الحِراك السياسي والثقافي الجزائري مع مطلع القرن العشرينThe Algerian political and cultural movement at the beginning of the twentieth centuryLe Hirak Algérien politico-culturel au début de vingtième siècle
Plan du site au format XML


Archive: revues des lettres et sciences sociales


N°01 Avril 2004


N°02 Mai 2005


N°03 Novembre 2005


N°04 Juin 2006


N°05 Juin 2007


N°06 Janvier 2008


N°07 Juin 2008


N°08 Mai 2009


N°09 Octobre 2009


N°10 Décembre 2009


N°11 Juin 2010


N°12 Juillet 2010


N°13 Janvier 2011


N°14 Juin 2011


N°15 Juillet 2012


N°16 Décembre 2012


N°17 Septembre 2013


Revue des Lettres et Sciences Sociales


N°18 Juin 2014


N°19 Décembre 2014


N°20 Juin 2015


N°21 Décembre 2015


N°22 Juin 2016


N° 23 Décembre 2016


N° 24 Juin 2017


N° 25 Décembre 2017


N°26 Vol 15- 2018


N°27 Vol 15- 2018


N°28 Vol 15- 2018


N°01 Vol 16- 2019


N°02 Vol 16- 2019


N°03 Vol 16- 2019


N°04 Vol 16- 2019


N°01 VOL 17-2020


N:02 vol 17-2020


N:03 vol 17-2020


N°01 vol 18-2021


N°02 vol 18-2021


N°01 vol 19-2022


N°02 vol 19-2022


N°01 vol 20-2023


N°02 vol 20-2023


N°01 vol 21-2024


A propos

avancée

Archive PDF

N°01 vol 21-2024

الحِراك السياسي والثقافي الجزائري مع مطلع القرن العشرين
Le Hirak Algérien politico-culturel au début de vingtième siècle
The Algerian political and cultural movement at the beginning of the twentieth century
41-52
تاريخ الاستلام 2021-06-10 تاريخ القبول 25-02-2024

نصيرة براهمي
  • resume:Ar
  • resume
  • Abstract
  • Auteurs
  • TEXTE INTEGRAL
  • Bibliographie

طبقت فرنسا سياسة استعمارية عمدت من خلالها إلى القضاء على الوجود المادي والفكري للجزائريين، كرست الاستيطان واتبعت سياسة جائرة أدت إلى تقهقر الأوضاع في جميع المستويات، وأهم شيء ركزت عليه هو القضاء على التعليم العربي وتجهيل الجزائريين كما عملت على محاربة الإسلام من خلال القضاء على المساجد ومصادرة أملاك الأوقاف وتنصير الجزائريين، مع بدايات القرن العشرين ظهر بالجزائر حِراك سياسي وثقافي ركز على الدعوة إلى تنقية الإسلام من الشوائب التي لحقت به وتجلى ذلك في نشأة مجموعة المحافظين والتي نادت بتشجيع التعليم العربي والحفاظ على مقومات الشخصية العربية الإسلامية، رفضت التجنيد الإجباري والتجنيس، كما ظهرت كتلة النخبة تمثلت في خريجي المعاهد الفرنسية طالبت بالإدماج والمساواة، كما تم في هذه الفترة طبع بعض الأعمال التاريخية السابقة، أسس المثقفون جمعيات ثقافية أعتبرت كمنابر للمناقشات والفكر فضلا عن تأسيسهم للصحافة الجزائرية حاربوا من خلالها البدع والخرافات ونشروا الوعي السياسي؟

La mise en œuvre d’ une politique coloniale par la France visant l’élimination de l’existence physique et intellectuelle des algériens , en instaurant une politique injuste qui a conduit à la détérioration de toute les  situations, et la chose la plus importante sur laquelle elle est concentrée est l’élimination de l’enseignement arabe et de l’anonymat  des algériens en fermant les écoles et en exterminant la langue arabe, et elle a œuvré pour l’élimination de l’islam et les mosquées en confisquant les biens Wakfs , et christianisation des algériens, dès le début du 20 -ème  siècle  l’Algérie a connu  un mouvement politique et culturel en se concentrant à l’appel à la purification de L’islam des impureté qui l’ont affligé , et cela été évident à travers la création des groupe de conservateur qui ont fait appel à encourager l’enseignement arabe et la préservation des caractères fondamentaux arabo islamique, et l’appel refus recrutement militaire forcée et la naturalisation, aussi un groupe d’élites et également apparu représenté par les diplômés de l’enseignement français, qu’ a revendiqué l’intégration, ainsi que dans cette période certain travaux historiques ont été imprimés, les intellectuels ont également fondé des associations culturels qui ont été considérés comme des plates formes, des discussions et des idées, aussi que leurs création de la presse algérienne à travers laquelle ils ont combattu les hérésies et les mythes et la défission de la conscience politique?

France implemented a colonial policy, through which it aimed at eliminating the material and intellectual existence of the Algerians, it devoted settlement and pursued an unjust policy that led to the conditions regression at all levels and the most important thing  that it  focused on was the elimination of Arab education and on keeping   the Algerians illiterate  by closing schools and fighting the Arabic language as it worked to fight Islam by eliminating mosques, confiscating al  Awqaf properties, and Christianizing the Algerians, at the beginning of the twentieth century a political and cultural movement emerged that focused on the call to purify Islam from the impurities that were afflicted with it, and this was evident in the genesis of The Conservative Group, which called for encouraging Arab education and preserving the fundamentals of the Arab-Islamic personality, rejected compulsory recruitment and naturalization, the elite bloc also appeared in the graduates of French institutes, demanding inclusion and equality, the intellectuals established cultural associations that were considered as forums for discussions and thought as well On their foundation of the Algerian press, they fought heresy and superstition and spread political awareness.

