث تعدّمن أهم الوسائل الوقائية التي يمكن أن يتبعها السائقون والراكبونعلى حد سواء.

ü                       تتسم حملات التوعية المرورية في الجزائر بأنها مناسبيةوغير مستمرة الأمر الذي يجعلها غير مؤثرة وغير مقنعة في محاولة تغيير السلوكياتالمرورية السلبية.  

ü                       توصلت الدراسة إلى أن حملات التوعية المرورية يجب أن تكون ضمن فترات متعددة في السنة حتى تكون فعالة ومؤثرة في السلوكياتالمرورية للسائقين الشباب.

المحور الثالث:الوسائل الاتصالية المستخدمة في ترسيخ الثقافة المرورية لدى الشباب السائقين.

ü                       يستخدم أغلب الشباب السائقين وسائل اتصالية متعددة ومتنوعة وكانت في الصادرة الإذاعة بنسبة 28% وهذا أمر طبيعي ذلك أن أغلب السائقين يستمعون إلى برامج التوعية المرورية عبر وسيلة الإذاعة التي ترافقهم أثناء تنقلاتهم اليومية وتزودهم بكل المعلومات والأخبار حول أحوال الطريق،بما يؤدي إلى زيادة الوعي المروري لدى السائقينالشباب.

ü                       أغلب المبحوثين لا يعلمون بأسبوع المرور العربي الذي يقام سنويا في الأوائل من شهر ماي، وذلك بنسبة 74% مما يدل على أن وسائل الإعلام لا تقوم بالدور الواجب القيام به من خلال إعلام كل المواطنين عنهذه الأيام الخاصة بالتوعية المرورية الأمر الذي يؤدي إلى نقص الوعي لدى أغلب الشباب السائقين.

ü                       ضعف مساهمة الجانب الإعلامي والاتصالي في تفعيل الحملات التحسيسية يقلل بالضرورة من دورها وتأثيرها في تنمية الوعي المروري لدى الشباب السائقين.

المحور الرابع: مدى مساهمة الأجهزة المعنية في نشر الوعي المروري

ü                       تعدّفترة تعلم مبادئ السياقة هي الأنسب والأكثر فعالية لتنمية الوعي المروري لدى الشباب السائقين،وذلك بنسبة %58، ذلك أن المترشح يكون في فترة تعليمية شاملة تمكنه من استقبال المعلومات الخاصة بالجانب المروري،واستيعابها وتصبح بالنسبة لهم معارفومدركات تكون لديهم اتجاها إيجابيا.

ü                       إن الأماكن المناسبة والفعالة للتوعية المرورية حسب المبحوثين تأكدت بنسبة عالية في الطرقات، مدارس التعليم، المساجد.

ü                       نستنتج أن الجهة التي تتحمل مسؤولية التوعية بالدرجة الأولى هي الأسرة كونها تمثل النواةالأساسية في المجتمع واللبنة الأولى في تنشئة الأطفال على سلوكياتمرورية إيجابية، ممايؤدي إلى خلق الوعيالمروري،كذلك بالنسبة للمدارس التعليمية فهي تلعب دورا كبيرا في تشكيل ثقافة مرورية لدى الشباب.

خاتمة

يتضح أن ثقافة المرور والسلامة المرورية تندرج ضمن ثقافة المجتمع والسلوكياتالمتعارف عليها،على اعتبار أن مشكلة حوادث المرور تعدّمشكلة سلوكية،لذا يجب الاهتمام بالعنصر البشري بحيث تولى له عناية خاصة، فتخطط له برامج تربوية للتعريف بكيفية الاستعمال الأمثل للمركبات، وتغرس فيهثقافة احترام قوانين المرور،وتعويد السائق على الالتزام بتطبيق قواعد السلامة المرورية منذ فترة الطفولة، لأن  طفل اليوم هو سائق الغد، ويتم تعزيز كل هذا بحملات توعوية مستمرة ودائمة، ومعدة لكل فئات مستعملي الطريق مرتكزة على أخطار حوادث الطرق والعواقب التي تشكلها مخالفة قواعد السلامة المرورية،والتعريف بالفوائد التي يحققها الالتزام بتطبيق نظم وقوانين حركة المرور.

 

اقتراحات والتوصيات

*محاولة تغيير السلوكياتالسلبية للأفراد من خلال تكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية والتربوية للمواطنين عبر وسائل الإعلام المرئية،والمسموعة،والمكتوبة، ومواقع التواصل الاجتماعي.

*إنشاء مراكز خاصة بتقييم البرامج،والحملات التحسيسية التي يتم إعدادها وتنظيمها من طرف الجهة المعنية،والمتمثلة في : "المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق"وهذا ما يسمح بالكشف عن مدى نجاح أو فشل الأنشطة والحملات التحسيسية.

*إدراج مادة التربية المرورية ضمن المناهج الدراسية بهدف تعميم ثقافة السلامة المرورية لدى جميع الأطوار التعليمية.

*ضرورة إجراء بحوث ودراسات علمية وتكثيفها وذلك للوقوف على أهم الأسباب الرئيسية المؤدية لحوادث المرور بالجزائر.

*الاستفادة من التجارب الأوروبية في مجال أمن الطرقات وجعلها ضمن الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية بالجزائر.

