ما هي الخصائص المحددة لكيفية كتابة عناوين مخطوطات علمية، خاصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية؟How to formulate an approprate title for a scientific manuscript, especially in the humanities and social sciences?Comment formuler des titres appropriés pour des manuscrits scientifiques, notamment en sciences humaines et sociales?
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N°01 vol 21-2024

ما هي الخصائص المحددة لكيفية كتابة عناوين مخطوطات علمية، خاصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية؟
Comment formuler des titres appropriés pour des manuscrits scientifiques, notamment en sciences humaines et sociales?
How to formulate an approprate title for a scientific manuscript, especially in the humanities and social sciences?
33-40
تاريخ الاستلام 2024-02-05 تاريخ القبول 19-03-2024

محمود بوسنه
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

  تتطلب الكتابة العلمية (رسائل جامعية، مخطوطات/أوراق علمية، ملصقات علمية،) مهـارات متعددة يمكـن تعلمهـا مـن خـلال التدريب والممارسة. فكل باحث مبتدئ يمكن تحسين مهارته في هذا النوع من الكتابة مع الزمن، بشرط أن ينتبه الى اخطائه وأن يحترم قواعد النشر العلمي وأن يبتعد عن الميل الى السير في الطريق السـهل. إن المهارات المتعددة التي تتطلبها الكتابة لهذه المنتوجات العلمية تتصل بكيفية التخطيط والكتابىة الخاصة بكل جزء من أجزاء المخطوط/الورقة، الرسالة الجامعية، الملصقات... أي العنوان، المقدمة، المنهجية، الدراسات السابقة، تحليل النتائج والمناقشة والخاتمة. سنتناول في هذه الورقة العلمية كيفية التخطيط وكيفية كتابة عنوان مخطوط علمي موجه للنشر في مجلة علمية محكمة، يكون صالحا ومعبرا وبالتالي مناسبا. حيث تناولنا في البداية أهمية العنوان المناسب، ثم أوضحنا بأن مختلف الرواد الباحثين ينظرون إليه على أنه ليس فقط الواجهة العلمية والإعلامية الأولى لأي مخطوط علمي، وإنما أيضا يساهم في سيرورة قبول أي مخطوط، وبعد النشر يساهم في جذب القراء للمقالات. وقدمنا بعد ذلك عرض وتحليل للنقاط الموالية: أنواع العناوين المختلفة وكيفية التخطيط لكتابة عنوان مناسب وخصائص العنوان المناسب مع خاتمة نبرز فيها الوظيفة الأساسية للعنوان المناسب وضرورة العناية بصياغته.

La rédaction scientifique (thèses universitaires, manuscrits/articles scientifiques, posters scientifiques,...) requiert de multiples compétences qui s’acquièrent par la formation et la pratique. Tout chercheur débutant peut développer ses compétences concernant ce type d’écriture au fil du temps, à condition qu’il soit attentif à ses erreurs, qu’il respecte les règles de l’édition scientifique et qu’il n’ait pas tendance à emprunter la voie de la facilité. Les multiples compétences requises par la rédaction de ces produits scientifiques sont liées à la manière de planifier et de rédiger chaque partie du manuscrit/article, thèse, poster…, c’est-à-dire le titre, l’introduction, la méthodologie, les études antérieures, l’analyse des résultats, la discussion et la conclusion. Dans cet article scientifique, nous discuterons de la manière de planifier et de rédiger un titre d’un manuscrit destiné à être publié dans une revue scientifique à comité de lecture, qui soit valide, expressif et donc approprié. Au début, nous avons discuté de l’importance du titre approprié, en montrant que divers chercheurs pionniers le considèrent none seulement, comme la première interface scientifique et informationnelle pour tout manuscrit mais aussi, il contribue au processus d’acceptation des manuscrits et à l’attirance des lecteurs après la publication de tout manuscrit. Ensuite, nous avons présenté et analysé les points suivants : les différents types de titres appropries, comment planifier l’écriture d’un titre approprié, quels sont les caractéristiques d’un titre approprié, et pour conclure nous avons présente une conclusion dans laquelle nous soulignons la fonction fondamentale d’un titre approprié et la nécessité d’en prendre soin de sa formulation

The Scientific writing of university theses, scientific manuscripts/articles, scientific posters, etc. requires multiple skills that can be acquired by training and practice. All the researcher beginner can develop their skills in this type of writing over time, provided they are attentive to their errors, respect the rules of scientific editing, and do not tend to take the easy way out. The multiple skills required by the writing of these scientific products are linked to the way of planning and writing each part of the manuscript/article, thesis, posters etc., that is to say the title, the introduction, the methodology, the previous studies, analysis of results, discussion and conclusion. In this scientific article, we discussed how to plan and write a title of a manuscript intended for publication in a peer-reviewed scientific journal, which should be valid, expressive, and therefore appropriate. At the beginning, we discussed the importance of what is an appropriate title. Showing that various pioneering researchers consider it to be not only, the first scientific and informational interface for any manuscript, but it contributes also to the manuscript acceptance process and helps in attracting readers after the publication of any manuscript. Then, we presented and analyzed the following points: the different types of appropriate titles, how to plan the writing of an appropriate title, what are the characteristics of an appropriate title, and in the conc0lusion we emphasize the fundamental function of an appropriate title and the need 00to take care of its formulation.