Quelques mots à propos de :  نصيرة براهمي

Dr. Brahmi Nassira   جامعة محمد خيضر بسكرة، الجزائر brahmitebessa@yahoo.fr
مقدمة
بحلول القرن العشرين  تمكنت فرنسا من إحكام قبضتها على الجزائر في مختلف الميادين لاسيما بعد إخفاق جميع المقاومات المسلحة لافتقارها الشمولية، التنسيق والتنظيم، ولطبيعة الاستعمار عسكري إستيطاني دعت فرنسا الأوروبيين لاسيما أبناء جلدتها للقدوم للجزائر والاستيطان بها، ولقد إعتبرت منذ البداية الجزائر قطعة فرنسية وأصدرت عدة مراسيم تخدم هذا الطرح أبرزها مرسوم الإلحاق جويلية 1834 ومرسوم أفريل 1845 الذي قسم الجزائر إلى 03 عمالات تدمج شؤونها في الوزارات الفرنسية.
كرست الوسائل العسكرية، المادية، البشرية والقانونية لتثبيت قدمها بالجزائر، كما سنت من القوانين ما يخول لها السيطرة على الجزائريين وتقييد حرياتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، مست هذه التشريعات حق الملكية، الحريات والحقوق الشخصية وإتبعت سياسة الأرض المحروقة، صادرت أراضي الجزائريين عملت على تجزئة ما تبقى منها والتي كانت معظمها أراضي عروش لتسهيل نقل ملكيتها إلى المستوطنين، وهجرت أصحابها إلى المناطق النائية والمعزولة، ومنحت الخصبة منها للمعمرين، أثقلت كاهل الجزائريين بكثرة الضرائب، كما مارست القمع عن طريق القوانين الاستثنائية (قانون الأهالي)، بدخول القرن العشرين أصبح المعمرون هم أهل العقد والحل، إستولوا على الوظائف العامة والمهن الحرة، إحتكروا التجارة ورؤوس الأموال وسيطروا على البلديات بواسطة التمثيل النيابي وإستفردوا بميزانية الجزائر من خلال قانون 1900.
 ولأن الاستعمار الفرنسي بالجزائر كان له دوافع دينية في إطار الحملة الأوروبية الصليبية قام الجيش الفرنسي منذ البداية بهدم المساجد وتحويل بعضها إلى كنائس وإسطبلات وثكنات، فضلا على إغلاق المدارس ومحاربة اللغة العربية ومصادرة أملاك الأوقاف، وجهود تنصير الجزائريين وأصدق مثال على ذلك حملات الكاردينال لافيجري 1863 – 1870.
أدى تطبيق السياسة الكولونيالية إلى تقهقر أوضاع الجزائريين على جميع الأصعدة، إنتشار الفقر، الأوبئة، الجهل، تفشي الخرافات والبدع، إنحراف الطرقية، الركود والجمود والتحنيط للفكر الإسلامي مما توجب أن يظهر حراك سياسي وثقافي كردة فعل على هذا الواقع المتدني و يقصد به في هذه الدراسة محاولات التجديد وإصلاح ما أفسده التخلف والجهل والتقاعس عن أداء المسؤولية، والتطرق إلى إنبثاق الوعي والدخول في معترك الحضارة والعمل على بعث روح ديننا الحنيف في مواجهة الحضارة الغربية الغازية بجيوشها وأفكارها، نقصد به أيضا  الإسهام في التقدم مع الحفاظ على الهوية الإسلامية.
كما نعني به أيضا ذلك الأثر الناتج عن المواجهة بين عالم إسلامي يعاني التخلف والانحطاط وينهكه الفساد والاستبداد وعالم أوروبي تتحرك في ركابه حضارة مادية متطورة ولديه ثورة صناعية، سياسية، إجتماعية، فكرية.
تأخر ظهور الإصلاح في الجزائر المستعمرة بسبب العزلة الشديدة التي فرضتها الوسائل والأساليب الكولونيالية العسكرية، التشريعية، المادية وغير ذلك والتي كانت جميعها تهدف إلى إنغلاق الفرد الجزائري على نفسه وقطع كل رابطة بينه وبين العالم الإسلامي.
في هذا المضمون نطرح الإشكالية التالية: ظهر بالجزائر مع بداية القرن العشرين حِراك سياسي وثقافي هدف إلى تغيير جميع الأوضاع المتردية والفاسدة والخروج من الجمود والتحنيط للفكر الإسلامي أمام نهضة الغرب، فما هي ظروف وأسباب نشأته ؟ وما هي أهم مظاهره؟ و إنعكاساته ؟.
- للإجابة على هذه الأسئلة تم إستخدام المنهج التاريخي التحليلي الموضوعي والمنهج التاريخي السردي المناسب لطبيعة الدراسة.
- حدود الدراسة: الإطار المكاني هو الجزائر المستعمرة، أما الإطار الزماني فهو 1900 – 1927 فترة مهمة جدا في تاريخ الجزائر تميزت بسيطرة وهيمنة المعمرين على جميع المجالات، تدهور أوضاع الجزائريين، تطور جديد رغم انه محتشم جدا (الحراك السياسي والثقافي). 
ظروف وأوضاع نشأته
الأوضاع السياسية
عملت فرنسا جاهدة على تطبيق سياسة الدمج والفرنسة ولأجل ذلك سنت الكثير من القوانين منها قانون الإدماج الذي أصدرته في 22 جويلية 1834، ينص على أن الجزائر قطعة فرنسية، ثم سلسلة القرارات المتخذة بعد ذلك، منها القرار الذي ينشئ منصب حاكم مدني وقرار آخر يلحق الجزائر مباشرة بفرنسا بواسطة دمج شؤونها بمختلف الوزارات بالحكومة الفرنسية في باريس(سعد الله. 1992)
ولقد كان للمستوطنين سلطة كبيرة على الحكومة الفرنسية، ورغم ما إستفادوا منه بعد تهجير الأهالي وسياسة الاستيطان إلا أنهم لم يكتفوا حتى إستصدروا قانون 15 أفريل 1845 الذي قسم الجزائر إداريا إلى 03 عمالات بدل 03 نواحي عسكرية وهذا مكنهم من صلاحيات أكثر ضمن البلديات، ثم دستور 1848 والذي منح فرنسيي الجزائر حقوق تمثيلية في المجالس الفرنسية وحق إنتخاب ثلثي أعضاء المجالس البلدية في الجزائر (فركوس، 2003،  ص ص 224-225).
ثم تشريع نابليون (السانتو كونسولت) في 14 جويلية 1865 (Andre Julien.(2005). P467)، والذي بموجبه أصبح الجزائريين لا جزائريين وطنيين ولا مواطنين فرنسيين(هشماوي. (2010). ص 18)، عملت فرنسا على ترسيخ سياسة الدمج، وهو ما يعني من منظور كتابها وأعلامها جعل الجزائريين يتمتعون بجميع الحقوق التي يتمتع بها الفرنسيون داخل بلادهم وخارجها لكن الدمج عمليا كان مجرد طعم لاجتذاب النخبة وتوظيفها لشق وحدة الصف الجزائري وطمس مقومات الشخصية الجزائرية العربية الإسلامية(بن مزوز. (2010). ص 24).
فرض التجنيد الإجباري على الشباب الجزائري سنة 1912(Crochet , Piouffre.(2007). P 43) بمقتضى مرسوم 03 فيفري (قداش.(2008). ص 252) باعتبارهم رعايا فرنسيين (إبن العقون.(1984). ص 33)، وألزم الشباب الجزائري بالخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي(Saadallah.(1983). P71)، أنشأ هذا القانون صراع فكري وعملي وكان سببا في تصريحات متناقضة، فنجد مثلا أن النواب والأعيان والمثقفون ثقافة فرنسية (الشبان الجزائريون) قبلوا قانون التجنيد مقابل بعض الإصلاحات منها المساواة، في حين رفضه باقي الجزائريين، ومن الشخصيات البارزة التي رفضته عمر راسم الذي كان