*محاولة التنسيق بين كل الفاعلين الاجتماعيين في عملية التوعية والوقاية المرورية من؛الأسرة،والمساجد،والمؤسسات التعليمية،والوسائل الإعلامية، والمؤسساتالأمنية وغيرها....

قائـــــمة المــــراجع

*الكتب العربية  

- البكري. عبد المنعم فؤاد. (2007)، التسويق الاجتماعي وتخطيط الحملات الإعلامية، عالم الكتب، القاهرة، مصر.

- الدليمي. عبد الرزاق. (2010)، الإعلام إشكاليات التخطيط والممارسة، دار الجرير، عمان، الأردن.

-  رضا. علي، عيد. عاطف. (2006)، إدارة المؤسسات الإعلامية، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر.

- الحصيف. محمد عبد الرحمن. (1988)، كيف تؤثر وسائل الإعلام، ط4، مكتبة العبيكان، الرياض، السعودية.

-  عبد الحميد. محمد. (2000)، البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، ط1، عالم الكتب، مصر.

-عبد الله. مي. (2011)، البحث في علوم الاعلام والاتصال، ط1، دار النهضة العربية، لبنان.

-  العجمي محسن. عيسى. (2014)، السلامة المرورية الواقع والتطلعات، ط1، دار الحامد للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

- عويضة كامل. محمد. (1996)، علم النفس الصناعي والتنظيمي، ط.1، دار الكتاب، لبنان.

- فريج. نبيل. (1993)، تحليلسلوك الحادث علم النفس تنظيم وعمل، ب.د.ط، الجزائر.

- الكافي. يوسف مصطفى. (2015)، تخطيط الحملات الإعلامية والإعلانية، ط1، دار مكتبة الجامد للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

-  كامل. فرج. (1986)، تخطيط إستراتيجيات وبرامج الاتصال، المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا، منظمة الأمم المتحدة.

-  موريس. أنجرس. (2006)، منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية: تدريبات علمية، ترجمة: ماضي. مصطفى، ط.2، دار القصبة، الجزائر.

* الكتب الأجنبية

-Moser. Claus, Kulton. (1975), survey methods in social investigation, 2nd Edition, Heinemann educational books, London.

المقالات العلمية

- بوطالبي. الهاشمي. (2007)، "كلمة الافتتاحية من مجلة الوقاية والسياقة"، المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، العدد(04).

- المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق. (2019)، دراسة إحصائية لحوادث المرور في الجزائر خلال سنة 2019، الجزائر.

- المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق. (1995)، "حوادث المرور.... سرطان يتغلغل في جسد الطريق"، مجلة الشرطة، عدد ( 5).

*الرسائل الجامعية

-بوطالبي. الهاشمي. (2006)، فعاليات حملات التوعية المرورية، مؤتمر التعليم والسلامة المرورية، مركز الدراسات والبحوث قسم الندوات واللقاءات العلمية، الرياض، السعودية.

-  تباني. عبير. (2012)، "الحملات الإعلامية الإذاعية الخاصة بالتوعية المرورية في الجزائر"، دراسة ميدانية على عينة من جمهور السائقين بولاية سطيف، (رسالة ماجيستير غير منشورة)، قسم العلوم الإنسانية، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر.

- الخلف، عبد الله. حامد، عبد الله. (2005)، "دور أفلام التوعية المرورية في رفع الوعي المروري"، (رسالة ماجيستير غير منشورة) قسم العلوم الاجتماعية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، السعودية.

- السليماني. محمد. (1997)، السلامة المرورية في المملكة العربية السعودية "مطلب وطن"، جامعة أم القرى مكة المكرمة، السعودية.

- السيد عبد المعطي. راضي. (2008)، الآثار الاقتصادية لحوادث المرور، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مركز الدراسات والبحوث، السعودية.

- شداد. عبد الرحمان. (2008)، "دور برامج وحملات التوعية المرورية في زيادة الوعي المروري لدى السائقين"، دراسة ميدانية على عينة من السائقين الشباب بمدينة الجلفة، (رسالة ماجيستير غير منشورة)، قسم علم الاجتماع، كلية علوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة الجزائر 2.

-العوفي بن ديبان. عبد اللطيف. (2012)، حملات التوعية الإعلامية (الأسس النظرية والإجراءات التطبيقية)، النشر العلمي والمطابع، جامعة الملك سعود، الرياض، السعودية.

-ميرزا. جاسم خليل. (2007)، إعداد وتنفيذ حملات الإعلام الأمني، تجربة شرطة دبي في مجال الحملات المرورية، كلية التدريب قسم البرامج التدريبية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، دبي.

*المواقع الإلكترونية

1.المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، الموقع: http://www.cnpsr.org.dz/news_article/7

@pour_citer_ce_document

إيمان هاجر مقيدش, «دور حملات التوعية المرورية في نشر ثقافة السلامة المرورية –دراسة ميدانية على عيينة من شباب بولاية سطيف-»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : ص ص 287-298,
Date Publication Sur Papier : 2021-03-08,
Date Pulication Electronique : 2021-03-08,
mis a jour le : 08/03/2021,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=8078.