Quelques mots à propos de :  محمود بوسنه

Pr. Mahmoud Boussena  جامعة محمد لمين دباغين سطيف2، الجزائر  m_boussena@yahoo.fr
مقدمة
يعتبر عنوان مخطوط علمي هو الواجهة الأولى علميا وإعلاميا. ولهذا يجب الاهتمام به، وتقديم كل ما يلزم من جهد ووقت وطاقة للوصول إلى صياغة عنوان جيد ومناسب. فالسرعة في صياغة عناوين مخطوطات الأوراق الموجهة للنشر في مجلات علمية محكمة، تعتبر عملية غير مفيدة يجب الابتعاد عنها، لأنها قد تؤدي إلى اقتراح عناوين غير مناسبة وبالتالي ستؤثر بالسلب فيما بعد على فرص النشر.
سنتناول في هذه الورقة بالشرح والتحليل النقاط الموالية: أهمية العنوان المناسب لمخطوط علمي موجه للنشر في مجلة علمية محكمة، وأنواع العناوين الشائعة الاستخدام، وكيفية صياغة العنوان المناسب، وسنقدم في الأخير عرضا للخصائص التي يتميز بها العنوان المناسب. فالهدف الأساسي لهذه الورقة يبقى تقديم عرض مفصل للمعارف المتصلة بكيفية صياغة عنوان مناسب لأي مخطوط علمي موجه للنشر في مجلة علمية محكمة. 
أهمية العنوان المناسب للمخطوط/الورقة العلمية
يعتبر عنوان المخطوط العلمي من أهم الأجزاء المكونة لهذا المنتوج البحثي؛ حيث أن كل من رئيس التحرير لأي مجلة محكمة يمكن أن يرسل إليها مخطوطا معينا من أجل النشر، والمحكمين الذين سيحكمونه والقراء المحتملين له فيما بعد النشر، سيقرؤون أول شيء العنوان؛ ولهذا يجب الاعتناء بصياغتة بصورة مناسبة وهذا مهما تطلب من وقت وجهد. فالعنوان كما يشير (بح 2008 Peh)، يعطي للقراء المقصودين الانطباع الأول عن محتوى المخطوط/الورقة. فإذا كان العنوان غير قادر على جذب انتباه القراء المعنيين وعلى إثارة فضولهم، فمن المحتمل جدا ألا يتموا قراءتهم لبقية المحتوى. 