 يكتب المناشير ويعلقها على الجدران،و الشيخ عبد الحليم بن سماية حيث صرح أمام المجلس البلدي بالرفض المطلق للتجنيد، أيضا الصحافي عمر بن قدور في مقالة عنوانها: « مسألة تجنيد مسلمي الجزائر»(- قنانش، قداش. (د.ت). ص ص 14-15).
كما إكتسى رفض هذا القانون أشكال مختلفة كالهجرة إلى بعض البلدان الإسلامية مثال الحجاز، سوريا، وتركيا وتنظيم المظاهرات وإرسال الوفود إلى باريس للاحتجاج لدى الحكومة الفرنسية، والهجوم على الفرق العسكرية المكلفة بالتجنيد، ورغم أن النخبة المثقفة قبلت مبدأ الخدمة العسكرية إلا أنها اشترطت بالمقابل منح الجزائريين الحقوق السياسية والمدنية سواسية مع المعمرين ، وهذا ما رفضته فرنسا، وتحول هذا الغضب إلى انتفاضة بني شقران بضواحي معسكر سنة 1914، ثم انتفاضة الأوراس نوفمبر 1916، وإمتدت ثورتهم حتى الصحراء ودامت عدة أشهر، ووفق مرسوم التجنيد الإجباري شارك أكثر من 100.000 جزائري في الحرب العالمية الأولى 1914-1918، وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الجزائريين 19074 و 72035 جريح و  8779  معطوب (عمورة، دادوة.(د.ت). ص ص 298-299)، وهكذا مات من الشباب الجزائري في حرب لا تعنيه (هشماوي.(2010). ص 23).
سيطر المعمرون وقد كان المراد من سياسة الاستيطان تماشيا مع سياسة الإدماج أن تيسر تكاثر الأوروبيين تدريجيا للتغلب على الجزائريين، حيث إعتقد المستعمر أن الظروف الجهنمية المفروضة على الجزائريين قد تؤدي إلى فنائهم (Mahses. (1979).  P p 33-34).
وقد عرفت حركة الاستيطان توسعا كبيرا خلال القرن التاسع عشر (ضيف الله. (2013). ص 26) ففي سنة 1832 كان عدد المستوطنين 5000 مستوطن ليصعد في فترة وجيزة إلى 25000 مستوطن، وبين 1840 و1845 تأسست مراكز الاستيطان(يعتبر الجنرال كلوزيل من أكبر مشجعي الاستيطان. أنظر: ضيف الله. (2013). ص 26)  في الساحل ومتيجة وسهول وهران وعنابة وسكيكدة، ليبلغ عدد المعمرين 110.000 سنة 1846 و200.000 سنة 1866 و344.000 سنة 1876.
بلغ عدد المستوطنين 752.000 مستوطن سنة1911، لاسيما بعد صدور قانون التجنس الأوتوماتيكي، أنشأت السلطات الاستعمارية أزيد من 400 قرية إستيطان، وعبدت لهم الطرق وأنشأت لهم السكك الحديدية و مختلف المرافق الضرورية ومنحتهم القروض...أما الإطارات الجزائرية فإضمحلت حتى أصبح المعمرون هم أصحاب العقد والحل وإستولوا على الوظائف العامة والمهن الحرة، وإحتكروا التجارة ورؤوس الأموال، وسيطروا على البلديات من خلال التمثيل النيابي، وهيمنوا على المحاكم بصفتهم محلفين، وإستفردوا بميزانية الجزائر من خلال قانون 1900 الذي أقر الاستقلال المالي للجزائر(عباس. (د.ت). ص ص 95-97، ص 101).
الأوضاع الاجتماعية
طبقت فرنسا سياسة الأرض المحروقة (سعد الله. (1992). ص 22)، أَجْلَتْ القبائل من أراضيها وضمت مساحاتها إلى أملاك الغابات(عباس. (د.ت). ص 106)، عمدت إلى تفقير الجزائريين (بن مزوز. (2010). ص 30)، دمرت القرى والمدن وردمت العيون والآبار، وجردت أصحاب الأملاك من ممتلكاتهم  ومنحتها للمعمرين،  وهجرتهم إلى المناطق النائية، إستولت على الأوقاف وعلى الممتلكات العامة، حيث قال بيجو: « حيثما وجدت مياه غزيرة وأراضي خصبة، يجب أن يقيم المستعمرون الأوروبيون دون الاهتمام بمن يمتلك هذه الأرض»(بوقرة. (2009). ص110)، شددت الخناق عليهم وأثقلت كاهلهم بالضرائب(سعد الله.(1992). ص 87).
كرست فرنسا سياسة الاستيطان حتى بلغ عدد المستوطنين عُشر عدد الجزائريين والذين سيطروا على جميع الأنشطة الاقتصادية، وشكل الجزائريون الطبقة العاملة الكادحة بأجور زهيدة وحقوق معدومة وظروف شاقة تنعدم فيها أدنى مراعاة وإحترام لحقوق العامل أو الاجير(بن مزوز. (2010). ص 32).
واصلت فرنسا تنصير الجزائريين وعملت على تشجيع المحرمات وتعميم الفواحش والمنكرات لقتل القيم الفاضلة التي تربى عليها الجزائريون، وجندت لتطبيق هذا الأمر ضعفاء الإيمان من رجال الطرقية الذين إستحوذت عليهم شهوات الدنيا، فنشروا الأساطير والبدع ونسبوها إلى العلماء والصالحين (بوقرة. (2009). ص 110)، وساد الجهل والخرافات كما سيطر المرابطون على عقول الناس (سعد الله. (1992). ص 56).
لقد كان الاستعمار الفرنسي للجزائر عسكري وقانوني، حيث سن القوانين التي تكرس وجوده، فنذكر مرسوم الفاتح أكتوبر 1844 المتعلق بعقد الملكية، ومرسوم 1851 المتعلق بالتجمع، وكذا قانون البحث في الملكية 1853(عباس. (د.ت). ص ص 93-94).
 قانون الأهالي صدر بعد فشل ثورة 1871 وتم توسيعه بعد ثورة1881 (سعد الله. (1992). ص ص 87-88)، وهو يمثل ذروة الإجحاف(هشماوي. (2010). ص 19).
 قانون 1873 يتجاهل ما يفرضه نظام العروش من عدم تجزئة الأرض (الميلي. (1980) ص ص 39-40).
 قرار 18 أكتوبر 1892 أوجب الحصول على رخصة لفتح مدرسة عربية (بوصفصاف. ( د.ت). ص 47)
 قانون المحاكم الرادعة وهو جملة إجراءات تعسفية سُنت بعد ثورة عين الترك 1901 وثورة عين بسام 1906  (سعد الله.(1992). ص 62).
بلغ عدد الأوروبيين 536  ألف نسمة حسب إحصائيات 1896  أما الجزائريون ستة ملايين تعرضوا لعدة مجاعات(عباس. (د.ت). ص ص 111-112، ص 105) تلتها أوبئة قاتلة(روبير اجيرون. (د.ت). ص 101)، إنتشر الفقر والعوز بين الجزائريين فاتجهوا للعمل لدى المعمرين كيد عاملة رخيصة جدًا (قداش. (2008). ص 229)، وانتقل مركز النشاط إلى الوسط الحضري بسبب تفكك البنيات الريفية وتفقير الفلاحين (محساس. (د.ت). ص 43)، ساد الجهل نتيجة القضاء على الجمعيات الخيرية وغلق المرافق التي كانت تقدم خدمات تعليمية (عباس. (د.ت). ص 105)، ولقد أدى القمع الفرنسي وتردي الأوضاع إلى هجرة الجزائريين إلى فرنسا أو المشرق بحثا عن حياة أفضل (عمامرة. (2012). ص 51).