إن إعداد عنوان مناسب أمر هام ومطلوب، حيث يؤكد في هذا الإطار العديد من الباحثين (مثلا تيلو Tullu 2019، وموس (Moss 2004، على ضرورة أن يكون العنوان دقيقا وجذابا وخاصا ومناسبا، وأن يكون بسيطا، ومباشرا، وكلماته واضحة لا لُبس فيها، حيث يكون لديها معنى واحد، وتعبر بصدق على محتوى المخطوط/الورقة البحثية.  وزيادة على ذلك يجب أن يكون عنوان أي مخطوط لا هو طويل (حيث يكون من الصعب حفظه)، ولا هو قصير (فيكون غير معبر عن موضوع البحث). إن هذا التنبيه (بالنسبة لطول العنوان) لديه أهمية كبيرة خاصة بالنسبة للمؤلفين في ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية، وذلك لأن بعض المؤلفين من هذه التخصصات، نجدهم أحيانا يكثرون من المفردات والترادفات في كتابة عناوين مخطوطاتهم وهذا بسبب سيطرة الأسلوب الأدبي في كتابتهم على الأسلوب العلمي.
وفي نفس السياق يوضح (مورقان Morgan 1984) بأن العنوان من وظائفه إفادة القراء المعنيين بموضوع ومحتوى المخطوط/الورقة، ويقدم لهم بعض الكلمات المفتاحية التي تسهل عليهم عملية البحث عن الورقة واسترجاعها من قواعد البيانات الببليوغرافية. ولهذا عندما يكون عنوان ورقة ما مصاغ بصورة مناسبة سيساعد الباحثين الآخرين إلى الوصول إلى هذه الورقة بسهولة (بهادوران وآخرون Bahadoran et all 2019) والعكس بالعكس صحيح. مع العلم أن محرري العديد من المجلات يرفضون في كثير من الأحيان مخطوط علمي بسبب عنوانه غير المناسب (بفدكار Bavdekar 2016). 
ويعتبر سانطوس وسانطوس Santos & Santos (2015) عملية اختيار عنوان (وعنوان فرعي) مناسب أمرا جيدا وأساسيًا لنجاح المخطوط/الورقة البحثية. فالعنوان هو العنصر الأول الذي يمكن أن يجذب انتباه المحررين المحكمين، ويخبرهم بموضوع ومحتوى المخطوط؛ وبالتالي ما إذا كان موضوعه يندرج ضمن اهتمامات المجلة واهتمامات القراء أم لا، ويمس جانب هام أم لا من جوانب ميدان بحث حديت أو قديم. ويعتبر هذا الأمر هاما بالنسبة لهؤلاء، حيث يفيدهم في اتخاذ القرار فيما يخص تخصيص وقت كاف لمواصلة استكشاف وقراءة المخطوط من أجل تحكيمه، أو تخصيص بعض من الوقت فقط. كما أنه من خلال العنوان يمكن استنتاج نوع المخطوط/الورقة، مثلا هل هو عمل بحثي تجريبي أم بحث وصفي أم دراسة نقدية للمعرفة حول موضوع معين ... 
ورغم هذه الأهمية الكبيرة لهذا الجزء من المخطوط/الورقة، نجد بعضا من الباحثين لا يهتمون كثيرا بصياغة عناوين مخطوطاتهم، ويعتبرون العنوان جزءا لا يتطلب الجهد والوقت الكبيران لصياغته مثل باقي الأجزاء الأخرى من المخطوط؛ ومن تم قد يصوغون عناوين غير مناسبة تؤدي بعضا منها إلى حدوث عُسر في فهمها أو تضليل في معاني كلماتها.  إن هؤلاء الباحثين بطبيعة الحال يمكن أن يتعرضوا إلى العديد من الصعوبات في نشر أعمالهم البحثية. 
ما هي أنواع العناوين الشائعة
إن تصفح المجلات العلمية المختلفة يدلنا على وجود أنواع كثيرة من العناوين المستخدمة من طرف المؤلفين كواجهة لأوراقهم المنشورة في هذه المجلات.  ومن أجل تحديد أنواع هذه العناوين وفهم أحسن للاختلافات فيما بينها، عمل بعض الباحثين المهتمين بالموضوع على تطوير تصنيفات معينة فيما يخص عناوين الأوراق العلمية؛ ففي سنة 2007 كتب هارتلي Hartley ورقة علمية عرض فيها تصنيفًا للعناوين الأكاديمية المستخدمة يتكون من 12 صنفا (عن  جوديث  Judith 2010)، نذكر من بينها التصنيفات المولية والتي عناوينها:- تعلن عن موضوع عام، أو تعمل على تخصيص موضوع معين، أو تطرح سؤال مراقبة، أو تشير إلى الإجابة على سؤال، أو تشير إلى موقف المؤلف من موضوع معين، أو  تؤكد على منهجية بحث معينة، أو تقترح إرشادات أو مقارنات.... 