الأوضاع الدينية
ضمن برنامج تنصير الجزائريين هدم الفرنسيون الكثير من المساجد وحولوا بعضها إلى مستشفيات عسكرية أو مستودعات (سعد الله. (1992). ص 82) بهدف الحط من قيمة وقداسة الإسلام، لقد مثلت الأوقاف في الجزائر عشية الاحتلال نسبة 66% من الأملاك العقارية والزراعية، تنبهت لها فرنسا ولدورها، فسنت القوانين التي خولت الإستلاء عليها منها قرار 7 ديسمبر 1830 والذي مكنها من التصرف في أملاك الأوقاف بالتأجير والتمليك (زيلوخة. (2009). ص ص 92-93).
هدفت فرنسا منذ البداية إلى تنصير الجزائريين (عمامرة. (2012). ص 65)، وإعتمدت عدة أساليب نذكر منها الخدمات الاجتماعية والتعليم والتطبيب وشراء الأراضي لبناء قرى عربية مسيحية (يسلي. (2007). ص 137)، ولإنجاح مخطط التنصير وفرق تسد زعمت أن سكان القبائل ينحدرون عن الغول « Gaulois» والرومان والبربر المسيحيين وسعت إلى تغيير دينهم وإعتناقهم المسيحية، وهذا ما يفسر الحملات التي قام بها لافيجري من 1863-1870، سمحت لهم بالاحتفاظ بأعرافهم واستغنت في منطقتهم عن القضاء الإسلامي، وإهتمت بالدفاع عن قوانينهم ضد الشريعة الإسلامية واحتفاظ البلاد بزعمائها الخاصين «الأمناء» وبنظام ضرائبها التقليدي، وتشجيع إستعمال اللهجات القبائلية (روبير أجيرون. (د.ت). ص 108)، منعت اللغة العربية في بلاد القبائل وسُمح فقط فيها بالأمازيغية والفرنسية وحضر على العلماء المسلمين زيارتها.
لما صدر قانون فصل الدين عن الدولة 1905 سرى ذلك فقط على ديانتي اليهودية والمسيحية، أما الإسلام فكان الوالي العام الفرنسي في الجزائر هو الرئيس الأعلى للمسلمين في الأمور الدينية (عمامرة. (2012). ص ص 69-70)، بالغت السلطات الفرنسية في التدخل في الشؤون الدينية فكانت الأعياد والحج تتطلب الحصول على رخصة من إدارتها (قداش. (2008). ص ص 233-234)، حاصرت القضاء الإسلامي ليصل الأمر إلى حصر إختصاصه في الأحوال الشخصية (بوقرة. (2009). ص 94) كما أبطلته في منطقة القبائل (روبير اجيرون. (د.ت). ص 108)، وعليه تغير القضاء في الجزائر (بوقرة. (2009). ص 95) وكل هذا تمهيدا لعملية المسخ والتذوي(الميلي. (1980). ص 40). 
لعبت الطرق الصوفية دورًا هامًا في مقاومة الاستعمار حتى مطلع القرن العشرين، وفي تعليم القرآن الكريم (بلاح. (2006). ص ص 333-334) ومع الحصار الذي ضربته فرنسا على الجزائريين بقوانينها حيث منعتهم من التبادل الثقافي مع غيرهم، فكانت هذه الطرق والزوايا هي الوسيلة الوحيدة للجزائريين لمعرفة دينهم، إلا أن هذه الطرق الصوفية إنحرفت عن الخط العام الذي وضعه المؤسسون الأوائل (بوقرة. (2009). ص 98)، فادعوا الصفات الربوبية وادعوا قدرتهم على المنح والمنع (يسلي. (2007). ص 106)، وإنغمسوا في شهواتهم، ساعد الجهل والأمية المتفشية على هذا الانحراف، ووصل الأمر ببعض منها إبتداءا من القرن العشرين إلى أن أصبحت وسيلة في يد الاستعمار يسخرها لخدمة مآربه وجعلها كأداة لبث المعتقدات الفاسدة لدى الجزائريين (عمامرة. (2012). ص 124). 
الأوضاع الثقافية 
شنت السلطات الاستعمارية حربا على اللغة العربية بحجة أنها العائق أمام فرنسة الجزائريين، فسنت التشريعات
التي تمنع استعمالها أو التعامل بها(بن مزوز. (2010). ص ص 44-45)، أشعلت فتيل النزعة البربرية، ولتكريس سياسة فرق تسد شجعت القبائل على إستعمال اللهجة القبائلية وحضرت إستعمال اللغة العربية في إقليمهم(عمامرة. (2012). ص 69).
وفيما يخص التعليم العربي الإسلامي طردت معلميه، وإستولت على أوقافه وعطلت معاهده، وفرضت على ما تبقى منه نوع من التعليم يقتصر فقط على تحفيظ القرآن الكريم في الكتاتيب، كان بعضها تابعا للزوايا أو المساجد (يسلي. (2007). ص 218) أو في بعض المدارس القرآنية (سعد الله. (1992). ص 62)،راقبت الإدارة الاستعمارية هذه المدارس  بدقة حتى تقهقر عدد مدرسي ومتعلمي القرآن(روبير اجيرون. (د.ت). ص 107).
أوصدت فرنسا مدارس التعليم الفرنسي في وجه الجزائريين(عباس. (د.ت). ص 34)، وفي أواخر القرن 19 زعم المؤرخ شارل روبير أجيرون أنه أثناء فترة مدير التعليم «Jeanmaire» بُذِلت مجهودات من أجل تنمية المدرسة الأهلية رغم تعصب المستوطنين، وفيما بعد كانت المفوضيات المالية قد فرضت تحويل المدارس إلى مدارس ملحقة، فكان عدد التلاميذ الجزائريين 33.337 أي 4,2 من المجموع يرتادون مدارس التعليم الابتدائي الفرنسي ورغم إرتفاع النسبة فإنها لم تصل سنة 1914 إلا إلى 5% أي 47.263 تلميذ من أصل 850.000 طفل في سن الدراسة، وفي سنة 1922 كان عدد التلاميذ في المدارس 60.644 من مجموع 900.000، وكان التعليم الثانوي الفرنسي لا يقبل وسطيا سوى 84 تلميذا جزائريا قبل سنة 1900 و150 تلميذ قبل سنة 1914، وفي هذه السنة تخرج من جامعة الجزائر 34 حامل بكالوريا جزائري(روبير اجيرون. (د.ت). ص ص 113-114).
يعتبر التراث الثقافي صلة الوصل بين الأمة وماضيها الثقافي (بن مزوز. (2010). ص 48)، لم يولي الفرنسيون المكتبات والمخطوطات والوثائق الهامة أدنى رعاية بل أهملوها بعدما نقلوا معظمها إلى متاحفهم في باريس وباعوا منها إلى تجار الكتب الأوروبيين، وأصدق مثال على عبث الفرنسيون بالتراث الثقافي للجزائريين ما فعله جيش الاحتلال بمكتبة الأمير عبد القادر (إبن العقون. (1984). ص 107)، وتذكر بعض الكتابات أن مكتبة اللغات الشرقية في باريس تتوفر على 700 مخطوطة حصل عليها الفرنسيون أثناء إحتلالهم للجزائر والتي وجدوها في مكتبة أحد علماء الدين الجزائريين ويدعى الشيخ الحداد الذي كان يقطن مدينة تيزي وزو (بن مزوز. (2010). ص 48).
 أسباب نشأته
لقد تعددت العوامل أو الأسباب التي أدت قيام الحراك السياسي والثقافي بالجزائر في فاتحة القرن العشرين إلا أننا نستطع أن نذكر على سبيل المثال الأسباب الآتية:
تأثيرات أفكار الجامعة الإسلامية
 فالجامعة الإسلامية هي تلك الحركة التي كانت تدعو إلى تضامن المسلمين من أجل تحقيق الوحدة والقوة بينهم في وجه التوسع الأوروبي، أما أبعادها فتقوم على الإصلاح الديني والاجتماعي وذلك بتمجيد العقل والعودة إلى مذهب السلف، وقد بدأت هذه الحركة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، تبناها رسميا السلطان عبد الحميد الثاني ومن دعاتها جمال الدين الأفغاني (1838-1897) ومحمد عبده (1849-1905)... (سعد الله. (1992). ص 109)، وقد إنتشرت أفكارها الداعية إلى مقاومة الهجمة الاستعمارية الأوروبية على بلاد الإسلام (شلالي. (2006). ص 104)، وكانت الجزائر مجال دعاية للجامعة الإسلامية منذ أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر ومن نتائجها حركة الهجرة التي بدأت في العقد الأول من القرن العشرين (سعد الله. (1992). ص 111، ص 119).
تأثيرات الشخصيات الإصلاحية 
خاصة تأثير محمد عبده (بوقرة. (2009). ص 73) والذي زار الجزائر وإتصل برجال الفكر والإصلاح الديني مثل عبد الحليم بن سماية ومحمد بن مصطفى بن الخوجة الذي كان حريصا على قراءة كل ما يرد من المشرق من الكتب والجرائد والمجلات، وكان الهدف من هذه الزيارة تقوية العلاقة والروابط بين المشرق والجزائر (يسلي. (2007). ص 164)، كما كان لأفكار رشيد رضا الإصلاحية إنعكاسها الواضح والذي ثار على الأوضاع الاجتماعية والدينية المتردية نتيجة أعمال الزوايا والطرقية المنحرفة على الإسلام (بوصفصاف. (د.ت). ص 61).
الهجرة
 عرف المجتمع الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية الهجرة كظاهرة إجتماعية كان لها مسبباتها ودوافعها، وقد تنوعت بين الهجرة الفردية والجماعية، فنجد حركة الهجرة سنتي 1898 و1899 بإتجاه المشرق (روبير اجيرون. (د.ت). ص 73) ومثال ذلك هجرات بعض
الاسر الكبيرة من مدينة مليانة سنة 1899، ثم هجرة بعض العائلات الأخرى من سطيف سنة 1910 بإتجاه سوريا وهجرة 
مئات الجزائريين سنة 1911 من قسنطينة وسطيف إلى نفس الوجهة، وقد تمتع الجزائريون في المشرق بحرية وسمعة طيبة وتولوا المناصب العليا (سعد الله. (1992). ص 123، ص 128)، أما الهجرة إلى تونس فقد تكثفت خاصة منذ سنة 1918 سواء كانت فردية أو جماعية وما ميزها هو التقارب وسهولة الانتقال (بن موسى. (2006). ص 114).
ورخص قانون  1914 الهجرة إلى  فرنسا  لتزويد إقتصادها باليد العاملة حيث وصل عدد العمال الجزائريين إلى 08 آلاف، ليرتفع سنة 1924  إلى 71 ألف عامل(هشماوي. (2010). ص 23)، وهناك من سمى هجرة الجزائريين إلى فرنسا للعمل بالهجرة الاقتصادية خصوصا أثناء الحرب العالمية الأولى، وكانت الأجرة التي يتقاضونها أفضل بكثير من تلك التي يتلقونها في الجزائر من عملهم لدى المعمرين(إبن العقون. (1984). ص 48).
 ومن أهم أسباب الهجرة نذكر الحكم الاضطهادي الفرنسي للجزائريين القائم على القوانين الاستثنائية (سعد الله. (1992). ص 119) وأيضا لطلب العلم ومثالها هجرة بعض الطلبة الجزائريين إلى فرنسا لإتمام الدراسة بالكليات الفرنسية (عباس. (د.ت). ص 141)، أو إلى فاس، تونس أو القاهرة ليتلقوا تعليما إسلاميا، وكان الأزهر يضم على الدوام من الطلاب الجزائريين أكثر مما تضمه المدارس الدينية في الجزائر (روبير أجيرون. (د.ت). ص 114)، فنجد على سبيل المثال على هذه الهجرة هجرة البشير الإبراهيمي سنة 1912 إلى المدينة المنورة حيث إكتشف فكر جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده في 1917، ثم إلى دمشق أين ارتبط بالأوساط الأكثر استلهاما لفكر رشيد رضا، ليعود سنة 1922 إلى الجزائر حيث إستقر بسطيف وحث السكان على بناء مسجد حر لأنه هو الشرط للقيام بالدعوة والتعليم الإصلاحيين، وأيضا هجرة الطيب العقبي إلى الحجاز والذي عاد إلى الوطن سنة 1920 وعمل على نشر المذهب الديني الذي تلقاه في المدينة المنورة(مراد. (2007). ص 102، ص 108)، وكذا هجرة الشيخ عبد الحميد ابن باديس إلى نفس الوجهة وإلتقائه بأستاذه القديم حمدان لونيسي وكذالشيخ حسين أحمد الهندي (بن مزوز. (2010). ص 19).
الضغط الذي مارسته فرنسا على الدين الإسلامي
 سياسة الدمج والفرنسة لإجتذاب النخبة (يسلي. (2007). ص 184) والقضاء على المساجد وتحويل الكثير منها إلى كنائس، أو مستودعات، أو مخازن أو  ثكنات(سعد الله. (1992). ص 82)، مصادرة أملاك الأوقاف (بوقرة. (2009). ص 92)، التنصير ومحاربة القضاء الإسلامي (بن مزوز. (2010). ص 38، ص 40).
مظاهره 
طبع وإحياء الأعمال التاريخية
ما ميز فاتحة القرن العشرين هو إنتعاش الثقافة الوطنية عن طريق نشر بعض المؤلفات لجزائريين (يسلي. (2007). ص 16) مثل أعمال إبن عمار سنة 1902، وإبن مريم سنة 1907، والورتلاني سنة 1908، والغبريني سنة 1915، وقد وضع بلقاسم الحفناوي سنة 1907 معجما تاريخيا إعتمد فيه على الوثائق والمخطوطات الموجودة لدى مختلف العائلات ويشتمل على تراجم علماء الدين والقضاء والأدباء (الميلي. (1980). ص 42) وقد عنونه بتعريف الخلف برجال السلف، وفي سنة 1904 نشر مثقف من بلاد القبائل وهو محمد الزواوي «ابن زكري» مؤلف وسمه ب «أوضح الدلائل على وجوب إصلاح الزوايا ببلاد القبائل» (مراد. (2007). ص 38)، أما حياة ومذكرات حمدان خوجة نشرها الكاتب الفرنسي جورج إيفير، وهكذا فإنه بمطلع سنة 1914 كانت الحياة الثقافية قد بعثت (سعد الله. (1992). ص 137).
كتلة المحافظين وحركة النخبة
صنع الحراك السياسي والثقافي في الجزائر مع بداية القرن العشرين مثقفون جزائريون خريجو مدارس مختلفة انضووا تحت كتلتين مختلفتين من حيث نوع الثقافة والاتجاهات والأسلوب، وهما كتلة المحافظين وحركة النخبة، سنحاول في ما يأتي التعرض لكل فئة على حدى.   
كتلة المحافظين 