وذهبت الجمعية الأمريكية لعلم النفس في دليلها للنشر العلمي سنة (2009) إلى التأكيد على أهمية البساطة والأسلوب في بناء العناوين.  وبالنسبة لهذه الجمعية العلمية فإن أفضل العناوين تكون توضيحية، حيث تحدد بصورة مناسبة المتغيرات الأساسية للمخطوط/الورقة والنظريات والعلاقات فيما بينها؛ وموجزة فلا تزيد عن 12 كلمة (إسقاط الكلمات غير الأساسية والاختصارات من العناوين).
وتجدر الملاحظة إلى أن مراجعة الأدبيات العلمية المتصلة بهذا الموضوع خاصة منها المراجع الحديثة، تبين لنا بأنه يوجد اتفاق واسع فيما بين الباحثين على تصنيف العناوين إلى أربعة أنواع يعتبرونها شائعة الاستخدام (قيسطافي Gustavii 2008، جمالي ونكزاد، Jamali & Nikzad  2011،  تيلو2019، بهادوران وآخرون 2019)، وهي: العنوان الوصفي والعنوان التصريحي والعنوان الاستفهامي والعنوان المركب. وفيما يلي نتعرض إلى شرح خصائص هذه الأنواع الأربعة من العناوين.  
العنوان الوصفي
العنوان الوصفي يقدم معلومات حول العناصر الأساسية لموضوع البحث، أي أفراد العينة المشاركين في البحث، التصميم/ منهجية البحث، التدخلات... لكنه لا يكشف عن النتائج الرئيسية المتوصل إليها (جمالي ونكزاد، 2011، بفدكار، 2016)، مما يسمح للقارئ أن يفسر نتائج البحث بعقل متفتح ودون تحيز مسبق. والعنوان الوصفي يعتمد على كلمات رئيسية متعددة تجعله من جهة يقدم معلومات شاملة حول محتوى الورقة، ومن جهة أخرى تجعله يزيد في مستوى حضور Visibility هذه الورقة في محركات البحث، وبالتالي ترفع من فرص قراءتها وتنزيلها والاستشهاد بها (تيلو، 2019)، ولهذا نجد مثل هذه العناوين مفضلة في الأوراق الأصلية عن عناوين الأنواع الأخرى.
وفيما يلي نقدم أمثلة عن العناوين الوصفية:
1-قشي الخير. 2020. مظاهرات 11 ديسمبر 1960 في سياق التأثير المتبادل بين حق تقرير المصير وتدويل القضية الجزائرية. مصادر تاريخ الجزائر المعاصر، المجلد 17، العدد 1. منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر- الجزائر.
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/111166
-2قماز فريدة. 2011. تحديد الاحتياجات التدريبية أثناء الخدمة لمعلمي الأطفال المعوقين ذهنيا. مجلة تنمية الموارد البشرية، المجلد 7، صص 123-139. منشورات مخبر تنمية الموارد البشرية- جامعة سطيف2. الجزائر.
3-Boussena M., Corlett N., Pheasant S. 1982. The relationship between discomfort and postural loading at the joint. Journals of Ergonomics, Volume 25, Issue 4, pages 315-322. Francis and Taylor.    DOI: 10.1080/00140138208924959.