تشكلت في العقد الأول من القرن العشرين ضمت عدد من المثقفين معلمين، ممثلين نيابيين، صحفيين (بن خليف. (2009). ص 108) رجال فتوى، قضاة في المحاكم الشرعية، وأئمة مساجد (بن موسى. (2006). ص 119) ومن قدامى المحاربين وبعض المرابطين ومصلحين آمنوا بالجامعة الإسلامية (فركوس. (2005). ص 403)، تمسكوا بالثقافة العربية الإسلامية وعارضوا التجنيس والتجنيد الإجباري شعارهم نعم للإصلاح بشرط المحافظة على الهوية الإسلامية، ورأى المحافظون أن الجزائر لا تستطيع أن تهزم فرنسا وأن المحافظة على الشخصية الجزائرية ومقاومة كل الخطط التي تهدف إلى طمسها هو الكفيل بالانتصار، وإعتبروا الذين وقفوا في وجه فرنسا متمردين وعلى خطأ، رفضوا التعليم الفرنسي في الجزائر خوفا من أن يؤدي ذلك إلى الدمج، كما دعا بعضهم إلى الإصلاح.
إنقسموا إلى قسم أراد التغيير والنهوض لكن داخل الإطار الإسلامي وعارض التجنيس والخدمة العسكرية الإجبارية، في حين شجع القسم الآخر التعليم باللغة الفرنسية ورفض بدوره التجنيس والتجنيد الإجباري (سعد الله. (1992). ص ص 146-148)، ومن رجال كتلة المحافظين عبد القادر المجاوي أستاذ اللغة العربية والشريعة الإسلامية في المدرسة الجزائرية الفرنسية بالعاصمة وقسنطينة، ساهم بفعالية في المجال الثقافي بكتبه ومحاضراته ونشاطه في الصحافة، كما نذكر إبن الموهوب الذي تولى الإفتاء في قسنطينة منذ 1908، وهو أستاذ الفلسفة والعلوم الدينية والأدب العربي في المدرسة الجزائرية الفرنسية بقسنطينة، كان له دورا ثقافيا كبيرا في من خلال نشاطه وعمله بالتدريس ونشر مقالاته(سعد الله. (1992). ص 150)، وأيضا عبد الحليم بن سماية من مواليد العاصمة 1866 عمل بالتدريس وكان أحد الأعضاء البارزين للجامعة الإسلامية في الجزائر (مياسي. (د.ت). ص 130).
رفضت كتلة المحافظين التجنيس والتجنيد الإجباري (سعد الله. (1992). ص 152)، وطالبت بالمساواة في التمثيل النيابي وفي دفع الضرائب، إلغاء قانون الأهالي، العمل بالقضاء الإسلامي، ونشر التعليم العربي (هشماوي. (2010). ص 32)، والعمل بالشريعة الإسلامية وحرية الهجرة (بن خليف. (2009). ص 109)، ورغم شرعية مطالبها إلا أنها قوبلت بالرفض وأُتهمت بتكوين فرع للقومية الإسلامية في الجزائر (هشماوي. (2010). ص 32).
رفضت كتلة المحافظين كل الأفكار الغربية والخطط التي قد تدخل تغييرات تتعارض وأعراف المجتمع الجزائري، كما هدفت إلى الإبقاء على النظام الإسلامي والتعليم العربي بمختلف هيئاته والقيم القديمة، وقد مثلت منابع نادي الترقي (بن خليف. (2009). ص 109).
حركة النخبة
رجالها تعلموا في المدارس الفرنسية (بلغيث. (د.ت). ص122) وتخرجوا من المعاهد الكولونيالية(بن حبيلس. (2009). ص 93)، وفضلا عن وظائفهم الاجتماعية فقد إهتموا بالمسائل السياسية، ففي عشية الحرب العالمية الأولى كان عدد الجزائريين الذين تلقوا تكوينا جامعيا أو على الأقل ثانويا كاملا حوالي 100، وبعد الحرب أصبح عدد الشبان الجزائريين بضع مئات من صحافيين، محامين، أطباء، وخريجي المدارس الرسمية وكانوا منضوين في وداديات، رغبوا في القضاء على الجمود السياسي للجزائريين وحاولوا كسر السلبية الثقافية لمجموعة المحافظين (مراد. (2007). ص 43)، ورغبوا في المساواة إلا أن هذه الأخيرة تقود إلى الدمج وهو بدوره يعني القطيعة بين حاضر هؤلاء الشبان الجزائريين وماضيهم (هشماوي. (2010). ص33).
طالبت حركة النخبة بالدمج، المساواة في دفع الضرائب (روبير أجيرون. (د.ت). ص 115)، نشر التعليم الفرنسي بين الجزائريين (هشماوي. (2010). ص 33)، إلغاء القوانين الاستثنائية (فركوس.(2005). ص 403)، التمثيل البرلماني للجزائريين (قنانش، قداش. (د.ت). ص 14)، وإصلاح أوضاعهم الاجتماعية (إبن العقون. (1984). ص71)، وقد نادت بهذه المطالب مقابل التجنيد الإجباري للشبان الجزائريين (روبير أجيرون. (د.ت). ص.115).
تجلى نشاطها في الصحافة بالكتابات والمداخلات على مختلف المنابر وحركة الوفود والاحتجاجات والعرائض (مراد. (2007). ص 53)، وأيضا إرسالها وفدا يوم 18/06/1912 لمقابلة رئيس الحكومة الفرنسي بوانكاري» Poincaré « وتقديم إحتجاج له على عدم إتخاذ الحكومة الفرنسية إجراءات سياسية لصالح الجزائريين، رغم نشاط هذه الحركة إلا أن نتائجها كانت محدودة لعدم وجود فكر موحد بين رجالها ولافتقارها إنتهاج سياسة مشتركة (بوحوش. (2005). ص ص 203-204)، إهتمت بالقضايا الاجتماعية والسياسية، إلا أن مطالبها لم تتحقق ولم تكن حركة جماهيرية  كونها لم تعمل على تحريك الجزائريين ولم تكن قادرة على مواجهة النظام الفرنسي، كانت عبارة عن كتلة إستهدفت الضغط على الإدارة الفرنسية، ولقد وجدت الحركة نفسها ملزمة بإعلان موقفها إزاء قانون 4 فيفري 1919 الذي يتيح لفئة من الجزائريين بالحصول على المواطنة الفرنسية الكاملة شريطة التنازل عن قانون الأحوال الشخصية الإسلامي، وأدى كل هذا إلى إنقسام الحركة إلى تيارين تيار يأمل في الحصول على الجنسية الفرنسية وحق التمثيل النيابي حتى لو بالتنازل عن نظام الأحوال الشخصية، وتيار آخر يرفض هذا التنازل تزعمه الأمير خالد(محساس. (د.ت). ص ص 42-44).
النوادي والجمعيات الثقافية
لقد نشط الجزائريون فأسسوا الأندية والجمعيات (عباس. (د.ت). ص 141) فبين 1890 و 1914 أصبح هناك عدد من المراكز التي كانت تؤدي وظيفة المدرسة،ووظيفة المرفق الثقافي، فيها أيضا تبادل المناقشات، ملتقى للرياضة، الإسعاف، الكشافة ومقر للنشاط السياسي، ومن بين النوادي والجمعيات الثقافية التي أسست نذكر الجمعية التوفيقية، ودادية العلوم الجديدة، نادي التقدم، جمعية الهلال، نادي الاتحاد(سعد الله. (1992). ص 137)، الجمعية الراشدية تأسست سنة 1902، نادي الشباب الجزائري المؤسس سنة 1909 ومقره تلمسان، نادي الترقي تأسس سنة 1927 ومقره العاصمة (بن خليف. (2009). ص ص 104-105).
أصبح للجمعية التوفيقية التي تأسست سنة 1908 بعد سنة واحدة من إنشائها مائتا عضو، وكان هدفها جمع الجزائريين الذي يرغبون في تثقيف أنفسهم وتطوير أفكارهم العلمية والاجتماعية بما يخدم حياتهم للأفضل ترأسها الدكتور ابن التهامي أحد زعماء النخبة.