العنوان التصريحي
يختلف العنوان التصريحي على الأنواع الأخرى من العناوين بكونه يعلن مسبقا على النتائج الرئيسية، أو الرسالة المراد إيصالها (بفدكار 2016، جمالي ونيكزاد 2011)؛ مما يقلل من فضول المحررين والقراء، لكونه يقدم لهم مسبقا النتائج الأساسية المتوصل إليها أو الرسالة المراد تبليغها. ولهذا من أوجه النقد الموجهة لهذا النوع من العناوين هو أنها قد تشير إلى وجود نوع من التحيز من طرف المؤلف (بهادوريان وآخرون 2019). فالتصريح المسبق للنتائج قد يترك لدى القراء انطباعا مسبقا قبل قراءة الورقة، مفاده أن المؤلف اختار هذا العنوان التصريحي لأن نتائجه قوية جدا وصحيحة ومن المفروض أخذها كما هي. لكن الأجدر في الكتابة العلمية هو التواضع لأن نتائج البحوث العلمية مهما كانت مصداقيتها ودقتها عالية، فإنها تبقى نسبية وليست نهائية ولا تمثل الحقيقة المطلقة. ولتجاوز مثل هذا التحيز ينصح بالابتعاد عن استخدام هذا النوع من العناوين خاصة أن بعض رؤساء التحرير يرفضون استخدام العناوين التصريحية في البحوث التي تقبل للنشر في المجلات التي يشرفون عليها (جمالي ونيكزاد، 2011، بفدكار، 2016). 
وفيما يلي نقدم أمثلة عن العناوين التصريحية: 
-1عمر هارون الخليفة. 2011. فروق النوع في الذاكرة السمعية والبصرية بعد التدريب على برنامج العبق(اليوسيماس). الذكور أفضل في الذكاء والاناث في الذاكرة. أفكار وآفاق. المجلد1، العدد2، صص 1-32، منشورات جامعة الجزائر2، الجزائر.
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/7958
2-Jackson JB, MacDonald KL, Cadwell J, et all. 1999.  Absence of HIV infection in blood donors with indeterminate Western blot tests for antibody to HIV-1. New Engl. Jour. Med. January 25; 322(4).
Doi: 10.1056/NEJM199001253220402.
العنوان الاستفهامي 
العنوان الاستفهامي مثل ما يدل عليه اسمه ينتهي بعلامة استفهام؛ حيث يعبر عن موضوع الورقة في شكل سؤال، وهذا ما يجعله أكثر جاذبية، كما أوضح قيسطافي (2008). ويذهب هذا المؤلف إلى أن هذا النوع من العناوين يكون مناسبا أكثر للأوراق التي تهتم بمراجعة الأدبيات العلمية حول موضوع معين، حيث تتم مناقشة الجوانب الخلافية للرد على السؤال المطروح في العنوان. وتجدر الملاحظة إلى أنه عندما يكون العنوان استفهاميا فإنه يضفي طابعًا دِرَامِيًّا على موضوع الورقة مما يؤدي إلى الزيادة في عدد القراءات والتنزيلات لمثل هذه الأوراق، لكن قد يؤدي إلى عدد أقل من الاستشهادات (باهدوران وآخرون، 2019، وجمالي ونيكزاد، 2011).  وفيما يلي نقدم أمثلة عن العناوين الاستفهامية:
1-بوسنه محمود.  2020. كيف نبدأ وكيف ننتهي من كتابة ورقة علمية للنشر في مجلة علمية محكمة؟ مصادر تاريخ الجزائر المعاصر، المجلد 17، العدد 1. منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر- الجزائر.
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/111173
2- حارش محمد. 2011. ثجماعت في منطقة القبائل. مجلس العرش أو مجلس القرية؟ أفكار وآفاق. العدد1، المجلد 1، منشورات جامعة الجزائر2- الجزائر. 
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/7833
العنوان المركب
العناوين المركبة تتكون من عنوانين، الأول رئيسي أساسي والثاني فرعي مكمل؛ مع العلم أن العنوان الأول يكون مستقلا عن الثاني ويفصل بين العنوانين بنقطتين. تُستخدم هذه الأنواع من العناوين من أجل تقديم معلومات إضافية حول محتوى الورقة (مثلا، حول تصميم الدراسة أ والنطاق الجغرافي أو الزمني للبحث) (بفدكار، 2016). وتعتبر هذه العناوين مناسبة للعديد من الدراسات خاصة وأن أوراقها تبدو أكثر جاذبية ويقل احتمال رفضها (فيلار 2017 عن بهادوران وآخرون، 2019). 
وفيما يلي نقدم أمثلة عن العناوين المركبة:
-1القورصو محمد. التاريخ، الذكرة والسياسة: سطو فرنسا على التاريخ، حالة الجزائر (1830-2009). أفكار وآفاق. المجلد1، العدد1، منشورات جامعة الجزائر2-الجزائر.