ومن المراكز التي لعبت دورا هاما في هذه الفترة نادي صالح باي أسس سنة 1908 وكان يضم 1700 عضو، أنشأ عدة فروع له في مدن الجزائر، من أهدافه نشر التعليم والوعي لدى الجزائريين، والتوفيق بين المجموعتين الفرنسية والجزائرية، والدعوة إلى العمل والأخوة والتعاون ومعالجة الأمراض الأخلاقية ومحاربة الأنانية والظلم، ومساعدة الجزائريين على إظهار مواهبهم الأدبية. 
كما أسس شبان جزائريون من خريجي المدارس والمعاهد الفرنسية وبتأييد من بعض الفرنسيين المتعاطفين (سعد الله. (1992). ص 139) الجمعية الراشدية، كانت تصدر نشرة بالعربية والفرنسية وتعقد محاضراتها، وقد ساعدت على نشر التعليم وكان لها فروع كثيرة في الجزائر، من أعضائها إبن التهامي، وإبن بريهمات، كما دعمت الشباب الجزائري للعمل والتفكير وتطوير نمط معيشته بما يتناسب مع مختلف التطورات المستجدة. (بن خليف. (2009). ص 105)
لقد ساهمت الجمعيات الثقافية والنوادي في يقظة الجزائريين خلال بداية القرن العشرين لأن المشرفين عليها حاولوا تحديث وتطوير المجتمع الجزائري، رغم أنهم لم يكونوا لا ثوريين ولا وطنيين متطرفين، بل أن بعضهم حاولوا تشجيع الإدارة الفرنسية على مساعيها المزعومة في التعليم والأعمال الخيرية، وموقفهم المعتدل جعلهم موضع نقد من قبل العناصر الجزائرية المحافظة (سعد الله. (1992). ص ص 140-141)، كما كان لها مشاركة في تربية النشئ(بن خليف. (2009). ص 105).
إنشاء صحافة جزائرية
أنشأ الجزائريون في فاتحة القرن العشرين صحافة وطنية منهم ليبراليون ينتمون إلى جماعة النخبة، وبعضهم ينتمون إلى طبقة المحافظين ويشتركون في الرغبة في إستعمال الصحافة كوسيلة للتعبير عن مطالبهم الوطنية، فأسس العربي فخار جريدة المصباح كان هدفها خلق تفاهم بين المجموعة الجزائرية والمجموعة الفرنسية، كما برزت جريدة المغرب 1900- 1914 وهي أسبوعية ذات لسان عربي مع إتجاه إصلاحي إسلامي لصاحبها الفرنسي بيير فونتانا، أثرت على الرأي العام الجزائري حيث كتب فيها الشيوخ أمثال عبد القادر المجاوي، المولود بن الموهوب، محمد بن أبي شنب، محمود كحول، وجريدة الأحياء بين سنتي 1906 و1907 كانت تنشر أفكار محمد عبده الإصلاحية(سعد الله. (1992). ص ص 134-135)، وجريدة الهلال في العاصمة 1906، وكوكب إفريقيا عام 1907، والمسلم في قسنطينة سنة 1909(عمورة، دادوة. (د.ت). ص300)، جريدة الاقدام حيث صدر أول عدد لها في 7 مارس 1919 وعُرِفت هكذا «صحيفة الدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية لمسلمي إفريقيا الشمالية»، وإبتداءا من 1922 أصبح المدير السياسي للجريدة ومحررها باللغة العربية الأمير خالد ومحررها باللغة الفرنسية الأستاذ أحمد بهلول (قنانش، قداش. (د.ت). ص 44).
- صحيفة ذو الفقار 1913-1914 أنشئت للدفاع عن السنـــة المحمدية ومحـــــاربة البدع والخرافات، عارضـــــــــت فرنسة الجزائريين، وأكدت على عروبة الجزائر وإسلامها.
- صحيفة الفاروق باللغة العربية صدرت سنة 1913، وهي أسبوعية إسلامية وطنية تربوية، إقتصادية وإجتماعية ومنذ سنة 1921 أصبحت منبرا لكتاب المذهب الإصلاحي (مراد. (2007). ص 40)، شعارها قلمي لساني ثلاثة بفؤادي، ديني ووجداني وحب بلادي.
جريدة النصيح وجريدة النجاح للشيخ عبد الحفيظ الهاشمي إشترك فيها الشيخ عبد الحميد ابن باديس، ثم انفصل عنها بعدما إنحرفت وارتبطت بالحكومة الفرنسية (يسلي. (2007). ص 170).
لقد إزدهرت الصحافة الوطنية باللغتين سريعا بعد الحرب العالمية الأولى وكانت السلطات الفرنسية بزعم إنشاء الانفراج في الجزائر عينت جونارت حاكم فرنسي ويمكن إرجاع هذا التطور السريع إلى:
 - محاولة الإدارة الفرنسية الظهور بمظهر اللين غداة الحرب.
- تغلغل الأفكار الإصلاحية في الجزائر عن طريق الطلبة العائدين من المشرق وأيضا بواسطة المثقفين المتكونين بالمشرق.
- تقدم الثقافة الفرنسية في أوساط الجزائريين مما أثار مخاوف الإصلاحيين الجزائريين المتشبعين بالثقافة الإسلامية.
- إنتشار ظاهرة الزواج المختلط بين الجزائريين والفرنسيين والتسهيلات التي أتاحها قانون 1919 للحصول على الجنسية الفرنسية، فكان لابد من التصدي لأعمال المستعمر الرامية لطمس الشخصية الجزائرية العربية الإسلامية وتخليص الشباب الجزائري من هيمنة الفكر الغربي(مراد. (2007). ص ص 51-52).
وهكذا خلال عقد من الزمن خلق الجزائريون صحافة، هاجموا بها الإدارة الفرنسية، ولما أدركوا أن هجماتهم العنيفة قد لا تخدم قضيتهم تفادوا الشخصية منها والفضائح، وعملوا على نقل الأخبار بتحري وتجنبوا الأسماء المجهولة (سعد الله. (1992). ص ص 135-137).
- كانت الصحافة الوطنية أداة تعبيرية في فضح أعمال الإدارة الفرنسية ومهاجمتها (يسلي. (2007). ص 16) مركزة على معاملتها للإسلام والعربية في الجزائر، وعن طريقها رفض الجزائريون التغريب ودعوا إلى الاحتفاظ بأحوالهم الشخصية (سعد الله. (1992). ص 116).
- ساهمت رغم محدودية أعدادها في نشر المفاهيم الأساسية للحركة الإصلاحية مثل مكافحة البدع والخرافات (مراد. (2007). ص 40).
- عملت على تكريس الوعي السياسي من خلال كشف الممارسات اللانسانية للإدارة الفرنسية في حق الجزائريين (بن خليف. (2009). ص 105)
خاتمة
بعد هذه الدراسة حول الحراك السياسي والثقافي الجزائري مع مطلع القرن العشرين نصل إلى النتائج التالية:
- طبيعة الاستعمار الفرنسي منذ دخوله الجزائر عسكري قانوني إستيطاني همشت الجزائريين وأدت إلى غياب المساهمة السياسية الفعالة.
- أدت السياسة الاستعمارية إلى تجهيل الجزائريين وخلقت جانب من الرعب تستحيل فيه الحياة المادية للجزائريين.
- حاربت فرنسا الدين الإسلامي بكل ما تملك ورغم ذلك بقى الجزائريين متمسكين بعقيدتهم.
- سياسة فرنسا نجحت في تجهيل الجزائريين إلا أنها لم تنجح في القضاء على اللغة العربية.
- تداخلت عدة عوامل أفكار الجامعة الإسلامية، تأثير الشخصيات الإصلاحية، الهجرة، مقاومة التنصير، طبع وإحياء الأعمال التاريخية وخلقت حِراكا سياسيا وثقافيا.
- إنحصر دور كتلة المحافظين في التعليم العربي، بينما شكلت كتلة النخبة أداة ضغط على الإدارة الاستعمارية وكشف تناقضاتها.
- كان للنوادي والجمعيات الثقافية دور في تشكيل النواة الأولى للحركة الوطنية وفي تربية النشئ على حب الوطن.
- أوصدت السلطات الفرنسية أبواب التعليم في وجه الجزائريين ورغم ذلك ظهر مثقفون أسسوا صحافة هاجموا بها السياسة الكولونيالية وهذا ما أوجد تطور نوعي في نضال الجزائريين سيؤدي لاحقا إلى زعزعة أركان الوجود الاستعماري.
ابن العقون، عبد الرحمان ابن إبراهيم. (1984).  الكفاح القومي والسياسي من خلال مذكرات معاصر- الفترة الأولى 1920- 1936. (د.ط). الجزائر: المؤسسة الوطنية للكتاب.
أجيرون، شارل روبير. (د.ت).  تاريخ الجزائر المعاصرة. تر: عيسى عصفور. ط2. بيروت: دار عويدات.
الميلي، محمد. (1980). إبن باديس وعروبة الجزائر. ط2. الجزائر: الشركة الوطنية للنشر والتوزيع.
بلاح، بشير. (2006). تاريخ الجزائر المعاصر من 1830إلى 1989. ج1. (د.ط). الجزائر: دار المعرفة.
بلغيث، محمد الأمين. (د.ت).  تاريخ الجزائر المعاصر- دراسات ووثائق. ط1. الجزائر: البلاغ.
بن حبيلس، شريف. (2009). الجزائر الفرنسية كما يراها أحد الأهالي. تر: عبد الله حمادي وآخرون. ط1. (قسنطينة، الجزائر): دار بهاء الدين للنشر والتوزيع. 
بن خليف، عبد الوهاب. (2009).  تاريخ الحركة الوطنية من الاحتلال إلى الاستقلال. ط1.  الجزائر: دار طليطلة.
بن مزوز، عمار. (2010).  عبد الحميد ابن باديس ومنهجه في الدعوة والإصلاح. (د.ط). (تيزي وزو، الجزائر): دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع. 
بوحوش، عمار. (2005). التاريخ السياسي للجزائر من البداية ولغاية 1962. ط2. بيروت: دار الغرب الإسلامي.
سعد الله، أبو القاسم. (1992). الحركة الوطنية الجزائرية. ج2. ط4.  بيروت: دار الغرب الإسلامي. 
ضيف الله، عقيلة. (2013). التنظيم السياسي والإداري للثورة 1954-1962. الجزائر: البصائر الجديدة. 
عباس، فرحات. (د.ت).  ليل الاستعمار (حرب الجزائر وثورتها). تر: أبو بكر رحال. (د.ط).  (د.م). 
عبد الكريم، بوصفصاف. (د.ت). جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في تطور الحركة الوطنية الجزائرية 1931- 1945. ط1.  قسنطينة: دار البعث.
عمامرة، تركي رابح. (2012).  الشيخ عبد الحميد ابن باديس-  رائد الإصلاح الإسلامي والتربية في الجزائر.  ط5.  الجزائر: منشورات المؤسسة الوطنية للنشر والاشهار. 
عمورة، عمار. دادوة، نبيل. (د.ت).  الجزائر بوابة التاريخ (ما قبل التاريخ إلى غاية 1962 -الجزائر عامة-) الجزائر: (د.ن).
فركوس، صالح. (2003).  المختصر في تاريخ الجزائر- من عهد الفينيقيين إلى خروج الفرنسيين (814 ق.م-1962م). عنابة: دار العلوم للنشر. 
فركوس، صالح. (2005). تاريخ الجزائر من ما قبل التاريخ إلى غاية الاستقلال. (د.ط). عنابة: دار العلوم للنشر والتوزيع. 
- قداش، محفوظ. (2008). جزائر الجزائريين-  تاريخ الجزائر 1830- 1954. تر: محمد المعراجي. (د.ط). الجزائر: المؤسسة الوطنية للنشر والاشهار.
قنانش محمد، قداش محفوظ. (د.ت). نجم الشمال الإفريقي 1926- 1937 (وثائق وشهادات لدراسة تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية. (د.ط). الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية. 
محساس، أحمد. (د. ت).  الحركة الثورية في الجزائر من الحرب العالمية الى الثورة المسلحة. تر: الحاج مسعود. محمد عباس، (د.ط). الجزائر: دار الفضة. 
مراد، علي. (2007).  الحركة الإصلاحية الإسلامية في الجزائر (بحث في التاريخ الديني والاجتماعي من 1925-1940). تر: محمد يحياتن.  ط3. الجزائر: دار الحكمة.
يسلي، مقران. (2007).  الحركة الدينية والإصلاحية في منطقة القبائل 1920-1945.  (د.ط). (د.م) : دار الأمل.
هشماوي، مصطفى. (2010).  جذور نوفمبر 1954 في الجزائر. (د.ط). الجزائر: دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع. 
بن موسى، موسى. (2006). الحركة الإصلاحية بوادي سوف- نشأتها وتطورها 1900-1939. رسالة ماجستير. قسنطينة: جامعة منتوري. 
بوقرة زيلوخة(2008 - 2009). سوسيولوجيا الإصلاح الديني في الجزائر (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أنموذجًا). مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم الاجتماع الديني.  باتنة: جامعة الحاج لخضر.
شلالي، عبد الوهاب.  (2006) دور الطرق الصوفية في جهاد أهل تبسة خلال القرن التاسع عشر - دراسة تاريخية من خلال المؤلفات العسكرية الفرنسية.  مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية. العدد التجريبي. تبسة: منشورات جامعة تبسة.
مياسي، إبراهيم.  إرهاصات الحركة الوطنية الجزائرية 1900-1914. مجلة المصادر. عدد 06 مارس.
Andre Julien Charles. (2005). histoire de l’Algérie contemporaine (la conquête et les débuts de la colonisation 1827-1871). Alger : (s.l(
Crochet Bernard, Gerard Piouffre. (2007). Guerre d’Algérie 1954- 1962. Italie :  nove dit.
Mahsas Ahmed : le mouvement revolutionnaire en Algérie L’Harmatan, paris, 1979.
Saadallah, Aboulkassem.   (1983). la montée du nationalisme en Algérie , Alger : entreprise nationale du livre

@pour_citer_ce_document

نصيرة براهمي, «الحِراك السياسي والثقافي الجزائري مع مطلع القرن العشرين»

[En ligne] ,[#G_TITLE:#langue] ,[#G_TITLE:#langue]
Papier : 41-52,
Date Publication Sur Papier : 2024-06-30,
Date Pulication Electronique : 2024-06-30,
mis a jour le : 30/06/2024,
URL : https://revues.univ-setif2.dz:443/revue/index.php?id=9870.