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/7831
-2منصوري عمار. التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية: إرث استعماري مسموم في الصحراء وثقيل على الجزائر. مصادر تاريخ الجزائر، المجلد 22، العدد1، صص 9-45. منشورات منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر- الجزائر. 
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/111165
3-Boussena Mahmoud, Tiliouine Habib. (2015). Children’s rights in Algeria: History, achievements and research evidence. Journal Global Studies of Childhood. V5, Issue 2, PP 132-145, Sage publications.
https://www.deepdyve.com/lp/sage/children-s-rights-in-algeria-history-achievements-and-research-oocpWqB1qy?key=sage
وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد أنواع أخرى من العناوين تستخدم الغموض أو الفكاهة أو ما شابه ذلك، من أجل إثارة فضول القراء وجذب انتباههم. ويعتبر تواجد هذه الأنواع من العناوين، في فهارس المجلات العلمية مقارنة مع الأنواع الأربعة المعلن عنها أعلاه قليل، وهي تعبر بالأساس عن أسلوب خاص ببعض المؤلفين فيما يخص الكتابة العلمية. وفي هذا الإطار يمكننا أن نقول بأن العنوان الوصفي يعتبر هو الأكثر استخداما كواجهة للأوراق العلمية المنشورة والأكثر تزكية من طرف المؤلفين والمحررين ونجد في المقابل العنوان التصريحي هو الأقل من حيث الاستخدام وهذا قد يعود إلى وجود تنبيهات للباحثين من طرف عدد من المحررين والمؤلفين، مفادها أنه من الأحسن الابتعاد عن استخدم مثل هذا النوع من العناوين إلا عندما تكون النتائج واضحة وقوية (بهادوران وآخرون 2019، بفدكار 2016).
 
كيفية التخطيط لكتابة عنوان مناسب
يجب التنبيه من البداية إلى أن العنوان رغم أنه هو الجزء الأول من الورقة، إلا أنه يكتب في صورته النهائية بعد كتابة الملخص وبالتالي بعد الانتهاء من كتابة المخطوط. وبطبيعة الحال، الباحث عندما تتضح في ذهنه معالم مخطوط ما يريد نشره، قد تكون لديه فكرة عن العنوان الذي يمكن أن يكون لهذه العمل البحثي؛ لكنها فكرة فقط، قد يكون العنوان الفعلي فيما بعد يختلف تماما عن هذه الفكرة الأولية. 
ويتفق الباحثون (مثلا تيلو، 2019، بفدكار، 2016، وبهادوران وآخرون2019) على أنه من المفيد اتباع خطوات متدرجة لصياغة العنوان المناسب لورقة علمية معينة. وفي ما يلي نقدم هذه الخطوات في صورتها التدرجية من واحد إلى خمسة:
وصف محتوى الورقة في 2-3 جمل وهذا باستخدام الكلمات المفتاحية،
تلخيص هذه الجمل وذلك بحذف كل الكلمات غير الأساسية،
 كتابة المحاولة الأولى  للعنوان بناء على هذه الجمل المنقحة،
مراجعة وتدقيق المحاولة الأولى للعنوان،
التحقق من أن العنوان أصبح غنيا بالمعلومات، وأنه جذاب، ودقيق وواضح وفريد من نوعه.
يبدو واضحا من خلال ما سبق أنه في المرحلة الأولى نعمل على وصف محتوى الورقة دون ذكر النتائج وهذا من خلال 2-3 جمل (تيلو2019). وبعد ذلك في الخطوة الثانية نعمل على تكوين جملة واحدة فقط (متناسبة من حيث الطول) تكون مفيدة وخالية من الأخطاء، وهذا من خلال الاعتماد على الكلمات المفتاحية المختارة وحذف كل الكلمات غير الأساسية. في المرحلة الثالثة نكتب المحاولة الأولى للعنوان وهذا بالتأكد من أن الكلمات المفتاحية الموجودة في العنوان هي نفسها الموجودة في الملخص والمقدمة والمناقشة ( زيجر  2000 Zeiger ، عن بهادوران وآخرون 2019). وفي المرحلة الرابعة تتم مراجعة هذا العنوان الأولي، وأخير في المرحلة الخامسة والنهائية، يعمل الباحث على التحقق من أن العنوان الذي توصل إلى صياغته غنيا بالمعلومات المفيدة حول محتوى الورقة وكاف، وجذاب للقراء ودقيق لا يوجد به أية كلمة غير أساسية، وكل كلماته واضحة ومفهومة من جميع القراء المقصودين والمحتملين، وفريد من نوعه، حيث إنه ليس تقليدا لأي عنوان سابق.
خصائص العنوان المناسب
يقدم لنا الجدول (1) حوصلة للخصائص التي يتميز بها العنوان المناسب، والتي يتفق حول أهميتها العديد من المؤلفين الذين ساهموا بأعمالهم البحثية في إثراء هذا الموضوع، مثلا (موس 2004، جمالي ونكزاد 2011، بفدكار 2016، بهادوران وآخرون 2019، تيلو 2019).   
جدول (01): صفات العنوان المناسب
صفات العنوان المناسب شرح معنى هذه الصفات
1-يكون العنوان غنيا بالمعلومات وشامل لمحتوى المخطوط/الورقة
أولا: تكون المعلومات التي يقدمها العنوان أساسية وكافية ومحددة، 
ثانيا: يُستخدم في العنوان كلمات مفتاحية واضحة لا لبس فيها ودقيقة ومباشرة تجعل العنوان جذابا، 
ثالتا: يكون العنوان خاليا من المصطلحات الغامضة والمعقدة والمسلية والغريبة، 
رابعا: يكون العنوان خاليا من معلومات حول مكان الدراسة إلا في حالة تقديم إضافات مهمة تزيد في قيمة الورقة مثلا عندما تكون الدراسة إقليمية أو وطنية أو عالمية أي مجموعة من البلدان)، 
خامسا: تحذف من العنوان كل الكلمات غير الضرورية،
سادسا: تكون المعلومات التي يقدمها العنوان مكتوبة بلغة صحيحة وخالية من الأخطاء.   
2-يكون العنوان خاليا من النتائج - يكون العنوان خاليا من معلومات حول نتائج الدراسة (إلا في حالة العنوان التصريحي). وهذا حتى نحافظ على تواضعنا كباحثين وعلى فضول القراء. 
3- يكون طول العنوان مناسبا - يجب ألا يكون العنوان طويلا جِدًّا، بحيث يتميع المعنى المقصود أو الرسالة المراد توصيلها، أو قصيرا جِدًّا بحيث لا يقدم محتوى الورقة بصورة كافية. يجب الوصول إلى عنوان مناسب لا هو طويل ولا هو قصير، ويقترح بعض المؤلفين أن يكون عدد كلمات العنوان فيما بين 10-15 كلمة.
4-يكون العنوان خاليا من الاختصارات - يجب أن يكون العنوان خاليا من الاختصارات باستثناء تلك التي يتم التعرف عليها بسهولة، وذلك لأنها يمكن أن تشوش على فهم الكثير من القراء كما أنها يمكن أن تخلق بعض المشاكل فيما يخص فهرسة المقال.
5- يكون العنوان خاليا من القيم الرقمية لوسائط البحث (مثل حجم العينة وفترة الدراسة) - يجب أن يكون العنوان خاليا من القيم الرقمية لبعض وسائط البحث (حجم العيبة او فثرة الدراسة)، إلا في الحالات الضرورية والتي تعطي قيمة أكثر للورقة مثلا عندما يكون حجم العينة كبيرا جدا.
6- يكون العنوان متوافقا مع قواعد النشر للمجلة المراد النشر بها - يجب على المؤلفين عند صياغة العنوان الالتزام بالتعليمات المحددة من طرف المجلة الهدف (المراد النشر بها) فيما يخص عدد الكلمات ونوع أو أنواع العناوين المفضلة (في حالة وجود مثل هذه التوجيهات)، وهذا من أجل الحفاظ على كامل فرص النشر.
7- صياغة العنوان تحتاج إلى جهد ووقت معتبرين  - إن الصياغة السريعة للعنوان لا فائدة منها، بل قد تؤدي إلى صياغة عناوين غير مناسبة، يكون لها تأثير سلبي على عمليات النشر،
- إن صياغة عنوان مخطوط ورقة يتطلب جهدا ذهنيا كبيرا ووقت يكون مناسبا لسيرورة الصياغة (خمس خطوات). 
8- تبدأ سيرورة صياغة العنوان (فعليا) بعد كتابة ملخص الورقة
 
- رغم أن المؤلف قد تكون لديه فكرة من البداية عن العنوان الذي سيصغه فيما بعد لمخطوط شرع أو عازم على الشروع في كتابته، إلا أن الصياغة الفعلية للعنوان تكون من المفروض بعد الانتهاء من كتابة ملخص هذا المخطوط، وذلك حتى يمكن أن يكون العنوان غنيا بالمعلومات وشاملا لمحتوى المخطوط ويحترم مختلف الخصائص المهمة التي يتميز بها العنوان المناسب.
 
 
خاتمة 
تعتبر عملية صياغة العنوان المناسب لمخطوط ورقة علمية، عملية مهمة تتطلب التدرج والتأني في التحرير من جهة والجهد الذهني الكبير من جهة أخرى؛ وذلك لأنه الواجهة العلمية والإعلامية للورقة.  إن الوظيفة الأساسية للعنوان المناسب هي إخبار القراء عن محتوى الورقة بصورة واضحة ودقيقة وشاملة؛ وهذا بهدف تحقيق الإثارة اللازمة لجذب القراء  إلى بذل المزيد من الجهد لمواصلة قراءة الملخص ثم باقي أجزاء الورقة. فالعنوان المناسب يساهم في الرفع من تنزيلات واستشهادات الورقة، ولهذا نجد العديد من المؤلفين ورؤساء التحرير يؤكدون على ضرورة العناية بصياغة عناوين المخطوطات الموجهة للنشر.   
American Psychological Association [APA]. (2009). Publication manual of the American Psychological Association (6th ed.). Washington, DC: Author
Bahadoran Z, Mirmiran P, Khasfi K, and Ghasemi A. (2019). The principals of biomedical scientific writing: the title. Int. j Endocrinol Metab. Octobre; 17(4). Doi: 10.5812/ijem.98326. 
Bavdekar SB. (2016). Formulating the right title for a research article. J Assoc Physicians India. 64(2):53–6. [PubMed: 27730781].
Jamali HR, Nikzad M. (2011). Article title type and its relation with the number of downloads and citations. Scientometrics. ; 88(2):653–61. doi : 10.1007/s11192-011-0412-z.
Judith c hays. (2010). Eight Recommendations for Writing Titles of Scientific Manuscripts. Public Health Nursing Vol. 27 No. 2, Wiley Periodicals, Inc. doi: 10.1111/j.1525-1446.2010.00832.x
Gustavii B. (2008).Title, in How to write and illustrate a scientific paper. Cambridge University Press.  doi: 10.1017/cbo9780511808272.010.
Morgan PP, Baker G. (1984). Writing the right title. Can Med Assoc Jour.; 131(10):1180. [PubMed: 20314465]. 
Moss F. (2004). Titles, abstracts, and authors. In: Hall GM, editor. How to Write a Paper, 3rd ed. New Delhi: Byword Viva Publishers Private Limited.
Peh WC, Ng KH. (2008). Title and title page. Singapore Med Jou. ; 49(8):607–8. [PubMed: 18756341]
Tullu MS. (2019). Writing the title and abstract for a research paper: Being concise, precise, and meticulous is the key. Saudi J Anaesth. 13: S12–7. doi: 10.4103/sja.SJA_685_18. 

@pour_citer_ce_document

محمود بوسنه, «ما هي الخصائص المحددة لكيفية كتابة عناوين مخطوطات علمية، خاصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية؟»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : 33-40,
Date Publication Sur Papier : 2024-06-30,
Date Pulication Electronique : 2024-06-30,
mis a jour le : 30/06/2024,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=9861.